تتجه الولايات المتحدة الأمريكية نحو الانتخابات الرئاسية المقررة مطلع الشهر المقبل على وقع تصاعد الصراع في منطقة الشرق الأوسط وسط مخاوف من انجرار واشنطن إلى حرب إقليمية في المنطقة على وقع الهجمات المتبادلة بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

وتلقي هذه التطورات بظلالها على الانتخابات المقرر إجراؤها في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، في حين يتعرض المرشحين الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب، إلى انتقادات حادة بسبب تجاهلهما مخاطر اندلاع حرب عالمية ثالثة في حملتهما الانتخابية.



ويسلط هذا التزامن بين الانتخابات والأوضاع الملتهبة بالشرق الأوسط التي تأتي بالتوازي مع مخاوف من حرب إقليمية تجر واشنطن إليها، الضوء على انتخابات رئاسية سابقة أجرتها الولايات المتحدة في زمن الحرب، وهذا ما نستعرضه وفقا لتسلسله الزمني في هذه المادة.

حرب فيتنام
عام 1968، أجرت الولايات المتحدة الانتخابات الرئاسية بالتزامن مع تواصل حربها على فيتنام التي تسبب في تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، فضلا عن تصاعد السخط الشعبي إزاء الانخراط الأمريكي في الحرب وسط تصاعد أعداد الخسائر البشرية وتجنيد الشبان من أجل القتال.


بالرغم من هذه الظروف، تمكن المرشح الديمقراطي آنذاك  ليندون جونسون، الذي تولى مهام منصب الرئاسة خلفا لجونسون كنيدي الذي اغتيل عام 1963، من تحقيق النصر على منافسه الجمهوري باري غولدووتر.

الحرب العالمية الثانية
عام 1940، كانت الحرب العالمية الثانية مستعرة، ولكن من دون مشاركة الولايات المتحدة. ومع ذلك، كان أمام الناخبين الأمريكيين خيار يرقى إلى مستوى اللحظة المشؤومة، بحسب تعبير الصحفي الأمريكي جورج ويل.

كان المرشح الديمقراطي هو فرانكلين روزفلت، والمرشح الجمهوري رجل الأعمال ويندل ويلكي. وأسفرت نتيجة الانتخابات عن فوز ساحق للسياسي الديمقراطي الذي ما لبث بعد فوزه أن أعلن عام 1941 الحرب على اليابان لتنخرط بذلك الولايات المتحدة في الحرب.

الحرب الأهلية
عام 1864، كانت الولايات المتحدة ترزح تحت أتون الحرب الأهلية بين ولايات الاتحاد والولايات الانفصالية الـ11 التي أعلن 7 منها الانفصال بعد فوز الجمهوري أبراهام لينكولن بالرئاسة عام 1860، ومن ثم أعلنت 4 ولايات أخرى في الجنوب انضمامها للولايات الانفصالية التي كونت ما عرف حينها بالكونفدرالية الأمريكية.


وفي ظل الحرب المستعرة، تمكن لينكولن الذي وقع على إعلان تحرير العبيد وسط الحرب من الفوز بولاية رئاسية ثانية على منافسه الجنرال السابق جورج ماكليلان بفارق كبير.

حرب الولايات المتحدة وبريطانيا
قبل انتخابات عام 1812، طلب الرئيس الأمريكي جيمس ماديسون من الكونغرس إعلان الحرب على بريطانيا وحلفائها من السكان الأصليين أو من يعرفون بـ"الهنود الحمر".

ورغم أنه لم يكن من المضمون أن يتمكن الرئيس الرابع للولايات المتحدة من الفوز بولاية ثانية في ظل هذه الظروف، إلا أن ماديسون تمكن من هزيمة منافسه ديويت كلينتون.

وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة شهدت في ولاية ماديسون الثانية، احتلال قوة أجنبية لعاصمتها واشنطن لأول مرة في تاريخها، حيث وصلت القوات البريطانية عام 1814 إلى البيت الأبيض وأضرمت النار به بعد إخلاء الرئيس وزوجته منه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الولايات المتحدة هاريس ترامب بريطانيا بريطانيا الولايات المتحدة الإنتخابات الأمريكية ترامب هاريس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

"دونالد ترامب وكامالا هاريس".. المنافسة على رئاسة الولايات المتحدة والسيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي

تشتد المنافسة بين دونالد ترامب وكامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، حيث يتنافسان على الوصول إلى منصب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية. 

هذه المنافسة تتجلى ليس فقط في الحملات الانتخابية التقليدية، ولكن أيضًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، التي باتت تلعب دورًا محوريًا في الوصول إلى الناخبين.

متابعو دونالد ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي

وفقًا لما رصده موقع فوكس نيوز، يتابع دونالد ترامب نحو 169 مليون شخص عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي:

إكس (تويتر سابقًا): 91.9 مليون متابع.فيسبوك: 35 مليون متابع.إنستجرام: 26.8 مليون متابع.تيك توك: 12.5 مليون متابع.يوتيوب: 3.54 مليون متابع.متابعو كامالا هاريس على مواقع التواصل الاجتماعي

في المقابل، تجمع كامالا هاريس نحو 52.38 مليون متابع عبر وسائل التواصل:

إكس (تويتر سابقًا): 21.2 مليون متابع.فيسبوك: 5.5 مليون متابع.إنستجرام: 18.7 مليون متابع.تيك توك: 6.3 مليون متابع.يوتيوب: 684 ألف متابع.الانتخابات الرئاسية 2024

إلى جانب ترامب وهاريس، يتنافس ثلاثة مرشحون آخرون في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024: تشيس أوليفر، جيل شتاين، وكونيل وست.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024.

مقالات مشابهة

  • مسؤولون أميركيون: لا اختراقات سيبرانية لأنظمة الانتخابات
  • «5 كتل تصويتية» تحسم نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية
  • ميتسولا: الحكومات الضعيفة تهدد وحدة الاتحاد الأوروبي في مواجهة الولايات المتحدة
  • ماذا طلب ترامب من نتنياهو مع اقتراب الانتخابات الرئاسية؟
  • بعد حظرها من الكنيست الإسرائيلي.. ماذا نعرف عن وكالة الأونروا؟
  • ترامب يغازل أقباط الولايات المتحدة.. وساويرس المصري: أنا معاك
  • المتمردة التي صنعت كامالا .. ماذا نعرف عن والدة هاريس؟
  • الولايات المتحدة ترحب بإعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عن الجولة الأولى من الانتخابات البلدية
  • "دونالد ترامب وكامالا هاريس".. المنافسة على رئاسة الولايات المتحدة والسيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي
  • "الأونروا".. ماذا نعرف عن هيئة الأمم المتحدة التي تحاربها إسرائيل؟