المحادثات بين ترامب ونتنياهو.. مخاوف من تقويض دور إدارة بايدن
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
يستمر توتر السياسة الخارجية الأمريكية وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه إسرائيل منذ العدوان الإسرائيلي على غزة، وبعد إجراء المرشح الجمهوري دونالد ترامب محادثات عديدة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ازداد الجدل حول إمكانية تأثير هذه المحادثات على نفوذ الإدارة الأمريكية.
لماذا التوتر بين «بايدن» و«نتنياهو»؟وازداد التوتر داخل الإدارة الأمريكية بشأن تعامل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الحرب في غزة، إذ اتخذت عدة قرارات وشنت عمليات عسكرية دون الرجوع إلى الرئيس الأمريكي، أبرزها اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وأيضًا عدم انصياعه لأوامر «بايدن».
المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، قالت إنها غير قلقة بشأن التقارب بينهما، يأتي هذا في وقت حساس بشأن ما إذا كانت تعكس استراتيجية «ترامب» في التقارب من «نتنياهو» تقويض جهود «بايدن».
محادثات ترامب ونتنياهووأعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، أن هناك محادثات مستمرة بين نتنياهو وترامب، مشيرا إلى أن نتنياهو شدد على أن إسرائيل تراعي متطلبات الإدارة الأمريكية، ولكنها ستتخذ قراراتها وفقًا لمصالحها الوطنية فقط، وأوضح أن «نتنياهو» طلب رأي دونالد ترامب بخصوص التعامل مع وضع الشرق الأوسط، فأجابه قائلاً: «افعل ما يجب عليك فعله»، مشيرًا إلى دعمه المتواصل للعدوان الإسرائيلي.
من جانبه، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن «ترامب» أكد علنًا أن الاتصال الأخير بينهما كان في 19 أكتوبر الجاري، ووصف بأنها كان «لطيف للغاية»، مشيرًا إلى العلاقات الوثيقة التي جمعته بـ«نتنياهو» أثناء فترة رئاسته، خاصةً بعد نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وهي خطوة لاقت ترحيبًا في إسرائيل وغضبًا في العالم العربي.
موقف إدارة بايدن من المحادثاتمن جهتها، حاولت الإدارة الأمريكية التقليل من شأن هذه المحادثات، حيث صرحت المرشحة ونائبة الرئيس كامالا هاريس بأنها ليست قلقة بشأنها، مشددة على أهمية استمرار دور الولايات المتحدة كوسيط نشط لتحقيق سلام دائم وإنهاء الصراعات في المنطقة، مضيفة أن هدف الإدارة هو تحقيق حل الدولتين وضمان استقرار قطاع غزة بعد الحرب، وذلك بالرغم من التزام جو بايدن بدعم إسرائيل في نزاعاتها الأخيرة، ولكن الموقف الأمريكي أصبح يميل إلى تأكيد الاستقرار بعيدًا من التصعيد، وفقًا لوكالة «رويترز».
وعبر بعض مستشاري «بايدن» عن قلقهم من هذه المحادثات وانعكاس موقف الرئيس الأمريكي من الحرب على صورته كقائد للولايات المتحدة، فعلي الرغم من محاولاته لتجنب كارثة إنسانية أكبر عبر تحذيراته المتكررة لإسرائيل بضرورة وقف العدوان والقصف الإسرائيلي بعد أشهر من الإحباط تجاه تجاهل «نتنياهو» المُتكرر لنصائح «بايدن»، وهو ما أثار انتقادات داخلية من الجالية العربية الأمريكية وبعض قادة الحزب الديمقراطي، مما يجعل من الحرب قضية شائكة قد تؤثر سلبًا على الانتخابات الرئاسية المقبلة بالنسبة للديمقراطيين وهاريس، وفقًا لصحيفة «بوليتيكو» الأمريكية.
ترامب يستغل الحرب لتعزيز صورته الانتخابيةويستغل الجمهوري دونالد ترامب الأوضاع الراهنة لتعزيز صورته كمرشح قوي وداعم لإسرائيل، مركزًا على تجاهل «نتنياهو» لنصائح «بايدن».
وفي تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، قال ترامب: «لم يستمع بيبي لتوجيهات بايدن، وهذا الذي ساهم في تحقيق إنجازات عسكرية لصالح إسرائيل، مما جعلها في وضع أقوى»، وتعكس تلك التصريحات محاولته المستمرة لتعزيز صورته كرجل صاحب قرارات جريئة وحكيمة، وهو أمر يسعى لاستثماره لكسب دعم الناخبين.
وفي سياق تعامل المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس مع إسرائيل، وصفها «ترامب» بأنها «أسوأ من بايدن» و«ليست ذكية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب هاريس بايدن نتيناهو الإدارة الأمریکیة الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تخطط لاحتلال ربع غزة خلال أسابيع.. وتصاعد مخاوف التهجير القسري | تقرير
كشف مسؤول إسرائيلي رفيع، في إفادة صحفية نقلها موقع “أكسيوس”، أن الجيش الإسرائيلي يخطط لتوسيع عمليته البرية في قطاع غزة خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة، بهدف احتلال ما يقرب من 25% من مساحة القطاع.
وزعم المسؤول الإسرائيلي أن هذه العملية تأتي ضمن حملة "الضغط القصوى" التي تنفذها تل أبيب لإجبار حركة "حماس" على الموافقة على إطلاق سراح مزيد من المحتجزين لديها. قطاع غزة مقبل على أزمة بسبب المخابز
قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف المناطق الشرقية بقطاع غزة
ومع ذلك، أشار موقع "أكسيوس" إلى أن هذه الخطوة قد تتجاوز الأهداف المعلنة لإسرائيل، ما يثير مخاوف من استخدامها كوسيلة للضغط على الفلسطينيين ودفعهم إلى التهجير القسري من القطاع.
وبحسب التقرير، فإن العملية التي بدأت بالفعل تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على مغادرة المناطق التي عادوا إليها بعد وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه في يناير الماضي. ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن التصعيد العسكري قد يتسع في حال فشل التوصل إلى اتفاق جديد بشأن إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار، الأمر الذي قد يؤدي إلى إعادة احتلال معظم القطاع وتشريد الغالبية العظمى من سكانه البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.
ويأتي هذا التطور وسط ضغوط دولية متزايدة لوقف التصعيد في غزة، في حين تواصل إسرائيل التلويح بخيارات عسكرية أوسع في حال تعثر جهود التوصل إلى هدنة جديدة.