أمين "البحوث الإسلامية" يستقبل وفدًا من سلطنة بروناي برئاسة السفير
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
استقبل الأمين العام لـمجمع البحوث الإسلامية د. محمد الجندي بمكتبه اليوم وفدًا من سلطنة بروناي ضم بنجيران سالمين داود سفير سلطنة بروناي، ومحمد سوجيري دوله المحلق الثقافي والتعليمي؛ وذلك لبحث أوجه التعاون المشترك بين الأزهر الشريف ودولة بروناي وخاصة ما يتعلق بالطلاب الوافدين، فضلا عن التبادل العلمي، وتحقيق البرامج التعليمية والمعرفية، إلى غير ذلك من مجالات التعاون المشترك.
وخلال اللقاء رحب الأمين العام بالوفد معربًا عن سعادته بالتعاون المشترك، ومؤكدًا أن هذا التعاون ينبثق من دور الأزهر العالمي بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب - شيخ الأزهر، ومكانة سلطنة بروناي دار السلام لدى الأزهر بجميع منسوبيه، مشيرًا إلى أن رسالة الأزهر في التوعية ونشر التسامح والسلام بين الشعوب رسالة عالمية عمل الأزهر الشريف على مرّ تاريخه على القيام بها.
تناول اللقاء أوجه التعاون المشترك، والدعم الكبير الذي يقدمه الأزهر الشريف للجامعات والمعاهد العلمية في الخارج، من خلال الإصدارات العلمية التي صدرت عن قطاعات الأزهر المختلفة، والتعاون في مجال التدريب من خلال أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، وكذا الدور العالمي الذي يؤديه مبعوثو الأزهر إلى دول العالم المختلفة، خاصة في هذا التوقيت المليء بالتحديات الفكرية التي تحتاج إلى مواجهة حاسمة لتيارات العنف والتطرف، والجهود التي يبذلها في إعداد الطلاب الوافدين ليكونوا سفراء في بلادهم.
من جانبه أكد أعضاء الوفد على تقديرهم للدور المهم الذي يقوم به الأزهر الشريف في العالم كله، مشيرين إلى أن دول العالم في حاجة ضرورية إلى علماء الأزهر ورجاله الأجلاء لما يحملونه من منهج يصون الإنسانية من غلواء التعصب والفكر الإقصائي، ولما يقدمونه من علم يحفظ الحياة والأحياء، ويعمل على نشر السلام العالمي والتسامح بين الناس من خلال منهجه الوسطي بعيدًا عن الإفراط والتفريط، ولبيان حقيقة الدين الإسلامي وما يدعو إليه من قيم التعاون والرحمة والإنسانية، في ظل التحديات المعاصرة التي يعيشها العالم أجمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية سلطنة بروناي الأزهر مجمع البحوث الاسلامية الطلاب الوافدين التعاون المشترک الأزهر الشریف سلطنة برونای
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: الشريعة الإسلامية قائمة على التيسير ومراعاة أحوال الناس
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن التيسير أحد المبادئ الأساسية التي يقوم عليها التشريع الإسلامي، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم نصّ صراحةً على هذا المبدأ في عدة مواضع، ومنها تشريعات الصيام والحج.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن آيات الصيام جاءت لتؤكد هذا التيسير، حيث قال الله تعالى: "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر"، وذلك بعد أن أباح الفطر لأصحاب الأعذار الطارئة، مثل المرض والسفر، على أن يتم قضاء الأيام الفائتة بعد رمضان، كما أباح الفطر لأصحاب الأعذار الدائمة الذين لا يستطيعون الصيام، وأوجب عليهم الفدية.
يوقعك في المهالك| تحذير نبوي هام من جليس السوء
المعنى يتغير تماما.. خالد الجندي يوضح الفرق بين مَحِلَّهُ ومُحِلَّهُ في القرآن
دعاء الليلة الثالثة من رمضان.. ردده في صلاة القيام
هل يجوز الاستثمار بأموال الميراث؟.. أمين الفتوى يوضح الحكم
وأشار إلى أن هذه الأحكام تعكس عناية الشريعة بالضعفاء والمرضى والمسافرين، حيث جعلت لهم الأولوية في الرعاية والتخفيف.
ونوه بأن الإسلام يُعلّم الأمة أن تقدم حق الضعيف، كما قال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه: "الضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ الحق له، والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه".
كما بيّن رئيس جامعة الأزهر، أن التيسير لم يكن مقتصرًا على الصيام فحسب، بل شمل تشريع الحج أيضًا، حيث أباح الفدية لمن مُنع من الوصول إلى مكة، أو لمن كان متمتعًا بالحج إلى العمرة، وذلك بقوله تعالى: "فما استيسر من الهدي"، كما أتاح لمن لم يجد الهدي أن يصوم بديلًا عنه.
وشدد على أن الشريعة الإسلامية قائمة على الرحمة والتيسير، وليس على المشقة والتعسير، داعيًا إلى التمسك بقيم الإسلام التي توازن بين أداء العبادات ومراعاة أحوال الناس وظروفهم.