رئيس الوزراء يلتقي عددا من المفكرين السياسيين
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، عدداً من المفكرين السياسيين؛ لمناقشة القضايا المُثارة على الساحتين الداخلية والخارجية، وذلك بحضور كُلٍ من الدكتور عليّ الدين هلال، المفكر السياسيّ الكبير، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مدير برنامج العلاقات الدولية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والسفير محمد توفيق، الكاتب والمفكر السياسيّ، سفير مصر الأسبق لدى واشنطن.
واستهل رئيس مجلس الوزراء اللقاء، بالترحيب بالمُفكرين السياسيين، مُعبراً عن سعادته بعقد مثل تلك اللقاءات التي تشهد طرح مختلف الأفكار والرؤى، والاستماع إلى نقاشات حول ما يدور من أحداث محليًا واقليميًا وعالميًا، مُشيرًا في هذا الصدد إلى أنه سبق أن عقد لقاءً موسعًا مع عدد من القامات الفكرية المتميزة؛ اقتصاديًا، وسياسيًا، وثقافيًا، واجتماعياً، حيث استمع إلى أفكار بنّاءَة خلال ذلك اللقاء تعمل الحكومة على الاستفادة منها.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه أكد خلال اللقاء الموسع السابق أنه سيكون هناك جلسات تخصصية مع عدد من القامات الفكرية في مختلف المجالات؛ من أجل النقاش والتشاور حول ملفات محددة، والتي تبدأ اليوم؛ بمناقشة الأوضاع السياسية على المستويين؛ الخارجي والداخلي؛ للاستفادة من آراء ومقترحات الحضور حول مُقتضيات هذه المرحلة.
وأضاف رئيس الوزراء: "نحن منفتحون على جميع الآراء والمقترحات والأفكار، بل والانتقادات أيضًا، ويهمني هنا في هذا الصدد الإنصات لكل ما تطرحونه، بما يُسهم في تحقيق المصلحة العامة للدولة المصرية".
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن لقاء اليوم يهدف إلى مناقشة عددٍ من المحاور ذات الصلة بالسياسة الخارجية، والأوضاع الداخلية، مقترحاً بعض الملفات للنقاش، مثل: الانتخابات الأمريكية وانعكاساتها على منطقة الشرق الأوسط، والأوضاع الإقليمية وتداعيات الصراع في المنطقة، إلى جانب مختلف الأبعاد في الدائرة المحلية.
من جانبهم، أعرب المفكرون السياسيون الحضور عن ترحيبهم بعقد هذا اللقاء، الذي يعكس حرص الحكومة على الاستماع إلى الأفكار والرؤى المختلفة في محاور محددة، بما يُسهم في كشف الكثير من الجوانب، واستقراء المواقف والأحداث، وبناء تقديرات موقف تجاه القضايا، بما يخدم عملية صنع القرار فيما يخص الملفات ذات الصبغتين الخارجية والمحلية.
وبدأت الجلسة بمحور السياسة الخارجية، حيث طرح المفكرون السياسيون عدداً من الرؤى حول العديد من القضايا الاقليمية والعالمية، وتأثيراتها على المنطقة ومصر، ومحددات التحرك المصري تجاه تلك القضايا، ومن ذلك انتخابات الرئاسة الأمريكية وتبعاتها على اتجاهات السياسة الخارجية الأمريكية، وفرص تأثير نتائج تلك الانتخابات المرتقبة على تهدئة الصراع المُحتدم في منطقة الشرق الأوسط، ووضع حد لاتساع دائرته اقليمياً.
كما تم تناول الفرص الواعدة لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والعديد من بلدان العالم، وفق أولوية تراعي المصالح الوطنية لمصر، وفي إطار يخدم جوانب النمو الاقتصادي والتنمية التي تستهدفها، وكذا توجهات التعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي، وتسليط الضوء على عددٍ من مكامن القوة الناعمة المصرية؛ ومساحات التقارب مع البلدان المختلفة.
وفيما يرتبط بمحور الأوضاع الإقليمية، تطرق المفكرون السياسيون إلى عددٍ من السيناريوهات المتوقعة لمسار الصراع في العديد من النقاط المشتعلة في الدائرة الإقليمية، وفي مقدمتها قطاع غزة، ولبنان، والسودان، مع التأكيد على كون مصر حجر الزاوية لكل مساعي تنسيق المواقف اقليميًا وعالمياً، وضرورة إبراز المواقف المصرية المُشرفة تجاه التعامل مع القضايا الإقليمية، إلى جانب طرح العديد من المُشكلات الإقليمية الأخرى التي تفرض تأثيراتها على مصر، مثل أمن البحر الأحمر، إلى جانب ملف المياه بالغ الأهمية.
