طريقة جديدة وبدون مجهود لقياس الشيخوخة من المنزل
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
الشيخوخة .. كشف العلماء في دراسة جديدة إن المدة التي يستطيع فيها الشخص الوقوف على ساق واحدة تعد مقياسًا مثالي للشيخوخة مقارنة بفياس التغيرات في القوة أو طريقة المشي.
وأظهرت دراسات سابقة أن التوازن الجيد وقوة العضلات وطريقة المشي الفعالة تساعد الأشخاص على البقاء بصحة جيدة مع تقدمهم في العمر.
وبحسب صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، يشكل السقوط غير المقصود السبب الرئيسي للإصابات بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر، حيث تنجم معظم حالات السقوط عن فقدان التوازن.
في الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة PLoS ONE ، اختبر العلماء 40 شخصًا سليمًا تزيد أعمارهم عن 50 عامًا في مجال المشي والتوازن وقوة الركبة وقوة قبضة اليد.
وكان نصف المشاركين تحت سن 65 عامًا والنصف الآخر يبلغ 65 عامًا أو أكثر.
وفي اختبارات التوازن، وقف المشاركون على ألواح القوة في عدة مواقف لمدة 30 ثانية لكل منها. في أحد الاختبارات وقفوا على كلتا القدمين وأعينهم مفتوحة، وفي اختبار آخر وقفوا على كلتا القدمين وأعينهم مغلقة، وفي اختبار ثالث وقفوا على الساق غير المهيمنة وأعينهم مفتوحة، وفي الموقف الأخير وقفوا على ساقهم المهيمنة وأعينهم مفتوحة.
كان بإمكانهم أن يمسكون بالساق التي لم يكونوا يقفون عليها أينما أرادوا.
كما استخدم العلماء جهازًا مصممًا خصيصًا لقياس قوة القبضة، ولاختبار قوة الركبة، جلس المبحوثين وطلب منهم مد كل ركبة بأقصى قوة ممكنة.
في اختبار المشي، سار المشاركون ذهابًا وإيابًا على ممر بمستوى 8 أمتار بسرعتهم الخاصة.
وخلص العلماء إلى أن الوقوف على ساق واحدة - وتحديداً الساق غير المهيمنة - أظهر أعلى معدل للتدهور مع تقدم العمر.
وقال كينتون كوفمان، كبير مؤلفي الدراسة: "إن التغيرات في التوازن جديرة بالملاحظة. فإذا كان توازنك ضعيفًا، فأنت معرض لخطر السقوط سواء كنت تتحرك أم لا. والسقوط يشكل خطرًا صحيًا شديدًا له عواقب وخيمة".
يعد التوازن مقياسًا مهمًا للشيخوخة لأنه يتطلب، بالإضافة إلى قوة العضلات، مدخلات من الرؤية بالإضافة إلى إشارات من الأذن الداخلية وأعضاء الحس الأخرى.
رغم أن قوة قبضة اليد والركبة لدى المشاركين بدت وكأنها تتراجع بشكل كبير مع مرور العقد، فإن فقدان هذه القدرة لم يكن بقدر فقدان التوازن، حسبما ذكرت الدراسة.
ووجد أيضًا أن قوة القبضة تتناقص بمعدل أسرع من قوة الركبة، مما يجعلها الأفضل من بين العاملين في التنبؤ بالشيخوخة.
ولم يبدو أن معايير المشي لأي من المشاركين تتغير مع تقدم العمر، فلم يلاحظ العلماء أيضًا أي فروق بين الجنسين في اختبارات المشي والتوازن، مما يشير إلى أن الانخفاض في هذه العوامل مع التقدم في السن قد يؤثر على الجنسين بالتساوي.
وخلص الباحثون إلى أن "المدة التي يستطيع فيها الفرد، سواء كان ذكرا أو أنثى، الحفاظ على توازنه على ساق واحدة هي العامل الأكثر موثوقية لتحديد الشيخوخة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيخوخة المبحوثين الدراسة الجديد حسب صحيفة طريقة المشي قوة القبضة العضلات وقفوا على
إقرأ أيضاً:
أفضل من الفحص التقليدي.. طريقة جديدة للتنبؤ بمخاطر أمراض القلب
السويد – على مدى العقود الماضية، اعتمد الأطباء على قياس مستويات الكوليسترول في الدم كأداة رئيسية لتحديد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ورغم أن هذا الفحص أتاح للأطباء تحديد الأشخاص المعرضين لمشاكل صحية خطيرة، فإن الباحثين في مجال الطب ما زالوا يسعون لاكتشاف طرق أكثر دقة لتحليل هذا الخطر.
