كيف أعطى الهجوم الإسرائيلي على إيران مخرجا للعدودين اللدودين؟
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
في السادس والعشرين من أكتوبر، شنت طائرات حربية إسرائيلية هجوما على أهداف عسكرية في عمق الأراضي الإيرانية، لكن حدة الهجوم الذي وعدت به كانت أقل من المتوقع، وهو ما يرى خبراء أنه يمنح البلدين فرصة لوقف التصعيد.
وكان الحديث خلال الأسابيع التي تلت هجوم إيران على إسرائيل في الأول من أكتوبر يدور حول ما إذا كانت إسرائيل سترد باستهداف المنشآت النووية أو النفطية داخل إيران.
ومنذ الساعات الأولى من صباح 26 أكتوبر، عندما أطلقت إسرائيل هجومها، أقر التلفزيون الحكومي الإيراني بسماع انفجارات قوية في محيط طهران، لكن وسائل الإعلام الرسمية سارعت إلى التقليل من حجمه.
وذهبت بعض القنوات المؤيدة للحرس الثوري الإيراني على "تيليغرام" إلى حد القول إن وسائل الإعلام الإسرائيلية انتقدت رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، لشنه هجوما "مخيبا للآمال" على إيران.
وتعرضت إسرائيل لضغوط منذ أسابيع من حليفتها، الولايات المتحدة، ودول الخليج، بهدف عدم عدم توجيه ضربة تعرض المنطقة لحرب شاملة، وتحرك البنتاغون بسرعة بعد الهجوم الأخير ليقول إن الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل مسبقًا، ولكن لم تشارك في الهجوم.
وقال علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، لإذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي إن نطاق وحجم الهجوم الإسرائيلي كانا محدودين، "وهذا يعني توفير مخرج للجانبين للابتعاد عن حافة الهاوية".
وقال مايكل هورويتز، رئيس الاستخبارات في شركة الاستشارات الدولية "لو بيك" ومقرها البحرين، للإذاعة الأميركية إن "الضغوط الأميركية كانت لها تأثيراتها وربما فضلت إسرائيل تجنب توريط واشنطن في تصعيد لا تريده، خاصة قبل الانتخابات الرئاسية".
رغم النفي الإسرائيلي.. إيران تتحدث عن "إشارات" قبل الهجوم صرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأحد، بأن بلاده تلقت "إشارات" قبل الهجوم الذي شنته إسرئيل على مواقع عسكرية إيرانية، وهو ما نفاه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.وقالت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مصادر إن مسؤولين إسرائيليين قالوا في أحاديث خاصة إن الهجوم كان "يهدف إلى الردع وتوفير مخرج لإيران من صراع أوسع نطاقا".
وقال شخص مطلع على خطط إسرائيل: "أردنا أن نمنح الإيرانيين فرصة لعدم التصعيد أكثر من ذلك".
وبالفعل استهدف الهجوم منشآت إنتاج صواريخ وأنظمة للدفاع الجوي، لكنه لم يشمل منشآت أخرى ذات طبيعة حساسة، مثل المنشآت النووية أو النفطية، وهو "ما خفف من المخاوف بشأن صراع أوسع"، وفق الصحيفة.
ويأمل محللون عسكريون، ودبلوماسيون، في تراجع حدة التوترات في المنطقة بعد هذه العملية المحدودة، وفق الإذاعة الأميركية.
وتقول الإذاعة إن دول الخليج كانت تشعر بالقلق من أن أي هجوم على البنية الأساسية للطاقة في إيران قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على منشآت النفط والغاز لديها، في حين يشعر المجتمع الدولي بالقلق من أن ضرب المنشآت النووية الإيرانية قد يشجع إيران على تطوير قنبلة نووية.
لكن رغم هذه الآمال، قال هورويتز إن الهجوم الإسرائيلي، رغم أنه كان مدروسا، لايزال يمثل أكبر ضربة جوية على إيران منذ الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات، ويحمل "رسالة واضحة".
وقال: "تستطيع إسرائيل أن تعمل في عمق إيران، بحرية نسبية. وربما اتسع نطاق هذه الحرية بعد الهجوم الأخير، ومن المرجح أن تكون إسرائيل قد دمرت بعض الدفاعات الجوية الإيرانية".
وقال الجيش الإيراني إن جنديين قتلا أثناء "صد" الهجوم الإسرائيلي، ما يشير إلى أنهما كانا ضمن سلاح دفاع الجو، لكن يقول خبراء للإذاعة الأميركية إن وفاتهما لن تؤثر على أي قرار إيراني فيما يتعلق بمسألة الرد.
وقال حميد رضا عزيزي، زميل المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية: "لا أعتقد أن هذا الحادث المحدد سيدفع إيران إلى الرد بشكل كبير، لأنه لم يكن هناك أي مؤشر على أن إسرائيل كانت تريد وقوع إصابات".
