جلالة السلطان: ملف تشغيل الباحثين عن عمل يحتل المرتبة الأولى ضمن سُلَّم أولويات الحكومة
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
العمانية: تفضَّل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- والتقى صباح اليوم بقصر البركة العامر بأصحاب وصاحبات الأعمال وعدد من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة.
وقد افتتح جلالته -أعزه الله- اللقاء بالتوجه إلى الخالق عزَّ وجلَّ بالحمد والثناء على ما أنعم به على عُمان من خير عميم، وأفضال عديدة، ونماء واستقرار، سائلا المولى سبحانه أن يديم هذه النعم على الوطن والمواطنين، وأن تكلل كافة الجهود الخيِّرة بالتوفيق والنجاح.
وقد استهل جلالته -أبقاه الله- اللقاء باستعراض الأداء المالي والاقتصادي للدولة، وما تحقق من نتائج إيجابية، كان للشراكة الفاعلة بين الحكومة والقطاع الخاص إسهام واضح فيها تمثلت في نمو الناتج المحلي الإجمالي، واستمرار تحسُّن التصنيف الائتماني للبلاد، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تعزيز ثقة رجال الأعمال والمستثمرين، وإيجاد بيئة استثمارية جاذبة تسهم في تنشيط القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وفي إطار الحرص السامي لجلالته -أيده الله- على تعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، أكد استمرار اللقاءات مع القطاع الخاص والاستماع لمرئيات رجال الأعمال ومناقشة المقترحات والتحديات التي تواجه القطاع بهدف ضمان توفير بيئة ملائمة لتعزيز الاستثمارات وتنمية الاقتصاد المحلي، وفي هذا الصدد أشار جلالته إلى التقارب الذي لمسه رجال الأعمال بين القطاعين العام والخاص، مشيدا بما تقوم به اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس الوزراء ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من لقاءات دورية مع رجال الأعمال والمستثمرين، بالتنسيق مع غرفة تجارة وصناعة عُمان، من أجل التواصل المستمر بين القطاعين الحكومي والخاص لبحث التحديات التي تواجه رجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ووضع الحلـول المناسبة لها.
وبعد أن أوضح جلالته -حفظه الله- بأن ملف تشغيل الباحثين عن عمل يحتل المرتبة الأولى ضمن سُلَّم الأولويات لدى الحكومة، فقد أكد على دور القطاع الخاص في التشغيل وأن يتحمل المسؤولية جنبا إلى جنب مع الحكومة لتوفير فرص عمل للمواطنين وتدريبهم وتأهيلهم من خلال الاستفادة من الحوافز الاقتصادية والبرامج والمبادرات التي أطلقتها الحكومة لدعم القطاع الخاص.
وفي حديثه حول القطاع المصرفي، أكد جلالته -أعزه الله- أهمية هذا القطاع الذي يعدُّ حجر الزاوية في الاقتصادات الحديثة ولاعبا أساسيـا في تعزيز النمو الاقتصادي وتشكيل بيئة الأعمال، موجها بأن يواكب القطاع المصرفي العماني واقع التطورات الحاصلة في السياسات المصرفية والمالية العالمية التي تصب في دعم بيئة الأعمال وتنشيط الحركة الاقتصادية في البلاد خلال المرحلة القادمة.
وبعد أن أشار جلالته -أبقاه الله- إلى اعتماد السياسة الوطنية للمحتوى المحلي، التي تهدف إلى رفع تنافسية الاقتصاد الوطني وتعزيز نموه، أكّد أهمية قيام القطاع الخاص بالإسهام في الدفع بتلك السياسة إلى النجاح، من خلال توطين الصناعات وإعطاء الأولوية في مشترياته ومناقصاته للمنتجات المحلية، بما يسهم في توفير فرص عمل للمواطنين ويقلل من الاعتماد على الواردات، ويعزز من حجم الصادرات، ويزيد من قيمة الناتج المحلي الإجمالي، وفي هذا السياق أكد جلالته -أيده الله- أهمية قيام القطاع الخاص بالعمل على تحديث وتطوير المنتجات المُصنَّعة محليًا، وتحسين جودتها لتكون خيارا مفضلا للمستهلكين ولتستطيع المنافسة فـي الأسواق العالـمـية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: رجال الأعمال القطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
الشباب يدخل التاريخ ويُتوّج لأول مرة بكأس جلالة السلطان للقدم
دخل نادي الشباب التاريخ من أوسع أبوابه وتُوّج بطلًا لمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، وذلك بعد فوزه على حساب السيب بهدف نظيف في المباراة النهائية التي أقيمت مساء اليوم على أرضية المجمع الرياضي بإبراء برعاية معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء.
ويدين الشباب بالفضل في حسم لقبه التاريخي الأول على صعيد مسابقة الكأس الغالية إلى مهاجمه بدر العلوي الذي بصم على هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 58 مطلقا العنان لأفراح جماهير نادي الشباب في المدرجات. وحافظ الشباب على هدف العلوي حتى صافرة النهاية، مستفيدًا من عامل النقص العددي في صفوف منافسه بعد إشهار البطاقة الحمراء في وجه أحمد الخميسي في الدقيقة 18.
