موقع 24:
2025-04-17@20:35:11 GMT

هل ترد إيران على إسرائيل؟

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

هل ترد إيران على إسرائيل؟

استبعد محللون سياسيون وعسكريون، لجوء إيران إلى الرد على الهجوم الذي شنته إسرائيل على مواقع عسكرية فيها قبل أيام، وقالوا إن ذلك سيؤدي حتماً إلى حرب واسعة بين الدولتين، رغم تعهد الحرس الثوري الدولة العبرية بـ"عواقب مريرة" للهجوم.

وقال المحلل العسكري العميد المتقاعد، محمد أبو يوسف، إن إيران تكتمت على الأضرار التي خلفتها الضربات الإسرائيلية، وأكدت أنها "محدودة"، وهو تأكيد على أن النظام الإيراني لا يسعى إلى حرب أوسع مع إسرائيل أو الرد بشكل عليها مثلما حدث في مطلع الشهر الجاري، وأبريل (نيسان) الماضي.


ويرى أبو يوسف خلال حديث مع "24"، أن إيران لجأت إلى التهديد بالرد على الهجوم، لكنها لن تفعل ذلك بالصورة التي وقعت مسبقاً، مبيناً أن هذه التصريحات قد تكون لإبقاء الإسرائيليين في حالة من عدم اليقين.

وذكر إيران قد تلجأ إلى تنفيذ عمليات انتقامية ضد مصالح إسرائيل في الخارج، أو عبر ميليشياتها في اليمن والعراق وسوريا، إلا أنها لن تذهب في تصعيد أكبر.

جيروزاليم بوست: إسرائيل أهدرت فرصة تدمير النووي الإيراني - موقع 24تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عما إذا كانت إسرائيل قد أهدرت فرصة ذهبية لتدمير البرنامج النووي الإيراني بعد الهجوم الأخير الذي نفذته ضد طهران، مشيرة إلى أن تل أبيب كان لديها حجة أقوى من أي وقت مضى.

بدوره، يعتقد المحلل السياسي عامر ملحم أن إيران لن تقصف إسرائيل مجدداً، أو على الأقل لن يكون هناك أي شيء قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة، وانتظار هوية الرئيس الجديد للبيت الأبيض.
وأوضح أن إيران تتمنى عودة الديمقراطيين إلى البيت الأبيض، لاستغلال ملف الميليشيات كورقة مساومة في اتفاق نووي جديد، لكن عودة الجمهوري دونالد ترامب قد تنبأ بتصعيد أكبر.
وأشار في حديث لـ"24" إلى أن التسريبات أكدت أن إيران لن ترد على إسرائيل إذا كانت الضربة غير قوية، وهو ما يتفق مع التصريحات التي خرجت بعد الهجوم ووصفته بـ"الضعيف".

رسائل داخلية

ويرى أن "التصريحات قد تهدف إلى استرضاء الرأي العام الإيراني أو إظهار القوة أمام الخصوم. كما أنها تعكس سعي إيران للحفاظ على موقف قوي في وجه الضغوط الدولية والإسرائيلية".
وأوضح أن هذه الاستراتيجية يمكن أن تعتبر محاولة لإظهار القوة مع تجنب التصعيد المباشر الذي قد يؤدي إلى نزاع أوسع، إذ أن إيران قد تفضل الاحتفاظ بخياراتها مفتوحة وتجنب ردود فعل قد تؤدي إلى عواقب سلبية.
من جهته، قال ناصر إيماني، المحلل السياسي المقرب من الحكومة، إن "التوجه الحالي هو أنه إذا كان الهجوم الإسرائيلي رمزياً ومحدوداً، فيجب علينا تجاهله وإنهاء لعبة تبادل الهجمات إيران ليست مهتمة بشن حرب كبيرة مع إسرائيل، ولا نرى أي فوائد من وجود منطقة متوترة".

