خبراء يكشفون.. هل خرج حزب الله من حسابات إيران؟
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
رأى خبراء ومحللون أن إيران ستعتمد بشكل مباشر على المجموعات العراقية في تنفيذ أجندتها الإقليمية على مختلف الجبهات، بعد استهداف حزب الله.
وانخرطت بعض الفصائل العراقية في الحرب الدائرة في المنطقة، عبر إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل، واستهداف قواعد التحالف الدولي في العراق وسوريا.
وحافظت تلك المجموعات على بنيتها التحتية ومواردها البشرية، حيث لم تتعرض لهجمات إسرائيلية أو أميركية إلا مرات قليلة، لاعتبارات عديدة، ما جعلها تحتل موقعًا قويًّا ضمن الفصائل التابعة لإيران.
ويرى الخبير في الشؤون العسكرية حميد العبيدي، أن "حزب الله خرج من حسابات إيران في المعادلة الإقليمية؛ لذلك فإن الأنظار تتجه حاليًّا نحو الفصائل في العراق، التي ربما ستشارك في الحرب هناك".
وأشار إلى أن "بعض المقاتلين العراقيين، خاصة من فصيل النجباء، شاركوا سابقًا في حرب لبنان".
وأضاف العبيدي، لـ"إرم نيوز"، أن "هذا التحول يحمل في طياته الكثير من المخاطر بالنسبة للعراق، فهذه الفصائل تفضل غالبًا البقاء في مواقعها وتقديم الدعم والإسناد، ما يعني إمكانية جر العراق وتوريطه في حرب مفتوحة".
ولفت إلى أن "إيران تشعر بالقلق من تصرفات بعض الفصائل خشية من رد فعل إسرائيلي أو أميركي، خاصةً أنها ترغب حاليًّا بتهدئة الأوضاع".
ورغم الهجمات الإسرائيلية التي نُفذت ضد حزب الله وتسببت في تدمير موارده البشرية والمالية، خاصة في صفوف قادته البارزين، إضافةً إلى الضربات الإسرائيلية المتكررة على مواقع الحرس الثوري الإيراني في سوريا، فإن الفصائل العراقية بقيت بعيدة نسبيًّا عن تلك الهجمات، مما جعلها قادرة على مواصلة عملياتها وفتح ما يُسمى بـ"جبهة إسناد" لإيران.
ورغم ذلك، نفذت القوات الأميركية بعض الهجمات على مواقع تابعة للفصائل العراقية، واغتالت القيادي في حركة النجباء، "أبو تقوى السعيدي"، المسؤول عن كتيبة الصواريخ التي نشطت بشكل ملحوظ مع بدء المعارك في قطاع غزة، حيث كان يتنقل آنذاك بين العراق وسوريا.
وفي نيسان الماضي، استهدف هجوم قاعدة كالسو جنوبي بغداد، حيث تتمركز عناصر من الفصائل المسلحة الموالية لإيران، ما تسبب في مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين، في هجوم نُسب إلى إسرائيل.
وتشير تلك الهجمات، وفقًا للمحللين، إلى أن الساحة العراقية ليست بعيدةً عن الأحداث الجارية، لكنها تتمتع بخصوصية نتيجة تعقيداتها السياسية وطبيعة القوى المتحكمة فيها، فضلًا عن وجود قوات أمريكية تلعب دورًا أمنيًّا كبيرًا.
وأضاف محمد، لـ"إرم نيوز"، أن "الولايات المتحدة تتجنب استهداف الفصائل العراقية، كما أن إسرائيل تتجنب قصف تلك الفصائل احترامًا للوجود الأميركي".
وأشار إلى أن "الفصائل العراقية ستكون رأس الحربة بالنسبة لإيران، والتي من خلالها تحرك الخيوط في المنطقة وتسلط ضغوطها على الولايات المتحدة وإسرائيل".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بعد الهجمات الإسرائيلية.. إيران تزيد الميزانية العسكرية بنسبة 200%
أكدت الحكومة الايرانية تضامن الدول الإقليمية والأوروبية مع إيران أمام العدوان الإسرائيلي يحمل رسائل مهمة.
ووفق وسائل إعلام إيرانية؛ فقد قالت الحكومة الايرانية: "إسرائيل" تعتقد أن إجراءاتها ستضرب وحدتنا الوطنية لكن ما سيحدث هو نقيض ذلك
وصرحت المتحدثة بإسم الحكومة الإيرانية في تصريحات له : سنزيد الميزانية العسكرية بنسبة 200%.
وختمت المتحدثة بإسم الحكومة الايرانية: حق الدفاع المشروط محفوظ لـ إيران وسيتلقى الكيان الصهيوني الرد المناسب.
وفي وقت سابق أكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد عرفاني، أن دفاعات طهران الجوية تصدت لمعظم الصواريخ الإسرائيلية، مدينًا الأعمال العدائية الإسرائيلية وانتهاكها لمبدأ السيادة وسلامة الأراضي.
جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي لبحث التصعيد الإقليمي بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وأضاف عرفاني أن الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل وإعاقتها لقرارات مجلس الأمن شجع تل أبيب على انتهاكاتها، لافتًا إلى أن استمرار إسرائيل لعدوانها على إيران وغزة ولبنان يمثل ضررا للسلم والأمن الدوليين.
دعا مجلس الأمن الدولي إلى إدانة الانتهاكات الإسرائيلية، مستطردًا بالقول "نحتفظ بحق الرد على العدوان الإسرائيلي على أراضينا وردنا سيكون قانونيًا".
ولفت إلى أن بعض الدول تعاملت بازدواجية فيما يخص الضربات المتبادلة بين تل أبيب وطهران، مشيرًا إلى أن 4 جنود ومدني قتلوا جراء الهجوم الإسرائيلي ضد إيران
تهديد السلام أبرزها.. إيران وإسرائيل تتبادلان الاتهامات في مجلس الأمن سياسي أمريكي: ترامب وعد بإنهاء الحرب في غزة بالضغط على إيران إسرائيل: من الآن فصاعدا لن ترى إيران إلا القوة