ذكرى ميلاد الإمام الأكبر الراحل محمد سيد طنطاوي.. رحلته من الخطابة للمشيخة
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
تحل اليوم الإثنين 28 اكتوبر، ذكرى ميلاد الإمام الأكبر الراحل محمد سيد طنطاوي، الذي ولد سنة 1928 بقرية سليم الشرقية في محافظة سوهاج، وتعلم وحفظ القرآن في الإسكندرية، وتوفي 10 مارس 2010 في الرياض عن عمر ناهز 81، عاما إثر نوبة قلبية تعرض لها في مطار الملك خالد الدولي، عند عودته من مؤتمر دولي عقده الملك عبد الله بن عبد العزيز لمنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها عام 2010.
وكان قد حصل على الإجازة العالية "الليسانس" من كلية أصول الدين جامعة الأزهر 1958، وعمل كإمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف 1960، فحصل على الدكتوراه في الحديث والتفسير العام 1966 بتقدير ممتاز، وعمل كمدرس في كلية أصول الدين جامعة الأزهر 1968، ثم أستاذ مساعد بقسم التفسير بكلية أصول الدين بأسيوط 1972، ثم انتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 سنوات.
وتدرج فصار أستاذًا بقسم التفسير بكلية أصول الدين بأسيوط في 1976، فعميدًا للكلية في 1976م، وفي عام 1980، وانتقل إلى السعودية حيث عمل في المدينة المنورة كرئيس لقسم التفسير في كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية.
طنطاوي مفتيًا للديار المصرية
وجلس على كرسي مُفتي الديار المصرية في 28 أكتوبر 1986م، وكان قبلها أستاذا جامعيا وكل المفتين قبله تدرجوا في سلك القضاء الشرعى، وبعد عشر سنوات في 27 مارس 1996 عين شيخًا للأزهر.
كان النظام المتبع أن ينتخب من بين كبار العلماء ناظر يشرف على شئونه منذ إنشائه إلى آخر القرن الحادي عشر الهجري، فقد أنشئ منصب شيخ الجامع الأزهر في عهد الحكم العثماني ليتولى رئاسة علمائه، ويشرف على شئونه الإدارية، ويحافظ على الأمن والنظام بالأزهر.
14 عامًا على كرسي المشيخة
عُين الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخًا للأزهر عام 1996 م، بعمر ناهز الثامن وستين عامًا، حيث ولد بقرية سليم الشرقية في محافظة سوهاج في 28 أكتوبر 1928م - 24 ربيع الأول 1431 هـ، وترك كرسي المشيخة بعد 14 عامًا بوفاته في الرياض بالمملكة العربية السعودية صباح يوم الأربعاء 24 ربيع الأول 1431 هـ الموافق 10 مارس 2010.
حصل "طنطاوي" على الإجازة العالية «الليسانس» من كلية أصول الدين جامعة الأزهر عام 1958، وعمل "إماما وخطيبا ومدرسا بوزارة الأوقاف عام 1960"، ثم حصل على الدكتوراه في الحديث والتفسير العام 1966 بتقدير ممتاز، ليعمل مدرسا في كلية أصول الدين جامعة الأزهر عام 1968، ثم أستاذا مساعدا بقسم التفسير بكلية أصول الدين بأسيوط عام 1972، وانتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 سنوات.
وفور عودته عمل كأستاذ بقسم التفسير بكلية أصول الدين بأسيوط عام 1976، وعين بعد ذلك عميد كلية أصول الدين بأسيوط عام 1976.
