حريق ضخم في مخازن عراقية.. ما علاقة التفحيط؟
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أعلنت مديرية الدفاع المدني العراقية، الاثنين، أن مخازن الظلال في العاصمة بغداد مشخّصة لمخالفاتها التعليمات القانونية، وشهدت حدوث حرائق سابقاً نتيجة التهاون الكبير بتطبيق الوقاية والسلامة.
وقال مدير إعلام المديرية العميد رحمن حسين مهدي لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "امتداد الحريق لعدد من المخازن في الظلال، لكونها متلاصقة، كما أنها مشيّدة من ألواح السندويج بنل المخالفة للتعليمات وسريعة الاشتعال".
وأضاف أن "المخازن تحتوي على مواد مختلفة من البضائع من ضمنها أسطوانات غاز التبريد"، مبيّناً أن "مديرية الدفاع المدني طلبت فتح تحقيق وحضور خبير الأدلة الجنائية لمعرفة أسباب الحادث، إذ أن هذه المخازن جميعها مشخصّة لمخالفاتها تعليمات قانون الدفاع المدني (رقم 44 لسنة 2013).
#يحدث_الان بقيادة السيد مدير عام الدفاع المدني اللواء محسن كاظم علك.. الابطال من غيارى الدفاع المدني يستبسلون لأحتواء واخماد حريق مخازن الظلال ببغداد ..
Posted by مديرية الدفاع المدني العامة on Sunday, October 27, 2024من جهته، أعلن مستشار وزير الداخلية الفريق كاظم بوهان، الأحد، أن الحريق بدأ بعد "إجراء تحوير (تعديل وتغيير) لعجلات (سيارات) رياضية داخل أحد المخازن".
وأوضح "علمنا بوجود 3 عجلات داخل أحد المخازن في منطقة الظلال يجري لها تحويرات لاستخدامها في التفحيط محليا، ونتيجة توصيلات الوقود اشتعلت النيران في العجلات وانتشرت في المستودع".
وأضاف بوهان أن "مناخات المكان مشيدة من السندويج بنل Sandwich panel وبدء الحريق كبيرا جدا، بسبب المخازن غير نظامية والخزين المتنوع فيها".
السندويج بنل: ألواح الصاج المجلفن المحشوة بالمادة العازلة و يتكون من مواد خفيفة و مركبة تحاط بطبقتين من كلا الجانبين من الصاج أو الألومنيوم، وفي وسطهما توضع طبقة عازلة هي عبارة عن رغوة خاصة ناعمة ومرنة، مكونة من مواد مثل مادة البولي يوريثين، البوليستيرين، الصوف الصخري، الصوف الزجاجي توضع وتلصق مع الصفائح (المجلفنة أو المموجة أو الألمينيوم) السفلية و العلوية.
قرب مناطق سكنية
أفاد موقع "جمّار" المحلي، الاثنين، أن الحريق طال "429 مخزناً عشوائياً تتوسط المناطق السكنية في جانب الرصافة من بغداد".
وفيما لم تعلن مصادر رسمية حجم الخسائر، قدرتها وسائل إعلام محلية بمليارات الدنانير العراقية.
وقال الموقع الإعلامي إن الدفاع المدني في بغداد اضطر إلى الاستعانة بنهر دجلة لتوفير الإمدادات المائية من أجل إطفاء الحريق الكبير الذي اندلع في مخازن الظلال، حيث "كادت النيران أن تنتقل لمخازن وبيوت في شارع فلسطين" الذي يضم مساكن للمواطنين شرق بغداد.
وأضاف أن الدفاع المدني استخدم قرابة 200 سيارة حوضية لنقل المياه إلى مكان الحريق الذي انتشر دخانه الأسود الكثيف وسط بغداد.
View this post on InstagramA post shared by Jummar - جمار (@jummar.media)
وتم تداول العديد من الصور ومقاطع الفيديو على مواقع التواصل التي تظهر حجم الحريق، كما أكدت وسائل إعلام عراقية أن الأدخنة المتصاعدة من جراء الحريق لم تتوقف منذ يوم أمس الأحد.
حريق في شارع الظلال قريب ع شارع فلسطين pic.twitter.com/XeWsSgpSxT
— ???????????????????????????????????????????? (@samershaker919) October 27, 2024بردا وسلاما الحبيبة بغداد
حريق قرب شركة الظلال في وسط العاصمه والنار مشتعله منذ ساعتين مع سماع صوت دوي مفرقعات داخل الحريق pic.twitter.com/dcCE7ZaMo5
وكان الناطق باسم وزارة الداخلية وخلية الإعلام الأمني العميد مقداد ميري، أعلن أمس الأحد، أن "الدفاع المدني سيطر على حريق شارع الظلال بعد استخدامه نحو 60 عجلة إطفاء حوضية وآليات كبيرة لعزل منطقة الحريق".
