موقع 24:
2025-03-18@08:56:47 GMT

هل ترد إيران على إسرائيل؟

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

هل ترد إيران على إسرائيل؟

استبعد محللون سياسيون وعسكريون، لجوء إيران إلى الرد على الهجوم الذي شنته إسرائيل على مواقع عسكرية فيها قبل أيام، وقالوا إن ذلك سيؤدي حتماً إلى حرب واسعة بين الدولتين، رغم تعهد الحرس الثوري الدولة العبرية بـ"عواقب مريرة" للهجوم.

وقال المحلل العسكري العميد المتقاعد، محمد أبو يوسف، إن إيران تكتمت على الأضرار التي خلفتها الضربات الإسرائيلية، وأكدت أنها "محدودة"، وهو تأكيد على أن النظام الإيراني لا يسعى إلى حرب أوسع مع إسرائيل أو الرد بشكل عليها مثلما حدث في مطلع الشهر الجاري، وأبريل (نيسان) الماضي.


ويرى أبو يوسف خلال حديث مع "24"، أن إيران لجأت إلى التهديد بالرد على الهجوم، لكنها لن تفعل ذلك بالصورة التي وقعت مسبقاً، مبيناً أن هذه التصريحات قد تكون لإبقاء الإسرائيليين في حالة من عدم اليقين.

وذكر إيران قد تلجأ إلى تنفيذ عمليات انتقامية ضد مصالح إسرائيل في الخارج، أو عبر ميليشياتها في اليمن والعراق وسوريا، إلا أنها لن تذهب في تصعيد أكبر.

جيروزاليم بوست: إسرائيل أهدرت فرصة تدمير النووي الإيراني - موقع 24تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عما إذا كانت إسرائيل قد أهدرت فرصة ذهبية لتدمير البرنامج النووي الإيراني بعد الهجوم الأخير الذي نفذته ضد طهران، مشيرة إلى أن تل أبيب كان لديها حجة أقوى من أي وقت مضى.

بدوره، يعتقد المحلل السياسي عامر ملحم أن إيران لن تقصف إسرائيل مجدداً، أو على الأقل لن يكون هناك أي شيء قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة، وانتظار هوية الرئيس الجديد للبيت الأبيض.
وأوضح أن إيران تتمنى عودة الديمقراطيين إلى البيت الأبيض، لاستغلال ملف الميليشيات كورقة مساومة في اتفاق نووي جديد، لكن عودة الجمهوري دونالد ترامب قد تنبأ بتصعيد أكبر.
وأشار في حديث لـ"24" إلى أن التسريبات أكدت أن إيران لن ترد على إسرائيل إذا كانت الضربة غير قوية، وهو ما يتفق مع التصريحات التي خرجت بعد الهجوم ووصفته بـ"الضعيف".

رسائل داخلية

ويرى أن "التصريحات قد تهدف إلى استرضاء الرأي العام الإيراني أو إظهار القوة أمام الخصوم. كما أنها تعكس سعي إيران للحفاظ على موقف قوي في وجه الضغوط الدولية والإسرائيلية".
وأوضح أن هذه الاستراتيجية يمكن أن تعتبر محاولة لإظهار القوة مع تجنب التصعيد المباشر الذي قد يؤدي إلى نزاع أوسع، إذ أن إيران قد تفضل الاحتفاظ بخياراتها مفتوحة وتجنب ردود فعل قد تؤدي إلى عواقب سلبية.
من جهته، قال ناصر إيماني، المحلل السياسي المقرب من الحكومة، إن "التوجه الحالي هو أنه إذا كان الهجوم الإسرائيلي رمزياً ومحدوداً، فيجب علينا تجاهله وإنهاء لعبة تبادل الهجمات إيران ليست مهتمة بشن حرب كبيرة مع إسرائيل، ولا نرى أي فوائد من وجود منطقة متوترة".

إيران: إسرائيل مرتبطة بهجوم على الحدود الباكستانية - موقع 24قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي الإثنين، إن هناك" الكثير من الدلالات والأدلة" تظهر أن المهاجمين الذين قتلوا 10 من أفراد قوات الأمن الإيرانية بالقرب من الحدود مع باكستان في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري على صلة بإسرائيل، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء.

وأضاف إيماني في مقابلة هاتفية مع صحيفة نيويورك تايمز من طهران، أنه في هذه المرحلة "لا تعتبر إيران الحرب مع إسرائيل تهديداً وجودياً، لكنها تدرك أن الصراع المطول سيكون مدمراً، وسيؤثر سلباً على خطط الحكومة الجديدة للتفاوض مع الغرب، بهدف رفع العقوبات الأمريكية وتحسين الوضع الاقتصادي الصعب في إيران".
وضربت إسرائيل مواقع عسكرية في إيران رداً على هجوم صاروخي إيراني واسع على أراضيها في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) بعد مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في بيروت مع مسؤول في الحرس الثوري في غارة إسرائيلية، واغتيال إسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت لإسرائيل.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الهجوم الإسرائيلي على إيران كان "دقيقاً وقوياً" وأنه "حقق أهدافه"، لكن طهران أكدت أن الغارات تسببت بـ"أضرار محدودة" لكنها أدت إلى مقتل أربعة جنود.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران إسرائيل إيران إيران وإسرائيل أن إیران

إقرأ أيضاً:

كيف تلقت إيران رسالة ترامب من الهجمات الأميركية على الحوثيين؟

طهران– في تطور ينقل رسائل إلى خارج اليمن، شن الجيش الأميركي، الليلة الماضية، غارات على مواقع لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في العاصمة صنعاء وصعدة والبيضاء بأمر من الرئيس دونالد ترامب الذي توعد الجماعة بالجحيم، وقال، إن أي "قوة إرهابية" لن تمنع السفن الأميركية من الإبحار بحرية.

يأتي ذلك بعد إعلان الحوثيين، أنهم سيستأنفون استهداف السفن الإسرائيلية في الممرات البحرية بالمنطقة ردا على منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، وذلك بعد توقف هجماتهم إثر دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي تطور لافت، ذهب الجانب الأميركي هذه المرة بعيدا في اعتبار طهران مسؤولة عن سلوك الحوثيين، إذ ركزت المواقف الأميركية على ما سمته "دعما إيرانيا للحوثيين" ووصفت العملية بأنها رسالة لآيات الله في طهران.

من جانبه، وصف ترامب الحوثيين بـ"المجرمين المدعومين من إيران"، وحذر الأخيرة من مغبة مواصلة دعمها للجماعة اليمنية، قائلا "إنه إذا هددت طهران الولايات المتحدة، فإن أميركا ستحملكم المسؤولية الكاملة، ولن نكون لطفاء في هذا الشأن".

الرد الإيراني

في المقابل، سارع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إلى تذكير الخصم الأميركي بأنه لا يحق لواشنطن "إملاء" إرادتها على سياسة طهران الخارجية، ودعا -في منشوره على منصة إكس- الولايات المتحدة إلى "وقف قتل الشعب اليمني".

إعلان

في السياق، أدان المتحدث باسم الخارجية الإيراني إسماعيل بقائي، العدوان الأميركي والبريطاني على اليمن بأشد العبارات، واعتبره "انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية" وأنه يأتي دعما للإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.

عسكريا، نفى القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، أي دور لبلاده في تنظيم أو وضع سياسات جبهة المقاومة بمن فيها الحوثيون في اليمن، مؤكدا أنهم "يتخذون قراراتهم الإستراتيجية والعملياتية بأنفسهم".

وحذر سلامي –في كلمة أمام حشد من كوادر الحرس الثوري- "أعداء إيران بأن أي تهديد يتحول إلى الفعل سيواجه برد صارم وحازم ومدمر من جانبنا"، مضيفا "لن نبدأ الحروب، لكن إذا هُددنا من أي جهة فسيكون ردنا حاسما ومصيريا".

خطوة ذكية

ويرى مراقبون إيرانيون في موقف سلامي خطوة ذكية تجنب طهران التداعيات السياسية والقانونية لما تقوم به جماعة الحوثي ضد المصالح الأميركية والإسرائيلية في البحر الأحمر وتدحض الاتهامات الإقليمية باتخاذ إيران الحليف اليمني أداة لاستهداف منافسيها، ناهيك عن إطلاق العنان للحوثيين باستهداف المصالح الأميركية في البحر الأحمر.

ويأتي تنسيق الموقف الأميركي الرامي إلى ربط سلوك الجانب اليمني بسياسات إيران ملحقا عمليا لما ورد في رسالة ترامب إلى المرشد الأعلى علي خامنئي والتي خيّره فيها بين التفاوض أو استخدام الخيار العسكري في حال لم يتم إبرام اتفاق يمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية.

المواقف الأميركية تبدو غاية في الصراحة بربط سلوك الحوثيين بالجانب الإيراني والمطالبة بإنهاء ما تعتبره واشنطن دعما إيرانيا لجماعة الحوثي، وتأتي متناسبة مع التسريبات الإعلامية عن رسالة ترامب إلى المرشد الإيراني ومطالبته بوقف دعم طهران لفصائل المقاومة، كشرط مسبق لأي اتفاق بشأن الملف النووي.