كما تطرق المُفكرون السياسيون إلى الملفات الداخلية، حيث طرحوا العديد من الآراء حول عدة ملفات، مثل الانتخابات البرلمانية المرتقبة، والمحليات، وشرائح المجتمع المختلفة، والأجانب في مصر، وغيرها، كما أكدوا أهمية التحرك الميداني لرئيس الوزراء، والمسئولين، في الوقوف على حقيقة المُشكلات، وكذا انتظام عقد المؤتمرات الصحفية في الرد على شواغل الرأي العام، إلى جانب أهمية مثل هذه اللقاءات الفكرية في توليد الرؤى والأفكار التي يُفيد بعضها الحكومة، مع الإشادة بالإعلان عنها إعلامياً، كما اقترحوا عقد لقاءات مع عدة قطاعات، مثل أساتذة الجامعات، والنقابات المهنية، وكذا النُخب المحلية بالمحافظات في ضوء خصوصية القضايا المرتبطة بكُل محافظة.
وفي ختام اللقاء، توجه المفكرون السياسيون بالشكر لرئيس الوزراء على إتاحة الفرصة لهذا اللقاء، والإنصات الجيد من جانبه، مُثمنين هذا النقاش الفكري المؤثر.
من جانبه، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، اهتمامه البالغ بكل ما تم طرحه خلال هذا اللقاء من رؤى تمثل إضافة له، واستفاد منها بشكل كبير، كما سيتم العمل على كل فكرة تم تناولها، حيث دَوَّنَ في 10 ورقات كل كلمة تم ذكرها، وسيَطَّلع على تفريغ دقيق لكُلِ ما تم طرحه خلال اللقاء، كما سيحرص على دورية عقد هذه الجلسة التخصصية حول الملف السياسي مرة على الأقل كل شهر، نظرًا لأهمية البعد السياسي خلال المرحلة الراهنة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس مجلس الوزراء مصطفي مدبولي مدبولى مجلس الوزراء الدکتور مصطفى مدبولی رئیس الوزراء العدید من إلى جانب من الم
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفرنسي يلتقي مواهب مغربية في ألعاب الفيديو والرياضة الإلكترونية
زنقة 20 ا الرباط
إلتقى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء بالجامعة الدولية بالرباط، بمواهب مغربية شابة تألقت في مجالات ألعاب الفيديو والرياضة الإلكترونية.
وشكل هذا اللقاء، الذي انعقد بمبادرة من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، مناسبة للرئيس ماكرون لتتبع شروحات قدمها ممثلو مقاولات ناشئة متخصصة في ألعاب الفيديو.
وأتاح هذا اللقاء، الذي جرى بحضور، على الخصوص، وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ووزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، وأعضاء الوفد المرافق لرئيس الجمهورية الفرنسية، فرصة لاكتشاف مهن متنوعة من قبيل برمجة ألعاب الفيديو والميكانيكا المتعلقة بها، وتصميم ميكانيكا الألعاب، بالإضافة إلى تجربة المستخدم.
وأعرب الرئيس الفرنسي، الذي تفاعل مع تجربة المواهب المغربية الشابة الطامحة إلى المضي بعيدا في هذا المجال، عن شكره لمنظمي هذا اللقاء، مؤكدا أن الهدف يتمثل في تسليط الضوء على الكفاءات المغربية.
وأشار ماكرون، بهذه المناسبة، إلى أن هذا اللقاء مكن من اكتشاف مجال ألعاب الفيديو والرياضة الإلكترونية بالمغرب، معتبرا أن هذا الأمر يشكل استمرارية للصناعات الثقافية والإبداعية والرياضية وجميع مهن تنظيم التظاهرات.
وذكر بأن فرنسا شرعت في السنوات الأخيرة في تطوير الرياضة الإلكترونية من خلال الاعتماد على منظومة تشمل ألعاب الفيديو والبرمجة، في تقاطع بين التكنولوجيا والابتكار واللمسة الفنية.
وقال “أجد هنا نفس الحيوية التي في فرنسا حيث يطمح الشباب إلى الاكتشاف وتجاوز المسارات المحددة سلفا”.
وأشاد بالتظاهرات الجديدة التي أفرزها هذا المجال، والمتميزة بـ”مزجها بين جميع مستويات الرياضة وألعاب الفيديو والإبداع والترميز وتنظيم التظاهرات وغيرها”، مشيرا إلى أن المواهب الشابة في هذا المجال تتمكن من تشكيل مجموعات تخلق معا عوالم وأحداث ومشاعر إيجابية.
واغتنم ماكرون هذه المناسبة للتعبير عن تشجيعه للشباب الذين يقبلون على هذه المهن الجديدة الواعدة، والتي اعتبر أنها متطلبة جدا.
وأكد ماكرون أن هناك مستقبلا وإمكانات هائلة في هذه المهن، مشيرا إلى “أننا سنعمل إلى جانبكم حتى يتمكن المغرب من استضافة أحداث عالمية في هذا المجال”.