الشوط الأول
بدأت المباراة بسيطرة واستحواذ متبادل على الكرة من قبل الفريقين مع أفضلية نسبية طفيفة للسيب الذي انتشر لاعبوه في مساحات الملعب بشكل جيد، في الوقت الذي اتسم فيه أداء لاعبي نادي الشباب بتحفظ واتزان تكتيكي عالٍ على مستوى الربط بين الخطوط الثلاث، واستمر إيقاع اللعب هادئا طيلة فترة جسّ النبض قبل أن تشهد الدقيقة 18 نقطة تحول حاسمة في اللقاء عندما أشهر الحكم الدولي عمر اليعقوبي البطاقة الحمراء في وجه مدافع نادي السيب أحمد الخميسي بعد العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد (الفار) للتأكد من الحالة الجدلية الناجمة عن ملامسة الخميسي للكرة بمرفق يده، ليثبت بعدها اليعقوبي صحة قرار حكم الفار الإماراتي محمد عبيد خادم بطرد الخميسي واحتساب ركلة حرة مباشرة للشباب على حافة منطقة الجزاء لم تسفر عن شيء.
ونشط الشباب بعد حالة الطرد وارتفعت معنويات لاعبيه بحثا عن استثمار عامل النقص العددي في صفوف الفريق المنافس، وشن حملات هجومية متتالية على مرمى الحارس معتصم الوهيبي ولكن هجماته افتقرت للدقة والفاعلية والنجاعة الهجومية المطلوبة، بينما ارتبكت الخطوط الثلاث لنادي السيب الذي اهتزت معنوياته نسبيا في أعقاب الطرد، وبدا واضحا للعيان سعي السيب لإعادة ترتيب أوراقه وترميم صفوفه لتدارك الموقف الصعب والحرج.
وعاود الشباب النسج على منوال الضغط الهجومي المتواصل بحثا عن زيارة الشباك السيباوية ولكن محاولاته الهجومية لم تجدِ نفعًا نتيجة التنظيم الدفاعي الجيد لنادي السيب وترابط خطوطه الثلاث، وبدا جليا اعتماد الشباب على الكرات الطولية الساقطة خلف عمق دفاعات نادي السيب، ولكن مدرب السيب الصربي نيكولا دوروفيتش تفطن لهذا الأسلوب وعمد إلى تحصين عمق الدفاع وتحييد مساحات الملعب لدرء الخطورة على مرماه.
وأفلت السيب من هدف محقق في الدقيقة 30 عندما نابت العارضة عن الحارس معتصم الوهيبي في الذود عن مرماه جراء تسديدة قوية أطلقها محمد بن حميد الغافري من داخل المنطقة مستغلا هفوة ودربكة دفاعية واضحة، ولكن الحظ أدار ظهره له لترتطم كرته في العارضة، وبعدها بثماني دقائق عاد محمد الغافري وهدد مرمى السيب بتسديدة مباشرة ولكنها استقرت في أحضان الحارس معتصم الوهيبي الذي تصدى أيضا لتسديدة حاتم الروشدي في الدقيقة 40.
وشدد الشباب ضغطه وحصاره الهجومي المتواصل وسنحت له فرصة مواتية لزيارة الشباك السيباوية عندما توغل يوسف المالكي من الرواق الأيسر وأطلق تسديدة قوية ولكن كرته اعتلت العارضة ببضع سنتيمترات قليلة في الدقيقة 42، لينتهي بعدها الوقت الأصلي للشوط الأول ويحتسب اليعقوبي 4 دقائق كوقت محتسب بدل من ضائع لم تحمل جديدا على صعيد النتيجة، لينتهي الشوط على وقع التعادل السلبي.
الشوط الثاني
بدأ الشوط الثاني بضغط هجومي شبابي سعيا لاستثمار النقص العددي في صفوف نادي السيب ومباغتته بهدف أول يمنحه الثقة والأريحية في التعامل مع مجريات ووقائع هذا الشوط، ولكن دفاعات السيب بقيت صامدة ومتماسكة وسط انضباط تكتيكي عال من لاعبيه الذين سعوا جاهدين لاحتواء الضغط الهجومي المكثف من قبل لاعبي نادي الشباب عبر الاعتماد على استراتيجية تحييد مساحات الملعب وإغلاق المنافذ المؤدية لمرماه.
ولكن صمود السيب لم يدم طويلا لتهتز شباكه في الدقيقة 58 عبر قذيفة قوية أطلقها المهاجم بدر العلوي لتستقر في الزاوية البعيدة وتسكن على يمين الحارس معتصم الوهيبي، منح من خلاله التقدم لفريقه الشباب.
وتعامل بعدها الشباب بحذر مع بقية الدقائق بغية الحفاظ على تقدمه في النتيجة، في الوقت الذي اندفع فيه لاعبو نادي السيب بحثا عن هدف التعديل رغم النقص العددي، لتأخذ المباراة طابع الكر والفر وتسلك منحنى جديدا ولكن دون تغيير على صعيد النتيجة.
واستمر اللعب سجالا حتى انتهاء الوقت الأصلي لشوط المباراة الثاني، ليحتسب بعدها اليعقوبي 5 دقائق وقتا محتسبا بدلا عن الضائع لم يتغير معها واقع الحال لتنتهي المباراة على وقع التتويج التاريخي لنادي الشباب بعد حسمه نتيجة المباراة النهائية بهدف نظيف.