إيران: إسرائيل مرتبطة بهجوم على الحدود الباكستانية - موقع 24قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي الإثنين، إن هناك" الكثير من الدلالات والأدلة" تظهر أن المهاجمين الذين قتلوا 10 من أفراد قوات الأمن الإيرانية بالقرب من الحدود مع باكستان في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري على صلة بإسرائيل، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء.

وأضاف إيماني في مقابلة هاتفية مع صحيفة نيويورك تايمز من طهران، أنه في هذه المرحلة "لا تعتبر إيران الحرب مع إسرائيل تهديداً وجودياً، لكنها تدرك أن الصراع المطول سيكون مدمراً، وسيؤثر سلباً على خطط الحكومة الجديدة للتفاوض مع الغرب، بهدف رفع العقوبات الأمريكية وتحسين الوضع الاقتصادي الصعب في إيران".
وضربت إسرائيل مواقع عسكرية في إيران رداً على هجوم صاروخي إيراني واسع على أراضيها في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) بعد مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في بيروت مع مسؤول في الحرس الثوري في غارة إسرائيلية، واغتيال إسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت لإسرائيل.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الهجوم الإسرائيلي على إيران كان "دقيقاً وقوياً" وأنه "حقق أهدافه"، لكن طهران أكدت أن الغارات تسببت بـ"أضرار محدودة" لكنها أدت إلى مقتل أربعة جنود.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران إسرائيل إيران إيران وإسرائيل أن إیران

إقرأ أيضاً:

ما طبيعة الرسالة التي حملها وزير الدفاع السعودي للمرشد الإيراني؟

أثيرت تساؤلات بشأن دلالات وتوقيت زيارة وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان إلى إيران وتسليمه رسالة من الملك سلمان بن عبد العزيز إلى المرشد الإيراني على خامنئي.

وفي هذا الإطار، قال مدير تحرير صحيفة الوفاق الإيرانية مختار حداد إن الزيارة تشكل تطورا مهما، بعدما دخلت العلاقات السعودية الإيرانية مرحلة جديدة عقب سلسلة من المباحثات بين البلدين في الفترة السابقة.

واستبعد حداد، في حديثه للجزيرة، أن تكون رسالة الملك السعودي إلى المرشد الإيراني مرتبطة بالمباحثات الإيرانية الأميركية الأخيرة، مرجحا ارتباطها بـ"فتح صفحة جديدة بين البلدين في ظل وجود نية جادة لتعزيزها ورفع التعاون إلى مستوى إستراتيجي".

وقال خامنئي، في منشور على منصة إكس، إنه "التقى وزير الدفاع السعودي والوفد المرافق، وسلّمه رسالة من ملك بلاده"، في حين ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن وزير الدفاع وصل إيران على رأس وفد عسكري لبحث العلاقات الثنائية وقضايا ذات اهتمام مشترك.

وقالت وكالة إرنا الإيرانية إن رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري كان في استقبال الوزير السعودي، ونشرت مقطع فيديو للاستقبال.

وزير الدفاع #السعودي يصل العاصمة الإيرانية #طهران في زيارة رسمية
استقبل رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان. pic.twitter.com/ELiWJuXrpc

— وكالة إرنا العربیة (@irna_arabic) April 17, 2025

وبشأن الأعداء الذين تطرق لهم المرشد الإيراني على هامش لقائه المسؤول السعودي، أعرب حداد عن قناعته بأنهم ليسوا دول المنطقة، وإنما الولايات المتحدة وإسرائيل، إذ كان لهما دور رئيسي في عرقلة العلاقات بين الرياض وطهران.

إعلان

وكانت وكالة أنباء تسنيم قد نقلت عن المرشد الإيراني عقب اللقاء قوله إن "هناك أعداء لا يتمنون توافر فرص توسيع للعلاقات الثنائية بين طهران والرياض".

