في تجمع انتخابي للرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، والذي أقيم أمس الأحد في "ماديسون سكوير" بنيويورك، أثار المتحدثون جدلاً واسعاً بسبب التصريحات العنصرية والمهينة التي طالت عدداً من الفئات العرقية.

افتتح ترامب التجمع بتصريحات تهكمية موجّهة ضد الأمريكيين من أصول لاتينية وأفريقية وعربية، ما أثار استياء الحضور.



وفي خطابه، وصف ترامب مدينة نيويورك بأشد العبارات السلبية، مصورًا إياها كمدينة غارقة في الجرائم ومعقلًا لمدمني المخدرات والعصابات و"المهاجرين غير الشرعيين" الذين يسكنون في شقق فاخرة، بينما يعاني المحاربون القدامى بلا مأوى على الأرصفة.

 وتبدو هذه اللغة القاسية بمثابة انعكاس لمرارة ترامب تجاه المدينة التي نشأ فيها، والتي أدانته محاكمها مؤخرًا في عدة قضايا، بما في ذلك 34 تهمة جنائية منفصلة، إضافة إلى إدانات طالت شركته "منظمة ترامب" بتهمة الاحتيال الضريبي الجنائي وقرارات تثبت مسؤوليته الشخصية في قضايا انتهاكات.

وأقيم التجمع، الذي اختار منظموه يوم عيد ميلاد جورج واشنطن كتوقيت رمزي لاستعراض رؤيتهم للهوية الوطنية، بتقديم نسخة مغالية من الوطنية الأمريكية. ورفعت خلاله صورة ضخمة لواشنطن تحيط بها الأعلام الأمريكية إلى جانب رموز تروج لأفكار متطرفة. وقد شهد الحدث مشاركة أكثر من 20,000 شخص يرتدي بعضهم زياً مستوحى من رموز معروفة، مرددين شعارات تعكس توجهاتهم القومية المتشددة.

كما شهدت الفعالية عرضاً كوميدياً للممثل توني هينتشكليف، الذي أطلق تصريحات وُصفت بالمهينة، حيث وصف بورتوريكو بـ"جزيرة القمامة"، وأدلى بتعليقات استهدفت مجتمعات لاتينية وأفريقية وفلسطينية ويهودية، مما أدى إلى ردود فعل غاضبة في وسائل الإعلام وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
"Black guy carving watermelons."
"Puerto Rico is a floating island of garbage."
"Latinos love making babies, they don't pull out... they just come inside."

Two things:

If you still support Trump you're a racist piece of shit.

This guy may not get out of New York alive. pic.twitter.com/LDWh4duLUy — Billy Baldwin (@BillyBaldwin) October 28, 2024
ومن المفارقات، أن هذا الحدث يأتي في وقت تسعى فيه حملة ترامب إلى استقطاب الناخبين الديمقراطيين من أصول إسبانية وأفريقية ويهودية وعربية، بهدف تعزيز الدعم في الولايات المتأرجحة.

وقد عبّر العديد من الحاضرين عن استيائهم من تصريحات هينتشكليف حول بورتوريكو، لكنه استمر بإطلاق تعليقات ساخرة طالت حجم العائلات اللاتينية، وتناول بنكات غير لائقة الأمريكيين من أصول أفريقية، والفلسطينيين، واليهود.


في سياق متصل، وجّه المرشح الجمهوري دونالد ترامب انتقادات لاذعة لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس خلال تجمع جماهيري في ساحة "ماديسون سكوير غاردن" الشهيرة أمس الأحد، متهمًا إياها بتدمير الولايات المتحدة.

 وقال ترامب مخاطبًا الحشد: "لقد دمّرتِ بلدنا، لن نتحمل ذلك بعد الآن يا كامالا، أنتِ مطرودة، اخرجي، اخرجي، أنت مطرودة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ترامب نيويورك هاريس امريكا نيويورك الأقليات ترامب هاريس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

جائزة بمليون دولار لمن يفك رموز تُحير العلماء منذ أكثر من 150 عام

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من سمكة تحت سقف، إلى شخصية بلا رأس، وسلسلة من الخطوط التي تبدو كمجرفة، هذه الرموز جزء من نص غير مُشفَّر تابع لحضارة قديمة متطورة عمرها آلاف السنين. 

أثارت الرموز مناقشات ساخنة، كما عُرِضت جوائز نقدية للحصول على إجابات.

وعُرِضت أحدث جائزة الشهر الماضي من قِبَل الوزير الأول لإحدى الولايات الهندية، والتي تَعِد بمنح مليون دولار لأي شخص يمكنه فك شفرة حضارة وادي السند، والتي امتدت عبر ما يُعرف الآن بباكستان وشمال الهند.

ختم حجري مُزيَّن بوحيد قرن هندي.Credit: DEA/A. DAGLI ORTI/De Agostini Editorial/Getty Images

قال أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة واشنطن بأمريكا، راجيش راو، الذي حاول حل اللغز لأكثر من عقد: " قد يتم حلّ سؤال مهم للغاية حول فترة ما قبل التاريخ في جنوب آسيا بشكلٍ كامل إذا تمكنا من فك شفرة النص تمامًا".

وفي حال فكّ شفرته، يمكن أن يقدم النص لمحة عن هذه الحضارة من العصر البرونزي، والتي يُعتقد أنّها نافست مصر القديمة وبلاد ما بين النهرين.

