الضوء الأزرق من شاشات الهواتف.. هل يضر عينيك
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
هل تعاني من إجهاد العين الرقمي الكبير بسبب فترات طويلة من النظر إلى الأجهزة الرقمية؟ قد يكون هذا الإجهاد على عينيك بسبب التعرض المفرط للضوء المرئي عالي الطاقة أو “الأزرق”.
ما هو الضوء الأزرق؟
الضوء الأزرق هو أقصر طول موجي للضوء المرئي الذي يمكن لأعيننا رؤيته، وما وراء الضوء الأزرق هناك أشعة فوق بنفسجية غير مرئية لا تستطيع أعيننا اكتشافها.
وهناك علاقة عكسية بين الطول الموجي لأشعة الضوء وكمية الطاقة التي تحتويها؛ ما يعني أن الضوء الأزرق يحتوي على أكبر قدر من الطاقة للضوء المرئي للعين البشرية.
وينبعث الضوء الأزرق من جميع مصادر الضوء تقريبًا، بما في ذلك مصابيح LED وأجهزة التلفزيون ذات الشاشات المسطحة، والشمس.
وغالبًا ما تُعتبر الأجهزة الرقمية المصدر الرئيس للضوء الأزرق، الذي يؤثر على أعيننا بسبب الوقت الكبير الذي نقضيه في النظر إليها.
لكن هذه الأجهزة في الواقع لا تنتج سوى جزء بسيط من الضوء الأزرق مقارنة بالكمية التي تنبعث من الشمس.
في حين أن القرنية وعدسة العين يمكنهما حجب الأشعة فوق البنفسجية بشكل كبير؛ إلا أن ما يقرب من 100% من الضوء الأزرق يمكن أن يمر عبر قرنيتنا ليصل إلى شبكية العين.
تأثير الضوء الأزرق
يؤثر الضوء الأزرق على ايقاع الساعة البيولوجية للجسم؛ لأنه يحاكي الضوء الأزرق للشمس، الذي يمكن أن يؤثر على دورة الاستيقاظ والنوم.
فعندما تنظر إلى شاشة رقمية ويضرب الضوء الأزرق عينيك في الليل، فإنه يخدع جسمك ليعتقد أنه لا يزال نهارًا، ويمنع إنتاج هرمون النوم الميلاتونين.
ويمكن أن يسبب هذا مشاكل في عدم القدرة على النوم في الليل بعد قضاء وقت طويل في النظر إلى الشاشات.
كذلك، يمكن أن يسبب الضوء الأزرق إجهاد العين الرقمي، ويؤثر على إيقاعنا اليومي؛ ما يجعلنا غير قادرين على النوم بشكل صحيح في الليل.
وقد يساهم أيضًا في التنكس البقعي، حيث يخترق الضوء الأزرق كل الطريق إلى شبكية العين، ويمكن أن يتلف الخلايا الحساسة للضوء في شبكية العين؛ ما يؤدي إلى فقدان البصر.
ومع ذلك، ليس كل التعرض للضوء الأزرق سيئًا؛ إذ يمكن أن يعزز اليقظة ويساعد الذاكرة والوظيفة الإدراكية ويحسن مزاجنا.
وفي حين يمكن أن يؤثر سلبًا على إيقاعنا اليومي في الليل عند قضاء فترات طويلة من الوقت في النظر إلى الشاشات الرقمية، فإن الضوء الأزرق ضروري أيضًا لإيقاعنا اليومي؛ لأنه يبقينا نشطين أثناء النهار عندما نتعرض لأشعة الشمس.
الحماية من الضوء الأزرق
إذا كنت تعاني من مشاكل إجهاد العين الرقمي، أو مشاكل أخرى ناجمة عن التعرض المفرط للضوء الأزرق، فقد تكون نظارات حجب الضوء الأزرق علاجًا جيدًا لمشاكلك.
وتحتوي هذه النظارات على عدسة مطلية بمادة تعكس وتحجب أطوال موجية معينة من الضوء، وبشكل أكثر تحديدًا، تحجب الأطوال الموجية التي تعتبر ضوءًا أزرقًا أو بنفسجيًا بنسبة (20 – 40)%.
ونظرًا لأن هذه الأطوال الموجية هي الأكثر ضررًا على الأرجح؛ فقد يكون هذا كل ما تحتاجه.
كذلك، يمكن للنظارات ذات اللون الأصفر أن تحجب وتعكس طيفًا أكبر من الضوء الأزرق، لكنها قد لا تكون ملائمة للاستخدام اليومي؛ لأنها تغير لون ما تراه عند النظر من خلالها.
وبالمختصر، تفيد نظارات حجب الضوء الأزرق في التخفيف من إجهاد العين الرقمي الناتج عن استخدام الشاشات الرقمية، وتسمح بنوم أفضل؛ لأنها تقلل تأثيرات الضوء الأزرق على إيقاعك اليومي.
إرم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: من الضوء الأزرق فی اللیل یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الطواريء الصحية بالنيل الأبيض تؤكد انخفاض حالات التردد اليومي للإصابة بالكوليرا
ترأس الاستاذ اسماعيل علي يوسف مدير الإدارة العامة للطواريء الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية النيل الابيض بقاعة الاجتماعات برئاسة الوزارة بربك صباح الاثنين الاجتماع اليومي للجنة الفنية للطواريء الصحية بحضور فريق الإسناد الاتحادي. وبحث الاجتماع الوضع الصحي واستعرض تقارير الترصد المرضي والإصحاح البيئي وسلامة المياه والرقابة على الأغذية وتعزيز الصحة والتدخلات التي تمت من الإدارات .وأشار التقرير لانخفاض حالات التردد اليومي وانه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة .واكد مدير إدارة الطواريء استقرار الوضع الصحي ، وقال إن الانخفاض جاء بفضل التدخلات التي قامت بها وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية والاتحادية والشركاء من المنظمات الدولية والوطنية في مجال الاصحاح البيئة وسلامة المياه والرقابة على الأغذية بالاسواق و أنشطة تعزيز الصحة ، ودعا الجميع لأخذ الحيطة والحذر والالتزام بالموجهات الصحية اللازمة، وأمن الاجتماع على عدد من التوصيات منها تكثيف برامج تعزيز الصحة و مراقبة مضارب المياه والاستمرار في كل الأنشطة بالإضافة لتفعيل الدور المجتمعي .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب