صحيفة صدى:
2025-03-17@17:51:56 GMT

استهدف النقطة لا المدى

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

استهدف النقطة لا المدى

تساءل … ما هدفي بهذه الحياة؟!

كلاً منا ستكون إجابته مختلفة بإختلاف الثقافات والغايات والمعتقدات، ونحن كمسلمين نتفق أن هدفنا وغايتنا هي عبادة الله وإعمار الأرض، وإكمال رسالة نبينا صل الله علية وسلم.

نعيش جميعاً لأجل تحقيق هدفنا البشري، والقيام بالمهام والواجبات، للعيش في حياة جميلة وممتعةً لتجعلنا سعداء.

ومؤمنين بأن الهدف من وجودنا هو أن نتمكن في النهاية ونحقق هدفنا، فحياتنا تستحق العناء، مشروطةً بتحديد الهدف والغاية ومعرفة الأهم!

أقول كما يقول الحكيم اللبيب: (الحياة شعلة إما أن نعيش بنورها أو نحيا في ظلام)

فحياة كلاً منا سنعيشها بجمال أهدافنا أو سنعيشها كما تصول بنا أمواج الحياة المتغيرة.

متأمل بأن تكون سطوري هذه تحفيزيه، لوضع نقاط المواقف على حروف حياتنا، ونراجع ونحدث ما مضى منها وتقييمه لتستقيم حياتنا على طريق الجادة، ولا عيب بأن نعود من جديد للبدء لإنطلاقةً قويةً ونرسم أهداف جديدة لحياتنا متجدده ومواكبة للمتغيرات والاحداث ولاحتياجنا العمري (فما مضى لنا يعود).

ما الأهداف في حياتنا!

الكل منا لديه طموحات ورغبات وآمال يحلم بتحقيقها، ولتحقيقها لابد من وضع أهداف لها وجدولتها، للبدء في تنفيذ أول نقطة من الهدف، وليس البدأ بمضمون الهدف بشكل عام، أهدافنا عبارة عن نقاط ومراحل نرتحل بينها، حتى نصل للغاية من أساس الهدف، لن نصل لبلوغ قمة الهدف إلا بالوضوح والجد والشفافية والاجتهاد في بداياته حتى نبلغ منتهاه ومن ثم نعود نجدد الانطلاقة لهدف أخر يسمو بنا وكذا.

(لا تحقرن صغيرة … إن الجبال من الحصى)

لابد أن نعي ونؤمن بأننا نعيش في زمن متسارع، مليء بالمتغيرات والمشوشات، ويغرينا ذلك أن نتعامل مع الأمور بشكل عشوائي وبمرونة، نتجاهل الدقة والتحديد، ولكن يبقى الوقع سر صمودنا.

لابد أن نستهدف حياتنا بفعالية بأن نوجه جهودنا نحو نقطة معينة بدلاً من إلقاء شبكة واسعة على مدى أوسع، فنتيجة هذا الاستهداف سيضمن أن نحقق مخرجات أفضل، وسنمنح أنفسنا الرؤية والوضوح في تحقيق أهدافنا.

لابد أن نعي بأن الغرس لا يثمر في الحال، وإنما بعد فترة من الزمن وقد تطول، والمهم الشغف والجدية والرعاية والاهتمام بغرسنا، فبذور المعرفة مرة ولكن ثمارها جميلة بجمال ما نغرس.

لابد أن نركز على:

أولاً: النقطة الأساسية، بالاتجاه نحو هدف محدد وواضح يساعدنا في توجيه طاقاتنا ومواردنا بفعالية مثمرة، فعندما نحدد نقطة معينه نصبح أكثر قدرة على وضع خطط استراتيجيه وتحليل خطوات الغراس.

ثانياً: أهمية تحديد نوع الأهداف، فتحديد نوعية الأهداف بدقة يفتح امامنا أبواباً جديدة من الفرص، كما أن الاستهداف المباشر لنقطة معينة يعزز من مستوى الإلتزام والإنضباط.

