موقع 24:
2025-02-22@19:36:57 GMT

هل ترد إيران على إسرائيل؟

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

هل ترد إيران على إسرائيل؟

استبعد محللون سياسيون وعسكريون، لجوء إيران إلى الرد على الهجوم الذي شنته إسرائيل على مواقع عسكرية فيها قبل أيام، وقالوا إن ذلك سيؤدي حتماً إلى حرب واسعة بين الدولتين، رغم تعهد الحرس الثوري الدولة العبرية بـ"عواقب مريرة" للهجوم.

وقال المحلل العسكري العميد المتقاعد، محمد أبو يوسف، إن إيران تكتمت على الأضرار التي خلفتها الضربات الإسرائيلية، وأكدت أنها "محدودة"، وهو تأكيد على أن النظام الإيراني لا يسعى إلى حرب أوسع مع إسرائيل أو الرد بشكل عليها مثلما حدث في مطلع الشهر الجاري، وأبريل (نيسان) الماضي.


ويرى أبو يوسف خلال حديث مع "24"، أن إيران لجأت إلى التهديد بالرد على الهجوم، لكنها لن تفعل ذلك بالصورة التي وقعت مسبقاً، مبيناً أن هذه التصريحات قد تكون لإبقاء الإسرائيليين في حالة من عدم اليقين.

وذكر إيران قد تلجأ إلى تنفيذ عمليات انتقامية ضد مصالح إسرائيل في الخارج، أو عبر ميليشياتها في اليمن والعراق وسوريا، إلا أنها لن تذهب في تصعيد أكبر.

جيروزاليم بوست: إسرائيل أهدرت فرصة تدمير النووي الإيراني - موقع 24تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عما إذا كانت إسرائيل قد أهدرت فرصة ذهبية لتدمير البرنامج النووي الإيراني بعد الهجوم الأخير الذي نفذته ضد طهران، مشيرة إلى أن تل أبيب كان لديها حجة أقوى من أي وقت مضى.

بدوره، يعتقد المحلل السياسي عامر ملحم أن إيران لن تقصف إسرائيل مجدداً، أو على الأقل لن يكون هناك أي شيء قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة، وانتظار هوية الرئيس الجديد للبيت الأبيض.
وأوضح أن إيران تتمنى عودة الديمقراطيين إلى البيت الأبيض، لاستغلال ملف الميليشيات كورقة مساومة في اتفاق نووي جديد، لكن عودة الجمهوري دونالد ترامب قد تنبأ بتصعيد أكبر.
وأشار في حديث لـ"24" إلى أن التسريبات أكدت أن إيران لن ترد على إسرائيل إذا كانت الضربة غير قوية، وهو ما يتفق مع التصريحات التي خرجت بعد الهجوم ووصفته بـ"الضعيف".

رسائل داخلية

ويرى أن "التصريحات قد تهدف إلى استرضاء الرأي العام الإيراني أو إظهار القوة أمام الخصوم. كما أنها تعكس سعي إيران للحفاظ على موقف قوي في وجه الضغوط الدولية والإسرائيلية".
وأوضح أن هذه الاستراتيجية يمكن أن تعتبر محاولة لإظهار القوة مع تجنب التصعيد المباشر الذي قد يؤدي إلى نزاع أوسع، إذ أن إيران قد تفضل الاحتفاظ بخياراتها مفتوحة وتجنب ردود فعل قد تؤدي إلى عواقب سلبية.
من جهته، قال ناصر إيماني، المحلل السياسي المقرب من الحكومة، إن "التوجه الحالي هو أنه إذا كان الهجوم الإسرائيلي رمزياً ومحدوداً، فيجب علينا تجاهله وإنهاء لعبة تبادل الهجمات إيران ليست مهتمة بشن حرب كبيرة مع إسرائيل، ولا نرى أي فوائد من وجود منطقة متوترة".

إيران: إسرائيل مرتبطة بهجوم على الحدود الباكستانية - موقع 24قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي الإثنين، إن هناك" الكثير من الدلالات والأدلة" تظهر أن المهاجمين الذين قتلوا 10 من أفراد قوات الأمن الإيرانية بالقرب من الحدود مع باكستان في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري على صلة بإسرائيل، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء.

