تساءل … ما هدفي بهذه الحياة؟!
كلاً منا ستكون إجابته مختلفة بإختلاف الثقافات والغايات والمعتقدات، ونحن كمسلمين نتفق أن هدفنا وغايتنا هي عبادة الله وإعمار الأرض، وإكمال رسالة نبينا صل الله علية وسلم.
نعيش جميعاً لأجل تحقيق هدفنا البشري، والقيام بالمهام والواجبات، للعيش في حياة جميلة وممتعةً لتجعلنا سعداء.
أقول كما يقول الحكيم اللبيب: (الحياة شعلة إما أن نعيش بنورها أو نحيا في ظلام)
فحياة كلاً منا سنعيشها بجمال أهدافنا أو سنعيشها كما تصول بنا أمواج الحياة المتغيرة.
متأمل بأن تكون سطوري هذه تحفيزيه، لوضع نقاط المواقف على حروف حياتنا، ونراجع ونحدث ما مضى منها وتقييمه لتستقيم حياتنا على طريق الجادة، ولا عيب بأن نعود من جديد للبدء لإنطلاقةً قويةً ونرسم أهداف جديدة لحياتنا متجدده ومواكبة للمتغيرات والاحداث ولاحتياجنا العمري (فما مضى لنا يعود).
ما الأهداف في حياتنا!
الكل منا لديه طموحات ورغبات وآمال يحلم بتحقيقها، ولتحقيقها لابد من وضع أهداف لها وجدولتها، للبدء في تنفيذ أول نقطة من الهدف، وليس البدأ بمضمون الهدف بشكل عام، أهدافنا عبارة عن نقاط ومراحل نرتحل بينها، حتى نصل للغاية من أساس الهدف، لن نصل لبلوغ قمة الهدف إلا بالوضوح والجد والشفافية والاجتهاد في بداياته حتى نبلغ منتهاه ومن ثم نعود نجدد الانطلاقة لهدف أخر يسمو بنا وكذا.
(لا تحقرن صغيرة … إن الجبال من الحصى)
لابد أن نعي ونؤمن بأننا نعيش في زمن متسارع، مليء بالمتغيرات والمشوشات، ويغرينا ذلك أن نتعامل مع الأمور بشكل عشوائي وبمرونة، نتجاهل الدقة والتحديد، ولكن يبقى الوقع سر صمودنا.
لابد أن نستهدف حياتنا بفعالية بأن نوجه جهودنا نحو نقطة معينة بدلاً من إلقاء شبكة واسعة على مدى أوسع، فنتيجة هذا الاستهداف سيضمن أن نحقق مخرجات أفضل، وسنمنح أنفسنا الرؤية والوضوح في تحقيق أهدافنا.
لابد أن نعي بأن الغرس لا يثمر في الحال، وإنما بعد فترة من الزمن وقد تطول، والمهم الشغف والجدية والرعاية والاهتمام بغرسنا، فبذور المعرفة مرة ولكن ثمارها جميلة بجمال ما نغرس.
لابد أن نركز على:
أولاً: النقطة الأساسية، بالاتجاه نحو هدف محدد وواضح يساعدنا في توجيه طاقاتنا ومواردنا بفعالية مثمرة، فعندما نحدد نقطة معينه نصبح أكثر قدرة على وضع خطط استراتيجيه وتحليل خطوات الغراس.
ثانياً: أهمية تحديد نوع الأهداف، فتحديد نوعية الأهداف بدقة يفتح امامنا أبواباً جديدة من الفرص، كما أن الاستهداف المباشر لنقطة معينة يعزز من مستوى الإلتزام والإنضباط.
ثالثاً: التحديات، ليس من السهل البدء في بناء الاهداف، فهناك التحديات والضغوط، ولا بد أن نتذكر دوماً بأن التفوق والوصول إلى المبتغى يتطلب القوة للتركيز على غاية الهدف.
الخلاصة: استهدافك الدقيق لنقاط أهدافك بدلاً من مدى واسع هو أهم وأول المفاتيح لتحقيق التميز والنجاح وتحقيق الرغبات والغايات والآمال، إن الشجاعة على البدء والتنفيذ الواضح والصريح هي التي ستحدث فرقاً حقيقياً في مسيرتك الشخصية والمهنية.