وانتقل إلى السعودية في عام 1980، وعمل في المدينة المنورة كرئيس لقسم التفسير في كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية، وعين مفتيًا للديار المصرية في 28 أكتوبر 1986، وكان قبلها أستاذا جامعيا، وفي 27 مارس 1996 عين شيخًا للأزهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طنطاوي شيخ الأزهر المشيخة محمد سيد طنطاوي الإمام الأكبر الراحل محمد سيد طنطاوي کلیة أصول الدین جامعة الأزهر محمد سید طنطاوی فی کلیة
إقرأ أيضاً:
ذكرى استشهاد عز الدين القسام شيخ المجاهدين.. كيف كان يختار رجاله المقاومين
على مر التاريخ، يسطر الأبطال أسماءهم بحروف من نور، ليصبحوا رموزًا خالدة للمقاومة والنضال. ومن بين هؤلاء الأبطال يبرز اسم الشيخ المجاهد عز الدين القسام، الرجل الذي ترك بصمته العميقة في مقاومة الاحتلال بكل أشكاله، بداية من نضاله ضد الاحتلال الفرنسي في سوريا، ثم دعمه للثورة الليبية ضد الاحتلال الإيطالي، وصولاً إلى تكوين “العصبة القسامية” في فلسطين لمواجهة الاحتلال البريطاني والغزو الصهيوني.
نشأة عز الدين القسامولد محمد عز الدين القسام عام 1882 في بلدة جبلة جنوب اللاذقية بسوريا، لعائلة متدينة اشتهرت بالعلم والصلاح. حفظ القرآن الكريم في صغره، ثم شد الرحال إلى القاهرة عام 1896 لطلب العلم بالأزهر الشريف، حيث تأثر بعلماء وشيوخ مثل الشيخ محمد عبده. كانت تلك الفترة شاهدة على غليان النضال ضد الاحتلال البريطاني في مصر، مما أسهم في تشكيل وعي القسام الوطني والثوري.
عاد القسام إلى سوريا، وعمل إمامًا لمسجد المنصوري في جبلة، حيث قاد أول مظاهرة في حياته دعمًا للمقاومة الليبية ضد الاحتلال الإيطالي. لم تتوقف مسيرته عند هذا الحد، بل شارك في ثورة جبل صهيون ضد الاحتلال الفرنسي عام 1919-1920، التي انتهت بفشلها وإصدار حكم غيابي بالإعدام عليه.
هرب القسام إلى فلسطين واستقر في حيفا، حيث بدأ مرحلة جديدة من النضال، هذه المرة من خلال الدعوة الإسلامية ونشر الوعي بين الأهالي. سرعان ما اكتسب شهرة واسعة بدعوته إلى الجهاد المسلح ضد الاحتلال البريطاني. كوَّن القسام خلايا سرية، أسماها “العصبة القسامية”، وكان شعارها “هذا جهاد… نصر أو استشهاد”.
تميزت العصبة القسامية بسرية عملها وانتقاء أفرادها بدقة. يقول الشيخ نمر السعدي، أحد أتباع القسام، إن العضوية كانت تتطلب فترة من المراقبة والتجربة، غالبًا عبر القيام بعمل فدائي. هذه المبادئ جعلت العصبة القسامية نواة لحركة مقاومة منظمة ومؤثرة.
ثورة البراق ونقطة التحولفي عام 1929، كانت ثورة البراق نقطة فارقة في حياة القسام، حيث التف حوله العديد من المقاومين، وعمل على جمع التبرعات وشراء الأسلحة تمهيدًا لإطلاق ثورته المسلحة. انضم القسام إلى حزب الاستقلال عام 1932، واستمر في نشر دعوته في قرى فلسطين، محرضًا الأهالي على مقاومة الاحتلال البريطاني والغزو الصهيوني.
المعركة الأخيرة واستشهاد القسام
في نوفمبر 1935، اكتشفت القوات البريطانية أمر القسام ومجموعته، وحاصرتهم في قرية الشيخ زايد. على الرغم من قلة عددهم وعتادهم، رفض القسام ورفاقه الاستسلام ودارت معركة غير متكافئة انتهت باستشهاده يوم 20 نوفمبر 1935.
كان لاستشهاد القسام أثر كبير في نفوس الفلسطينيين، حيث أشعل وفاته شرارة ثورة فلسطين الكبرى عام 1936. أصبح اسمه رمزًا للمقاومة والنضال.