وأضاف إيماني في مقابلة هاتفية مع صحيفة نيويورك تايمز من طهران، أنه في هذه المرحلة "لا تعتبر إيران الحرب مع إسرائيل تهديداً وجودياً، لكنها تدرك أن الصراع المطول سيكون مدمراً، وسيؤثر سلباً على خطط الحكومة الجديدة للتفاوض مع الغرب، بهدف رفع العقوبات الأمريكية وتحسين الوضع الاقتصادي الصعب في إيران".
وضربت إسرائيل مواقع عسكرية في إيران رداً على هجوم صاروخي إيراني واسع على أراضيها في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) بعد مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في بيروت مع مسؤول في الحرس الثوري في غارة إسرائيلية، واغتيال إسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت لإسرائيل.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الهجوم الإسرائيلي على إيران كان "دقيقاً وقوياً" وأنه "حقق أهدافه"، لكن طهران أكدت أن الغارات تسببت بـ"أضرار محدودة" لكنها أدت إلى مقتل أربعة جنود.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران إسرائيل إيران إيران وإسرائيل أن إیران

إقرأ أيضاً:

باريس تتهم سلطات إيران بنهب وتدمير المعهد الفرنسي للأبحاث

في تصاعد جديد للتوترات بين باريس وطهران، اتهمت مصادر دبلوماسية فرنسية السلطات الإيرانية بسرقة وتدمير المجموعة الثمينة من الوثائق والمُقتنيات التاريخية، والمُعدّات التقنية التي كانت موجودة في مباني المعهد الفرنسي للأبحاث (IFRI)، الواقع في قلب العاصمة طهران.

مُقتنيات غنية

المعهد مؤسسة ثقافية تتبع وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، وبالتالي السفارة الفرنسية في طهران، إلا أنّه لم يستفد من الحصانة الدبلوماسية.

وهو يُعتبر أحد سبعة وعشرين مركزاً بحثياً فرنسياً في العالم، مهمته تعزيز الأبحاث في مجالات بحوث الآثار والعلوم الإنسانية والاجتماعية.

وتضم مكتبته الغنية أكثر من 49 ألف مرجع من بينها 28 ألف كتاب، فضلاً عن قواعد بيانات ضخمة.

ويُعتبر المعهد الفرنسي للأبحاث مركزاً مرجعياً للعديد من الباحثين في العالم حيث يُقدّم لهم الدعم في دراساتهم، وقد تمّ إغلاقه في عام 2023 بعد نشر مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة رسوماً كاريكاتوريّة للمُرشد الأعلى علي خامنئي. وتمّ وضعه تحت الإشراف القضائي من قبل السلطات الإيرانية في أغسطس (آب) 2024.

وأشارت وزارة الخارجية الفرنسية إلى أنّ المعهد كان "مكاناً رفيع المستوى للثقافة والتبادلات البحثية"، تأسس في عام 1983 إثر اندماج البعثة الأثرية الفرنسية في إيران، والتي أنشئت في عام 1897 بموجب حصول الفرنسيين على الحقوق الحصرية للتنقيب في إيران لأغراض أثرية، والمعهد الفرنسي لعلم الآثار في طهران الذي أسسه عام 1947 الفيلسوف والمُستشرق الفرنسي هنري كوربين.

#Iran | Le chargé d’affaires de l’ambassade d’Iran a été convoqué au ministère de l’Europe et des Affaires étrangères le 30 août. A cette occasion, la France a dénoncé la pose de scellés sur les portes de l’Institut français de recherche en Iran, alors que la France s’était… pic.twitter.com/btVwr9A5ad

— France Diplomatie ???????????????? (@francediplo) August 31, 2023 تدمير مُوجّه وتقاعس أمني

وفيما لم تُقدّم السلطات الإيرانية أيّ تفسير رسمي لاختفاء وتدمير محتويات المعهد، علمت السفارة الفرنسية في طهران من مصادرها في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) 2025، وفقاً للمعلومات التي جمعتها صحيفة "لوموند"، أنّ مباني المعهد تعرّضت للغزو المُنظّم في البداية من قبل مُدمنين على المخدرات. ك

ما أظهر المبنى الذي تمّ نهبه بالكامل آثار حريق، في حين تمّ تدمير المُعدّات الإلكترونية وتضرر الأثاث.

