الدبلوماسية البرلمانية.. انتخاب الطالبي العلمي عضوا باللجنة الاستشارية لمؤتمر رؤساء المؤسسات التشريعية الأفريقية
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
اختُتمت فعاليات الدورة الثانية للجمعية العامة لمؤتمر رؤساء المؤسسات التشريعية الأفريقية، التي انعقدت يومي 26 و27 أكتوبر 2024، بعاصمة غانا، أكرا. وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من أكثر من خمسة عشرة مؤسسة تشريعية إفريقية.
وقد تمخضت أعمال هذه الدورة عن المصادقة على الدستور التأسيسي لهذه المنظمة الحديثة النشأة وانتخاب هياكلها القيادية.
وفي هذا الصدد، انتُخب راشد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، عضواً في اللجنة الاستشارية عن مجموعة شمال إفريقيا.
وتضم هذه اللجنة عشرة أعضاء: خمس رؤساء مزاولين لمجالس تشريعية بإفريقيا وخمس رؤساء مجالس تشريعية سابقين يمثلون الجهات الخمس للقارة، وذلك لمدة ثلاث سنوات. وأسندت رئاسة هذه المنظمة إلى السيد البان سومانا، رئيس البرلمان الغاني.
وفيما يتعلق باللجنة التنفيذية، تم انتخاب خمس نواب للرئيس عن جميع جهات القارة، وبهذا الخصوص وجب التذكير أن منطقة شمال إفريقيا تقدمت بترشيح كل من المملكة المغربية والجارة الجزائر، وبناء على طلب من الوفد الجزائري، ومراعاة لعدم عرقلة أشغال هذه الدورة وإيمانا من الوفد المغربي بتغليب المصلحة القارية، وبعد التوافق بين الوفدين المغربي والجزائري على التداول فيما يتعلق بالمناصب داخل هياكل هذه المنظمة الفتية، سحب الوفد المغربي ترشيحه لفائدة نظيره الجزائري.
وفيما يتعلق بمناقشة النظام الأساسي لهذه المنظمة، فقد طرح الوفد الجزائري مقترحاً بحذف شرط “دول ذات سيادة” من شروط الانضمام إليها. بيد أن يقظة السيد محمد غياث، نائب رئيس مجلس النواب، حالت دون قبول هذا المقترح، حيث دافع عن ضرورة الإبقاء على هذا الشرط.
من جانب آخر، ألقى السيد نائب رئيس مجلس النواب كلمة بارزة، أكد فيها على الدور المحوري الذي تضطلع به المؤسسة التشريعية المغربية في مختلف المحافل البرلمانية الدولية، سواء على الصعيد العالمي أو القاري أو الإقليمي. وأشاد بدعم الدبلوماسية البرلمانية المغربية لكافة الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية والتطور في القارة الأفريقية. كما أشار إلى مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله لتسهيل وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، معربًا عن تقدير مجلس النواب لكل مبادرة تساهم في النهوض بالدول الأفريقية وضمان ازدهار شعوبها.
وعلى هامش أشغال هذه الدورة، عقد السيد نائب رئيس مجلس النواب لقاءات ثنائية مكثفة مع الوفود المشاركة، كان أبرزها اللقاء الذي جمعه بالسيد البان سومانا، رئيس البرلمان الغاني. حيث تطرق الجانبان، الى سبل تعزيز التعاون بين البلدين وإمكانية توحيد الرؤى وتنسيق المواقف بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
والجدير بالذكر أن مؤتمر رؤساء المؤسسات التشريعية الأفريقية، الذي تأسس عام 2020 في نيجيريا، يمثل المنظمة القارية الأولى التي تجمع رؤساء البرلمانات الأفريقية من كافة أنحاء القارة.”
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: رئیس مجلس النواب هذه المنظمة
إقرأ أيضاً:
رئيس البرازيل ينتقد شجار ترامب وزيلينسكي: «مشهد بشع غير مسبوق في الدبلوماسية»
وصف الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، السبت، المشادة الكلامية التي وقعت بين نظيريه الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض بأنها "مشهد بشع".
وقال لولا، الذي يوجد في مونتيفيديو لحضور حفل تنصيب رئيس الأوروغواي الجديد ياماندو أورسي: "منذ أن وُجدت الدبلوماسية، لم نشهد مشهدًا بشعًا وغير محترم كالذي حدث في المكتب البيضاوي".
وأضاف الزعيم البرازيلي اليساري: "أعتقد أن زيلينسكي تعرض للإهانة. وأعتقد أنه، في رأي ترامب، كان زيلينسكي يستحق ذلك". واعتبر لولا أنه "من الممكن جدًا أن تُحمَّل أوروبا مسؤولية كارثة الحرب".
وخلال الشجار العلني أمام وسائل الإعلام، صرخ ترامب ونائبه جاي دي فانس في وجه زيلينسكي، واتهماه بعدم إظهار "الامتنان" ورفض قبول شروط السلام المقترحة.
وفي تصعيد آخر، طلب ترامب من زيلينسكي مغادرة الاجتماع، وألغى المؤتمر الصحفي المشترك والغداء الرسمي الذي كان مقررًا. ثم نشر ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن زيلينسكي "يمكنه العودة عندما يكون مستعدًا للسلام".
وكان من المتوقع أن تكون زيارة زيلينسكي إلى البيت الأبيض محطة محورية في الجهود الرامية إلى بدء مفاوضات تنهي الحرب، خاصة مع التركيز على دعم اتفاق محتمل بين أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن الموارد المعدنية الأوكرانية.
وقد أثارت هذه الحادثة تساؤلات حول مدى التزام واشنطن بدعم كييف وأوروبا، وهو ما قد يلقى ترحيبًا من خصوم أمريكا، وعلى رأسهم فلاديمير بوتين.
وفي ظهوره على قناة "فوكس نيوز" بعد الاشتباك مع ترامب، أعرب زيلينسكي عن امتنانه للدعم الأمريكي، لكنه أقر بأن "الحوار العلني لم يكن جيدًا" للعلاقات بين البلدين.
ومع تحرك القادة الأوروبيين لدعم أوكرانيا، انضمت بعض الأصوات المحافظة أيضًا إلى انتقاد ترامب وفانس.
وفي هذا السياق، قال جون بولتون، أحد رموز الإدارات الجمهورية منذ عهد رونالد ريغان، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، إن الصدام كان كارثة للأمن القومي الأمريكي، متهمًا ترامب ونائبه بإظهار "انحياز واضح إلى روسيا".
وأضاف بولتون أن ما حدث "ينذر بكارثة" لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ويرسل رسالة مقلقة لحلفاء أمريكا بأن ترامب قد تخلّى عن عقود من أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، مما يجعل أوروبا أكثر حاجة إلى الدعم الأمريكي.