لماذا يصعب فك الرموز؟ صورة لمسبح في موقع أثري يُدعى "موهينجو دارو" يقع في ما يُعرف الآن بإقليم السند الباكستاني Credit: DEA/W. BUSS/De Agostini Editorial/Getty Images

تنتشر بعض المعرفة عن ثقافة وادي السند بفضل الحفريات الأثرية التي خضعت لها مدن كبرى مثل "موهينجو دارو"، الواقعة في ما يُعرف الآن بإقليم السند الباكستاني، على بُعد حوالي 510 كيلومترات شمال شرق كراتشي.

صُمِّمت هذه المدن لتشكل نظامًا شبكيًا مثل مدينة نيويورك أو برشلونة، وكانت مجهزة بأنظمة الصرف، وإدارة المياه، وهي ميزات اعتُبِرت "لا مثيل لها في التاريخ" آنذاك، كما جاء في إحدى الأوراق البحثية.

في عام 1،800 قبل الميلاد تقريبًا، أي قبل أكثر من ألف عام من ولادة روما القديمة، انهارت هذه الحضارة، وهاجر الأشخاص إلى قرى أصغر. 

ويعتقد البعض أنّ تغير المناخ كان العامل المحرك لذلك.

رسمة تخيلية لما قد يبدو عليه مبنى سكني في "موهينجو دارو".Credit: Dea Picture Library/De Agostini/Getty Images

لكن ما نعرفه عن حضارة وادي السند محدود مقارنة بثروة المعلومات المتاحة عن الحضارات الأخرى، مثل مصر القديمة، وبلاد ما بين النهرين، والمايا. 

ويعود هذا لحدٍ كبير إلى نَصّها غير المشفر، والذي عُثِر عليه بقطع أثرية مثل الفخار والأختام الحجرية.

أما صعوبة فكّ الرموز فيرجع إلى عدّة عوامل، حيث لا يوجد مثلاً الكثير من القطع الأثرية التي يمكن تحليلها، إذ عثر علماء الآثار على حوالي 4 آلاف نقش فقط، مقارنة بنحو 5 ملايين كلمة متوفرة في اللغة المصرية القديمة.

وتُعتبر آثار وادي السند صغيرة جدًا، ما يعني أنّ نصوصها قصيرة.

والأهم من ذلك هو انعدام قطعة أثرية ثنائية اللغة تحتوي على نص وادي السند وترجمته إلى لغة أخرى.

يُعد "المسبح الكبير" من أكثر الهياكل شهرةً في موقع "موهينجو دارو" الأثري.Credit: Ivar Sigurdson/iStockphoto/Getty Images

وقالت الباحثة في معهد "تاتا" للأبحاث الأساسية في الهند، نيشا ياداف، والتي عملت مع راو في المشروع ودرست النص لعشرين عامًا تقريبًا إنه حتى بعد عقود "لم يتم فك رموز أي علامة حتى الآن".

نظريات مثيرة للجدل

لا يُعد فك الرموز مسألة فضول أو دراسة أكاديمية لبعض الأشخاص، بل هو سؤال وجودي عالي المخاطر، إذ يعتقد هؤلاء أنّه قد يحسم الجدل حول من هم شعب وادي السند بالضبط، ولأي اتجاه تدفقت الهجرة، سواءً كانت داخل أو خارج الهند.

هناك مجموعتان رئيسيتان تدّعيان بأنّ حضارة وادي السند تابعة لهما. وتزعم إحدى المجموعتين أنّ النص يرتبط باللغات الهندو-أوروبية، مثل السنسكريتية القديمة، التي تفرّعت إلى العديد من اللغات المُستخدمة شمال الهند الآن.

ويعتقد غالبية العلماء أنّ المهاجرين الآريين من آسيا الوسطى جلبوا اللغات الهندو-أوروبية إلى الهند. 

لكن هذه المجموعة تزعم أنّ العكس هو الصحيح،  وأنّ السنسكريتية واللغات المتعلقة بها نشأت في حضارة وادي السند وانتشرت نحو أوروبا.

ومن ثمّ هناك مجموعة ثانية تَعتقد أنّ النص مرتبط بعائلة اللغة الدرافيدية المُستَخدمة الآن على نطاق واسع في جميع أنحاء جنوب الهند، ما يشير إلى أنّ اللغات الدرافيدية كانت موجودة أولاً، ومنتشرة على نطاقٍ واسع في جميع أنحاء المنطقة قبل اختفائها مع وصول الآريين إلى الشمال.

كيف يحاول العلماء العثور على الحل؟

لطالما أذهل النص الباحثين والهواة على حدٍ سواء، وكرّس بعضهم حياتهم المهنية لحل اللغز.

وحاول البعض، مثل أسكو باربولا، وهو من الخبراء البارزين في هذا المجال، معرفة المعنى وراء علامات معينة. 

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. وجبة سودانية تضع المذيعة الحسناء رشا الرشيد ومديرة مكتب “الحدث” بالسودان في مآزق حقيقي
  • كما فعل في 2018.. ترامب يعود لقرارات "حظر دخول أميركا"
  • إيران تقرر حظر بث مسلسل معاوية بسبب محاولاته تطهير الأسرة الأموية
  • شاهد | ضربات استراتيجية للصناعات الأمريكية
  • (إسرائيل) العزف على أوتار الأقليات العرقية
  • ترامب يعود إلى الكونغرس بأطول خطاب سنوي.. ماذا تضمن؟
  • شاهد | إسقاط طائرة MQ9 الأمريكية بصاروخ أرض-جو محلي الصنع أثناء تنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة الحديدة
  • جائزة بمليون دولار لمن يفك رموز تُحير العلماء منذ أكثر من 150 عام
  • واشنطن: مبعوث ترامب يعود للشرق الأوسط خلال أيام
  • شاهد | البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر غير مسبوقة وكلفها باهظة