طهران - صفا

استقبل مكتب حركة المقاومة الإسلامية حماس في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم الإثنين، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني العميد علي أكبر أحمديان، للتعزية باستشهاد قائد الحركة يحيى السنوار.

ونقل العميد أحمديان تعازي قيادات مجلس الأمن القومي الإيراني باستشهاد السنوار، مؤكدًا أن السنوار قائد كبير استطاع أن یستنهض الأمة العربية والإسلامية لمقاومة الكيان الصهيوني.

وقال: "إننا نشعر بخسارة كبيرة لفقد هذا القائد المجاهد الحكيم الغيور، “ولكن الشهادة تجعل منه أسطورة خالدة".

بدوره، رحب ممثل حماس في إيران د. خالد القدومي بزيارة أحمديان، وقال إنها تأكيد على مواصلة الدعم والإسناد الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية للمقاومة الفلسطينية.

وشدد القدومي على أن استشهاد السنوار لن يزيد الحركة إلا قوة وإصرارًا على مقاومة الكيان الصهيوني، وإفشال كل مخططاته في المنطقة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: استشهاد يحيى السنوار تعزية مكتب حماس ايران رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني

إقرأ أيضاً:

قيادي بحماس: التخطيط للطوفان استغرق أعواما طويلة والسنوار كان دوره الأبرز

وفي حلقة (2025/3/1) من البرنامج، يتحدث نعيم عن أول لقاء جمعه برئيس المكتب السياسي للحركة الشهيد يحيى السنوار، والذي كان عقب خروجه من السجن عام 2011 في صفقة "وفاء الأحرار"، ويتحدث عن سماته الشخصية، ويذكر أنه "كان مقاتلا شرسا مع الإسرائيليين لطيفا مع إخوانه وحريصا على علاقات طيبة معهم".

وما عرف عن السنوار (أبو إبراهيم)، أنه كان واسع الثقافة وعميق التدين، وكان يحمل بكالوريوس في اللغة العربية وبكالوريوس في الأدب العبري، واستغل فترة سجنه (22 عاما) للقراءة والاطلاع على كل ما يقع بين يديه من مؤلفات سواء بالعربية أو بالعبرية.

كما كان يحرص على أوراده الخاصة، قراءة القرآن الكريم والذكر وغيرها، ويشهد نعيم أنه سمعه (أي السنوار) مرة يقول: "وقت الأوراد حان وإذا لم أنجز أورادي الليلة فقد لا أصبح".

ومن جهة أخرى، يكشف ضيف برنامج "شاهد على العصر" أن الشهيد كان يعتبر أن الحكم الذي يمارسه الفلسطينيون تحت الاحتلال هو حالة استثنائية اضطروا إليها في ظل اتفاق أوسلو، و"كان حريصا على إنجاز مصالحة للتحلل من أعباء الحكم والتفرغ لمشروع المقاومة"، بالإضافة إلى سعيه للفصل الكامل بين مشروع حركة حماس ومشروع الحكم.

كما قضت رؤية أبو إبراهيم أن العمل الحكومي يجب أن يصبح أحد ملفات المكتب السياسي للحركة وليس همه الأكبر، كما يقول نعيم، والذي يوضح أن حماس سلمت الحكومة في 2014 من أجل التفرغ للمشروع، لكنها فشلت، لأن "حكومة الوحدة الوطنية لم تصبح واقعا في قطاع غزة".

إعلان

وفي السياق نفسه، تميز الشهيد بقدرة غير عادية على احترام الآخر حتى لو كان مختلفا معه سياسيا واجتماعيا، ومن الأمثلة التي يذكرها نعيم في شهادته أنه كان يشيد بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (يسارية)، وتمنى في أحد المجالس لو يكون عناصر التنظيم ضمن كوادر حماس. كما كان دوما يوصي خيرا بحركة الجهاد الإسلامي ويعتبرها من أكثر الشركاء إيمانا بفكرة المقاومة لمسلحة، ومما قاله: "أوصيكم حيا وميتا ممنوع منعا باتا الوصول إلى أي صدام مع إخواننا في حركة الجهاد الإسلامي".

وانعكست رؤية الشهيد الراحل في غرفة العمليات المشتركة بين الفصائل في معركة "سيف القدس" عام 2021، وفي "مسيرات العودة" بين عامي 2018 و2019، حيث حرص على إظهار الحالة الوطنية وتقدير الآخر.

تحييد المعركة


وعن نظرة الشهيد السنوار للسلطة الوطنية الفلسطينية، يوضح القيادي في حركة حماس أنه كان ينظر لحركة التحرير الوطني (فتح) على أنها "حركة وطنية أصيلة لا يمكن إلغاؤها أو إلغاء تاريخها"، ولأن السلطة جسمها حركة فتح فيجب تحييد المعركة مع فتح. وكان يعتقد أن ضرب العدو هو الذي سيضعف الاتجاهات المناوئة لحماس داخل فتح.

كما كان يعتقد أن المعركة الأساسية هي التجهيز للمعركة الحاسمة (طوفان الأقصى)، وأي انشغال إعلامي وسياسي سيصب من مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، لأنه المستفيد الوحيد من حالة الانقسام والفرقة بين الشعب الفلسطيني.

وحسب نعيم -الذي عمل وزيرا للصحة في حكومة الشهيد إسماعيل هنية– فإن "التخطيط لطوفان الأقصى استغرق أعواما طويلة، فهناك 600 من الأنفاق استغرق حفرها نحو 20 عاما"، مشيرا إلى أن السنوار كان له الدور الأبرز في المحطات الأخيرة من معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي إطار رؤية رئيس مكتبها الشهيد، حافظت حركة حماس على علاقتها متميزة واستثنائية مع تياري فتح في غزة، تيار ممثل حركة فتح في غزة سابقا، محمد دحلان، وتيار السلطة في رام الله، وكانت بينهما خلافات جذرية وعميقة حول الرؤية والمستقبل، وكان يركز على تحييد كل نقاط التوتر مع بقية الفصائل الفلسطينية.

إعلان

وعن اللقاء السري الذي جمع الشهيد السنوار مع دحلان يقول نعيم إنه جرى بين عامي 2016 و2017، و كان في إطار رؤية الشهيد لتحييد التوتر مع الفصائل والتركيز على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

1/3/2025

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية يستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي
  • وزير العدل يعزي في وفاة النائب العام لدى مجلس قضاء خنشلة
  • الأمن والاستقرار.. رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يلتقي والي ولاية سنار
  • صحفي يوجه انتقادات حادة لسلطات مأرب على خلفية ذكرى استشهاد العميد شعلان
  • قيادي بحماس: التخطيط للطوفان استغرق أعواما طويلة والسنوار كان دوره الأبرز
  • صحافة عالمية: إسرائيل حُبست في تصور خاطئ عن حماس ولم تفهم السنوار
  • نائب رئيس مجلس الأمن الروسي: زيلينسكي حصل على صفعة مناسبة
  • سيف بن زايد يعزي في وفاة بهلة الشامسي
  • مؤكداً أنه موسم مهم للعبادة والتقرب إلى الله.. السيد القائد يهنئ الشعب اليمني والأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك
  • قرينة رئيس الجمهورية تهنئ شعوب الأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان