أحداث وتقلّبات.. 7 محطات بارزة بسباق البيت الأبيض
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
قبل نحو أسبوع من يوم الحسم بالانتخابات الرئاسية الأميركية، مرت الحملة الانتخابية لكل من المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بمحطات شهدت أحداثا وتقلبات كثيرة، تعرف على أبرزها:
1- الانتخابات التمهيدية
انطلق السباق إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي.
لم يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن أي منافسة جدية في الحزب الديمقراطي، وفرض نفسه بسهولة رغم حركة اعتراض على دعمه إسرائيل في حربها على قطاع غزة.
وفي المعسكر الجمهوري، شكلت سفيرة الولايات المتحدة السابقة في الأمم المتحدة نيكي هايلي منافسة نسبية لترامب إلا أن نجاح بايدن كان كاسحا.
في المقابل، فإن المبارزة بين ترامب وبايدن التي اتخذت طابعا رسميا في مارس/آذار لم تثر حماسة الأميركيين.
2- إدانة ترامب
في أبريل/نيسان، بدأت في نيويورك أول محاكمة جنائية لترامب.
وبعد جلسات محاكمة استمرت أسابيع وحظيت بتغطية إعلامية واسعة، أدين ترامب بتهمة دفع أموال بطريقة سرية لنجمة أفلام إباحية خلال حملته الانتخابية في 2016.
ورغم ذلك، لم ينل هذا الحكم غير المسبوق، والاتهامات الثلاثة الأخرى الموجهة إليه جنائيا، من شعبيته في صفوف أنصاره الذين ينددون على غراره بتسييس القضاء.
في المقابل، بات الديمقراطيون يصفونه بأنه "مجرم مدان" إلا أن المحكمة العليا خففت خلال الصيف من الملاحقات الجنائية في حقه مع إلغاء تلك الموجهة إليه في فلوريدا، بينما أرجأ القاضي الذي يرأس محاكمته في نيويورك إصدار الحكم إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية.
3- المناظرة المفصلية
في 27 يونيو/حزيران شهدت الحملة تطورا خلط الأوراق.
فقد شكلت المناظرة بين ترامب وبايدن إخفاقا مدويا للرئيس الديمقراطي (81 عاما) بسبب تلعثمه وعدم تركيزه في بعض المرات.
سادت حالة من الذعر في المعسكر الديمقراطي، وبدأت تصدر أولى الدعوات المطالبة بانسحاب بايدن من السباق، وراحت من بعدها هذه الأصوات تتصاعد.
وأمام متاعب منافسه، اختار ترامب بشكل لافت ضبط النفس والامتناع عن التعليق.
4- محاولة الاغتيال
في 13 يوليو/تموز، سمع إطلاق رصاص تبين أنه محاولة اغتيال تعرض لها ترامب خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا.
وقد أصيب إصابة طفيفة في الأذن، إلا أن صور الحادث دخلت التاريخ مع رفعه قبضته وهو مصاب صارخا "قاتلوا".
وزاد الحادث من شعبيته في صفوف مؤيديه المتحمسين وقد اختير رسميا بعد أيام قليلة مرشحا للحزب الجمهوري خلال المؤتمر العام للحزب في ميلواكي.
وظهر في المؤتمر مع ضمادة كبيرة على أذنه، واختار يومئذ السيناتور جاي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في حال فوزه.
وقبل شهر من الانتخابات وبعد محاولة اغتيال جديدة استهدفته في فلوريدا، عاد ترامب إلى باتلر في إطار تجمع انتخابي كبير بمشاركة إيلون ماسك صاحب شركتي "تسلا" و"بايس إكس" المنخرط بالكامل في حملة المرشح الجمهوري.
5- بايدن ينسحب
شهد الصيف تحولا جذريا في السباق الرئاسي. ففي 21 يوليو/تموز، أعلن بايدن سحب ترشيحه في رسالة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وبعد تكهنات استمرت أسابيع حول قدراته الجسدية والذهنية وبعدما خلص ربما إلى أنه لن يفوز، خضع الرئيس للضغوط مقدما دعمه لنائبته هاريس.
6- تتويج هاريس
في سرعة قياسية حصدت هاريس دعم كبرى الشخصيات الديمقراطية وفرضت نفسها مرشحة للحزب مثيرة حماسة كبيرة.
وأعاد دخول هذه المرأة السوداء ذات الأصول الجامايكية والهندية، التي تصغر ترامب بحوالي 20 عاما، خلط أوراق السباق الرئاسي كليا.
وتسبب هذا التطور باهتزاز في صفوف المعسكر الجمهوري.
وإلى جانب تيم والز المدرس السابق ومدرب كرة القدم الأميركية، الذي اختارته لمنصب نائب الرئيس في حال فوزها، توّجت هاريس مرشحة رسمية للحزب الديمقراطي خلال مؤتمره العام في أغسطس/آب.
7- مناظرة صاخبة
في العاشر من سبتمبر/أيلول، تواجه ترامب وهاريس خلال مناظرة أولى وأخيرة بينهما إذ رفض المرشح الجمهوري مبارزة أخرى بينهما.
واتفق المراقبون عموما على أن هاريس تفوقت على منافسها الجمهوري، مهاجمة إياه على مواضيع تنال من غروره مثل عدد المشاركين في تجمعاته الانتخابية أو سمعته الدولية.