وأكد عدم وجود أي خسائر بشرية، لكن المخازن طالتها خسائر مادية، إذ كانت تضم "أسطوانات تبريد وأجهزة كهربائية ومواد تجميل ومواد أخرى متنوعة".
ولضخامة الحريق، انضمت هيئة الحشد الشعبي للمساندة، الأحد، في إخماد الحريق، من خلال كوادر وآليات الجهد الخدمي والهندسي، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية.
وفي 21 أكتوبر الجاري، أعلنت مديرية الدفاع المدني العراقية انخفاض معدل الحرائق في صيف 2024 بنسبة تزيد عن 65%، مقارنة مع صيف العام الماضي 2023، حيث تم تسجيل 3306 حريقاً في أشهر يونيو ويوليو وأغسطس.
وشهد العراق في السنوات القليلة الماضية عدداً من الحرائق المميتة، أدت لموجة غضب عارمة، ومطالبات بالمحاسبة، استقال على أثرها مسؤولون في وزارة الصحة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مدیریة الدفاع المدنی
إقرأ أيضاً:
35 متطوعاً من الدفاع المدني السوري يصلون قطر في إطار برنامج تدريبي
الدوحة-سانا
وصلت إلى العاصمة القطرية الدوحة المجموعة الأولى من فريق مؤسسة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) اليوم، وذلك للمشاركة في برنامج تدريبي خاص تشرف عليه مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية بقوة الأمن الداخلي (لخويا).
ويُقام البرنامج التدريبي في الفترة من الـ 23 من شباط وحتى الـ 20 من آذار 2025، ويأتي في إطار تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين في مجالات البحث والإنقاذ.
ويتضمن البرنامج مجموعة من الدورات التدريبية والتمارين الميدانية، التي تهدف إلى تطوير مهارات الدفاع المدني السوري في التعامل مع الكوارث والأزمات الإنسانية، ويشمل تدريبات ميدانية مكثفة لتحسين مهارات الفريق في عمليات البحث والإنقاذ والتعامل مع الحالات الطارئة.
ويتيح البرنامج فرصة لتبادل المعرفة والخبرات بين الفريقين، ما يعزز من قدرات الفريق السوري في مواجهة التحديات الإنسانية، كما يتضمن ورشات عمل وجلسات تعليمية تهدف إلى تبادل المعرفة حول أفضل الممارسات في مجالات البحث والإنقاذ.
ويعد هذا البرنامج التدريبي خطوة مهمة في تعزيز قدرات الفريق السوري في مواجهة الكوارث والأزمات الإنسانية، كما يعكس التزام قطر بدعم الجهود الإنسانية وتعزيز التعاون الدولي في مجالات البحث والإنقاذ.
وقال الرائد خالد الحميدي، قائد مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية: “فخورون بهذا التعاون الذي يعكس التزامنا بتقديم الدعم والتدريب لأبطال الخوذ البيضاء، الذين يبذلون جهوداً جبارة في مواجهة الكوارث والأزمات الإنسانية”.
وأشار إلى أن البرنامج يهدف إلى تحسين جاهزية الفريق السوري في مجال البحث والإنقاذ، وتزويده بأحدث الأساليب والتقنيات المستخدمة في هذا المجال، كما يسهم في تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة بين الفريقين، ما يزيد من قدرة الفريق السوري على مواجهة التحديات الإنسانية بكفاءة عالية.
بدوره قال رائد الصالح، رئيس الدفاع المدني السوري: “فخورون بالشراكة مع فريق البحث والإنقاذ القطري (لخويا)”، مؤكدًا أن هذه الشراكة تمثل خطوة إستراتيجية مهمة، لتعزيز قدرات فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) وتطوير المهارات في مجالات البحث والإنقاذ.
وأشار إلى أن التدريبات التي ستجريها (الخوذ البيضاء) في قطر فرصة حقيقية للارتقاء بالفريق إلى مستويات أعلى من الجاهزية، عبر التعرف على أحدث التقنيات والأدوات المستخدمة في عمليات البحث والإنقاذ حول العالم، وتبادل الخبرات مع نخبة من المتخصصين في هذا المجال الحيوي.
ووجه الصالح الشكر لدولة قطر حكومة وشعباً وقوة الأمن الداخلي (لخويا)، على دعمهم الدائم للجهود الإنسانية، متطلعاً إلى المزيد من التعاون لخدمة المجتمعات المتضررة ومساندة كل من يحتاج للمساعدة في سوريا.