مظلوم كوباني: جاهزون لبدء حوار سياسي مع تركيا
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – نفى قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم كوباني، تورط قواته في الهجوم الإرهابي على مصنع للطائرات العسكرية في أنقرة، ورحب بالسلام مع تركيا.
وذكر كوباني لوكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” أن التحالف الدولي أطلق مبادرة للحد من التوترات وأنهم ملتزمون بها، مشيرا إلى وجود وساطة حاليا لبدء حوار سياسي وعسكري بينهم وبين تركيا.
وتشكل وحدات حماية الشعب (YPG)، الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) في سوريا، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وتضع تركيا وحدات حماية الشعب الكردية بالمرتبة عينها مع تنظيم العمال الكردستاني، كما تضع كوباني ضمن القائمة الحمراء “للأسماء المطلوبة للإرهاب”.
ونفى كوباني دخول عناصر من حزب العمال الكردستاني إلى تركيا عبر سوريا، وأكد كوباني أنه لا علاقة لهم بهجوم أنقرة الإرهابي.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن أن منفذي الهجوم تسللوا من سوريا، وأسفر الهجوم، الذي تبناه تنظيم العمال الكردستاني، عن استشهاد خمسة أتراك، وذكر وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أن منفذي الهجوم قاموا بتفجير أنفسهم.
وعقب هجوم أنقرة الإرهابي، شنت تركيا غارات جوية على أهداف في العراق وسوريا. وذكر كوباني أن الغارات الجوية تسببت في مقتل 15 مدنيا ومقاتلين.
من جانبها تؤكد وزارة الدفاع التركية أنها استهدفت أهداف عسكرية وأنها اتخذت شتى الإجراءات لعدم الإضرار بالمدنيين.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن المواقع التي تعرضت للقصف تشمل المخابز ومستودعات الحبوب ومحطات توليد الكهرباء.
وردا على دعوة زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي لحل حزب العمال الكردستاني، أوضح كوباني أنهم مستعدون لحل المشاكل من خلال إقامة حوار مع تركيا، مشددا على ضرورة إيقاف الغارات العسكرية لتحقيق هذا.
وانتقد كوباني التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لعدم دفاعه بشكل كافٍ عن القوات الكردية، وتوقع تراجع الدعم الأمريكي المقدم لهم حال فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
هذا ولا يزال لدى الولايات المتحدة حوالي 900 جنديا في سوريا، ويتعارض النهج التركي والنهج الأمريكي تجاه كوباني، إذ تنظر الولايات المتحدة إلى كوباني كقائد شرعي لقوات سوريا الديمقراطية، التي هزمت داعش من خلال التعاون، وحليف مهم. في المقابل تساوي تركيا بين تنظيم العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردي وهو ما يجعلها تصنف كوباني وقوات سوريا الديمقراطية “كعناصر إرهابية”.
Tags: التحالف الدوليتنظيم العمال الكردستانيدولت بهجليقوات سوريا الديمقراطيةمظلوم كوبانيهجوم توساشوحدات حماية الشعب الكردية
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: التحالف الدولي تنظيم العمال الكردستاني دولت بهجلي قوات سوريا الديمقراطية هجوم توساش وحدات حماية الشعب الكردية العمال الکردستانی سوریا الدیمقراطیة حمایة الشعب
إقرأ أيضاً:
الدفاع التركية تطالب حزب العمال الكردستاني بحل نفسه وإلقاء السلاح
قالت مصادر بوزارة الدفاع التركية اليوم الخميس إن على تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) وجميع أذرعه وقف "الأنشطة الإرهابية وحل نفسه وتسليم السلاح فورا دون قيد أو شرط".
جاء ذلك في حديث لمصادر وزارة الدفاع في العاصمة أنقرة تعليقا على تطورات الدعوة التي وجهها زعيم الحزب عبد الله أوجلان الأسبوع الماضي لأنصاره بالتخلي عن السلاح ووقف إطلاق النار وحل الحزب.
وأوضحت المصادر التركية أن "التنظيم أدرك ولو متأخرا بأنه لن يصل لأي مكان بواسطة الإرهاب، وأنه لا خيار له سوى حل نفسه بعد أن انتهى عمره" وفق ما أوردته وكالة الأناضول.
وأضافت المصادر في الدفاع التركية أنه "لا ينبغي وجود محاولة بإثارة قضايا مثل وقف إطلاق النار التي لم يتضمنها نص الدعوة" مشيرة إلى تأكيدات وزير الدفاع يشار غولر حيال ذلك.
عمليات عسكرية
واليوم، قالت وزارة الدفاع التركية إن جيشها قتل 26 مسلحا كرديا في العراق وسوريا خلال الأسبوع الذي أعقب دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني لنزع السلاح.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع في إفادة صحفية أسبوعية "ستواصل القوات المسلحة التركية عملياتها وأنشطة البحث والمسح في المنطقة من أجل بقاء وأمن بلدنا" وستستمر في حربها على الإرهاب بعزم وإصرار "حتى لا يتبقى إرهابي واحد" وفق ما نقلته رويترز.
إعلانوأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية زكي أكتورك إن مسلحي حزب العمال الكردستاني جرى "تحييدهم" في العراق وسوريا، دون أن يحدد مكان الوقائع، في حين تستخدم الوزارة عادة مصطلح "تحييد" لقول إنها قتلتهم.
ودعا أوجلان حزب العمال الكردستاني الأسبوع الماضي إلى إلقاء السلاح وحل الجماعة، قبل أن تتحدث تقارير عن إعلان مسلحي الحزب استجابتهم لوقف إطلاق النار السبت الماضي.
وقال حزب العمال الكردستاني إنه مستعد لعقد مؤتمر كما دعا أوجلان، لكنه أشار إلى ضرورة تهيئة الظروف الأمنية المناسبة حتى يتولى هو "قيادة المؤتمر شخصيا".
كما قالت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) -التي تهيمن عليها "وحدات حماية الشعب الكردية" وتعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني- إن دعوة أوجلان لا تنطبق عليها.
وقد حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت الماضي من أن بلاده ستواصل العمليات ضد حزب العمال الكردستاني إذا توقفت عملية نزع سلاح الجماعة أو "لم يتم الإيفاء بالوعود المقطوعة".