إعلان

حلقة ضعيفة

من ناحيته، يقرأ السفير الإيراني الأسبق في لندن جلال ساداتيان، الهجوم الأميركي على اليمن في سياق سياسة العصا التي رفعها ترامب منذ فوزه بالرئاسة 2024 على العديد من الدول والقوى الشرقية والغربية، موضحا، أنه بعد إخفاقه في ترحيل سكان قطاع غزة أو حلحلة الأزمة الأوكرانية وجد ترامب في الساحة اليمنية الحلقة الأضعف لعرض عضلاته في الشرق الأوسط.

وفي حديثه للجزيرة نت، يشير الدبلوماسي الإيراني السابق إلى أن مهاجمة اليمن تأتي لترهيب فصائل المقاومة الأخرى وتحذيرها من مغبة استئناف عملياتها ضد الكيان الصهيوني، موضحا، أن ترامب يراهن على تطبيع بعض الدول العربية علاقاتها مع تل أبيب لدمج الأخيرة في الإقليم والقضاء على القضية الفلسطينية.

وخلص إلى أن ترامب يتعمد استخدام تسليح نوعي لخرق التحصينات في اليمن ليبعث رسالة إلى الجانب الإيراني بإمكانية استخدامها مرة أخرى في المنطقة، على غرار تكرار سياسة الاغتيالات بحق القادة الحوثيين والتي سبق وطبقها الكيان الإسرائيلي على قادة المقاومة في كل من لبنان وقطاع غزة.

الضغوط القصوى

ويرى مراقبون، أن الهجوم الأميركي على اليمن لم يكن جديدا ولا فريدا من نوعه، إذ سبق وتعرضت صنعاء لهجمات أميركية وبريطانية وإسرائيلية مماثلة، ويفترض أن تكون قد توقعته قبل إعلانها استئناف عملياتها في البحر الأحمر، وأن تكون قد حضّرت له ردا أو ردودا تعتقد شريحة من الإيرانيين، أن الأيام القليلة المقبلة ستكشف عنها.

من جانبه، يعتبر الباحث الإيراني في الشؤون الأمنية محمد قادري، أن الهجوم على اليمن موجه إلى طهران قبل أن يستهدف عمليات الحوثيين في البحر الأحمر، وأنه يأتي في سياق سياسة الضغوط القصوى التي استأنفها ترامب على إيران لإرغامها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وفي حديث للجزيرة نت، يرى قادري أن البرود الإيراني في التعامل مع رسالة ترامب الأخيرة إلى المرشد الأعلى، علي خامنئي، قد أزعج البيت الأبيض الذي يفسر إعلان الحوثيين باستئناف عملياتهم في البحر الأحمر ردا ساخرا على مطالبته طهران بقطع دعمها لفصائل المقاومة.

إعلان

وفي رأي قادري، فإن الهجوم العسكري على اليمن والاتهامات الأميركية لطهران بتحريض الحوثيين سينعكس سلبا على ما تعول عليه واشنطن من بوابة سياسة تبادل الرسائل مع طهران، مضيفا، أن نوعية وكيفية الرد اليمني على الهجوم الأميركي سيحدد الخطوات الأميركية اللاحقة في المنطقة.

واستبعد المتحدث نفسه، أن يوقف الجانب اليمني عملياته في البحر الأحمر قبل كسر الحصار عن غزة، مؤكدا أن طهران وصنعاء سيعتبران أيّ خفض أو وقف للعمليات في البحر الأحمر رسالة ضعف قد تزيد واشنطن جرأة للتمادي في شن هجمات أخرى على سيادتهما.

مقالات مشابهة

  • إيران تندد بتصريحات ترامب "المتهورة والاستفزازية"
  • بعد دراستها.. إيران تؤكد حتمية الرد على رسالة ترامب
  • إيران: سنرد على رسالة ترامب بعد "التدقيق الكامل"
  • واشنطن: على إيران إثبات تخليها عن برنامجها النووي
  • آخر استعدادات منتخب الإمارات لمواجهة نظيره الإيراني
  • كيف تلقت إيران رسالة ترامب من الهجمات الأميركية على الحوثيين؟
  • ترامب يفاوض إيران عبر الإمارات
  • في تصريح صادم.. الرئيس الإيراني: طهران تمر بأزمة لا يسمح بالعيش فيها بعد الآن
  • أول تعليق من إيران على الهجمات الأمريكية ضد اليمن
  • وعيد وإدانة ورفض.. هكذا ردت إيران على "ضرب الحوثيين"