ترامب يعود لإهانة الأقليات بعد محاولاته الحثيثة لكسب أصواتهم (شاهد)
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
في تجمع انتخابي للرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، والذي أقيم أمس الأحد في "ماديسون سكوير" بنيويورك، أثار المتحدثون جدلاً واسعاً بسبب التصريحات العنصرية والمهينة التي طالت عدداً من الفئات العرقية.
افتتح ترامب التجمع بتصريحات تهكمية موجّهة ضد الأمريكيين من أصول لاتينية وأفريقية وعربية، ما أثار استياء الحضور.
وفي خطابه، وصف ترامب مدينة نيويورك بأشد العبارات السلبية، مصورًا إياها كمدينة غارقة في الجرائم ومعقلًا لمدمني المخدرات والعصابات و"المهاجرين غير الشرعيين" الذين يسكنون في شقق فاخرة، بينما يعاني المحاربون القدامى بلا مأوى على الأرصفة.
وتبدو هذه اللغة القاسية بمثابة انعكاس لمرارة ترامب تجاه المدينة التي نشأ فيها، والتي أدانته محاكمها مؤخرًا في عدة قضايا، بما في ذلك 34 تهمة جنائية منفصلة، إضافة إلى إدانات طالت شركته "منظمة ترامب" بتهمة الاحتيال الضريبي الجنائي وقرارات تثبت مسؤوليته الشخصية في قضايا انتهاكات.
وأقيم التجمع، الذي اختار منظموه يوم عيد ميلاد جورج واشنطن كتوقيت رمزي لاستعراض رؤيتهم للهوية الوطنية، بتقديم نسخة مغالية من الوطنية الأمريكية. ورفعت خلاله صورة ضخمة لواشنطن تحيط بها الأعلام الأمريكية إلى جانب رموز تروج لأفكار متطرفة. وقد شهد الحدث مشاركة أكثر من 20,000 شخص يرتدي بعضهم زياً مستوحى من رموز معروفة، مرددين شعارات تعكس توجهاتهم القومية المتشددة.
كما شهدت الفعالية عرضاً كوميدياً للممثل توني هينتشكليف، الذي أطلق تصريحات وُصفت بالمهينة، حيث وصف بورتوريكو بـ"جزيرة القمامة"، وأدلى بتعليقات استهدفت مجتمعات لاتينية وأفريقية وفلسطينية ويهودية، مما أدى إلى ردود فعل غاضبة في وسائل الإعلام وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
"Black guy carving watermelons."
"Puerto Rico is a floating island of garbage."
"Latinos love making babies, they don't pull out... they just come inside."
Two things:
If you still support Trump you're a racist piece of shit.
This guy may not get out of New York alive. pic.twitter.com/LDWh4duLUy — Billy Baldwin (@BillyBaldwin) October 28, 2024
ومن المفارقات، أن هذا الحدث يأتي في وقت تسعى فيه حملة ترامب إلى استقطاب الناخبين الديمقراطيين من أصول إسبانية وأفريقية ويهودية وعربية، بهدف تعزيز الدعم في الولايات المتأرجحة.
وقد عبّر العديد من الحاضرين عن استيائهم من تصريحات هينتشكليف حول بورتوريكو، لكنه استمر بإطلاق تعليقات ساخرة طالت حجم العائلات اللاتينية، وتناول بنكات غير لائقة الأمريكيين من أصول أفريقية، والفلسطينيين، واليهود.
في سياق متصل، وجّه المرشح الجمهوري دونالد ترامب انتقادات لاذعة لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس خلال تجمع جماهيري في ساحة "ماديسون سكوير غاردن" الشهيرة أمس الأحد، متهمًا إياها بتدمير الولايات المتحدة.
وقال ترامب مخاطبًا الحشد: "لقد دمّرتِ بلدنا، لن نتحمل ذلك بعد الآن يا كامالا، أنتِ مطرودة، اخرجي، اخرجي، أنت مطرودة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ترامب نيويورك هاريس امريكا نيويورك الأقليات ترامب هاريس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حقوق الإنسان في سوريا.. من يدافع عن الأقليات؟
يمانيون../
رغم التعميمات المتتالية الصادرة عن الجماعات المسلحة بمنع تصوير الفظائع التي ترتكب ضد الأقليات في سورية وخصوصا الطائفتين العلوية والشيعة، ألا أن ما يسرب من مشاهد عنها كبير جدا ومرعب.. ويشمل عمليات اعدامات ميدانية وذبح ونحر وشق صدور واستخراج قلوب وتعذيب وتحقير الديانات وتوهين الأشخاص واعتقالات مع إطلاق نار وترعيب وإخفاء قسري وجثث متعفن ومتحللة ملقاة في البراري وإحراق دور العبادة ومراكز دينية ومنازل وتفجير وانتهاك مقامات دينية. الخ.
مقابل هذه الفظائع يعم صمت اقليمي وعالمي ويغيب المجتمع الدولي عن السمع، ويغمض دعاة حقوق الإنسان والحريات اعينهم كأنهم لم يروا شيئا.. والانكى أن وسائل الإعلام (الحرة) لا تأتي على ذلك يجري في سورية مطلقا، وكأن سورية واحة للديمقراطية والحريات والمساواة ولا يوجد فيها ضربة كف.
في النهاية، كل هؤلاء المذكورين في المجتمع الدولي، كشفوا القناع عن حقيقتهم الزائفة وكذبهم الذي لا يقل فظاعة عما يرتكب في سورية.. يزحفون نحو القادة الجدد في دمشق، ليس للدفاع عن مبادئهم في قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية، بل عن مصالحهم في إن لا تصدّر الحالة السورية عنفا إلى بلاد الغرب، وعن إعادة النازحين السوريين من بلاد الغرب لما يشكلون له من أعباء مالية وأزمات سياسية واقتصادية. يعني هم يقايضون مصالحهم (مبادئهم) برفع العقوبات عمن تضعهم بلادهم على لوائح الإرهاب وتخصص أموال طائلة لإعطاء معلومات عنهم. كذلك يصفهم القرار الدولي بشأن سورية 2254 بأنهم إرهابيون ويدعو الدول إلى محاربتهم والقضاء عليهم.
التعويل على هذا المجتمع الدولي لإنقاذ الاقليات في سورية، وهمٌ قاتل.. فكيف يعول على من لم يمنع إبادة غزة وجرائم الحرب الإسرائيلية والتطهير العرقي فيها.
هؤلاء الساسة الغربيون في قاموس المنتهكة حقوقهم في سورية، لا يساوون شسع نعل طفل سوري يرتعب خوفا من هول ما يتعرض له هو واسرته من الفظائع التي يتعرض لها.
من هذا الواقع، لا بد من الإشادة بالأصوات الصادقة والمرتفعة من السوريين في الداخل والخارج، ومن مختلف الشرائح، وخصوصا من الطائفة السنية الكريمة، الداعية إلى وقف هذه المجزرة، والثناء على جهودها للحؤول دون متابعة هذه الفظائع. فأبناء الوطن الأحرار يدركون تماما، أن الوطن لا يبنى على جماجم ابنائه والا ينهار سقفه على الجميع.
المطلوب من دعاة حقوق الإنسان الأحرار في العالم، التحرك الجاد للضغط الشعبي عبر تنظيم تظاهرات، تطالب بتحرك دولي لتشكيل لجنة تقصي حقائق في الجرائم المرتكبة وملاحقة المرتكبين كما تتم ملاحقة ” النازيين”. وتوفير ضمانات دولية حقيقية للأقليات لحمايتهم من هذه الفظاعات، وتشكيل محكمة خاصة لمحاكمة المرتكبين.
كما على دعاة حقوق الإنسان الأحرار في العالم، التظاهر أمام مؤسسات الأمم المتحدة المعنية، لمطالبة هذه المؤسسات والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالقيام بأدوارهم، ودعوة الحكومات الحرة في العالم، إلى المطالبة بعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي، لبحث الفظاعات التي ترتكب بحق الاقليات في سورية وتنفيذ البنود الواردة في قرار المجلس رقم 2254.
قناة العالم د. حكم امهز