أخطر من تراجع النمو وارتفاع الديون..عودة ترامب للرئاسة تثير القلق على الاقتصاد العالمي
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
هيمن انخفاض النمو، وارتفاع الديون، وتصاعد الحروبعلى جدول الأعمال الرسمي للاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، لكن المسؤولين الماليين قضوا الكثير من الوقت في بحث المخاوف من التأثيرات المحتملة لعودة دونالد ترامب إلى السلطة، بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر (تشرين الثاني).
وأظهرت أحدث استطلاعات للرأي، أن مرشح الحزب الجمهوري ترامب تمكن إلى حد بعيد من تقليص التقدم الذي كانت تتمتع به منافسته مرشحة الحزب الديمقراطي نائب الرئيس كاملا هاريس.وأثير التقدم الذي حققه ترامب في جميع المحادثات تقريباً بين مسؤولي المالية ومحافظي البنوك المركزية ومنظمات المجتمع المدني الذين حضروا الاجتماعات في واشنطن على مدار أسبوع. ولاية ترامب الثانية.. تهديد مصيري لأوروبا - موقع 24لم يستبعد الكاتب سايمون كوبر أن ينتهي السلام الأمريكي الذي دام 80 عاماً في أوروبا الشهر المقبل، فهناك احتمال بنسبة 50% لانتخاب دونالد ترامب رئيساً، واحتمال بنسبة 50% أن يتخلى عن حماية أوروبا، في وقت تُستنزف أوكرانيا من جنودها.
وكان من المخاوف إمكانية قلب ترامب النظام المالي العالمي رأساً على عقب بزيادات مهولة في الرسوم الجمركية، وإصدار ديون بتريليونات الدولارات، وتغيير مسار العمل لمكافحة تغير المناخ، لصالح إنتاج الطاقة من الوقود الأحفوري.
وقال محافظ بنك اليابان كازو أويدا: "يشعر الجميع فيما يبدو بالقلق من الغموض الكبير مع الرئيس المقبل للولايات المتحدة والسياسات التي ستُتخذ في عهده".
وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية بأ 10% على الواردات من كل البلدان، وبـ60% على الواردات من الصين، وهو ما من شأنه أن يؤثر على سلاسل التوريد في العالم، بما يؤدي على الأرجح إلى إجراءات انتقامية، وزيادة التكاليف.
???? المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، يقترح التعرفات الجمركية ???? كحل لمجموعة من المشاكل المتصورة، مثل تراجع التصنيع في الولايات المتحدة، ووصول المهاجرين غير الشرعيين وتكاليف رعاية الأطفال!
فهل تؤدي التعرفات الجمركية المقترحة إلى إشعال حرب تجارية عالمية… pic.twitter.com/IQtA4Bz3Hi
وعلى النقيض، يعتبر المسؤولون الماليون فوز هاريس استمراراً لعودة الرئيس الحالي جو بايدن إلى التعاون متعدد الأطراف في السنوات الأربع الماضية، في المناخ، والضرائب على الشركات، وتخفيف أعباء الديون، وإصلاحات بنوك التنمية. ومع أنه بُرجح أيضاً أن تؤدي خطط هاريس إلى زيادة الديون، لكنها ستكون بدرجة أقل بكثير مقارنة مع خطط ترامب.
وعندما سُئلت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا عن تأثير شبح عودة ترامب على الاجتماعات ونصائح صندوق النقد الدولي في السياسة، قالت إن المناقشات ركزت على حل المشاكل الاقتصادية المطروحة.
وأضافت في مؤتمر صحافي "الأعضاء يشعرون أن الانتخابات من أجل الشعب الأمريكي. ما علينا تحديده هو التحديات وكيف يمكن لصندوق النقد الدولي معالجتها بشكل بناء".
وشدد رئيس اللجنة التوجيهية لصندوق النقد الدولي وزير المالية السعودي محمد الجدعان، على التعاون السابق مع الإدارات الأمريكية السابقة سواءً كانت من الحزب الجمهوري أو الديمقراطي، بما في ذلك إدارة ترامب، قائلاً: "نحن في حاجة فقط إلى التأكد من أننا نواصل هذا الحوار". وأبدى آخرون نفس الموقف خلال الاجتماعات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب صندوق النقد الدولي ترامب الولايات المتحدة صندوق النقد الدولي النقد الدولی لصندوق النقد
إقرأ أيضاً:
ترامب يدعو للتركيز على الهجرة بدلا من القلق بشأن بوتين
علق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأحد، على الانتقادات التي وجهت إليه بسبب تقاربه المتزايد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا، قائلا إن على الولايات المتحدة أن "تقلل القلق" بشأن بوتين وأن تركز أكثر على قضايا الهجرة الداخلية.
وجاءت تصريحات ترامب في أعقاب انتقادات حادة من الحزب الديمقراطي وحلفاء أميركا الأوروبيين، الذين أعربوا عن مخاوفهم من أن سياساته قد تعزز مصالح روسيا على حساب الأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها.
وكتب ترامب على موقع "تروث سوشيال" ليلة الأحد: "علينا أن نمضي وقتا أقل ونحن نشعر بالقلق من بوتين، ووقتا أكثر في القلق من عصابات المهاجرين التي تضم مغتصبين وتجار مخدرات وقتلة وأشخاصا من مصحات عقلية يدخلون إلى بلدنا حتى لا ينتهي بنا المطاف مثل أوروبا!".
سجال مع زيلينسكيوأثار ترامب الجدل قبل أيام عندما وبخ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام الصحفيين في البيت الأبيض، واصفا إياه بـ"عديم الاحترام".
وأدى هذا السجال العلني إلى مغادرة زيلينسكي البيت الأبيض دون التوقيع المتوقع على اتفاق بشأن حقوق تشارك المعادن الأوكرانية، مما أثار تساؤلات حول التزام ترامب بدعم أوكرانيا.
وأعرب الحزب الديمقراطي عن مخاوفه بشأن سياسات ترامب تجاه روسيا، حيث قال السيناتور الديمقراطي كريس مورفي "البيت الأبيض تحول إلى ذراع للكرملين".
إعلانوأضاف مورفي في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية: "يبدو أن الولايات المتحدة تحاول الاصطفاف إلى جانب الطغاة".
في المقابل، وقف الحزب الجمهوري إلى حد كبير بجانب ترامب، حيث اقترح كبار المسؤولين تنحي زيلينسكي لضمان التوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو.
وقال مستشار الأمن القومي مايك والتز لشبكة "سي إن إن" يوم الأحد إنهم بحاجة إلى زعيم يستطيع التعامل مع الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء هذه الحرب.
إلى جانب ذلك، أثار التقارب بين ترامب وبوتين مخاوف كبيرة في أوروبا، حيث يرى الحلفاء أن سياسات ترامب قد تقوّض الجهود الدولية لمواجهة العدوان الروسي.
كذلك واجهت تصريحاته بشأن قضايا الهجرة انتقادات لاذعة داخل الولايات المتحدة، حيث اعتبرها البعض "عنصرية" و"غير مسؤولة".