أما ترامب فقد اكتفى، بوجهه المقطب، بشن هجماته الاعتيادية ولا سيما على صعيد الهجرة متهما منافسته بأنها "ماركسية".
وبعد انتهاء المناظرة، حمل على الصحافيين الذين أداروا النقاش مشككا بحيادهم.
وقد تابع أكثر من 67 مليون مشاهد المناظرة، ولكن تأثيرها على مجريات الحملة الانتخابية لم يكن حاسما إذ لا تزال استطلاعات الرأي تتوقع نتائج متقاربة جدا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
هاريس أم ترامب.. من سيدعم مجتمع الميم في السباق الرئاسي؟
بغداد اليوم- متابعة
ساعدت كانديس كين في إدخال الشخصيات العابرة جنسياً إلى الشاشة الصغيرة في الولايات المتحدة من خلال دورها في مسلسل تلفزيوني قبل أكثر من 15عامًا.
هي الآن تنشط في سياق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، من منطلق الدفاع عن حقوق "مجتمع الميم".
ووفقاً لاستطلاع نشرته منظمة "حملة حقوق الإنسان" الأمريكية ، الشهر الماضي، فإن أكثر من 90 في المئة من الأمريكيين من "مجتمع الميم" مسجلون ولديهم الدافع للتصويت في هذه الانتخابات.
حقوق "في خطر"
تقول كانديس كين، في حديثها مع موقع "صوت أمريكا"، إن حقوق "مجتمع الميم" التي "اكتُسبت بصعوبة" ستكون "في خطر" إذا فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة.
وتضيف "لا يمكننا العودة إلى الوراء، والحزب الجمهوري يحاول إرجاعنا إلى وقت كان فيه عدد قليل من الناس يتمتعون بالحقوق".
أرييل جونسون، التي تعمل في مجال العلوم، تبدي بدورها "قلقها" من أن ترامب قد يهدد الزواج المثلي و"يعرض وضع زوجتها كمهاجرة للخطر"، كما تؤكد.
وقع قانونا للحماية.. كيف تطور موقف بايدن من زواج أفراد مجتمع الميم-ع+
توقيع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على قانون احترام الزواج، الثلاثاء، يعيد التذكير بمواقف سابقة له قبل أكثر من عقد ونصف من الزمن امتدت بين تصويته، حين كان عضوا بمجلس الشيوخ، ضد زواج أفراد مجتمع الميم-ع+، والزواج المختلط، وبين تغير موقفه إلى أحد أكبر داعمي مجتمع LGPTQ+ في البلاد وربما العالم.
وترى جونسون أن قلقها الأكبر من الجمهوريين يتعلق بـ"القيود على الحقوق الإنجابية"، بما في ذلك التلقيح الصناعي.
وتقول "لديّ حالة بطانة الرحم، لذلك إذا قررت الحمل، وهو ما لم أقرره أنا وشريكتي بعد بشأن إنجاب الأطفال، فربما سأحتاج إلى تقنية التلقيح الصناعي التي تعتبر بالطبع قضية مثيرة للجدل حاليًا".
وتتجه حملة المرشحة الرئاسية كامالا هاريس لاستمالة الناخبين من مجتمع "الميم"، إذ قامت اللجنة الوطنية الديمقراطية هذا الشهر بتمويل حملة إعلامية بعنوان "سأصوّت"، تضمنت إعلانات في 16 مطبوعا من "مجتمع الميم".
وأظهر استطلاع "حملة حقوق الإنسان" أن هامش التأييد لصالح هاريس بين الناخبين من "مجتمع الميم" يتجاوز 67 نقطة مقارنةً بترامب.
لا تهديد
في المقابل، يبدد الداعمون لترامب من مخاوف "مجتمع الميم"، معتبرين أنه "لا يشكل تهديدا لهم".
بين هؤلاء آرثر لو، الذي ينظر للسباق الانتخابي من منطلق استجابة كل مرشح لأسئلة قضايا الاقتصاد والهجرة، موضحا أنه يدعم ترامب بسبب "سجله كرئيس".
ويقول "الديمقراطيون جعلوا الأمور أسوأ، أحب النتائج التي حققها في النهاية لأن الاقتصاد كان جيدًا للغاية. أما الحدود، نعم، كانت بها مشاكل، لكنها لم تكن بهذا السوء".
كما يشير داعم آخر للحزب الجمهوري، ديفيد كين، إلى أن ترامب "لا يمثل تهديدًا للزواج المثلي"، قائلاً "ترامب لا يرى الزواج المثلي كقضية دينية فقط، بل كوثيقة قانونية توفر حماية للزوجين. لذا أعتقد أنه لا يعترض على ذلك. ترامب من نيويورك وكان ليبراليًا إلى حد ما. ربما يكون أكثر الجمهوريين ليبرالية".
ديفيد كين
وفي شهر أكتوبر تشرين الأول الجاري، نظمت أكبر منظمة للجمهوريين من مجتمع "الميم" حملة لدعم ترامب في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان، جورجيا، ويسكونسن، كارولاينا الشمالية، بنسلفانيا، أريزونا، ونيفادا.
ووفقًا لتقرير صادر عن مركز "بيو" للأبحاث، نشر في يونيو حزيران الماضي، فإن حوالي نصف مؤيدي ترامب الذين شملهم الاستطلاع يرون أن تقنين الزواج المثلي في الولايات المتحدة "كان له تأثير سلبي على المجتمع".