وشدد حداد على أن استقبال المرشد الإيراني لوزير الدفاع السعودي واستلام الرسالة يؤكد "النية الجادة" بأن العلاقات تذهب إلى مراحل مهمة، مستدلا بالزيارات والاتصالات الرفيعة بين مسؤولي البلدين.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أجرى رئيس الأركان السعودي فيّاض الرويلي، زيارة إلى طهران بدعوة من نظيره الإيراني وبحثا "فرص تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال العسكري والدفاعي، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة".

"تنسيق مشترك"

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي خالد باطرفي إن زيارة أرفع مسؤول سعودي إلى إيران منذ عام 1999 تبشر بالخير، وتفتح الباب أمام التعاون في مجال الإرهاب والاقتصاد وتأمين المنطقة.

ولفت باطرفي، خلال حديثه للجزيرة، إلى الزيارات المتبادلة بين القيادات السياسية والعسكرية بين البلدين، مؤكدا أن ما يحدث في المنطقة يحتاج تعاونا وتنسيقا مشتركا.

ونبه إلى إشادة طهران بموقف الرياض بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على غزة ولبنان وإيران، إذ أكدت السعودية رفضها التام السماح بعبور الطائرات الإسرائيلية أجواءها أو استخدام مياهها الإقليمية لضرب إيران.

ووفق باطرفي، فإن السعودية أيضا قدرت دور إيران في اليمن، مما ساهم في التوصل إلى الهدنة الحالية التي لا تزال صامدة.

وقال إن العلاقات السعودية والإيرانية شهدت نقلة نوعية في عهد الرئيسين الإيرانيين هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي، إذ وقعت اتفاقيات في مجالات السياسة والاقتصاد والرياضة والتنمية والإرهاب لكنها تعطلت بعد غزو العراق، ويحتاج البلدان إلى تفعيلها وتحديثها.

وشدد على وجود أرضية قوية بين البلدين نحو تعاون إستراتيجي في ظل توافر نفس الظروف والمهددات للأمن الإقليمي، مؤكدا أهمية التعاون في إطار احترام السيادة المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

إعلان

ولم يستبعد أن تتولى شركات سعودية رائدة تطوير آبار نفطية وتشغيل مصانع بتروكيماويات في إيران، مقابل استثمار إيران في مشاريع سعودية كبرى، مستدلا بتعاون البلدين في منظمة أوبك.

وبشأن الموقف الأميركي من التقارب السعودي الإيراني، قال المحلل باطرفي إن الولايات المتحدة في عهد الرؤساء أوباما وبايدن وترامب رحبت بذلك لأن هذا التعاون يقي مخاطر الحروب والقرصنة البحرية، مشيرا إلى أن تأمين المنطقة في مصلحة الجميع.

وفي 10 مارس/آذار 2023، أعلنت السعودية وإيران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، عقب مباحثات برعاية صينية في العاصمة بكين، بعدما قطعت عام 2016.

مقالات مشابهة

  • عُمان ستبقى الوسيط في محادثات الملف النووي الإيراني في روما
  • ما طبيعة الرسالة التي حملها وزير الدفاع السعودي للمرشد الإيراني؟
  • جيروزاليم بوست: إسرائيل فكرت جديًا في مهاجمة إيران عدة مرات منذ أكتوبر
  • غانتس يدعو لتنسيق مع واشنطن لإزالة احتمال امتلاك إيران سلاحا نوويا
  • انتقادات اسرائيلية بشأن تسريب معلومات الهجوم على إيران
  • غانتس: إسرائيل قادرة على مهاجمة إيران.. و"حان وقت التغيير" بالتنسيق مع واشنطن
  • أمريكا تفرض عقوبات على المستوردين الصينيين للنفط الإيراني
  • تقرير: اسرائيل قد تغتال جنرالا إيرانيا لإرباك التفاوض النووي
  • وزير الخارجية الإيراني يحذر من تصاعد التوترات بسبب التصريحات الأمريكية المتناقضة
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل لا تعرف خطوط ترامب الحمراء تجاه إيران