ثالثاً: التحديات، ليس من السهل البدء في بناء الاهداف، فهناك التحديات والضغوط، ولا بد أن نتذكر دوماً بأن التفوق والوصول إلى المبتغى يتطلب القوة للتركيز على غاية الهدف.

 

الخلاصة: استهدافك الدقيق لنقاط أهدافك بدلاً من مدى واسع هو أهم وأول المفاتيح لتحقيق التميز والنجاح وتحقيق الرغبات والغايات والآمال، إن الشجاعة على البدء والتنفيذ الواضح والصريح هي التي ستحدث فرقاً حقيقياً في مسيرتك الشخصية والمهنية.

عندما نتفهم معنى استهدف النقطة لا المدى، ستتوجه نحو الطريق الصحيح لأكثر وضوحاً ونجاحاً.

 

بقدر الكد تكسب المعالي —– ومن طلب العلا سهر الليالي

ومن طلب العلى بغير كد —– أضاع العمر في طلب المحال

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: لابد أن

إقرأ أيضاً:

عدوان ترامبي على صنعاء يوسع أهدافنا؟

عبدالحميد الغرباني

أمريكا ترامب مندفعة بشراهة لحماية ملاحة العدو الإسرائيلي، بوصفها حرية الملاحة و الشحن الدولي، و سبق و فعل ذلك بايدن مع دعاية إعلامية واسعة بهذه العناوين نفسها.

لكن هذه المخادعة لم تمر على أحد في العالم، و دائماً ما كانت شركات الشحن العالمية نفسها تسرد تعليقات و تصريحات برواية واحدة تتغير مفرداتها فقط، و مفادها أن” القوات اليمنية واضحة للغاية بشأن من تستهدف من السفن، و أن السفن خارج هذا النطاق يُسمح لها بالمرور عبر البحر الأحمر”.. هذا النطاق بدأ بسفن العدو ثم توسع، فضم سفن الأمريكي والبريطاني بعد أن باشرا العدوان على اليمن حمايةً لملاحة العدو، و لثني قواتنا المسلحة عن إسناد غزة.

و هكذا العدوان الأمريكي الترامبي على العاصمة صنعاء يوسع دائرة أهداف عمليات اليمن البحرية بعد أن كان إعلان إستئنافها قد اقتصر على السفن الصهيونية، ما يعني أن مهمة البحث عن فريسة و اصتيادها في البحر تصبح سهلة، و تعظم فرصها، وأيضاً تتعدد أنواع السفن وجنسيتها، والرائع أن ترامب من جديد عاد و فتح الباب أمام إمكانية أن ينتهي عصر حاملات الطائرات بكارثة مدوية للولايات المتحدة، وأن يظفر رجال الله بإحداها، وأن تطالها يدنا الطولى، ومحلقاتنا اليمانية.

نحن نثق بوعد الله، ولا نستبعد أن يصعب على أحدث أسلحة أمريكا الإشتباك في الميل الأخير مع مسيرات وصواريخ اليمن، لينتظر العالم فلماً واقعياً عن نهاية عصر حاملات الطائرات، فما ذلك على الله بعزيز.
الرحمة لشهدائنا
المجد والخلود لليمن وفلسطين

مقالات مشابهة

  • عدوان ترامبي على صنعاء يوسع أهدافنا؟
  • فرانكفورت يكسر سلسلة هزائمه بثلاثية أمام بوخوم في الدوري الألماني
  • نتائج الدوري الممتاز.. «المدينة» يضمن مقعده و«الخمس» مهدد بالهبوط
  • الأخدود يقلب الطاولة على الأهلي ويفوز بثنائية
  • الهلال يهزم التعاون ويواصل الضغط على الاتحاد
  • ضمك يصعق القادسية بهدف قاتل في روشن
  • الوحدة يهزم الخليج بثنائية
  • شاهد| النصر يتغلب على الخلود بثلاثية في ” روشن”
  • النصر يستعيد نغمة انتصاراته أمام الخلود.. فيديو
  • ثلاثية أوسيمين تعزز صدارة غلطة سراي للدوري التركي