وبهذا الصدد، أجرى فريق من الباحثين في جامعة تشالمرز للتكنولوجيا في السويد وجامعة هارفارد في الولايات المتحدة، دراسة جديدة توصلت إلى أن قياس مؤشرين للبروتينات الدهنية في الدم قد يكون أكثر دقة في تحديد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالاختبارات التقليدية لقياس الكوليسترول.
ويعد الكوليسترول من العوامل الرئيسية التي تساهم في خطر الإصابة بأمراض القلب. وهو مادة شبيهة بالدهون في الدم، ضرورية لبناء الخلايا وإنتاج بعض الفيتامينات والهرمونات. لكن عندما تتراكم مستويات عالية من الكوليسترول في جدران الأوعية الدموية، قد يؤدي ذلك إلى تكوّن اللويحات التي يمكن أن تسبب انسدادا في الأوعية الدموية، ما يتسبب في نوبات قلبية أو سكتات دماغية.
وينتقل الكوليسترول عبر الدم بواسطة البروتينات الدهنية، والتي تنقسم إلى 4 فئات رئيسية. ويحتوي 3 من هذه الفئات على بروتين يسمى “البروتين الدهني ب” (apoB)، الذي إذا وُجد بكميات كبيرة يمكن أن يترسب في جدران الأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، لذلك يطلق عليه “الكوليسترول الضار”. بينما يساعد البروتين الدهني الرابع، الذي يسمى البروتين الدهني عالي الكثافة، في إزالة الكوليسترول الزائد من الدم، ويعرف بالكوليسترول الجيد.
وبدلا من قياس مستويات الكوليسترول بشكل تقليدي، ركز الباحثون على البروتينات الدهنية التي تحمل الكوليسترول الضار، حيث يمكن أن تكون هذه البروتينات أكثر دلالة على خطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل.
وفي الدراسة، حلل الباحثون عينات دم من أكثر من 200 ألف شخص في البنك الحيوي البريطاني، ممن لا يعانون من أمراض قلبية، لقياس عدد وحجم البروتينات الدهنية المختلفة. وتم التركيز بشكل خاص على الفئات الحاملة لبروتين apoB. ومن خلال متابعة المشاركين لمدة تصل إلى 15 عاما، فحص الباحثون العلاقة بين أنواع البروتينات الدهنية والنوبات القلبية المستقبلية.
وتم التحقق من صحة النتائج في دراسة سويدية مستقلة، ما سمح للباحثين بإجراء تقييم شامل.
ويقول مورزي: “وجدنا أن apoB هو أفضل مؤشر لاختبار خطر الإصابة بأمراض القلب”. وبما أن apoB يشير إلى العدد الإجمالي لجزيئات “الكوليسترول الضار، فإن قياسه يوفر اختبارا أكثر دقة من اختبارات الكوليسترول التقليدية”.
وأظهرت الدراسة أن الاختبارات التقليدية لقياس مستويات الكوليسترول قد تقلل من تقدير خطر الإصابة بأمراض القلب لدى نحو مريض من كل 12 مريضا. ومع ذلك، يمكن أن يوفر اختبار apoB دقة أكبر في تحديد المخاطر، ما يساهم في إنقاذ الأرواح. كما كشفت الدراسة أن عدد جزيئات apoB هو العامل الأكثر أهمية عند قياس خطر الإصابة بأمراض القلب.
وأظهرت الدراسة أيضا أن البروتين الدهني (أ) يعد جزءا مهما في تحديد الخطر، على الرغم من أن تأثيره يكون أقل من عدد جزيئات البروتين الدهني (ب). وتمثل مستويات البروتين الدهني (أ) أقل من 1% من إجمالي البروتينات الدهنية لـ”الكوليسترول الضار” في معظم الأشخاص. ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة لهذا البروتين تكون لديهم مخاطر أعلى بشكل كبير للإصابة بأمراض القلب.
وأوضح الباحثون أن اختبار الدم الذي يقيس apoB والبروتينات الدهنية الأخرى سيكون متاحا تجاريا، ورخيصا وسهل الاستخدام.
نشرت الدراسة في المجلة الأوروبية للقلب.
المصدر: ميديكال إكسبريس