وقع الصومال وتركيا اتفاقية لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الدفاعي، حيث تؤكد التزام الدولتين ببناء شراكة قوية ومفيدة للطرفين عبر مختلف القطاعات.

ووقعت الاتفاقية من قبل وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور ووزير الدفاع التركي يشار جولر، خلال اجتماع رفيع المستوى حضره مسؤولون من كلا الحكومتين، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية "صونا".

 

وقالت "صونا" أن هذا التوقيع يؤكد على التزام تركيا بدعم جهود التعافي والتنمية طويلة الأجل في الصومال، ومن المتوقع أن يعزز هذا التطور الأخير القدرات الدفاعية، ويحسن البنية التحتية، ويعزز التعاون الأوسع بين البلدين، ويعزز العلاقات الدبلوماسية.

وبينما تواصل تركيا توسيع دورها في تنمية الصومال، فإن هذه الاتفاقية تمثل خطوة إلى الأمام في العلاقة الاستراتيجية المتنامية بين البلدين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الدفاع الصومالي وزير الدفاع التركي الصومال البنية التحتية تركيا

إقرأ أيضاً:

4 نقاط تشرح سبب تدهور العلاقات الصومالية الإثيوبية

أعلن الصومال طرد دبلوماسي إثيوبي، في خطوة تمثل مزيدا من التوتر في العلاقات بين البلدين الجارين في ما يتعلق باتفاق ميناء تتفاوض عليه أديس أبابا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية.

فقد قالت وزارة الخارجية الصومالية -أمس الثلاثاء- إن علي محمد آدن، المستشار بالسفارة الإثيوبية في مقديشو، تدخل في شؤون الدولة الصومالية، ومنحته مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد.

الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود خلال قمة بسويسرا عن السلام في أوكرانيا (رويترز)

وفي ما يلي تفاصيل عن المواجهة المتصاعدة بين البلدين الواقعين في القرن الأفريقي:

لماذا ينزعج الصومال من إثيوبيا؟

شعر الصومال بالغضب عندما وقعت إثيوبيا مذكرة تفاهم في وقت سابق من هذا العام لاستئجار ميناء من جمهورية أرض الصومال الانفصالية مقابل اعتراف محتمل باستقلالها.

ويعدّ الصومال الاتفاق، الذي لم يتم الانتهاء منه بعد، اعتداء على سيادته. فمنذ انفصالها عام 1991، لم تعترف أي دولة بأرض الصومال دولة مستقلة.

وزير خارجية تركيا يتوسط وزيري خارجية الصومال وإثيوبيا في مؤتمر صحفي بعد اجتماع بأنقرة في أغسطس/آب الماضي (الأناضول)

وتوسطت تركيا في جولتين من المحادثات منذ يوليو/تموز بين الصومال وإثيوبيا بشأن الاتفاق، لكن لم يتم التوصل إلى حل وألغيت الجولة الثالثة التي كان من المقرر إجراؤها في سبتمبر/أيلول الماضي.

من حلفاء الصومال في النزاع؟

عمل الصومال جاهدا لحشد الدعم الدولي لسيادته على أرض الصومال، وقد جعله الخلاف أقرب إلى مصر التي عارضت بشدة منذ سنوات بناء إثيوبيا لسد النهضة المائي الضخم على النيل الأزرق أحد روافد نهر النيل.

وفي أغسطس/آب، قدمت مصر أولى مساعداتها العسكرية للصومال منذ أكثر من 4 عقود بعد توقيع مذكرة التفاهم.

من اليمين: الرئيس المصري ونظيراه الإريتري والصومالي (الفرنسية)

كذلك عمق الصومال علاقاته مع إريتريا، العدو التاريخي لإثيوبيا، والتي انفصلت عن أديس أبابا عام 1993 وخاضت حربا حدودية دامية مع حاكمها السابق في الفترة من 1998 إلى 2000.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، وقع الصومال اتفاقية تعاون أمني مع مصر وإريتريا، اعتبرت أنها تهدف إلى تشكيل جبهة مشتركة ضد إثيوبيا.

ما موقف إثيوبيا؟

إثيوبيا دولة حبيسة تريد الوصول إلى البحر الأحمر لإقامة قاعدة بحرية وميناء تجاري. وتعتمد البلاد حاليا على جيبوتي المجاورة في معظم تجارتها البحرية، والتي قال رئيس الوزراء آبي أحمد إنها مكلفة للغاية.

رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في حفل بأديس أبابا (غيتي)

وقال مات برايدن، المستشار الإستراتيجي لمركز أبحاث ساهان، إنه في حين أن الصومال قد يأمل أن تؤدي تكتيكات مثل التحالف مع منافسي إثيوبيا إلى إقناع أديس أبابا بالانسحاب من مذكرة التفاهم، فإنها يمكن أن تحفز آبي أحمد على تشديد موقفه.

لماذا تثير هذه المواجهة القلق؟

تقع المنطقة في موقع بحري إستراتيجي بجوار بعض أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم. وواجهت السفن التي تبحر في هذه الطرق هجمات على مدى أشهر من قبل الحوثيين في اليمن، وأي صراع في القرن الأفريقي يمكن أن يزيد من شلّ حركة الشحن التجاري في المنطقة.

ويواجه القرن الأفريقي أيضًا تهديدًا من حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة.

قوات من الشرطة الصومالية تتوجه إلى موقع انفجار بأحد مطاعم مقديشو الأسبوع الماضي (رويترز)

وقال الصومال إن إثيوبيا إذا لم تتخلّ عن صفقة الميناء فسوف تطرد ما يصل إلى 10 آلاف جندي إثيوبي متمركزين في البلاد بحلول نهاية العام.

وتوجد القوات الإثيوبية هناك كجزء من مهمة حفظ السلام الأفريقية ومن أجل مواجهة حركة الشباب.

وقال عمر محمود، أحد كبار المحللين في مجموعة الأزمات الدولية، إن طرد القوات الإثيوبية المشاركة ضمن قوات حفظ السلام قد يؤدي إلى فراغ أمني من المرجح أن يستغله مقاتلو حركة الشباب.

مقالات مشابهة

  • 4 نقاط تشرح سبب تدهور العلاقات الصومالية الإثيوبية
  • الخريجي يبحث العلاقات الثنائية مع سفير الدومينيكان لدى المملكة
  • السيسي ونظيره الجيبوتي يؤكدان تعزيز العلاقات الثنائية ودفع التعاون الاقتصادي
  • 22 اتفاقية لتعزيز العلاقات والتعاون بين المغرب وفرنسا في مجالات مختلفة
  • اتفاقية تعاون بين جامعة بنها الأهلية ونظيرتها فارنا البلغارية لتعزيز التبادل الأكاديمي
  • الخارجية الصومالية: المستشار الثاني بسفارة إثيوبيا بمقديشيو شخص غير مرغوب فيه
  • ولي العهد يستعرض العلاقات الثنائية مع رئيس الوزراء الفيتنامي
  • عبد العاطي يستقبل وزير خارجية النيجر لتعزيز العلاقات الثنائية
  • المغرب وفرنسا يوقعان 22 اتفاقية تعاون لتعزيز علاقاتهما بشراكة استثنائية متجددة
  • مصر والعراق يوقعان اتفاقية لتنظيم معرض «صنع في مصر» ببغداد 2025