وتشير بعض التقارير إلى أن إسرائيل نبهت إيران قبل تنفيذ الهجوم، وهو ما قال عزيزي إنه يشير إلى أن إسرائيل تريد أن يظل الصراع "على الأقل ضمن حدود معينة".
لكن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو نفي تلك التقارير التي تشير إلى أن إسرائيل حذرت إيران من خلال أطراف ثالثة، وأنها أعطت إشارة عامة لما ستستهدفه وما لن تستهدفه.
ويقول الخبراء إنه ما لم يكن الضرر كبيرا، فإن إيران إما ستتخلى عن الرد أو تختار الانتقام بطريقة تحقق أقل ضرر ممكن، وهو ما قد يشمل إطلاق هجمات على إسرائيل من قبل وكلائها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الهجوم الإسرائیلی أن إسرائیل إلى أن وهو ما
إقرأ أيضاً:
سقوط العشرات بين قتيل وجريح.. في قصف لمدينة تدمر الأثرية.. وسوريا تتهم إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم
لم تسلم المناطق الأثرية في سوريا من الاستهدافات. فبعد ما لحق بمدينة تدمر من تدمير للمواقع الأثرية على يد داعش، ها هي الآن ضربة جديدة نسبت إلى إسرائيل، تسببت اليوم الأربعاء، في وقوع أضرار في المدينة الشهيرة، فضلا عن سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح.
اعلانقالت وسائل إعلام سورية رسمية إن 36 شخصا قتلوا، وأصيب ما يزيد عن خمسين آخرين في غارة استهدفت مدينة تدمر الأثرية اليوم الأربعاء.
وقالت وكالة الأنباء السورية سانا إن الضربات أدت كذلك إلى "أضرار مادية كبيرة في المباني المستهدفة والمنطقة المحيطة بها". وتشتهر المدينة بالمعبد الروماني التاريخي القريب منها.
وألقت دمشق باللائمة في الهجوم على إسرائيل التي رفضها جيشها التعليق.
وكان المجمع الذي يقع فيه المعبد عانى من أضرار جسيمة منذ سنوات، بسبب أعمال تنظيم داعش في سوريا.
العلم السوري في دمشق 28 شباط فبراير 2016Hassan Ammar/APوتأتي الضربة في سوريا، في الوقت الذي تجري فيه المفاوضات بشأن وقف محتمل لإطلاق النار، بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، لكن من غير الواضح ما إذا كان وقف إطلاق النار سيشمل سوريا.
Relatedهوكستين من بيروت: وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في متناول اليدتنديد أممي بسرقة المساعدات في غزة ونتنياهو يتعهد بملاحقة حماس وحزب الله يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي الحرب بيومها الـ411: استمرار القتل في غزة ومصرع 36 في قصف إسرائيلي على تدمر ونعيم قاسم يهدد تل أبيبوكان عدد القتلى من الضربة مرتفعا بشكل غير عادي. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الآثار المتضررة سابقا قد تضررت مجددا.
دمر تنظيم داعش في عام 2015 قوسًا ومعبدًا شهيرين في تدمر. ومنذ أن فقد التنظيم سيطرته على المنطقة، تعطلت أعمال الترميم فيها بسبب قضايا أمنية وألغام داعش المتبقية ونقص التمويل.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية القوات العراقية تقضي على 7 من عناصر داعش بدعم أمريكي غارات جوية أمريكية تقتل 37 مسلحاً مرتبطاً بـ"داعش" في سوريا عملية عسكرية أمريكية عراقية ضد داعش تقتل 15 مسلحا وتجرح 7 جنود أمريكيين تدمرداعشقطاع غزةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني هجوملبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب بيومها الـ411: استمرار القتل في غزة ومصرع 36 في قصف إسرائيلي على تدمر ونعيم قاسم يهدد تل أبيب يعرض الآن Next مصادر: الرئيس الروسي منفتح على نقاش وقف إطلاق النار مع ترامب.. ولكنه يصر على مبادئه تجاه كييف يعرض الآن Next "مؤامرة التسميم": الكشف عن تفاصيل خطة اغتيال الرئيس البرازيلي لولا يعرض الآن Next البيتكوين يتخطى حاجز 94 ألف دولار لأول مرة في تاريخه يعرض الآن Next تذكروني كشخص جيد من مايوركا.. الأسطورة رافاييل نادال يودع الملاعب الترابية ويطوي سنينًا من الأمجاد اعلانالاكثر قراءة حدث "هام" في منطقة الأناضول.. العثور على قلادة مرسوم عليها صورة النبي سليمان أسعار زيت الزيتون ستنخفض إلى النصف في الأسواق العالمية هوكستين من بيروت: وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في متناول اليد اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29روسياإسرائيلفولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينفرنساالحرب في أوكرانيا غزةدونالد ترامبحماية البيئةحركة حماسطوارئالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024