"هاكاسان" يحتفل بافتتاح الفرع الـ12 عالميا في "سانت ريجيس" بـ"الموج مسقط"
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
مسقط- الرؤية
احتفل مطعم هاكاسان- التابع لمجموعة تاو للضيافة- بافتتاح أول فروعه في سلطنة عُمان في منتجع سانت ريجيس الموج مسقط، ليكون الفرع الثاني عشر للعلامة عالميًا.
ومنذ انطلاقه في لندن عام 2001، تميز هاكاسان بتقديم أطباق عصرية بلمسات آسيوية، مما أكسبه إشادة عالمية تكللت بنجمتَي ميشلان في دبي وأبوظبي، إذ يُعد افتتاح هاكاسان خطوة تُثري مشهد الضيافة في السلطنة، حيث ينفرد بتقديم مزيج من الأصالة والابتكار في أجواء راقية، ليمنح الذوّاقة تجربة فريدة تُلبي تطلعاتهم.
ويعِد هاكاسان ضيوفه بتجربة تثري حواسهم، فبمجرد دخولهم من أبوابه سيشعرون بالانغماس في عالم هاكاسان حيث تلتقي فنون وتقنيات الطهي مع الأجواء التي تجمع بين الغموض والمتعة والترقب والأمل.
وتحت إشراف المدير العام ساسا دينيس، والشيف التنفيذي سيباستيان تان، يقدم المطعم قائمة أطباق متناغمة تمزج بين النكهات التقليدية والعصرية منها سمك السيباس التشيلي، وسلطة البط المقرمشة المحضرة باستخدام أجود المكونات لتسرد للضيوف رواية مذاقية فريدة من نوعها.
أما التصميم الداخلي في هاكاسان، فهو أشبه بدعوة لاستكشاف عوالمه الغامضة، حيث تمتزج الفخامة مع البساطة في توازن مثالي يوفر أجواءً من الخصوصية والألفة، فالجلسات الفسيحة تدعو الضيوف للتعرف على تفاصيل جديدة مع كل زيارة، من الخطوط الانسيابية إلى الزوايا التي تحمل بين طياتها لمسات دقيقة توحي بأصالة المكان.
وتبرز الروح الصينية ليس فقط في الديكورات، بل أيضًا في الأواني الفخارية الراقية وملابس طاقم العمل، في تناغم يجسد الحداثة بروح صينية معاصرة، مما يضيف بعدًا فنيًا يُثري التجربة.
وترتكز علامة هاكاسان على إرث عريق يحترم ويحتفي بالتقاليد على طريقتها الخاصة لإرساء معايير جديدة للفخامة من خلال السعي للتميّز والجودة.، كما تشتهر هاكاسان بصناعة تجارب لا تنسى ينغمس فيها الضيوف من البداية للنهاية ابتداءً من الأطباق الرئيسية الغنيّة إلى أطباق الحلويات اللذيذة ووصولاً إلى المشروبات المنعشة المحضرة بأيادي خبراء الكوكتيلات مثل Serenity.
وقال جيسون إكزوريب، مدير فندق سانت ريجيس الموج مسقط: "يشكل افتتاح هاكاسان إضافة قيّمة تثري التجربة المذاقية الاستثنائية التي نقدمها في منتجع سانت ريجيس الموج مسقط."
وأضاف: "يسرنا تقديم هذه العلامة العالمية المرموقة لضيوفنا، حيث تتكامل فيها الأصالة مع الابتكار في كل طبق. ونثق بأن هاكاسان سيضيف بُعدًا جديدًا لمشهد الضيافة الفاخرة في عُمان، من خلال تجربة ذوقية فريدة تجمع بين النكهات الكانتونية الأصيلة واللمسات العصرية التي تلبي تطلعات عشاق التميز."
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جامع الأشاعر في الحديدة… تاريخ عريق وعمارة إسلامية فريدة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
يُعدّ جامع الأشاعر في مدينة زبيد بمحافظة الحديدة اليمنية، من أقدم وأبرز المعالم الإسلامية في اليمن، إذ يُنسب بناؤه إلى الصحابي الجليل أبي موسى الأشعري في العام 8 للهجرة. يُعتبر الجامع أول مسجد في تهامة، ساهم في نشر الإسلام في المنطقة، وحظي بمكانة روحية وتاريخية كبيرة لدى السكان. لم يقتصر دوره على الصلاة فحسب، بل امتد ليشمل التعليم، ليصبح جامعة إسلامية رائدة على مر القرون.
وشهد الجامع على مر العصور عمليات توسعة وإعادة بناء متعددة من قبل حكام وأمراء متعاقبين، بدءاً من عهد بني زياد، مروراً ببني رسول، وصولاً إلى بني طاهر الذين أعطوه شكله الحالي في القرن التاسع الهجري.
وقام سيف الإسلام طغتكين بن أيوب ببناء مؤخرة الجامع وجناحيه ومنارته في نهاية القرن السادس الهجري. كما ساهم العديد من الملوك، مثل الأشرف إسماعيل بن العباس، في توسعته وإضافة مدرسة لتعليم القرآن والعلوم الشرعية. وخضع الجامع لعمليات ترميم وإصلاح متعددة، كان آخرها إعادة بنائه كاملاً من قبل السلطان عامر بن عبدالوهاب بن طاهر في سنة 79D هجرية، حيث زُيّن بالنقوش والكتابات والزخارف الإسلامية.
ويحتل الجامع مساحة 2500 متر مربع، ويتميز بصحن مكشوف وأربعة أروقة، بُني من مواد محلية كالياجور والطين والنورة البيضاء، ويضم خمسة أبواب رئيسية وثمانية أبواب ثانوية. يُعدّ محرابه من أهم معالمه، فهو مزخرف بزخارف إسلامية مميزة، يشبه في طرازه محاريب المغرب العربي. ويحتوي الجامع على منبر خشبي مزخرف يعود للقرن العاشر الهجري، وكرسي خشبي لعلماء الدين. كما زُيّن جدار القبلة بالزخارف والكتابات القرآنية الملونة. وسقف الجامع مسطح، به قباب موزعة بنسق هندسي، مصنوعة من خشب الطنب المزخرف.
تُعتبر مئذنة الجامع، التي تعود للعهد الأيوبي، من أبرز معالمه، مصممة وفق طراز معماري إسلامي مميز. يضم الجامع حالياً 12 قبة، و270 عقداً، و90 اسطوانة خشبية، و140 دعامة من الياجور. يحتوي أيضاً على مدرسة الأشاعر، ومكتبتين، ومقصورة للنساء، وأربطة ومقاصير لطلاب العلم.
ويُشير خبراء العمارة إلى موقعه المميز، المتصل بشبكة طرق تربط شوارع المدينة وأسواقها، ما ساهم في أهميته العلمية والدينية، حيث تخرج منه مئات الفقهاء والعلماء، وكان ملتقى لاتباع المذهبين الشافعي والحنفي.
وتشير الدراسات إلى أن الجامع ظل لقرون طويلة مدرسة علمية رائدة في زبيد، يُدرّس فيها علوم القرآن والفقه والحديث، ومن أشهر فقهائه أبو العباس بن أحمد الحكمي وجمال الدين محمد بن علي الطيب وغيرهم.