عندما نتفهم معنى استهدف النقطة لا المدى، ستتوجه نحو الطريق الصحيح لأكثر وضوحاً ونجاحاً.
بقدر الكد تكسب المعالي —– ومن طلب العلا سهر الليالي
ومن طلب العلى بغير كد —– أضاع العمر في طلب المحال
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: لابد أن
إقرأ أيضاً:
ندوة حزب المؤتمر: لابد من مواجهة الشائعات والوقوف خلف القيادة السياسية والاهتمام بالتعليم
نظم حزب المؤتمر، برئاسة الربان عمر المختار صميدة، وعضو مجلس الشيوخ، ندوة بعنوان “الحرب النفسية وتأثيرها على العقل العربي” حاضر فيها الدكتورعبد الكريم عبد الجليل الوزان، نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الأفروآسيوية رئيس الجامعة الأفروآسيوية مقرر الندوة، هالة الوقاد، رئيس لجنة السكان والمجتمعات العمرانية بالحزب.
وقال الدكتور عبد الكريم الوزان إن الحرب النفسية هي تلك الحرب التي تستخدم فيها أساليب الدعاية والوسائل السيكولوجية والمعنوية الأخرى للتأثير في معنويات الإنسان واتجاهاته وإحداث حالة من التدهور النفسي للوصول لغرض أو هدف معين.
وأوضح الوزان أن الحرب النفسية تستخدم أساليب الدعاية بقصد نشر بعض الأفكار أو الآراء أو المعتقدات لتغيير اتجاهات الناس والتأثير على مشاعرهم وميولهم وأفكارهم وآرائهم ومعتقداتهم، مؤكدا أن الحرب النفسية لها تأثير كبير على تغيير المعتقدات والسلوك لدى البشر، وهي من أخطر الأسلحة لأنها تقوم على إضعاف معنويات الخصم وتحطيم إرادته وهنا مكمن قوتها.
وأضاف أنها لمواجهة تلك الحرب النفسية لا بد من تصميم خطاب إعلامي عربي موحد، وتنقية المناهج الدراسية، وجود مراقبة أخلاقية على وسائل الإعلام الخاصة والحكومية.
من جانبه، قال اللواء أحمد زغلول، نائب رئيس الحزب، إن الأمن القومي العربي جزء لا يتجزأ، وعلى مدار أكثر من 50 سنة منذ حرب 73، وهناك لحمة بين الشعوب العربية، وكان للشعوب العربية دور كبير فى الوقوف بجانب مصر.
وشدد على ضرورة عودة العادات والتقاليد وتربية الأبناء، والأمة العربية، ووجود رب الأسرة، والعودة لعاداتنا وتقاليدنا الحميدة، واستدعاء القدوة في حياتنا.
وأضاف: “إننا في فترة كثرت بها الشائعات ولا بد من وجود توعية حقيقية، ويجب الوقوف خلف القيادة السياسية".
من جانبه، قال الدكتور مجدي مرشد، نائب رئيس الحزب، إن “الدول العربية أهل الحضارات والعلم ولا بد من مواجهة حرب الشائعات والتصدي لها بالتوعية والتعليم الجيد لأبنائنا”، لافتا إلى أن الجهل هو الوسط الخصب لنشر الشائعات وبالتالي لا بد من الاهتمام دائما بجودة التعليم.
فيما قال الدكتور فتحي عامر إن الأمة العربية تواجه مؤمرات وتحديات بشكل دائم، والحرب النفسية هي حرب معنوية بالأساس، وهي شكل من أشكال الصراع الذي يهدف للتأثير على الإنسان وإضعاف معنوياته وتوجيه فكره وعقيدته وآرائه وإحلال أفكار أخرى مكانها.
وفي ختام الندوة، قدم الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، درع التكريم للدكتور عبد الكريم عبد الجليل الوزان، نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الأفروآسيوية رئيس الجامعة الأفروآسيوية الأسبق.