ورغم الطلبات المتكررة من السفارة الفرنسية، إلا أنّ الشرطة الإيرانية لم تتدخل للحيلولة دون تفاقم الأضرار والخسائر، وهو ما يُثير العديد من الأسئلة حول وجود دور رسمي، بما في ذلك كيفية كسر الأختام التي تُغلق المعهد. ويُصبح هذا الوضع أكثر إثارة للاهتمام نظراً لأنّ المعهد الفرنسي يقع في منطقة شديدة الحراسة، وتضم العديد من المؤسسات الإدارية والرسمية الإيرانية.

وكان المعهد مركزاً رئيسياً للدراسات حول العلوم الإنسانية والاجتماعية والأبحاث الأثرية حول إيران، والتي تُغطّي الفترة من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر الحالي. ولم يقتصر مجال بحثه على حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بل كان يمتد إلى جميع الثقافات في مُحيطها الإقليمي.

L’Iran ferme un institut français après la publication par « Charlie Hebdo » de caricatures https://t.co/FRRjX32q4S

— Le Monde (@lemondefr) January 5, 2023 مُساومة إيرانية

وكثيراً ما تتهم طهران فرنسا والغرب بالتدخل في شؤونها الداخلية. وقد بقي المقر الرئيسي للمعهد، الذي يقع في وسط طهران، مُغلقاً لسنوات عديدة، إلى أن أعيد افتتاحه في عهد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني (2013-2021) كإشارة إلى تحسّن العلاقات بين باريس وطهران حينها، قبل أن يتم إغلاقه مُجدّداً منذ نحو سنتين.

يُذكر أنّ أسبوعية "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، وفي إطار دعمها "الإيرانيين الذين يُناضلون من أجل حريتهم"، أطلقت مُسابقة في عام 2023 لاختيار رسوم كاريكاتورية حول الأوضاع الداخلية في إيران، وذلك في أعقاب تصاعد احتجاجات الشعب الإيراني على وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة في سبتمبر (أيلول) 2022.

L'Iran menace la France après la publication de caricatures de Khamenei dans "Charlie Hebdo" https://t.co/Cs4rA1veXH

— Marianne (@MarianneleMag) January 5, 2023

وعلى إثر ذلك دعت السلطات الإيرانية باريس إلى ما أسمته "مُحاسبة مُرتكبي هذه الكراهية والعنصرية" واصفة تلك الرسوم بـِ "المُهينة".

وأغلقت طهران المعهد الفرنسي للأبحاث كردّ على رفض الحكومة الفرنسية تقديم أيّ تنازلات ضدّ حرية الصحافة والرأي.

وكان من بين مهام المعهد، تنظيم ودعم المؤتمرات الدولية من خلال الرعاية المالية والدعم الاستراتيجي، والتعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث الإيرانية. وشكّلت مكتبته وقواعد بياناته، والخدمات المُتنوّعة التي كان يُقدّمها، مُلتقى نادراً للحياة الفكرية والبحثية للإيرانيين والفرنسيين والأجانب.

مقالات مشابهة

  • باريس تتهم سلطات إيران بنهب وتدمير المعهد الفرنسي للأبحاث
  • بعد أسابيع من زيارة الرئيس الإيراني موسكو.. وزير الخارجية الروسي في طهران
  • تعويلٌ على تشييع نصرالله... هل بدأت إيران بخسارة لبنان؟
  • اعتقال بريطانيين في إيران.. سياقات التصعيد وانعكاساته
  • رغم النفي الإيراني.. وفد من واشنطن سيصل بغداد قريبا لبدء مفاوضات مع طهران - عاجل
  • الرئيس الإيراني: نرغب في التفاوض لكن ترامب يضع يده على رقابنا
  • الرئيس الإيراني: نريد التفاوض مع أمريكا ودول المنطقة ولن نخشى إسرائيل
  • إيران.. أسطول كهربائي من «سيارات الشرطة والحافلات الذكية»
  • خامنئي يدعو قطر إلى الإفراج عن أموال إيران المحتجزة
  • تصعيد جديد.. إيران ترد على تهديدات نتنياهو ماذا فعلت؟