السعودية تعيد تشكيل علاقتها مع “الحوثيين” وإيران وسط تحركات أمريكية مشبوهة
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
الجديد برس|
في خطوة لافتة على الساحة اليمنية، تواصل السعودية مساعيها لتوطيد علاقتها مع حركة “أنصار الله” (الحوثيين)، حيث تجري مفاوضات اقتصادية منذ شهر، وفق تصريحات من مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن.
وتشير هذه التحركات إلى تراجع الدعم السعودي للحكومة الموالية لها في الجنوب، تزامنًا مع قيود جديدة على الفصائل الموالية لحليفتها في الساحل الغربي.
ويأتي هذا التحرك السعودي في ظل محاولات أمريكية لإشعال تصعيد جديد في المنطقة.
التقارب السعودي مع “أنصار الله” يتزامن مع خطوات أخرى للتقارب مع إيران، حيث كشفت تقارير عن ترتيبات لمناورات بحرية مشتركة في البحر الأحمر بطلب من الرياض، وفق تصريح قائد القوات البحرية الإيرانية.
وتأتي هذه المناورات كامتداد لمناورات سابقة شاركت فيها السعودية كمراقب إلى جانب إيران وروسيا والصين في بحر العرب.
وفي سياق آخر، أثار بيان إدانة سعودي للهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران حفيظة تل أبيب، خاصة في ظل محادثات التطبيع بين البلدين. ترافقت هذه التحركات مع إقالة مدير الأخبار في قناة “إم بي سي” بعد تقرير وصف قادة المقاومة في لبنان وغزة بـ”الإرهابيين”، وهو ما يعكس توترًا في الموقف السعودي تجاه قوى المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا.
وبالرغم من التقدم في العلاقات بين السعودية ومحور المقاومة برعاية صينية وتشجيع روسي، يبدي بعض المراقبين شكوكهم تجاه هذا التقارب. حيث أشار محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لـ”أنصار الله”، إلى أن السعودية تسعى لتحييد إيران عن أي مواجهة محتملة مع المحور المناهض للغرب، مستشهدًا بالتحركات المشبوهة في الساحل الغربي لليمن.
في النهاية، قد تعكس التحركات السعودية الأخيرة رغبتها في تجنب أن تصبح أراضيها مسرحًا لأي مواجهة إقليمية، خاصة بعد كشف تورط القوات الأمريكية في الهجوم الإسرائيلي على إيران وتلميح طهران إلى رد قد يشمل المنطقة بأكملها.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع وسط عقوبات أمريكية على إيران وخفض مرتقب من دول بـ”أوبك”
#سواليف
واصلت #أسعار #النفط مكاسبها الخميس، وسط توقعات بتقلص الإمدادات، بعد أن فرضت واشنطن مزيدا من العقوبات لوضع قيود على تجارة النفط الإيرانية، وفي ظل تعهد بعض دول منظمة البلدان المصدرة للبترول ( #أوبك ) بخفض الإنتاج بصورة أكبر؛ للتعويض عن تجاوزها في وقت سابق للحصص المتفق عليها.
وازدادت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 66.19 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0029 بتوقيت غرينتش، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 44 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 62.91 دولارا للبرميل، وفق تقرير لرويترز.
وسجل الخامان ارتفاعا باثنين في المئة عند التسوية الأربعاء، ووصلا إلى أعلى مستوياتهما منذ الثالث من نيسان/ أبريل، ويتجهان لتحقيق أول ارتفاع أسبوعي في ثلاثة أسابيع. وسيكون اليوم الخميس هو آخر يوم تسوية في الأسبوع قبل عطلة الجمعة العظيمة وعطلة عيد القيامة.
وأصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيرانية الأربعاء، بما في ذلك ضد مصفاة نفط صغيرة مستقلة تتخذ من الصين مقرا، ما يزيد من الضغط على طهران، وسط محادثات بشأن برنامجها النووي.
وتزايدت المخاوف المتعلقة بالإمدادات، بعدما قالت أوبك، الأربعاء، إنها تلقت خططا محدثة تتعلق بالعراق وكازاخستان ودول أخرى لإجراء المزيد من تخفيضات الإنتاج؛ للتعويض عن ضخها سابقا فوق الحصص.
ومع ذلك، خفضت أوبك ووكالة الطاقة الدولية والعديد من البنوك، بما في ذلك جولدمان ساكس وجيه.بي مورجان، هذا الأسبوع، توقعاتها بشأن أسعار النفط ونمو الطلب؛ إثر الاضطرابات التي تسببت فيها الرسوم الجمركية الأمريكية وردود دول أخرى عليها.
وقالت منظمة التجارة العالمية إنها تتوقع أن تنخفض تجارة السلع 0.2 بالمئة هذا العام، بعدما كانت قد توقعت في تشرين الأول/ أكتوبر توسعها 3.0 بالمئة.