أول تعليق من الرئاسة الروسية على الضربات الإسرائيلية لإيران
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أكد الكرملين، اليوم الاثنين، أن موسكو تفعل ما في وسعها لدعم مساعي خفض التصعيد في الشرق الأوسط؛ وذلك في تعليق له على الضربات الإسرائيلية على إيران.
ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين: "بالتأكيد روسيا تبذل كل ما في وسعها لتسهيل أي محاولات لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط وتدعو الجميع إلى ضبط النفس".
وتابع بيسكوف، ردا على سؤال حول رؤية الكرملين للوضع في الشرق الأوسط وما إذا كانت هناك اتصالات مع أطراف الصراع بالقول: "أجاب الرئيس ( فلاديمير بوتين) على هذا السؤال. روسيا تحافظ على اتصالات مع جميع دول هذا الصراع فلدينا اتصالات مع طهران، وكذلك اتصالات مع كل من الإسرائيليين والفلسطينيين".
وكانت الخارجية الروسية قد أعربت في بيان، عن قلقها البالغ إزاء التصعيد المستمر بين إسرائيل وإيران، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس ووقف العنف، معربة عن استعدادها للعمل مع جميع الأطراف من أجل خفض مستوى التصعيد.
وأضاف البيان: "نحثّ بشدة جميع الأطراف المعنية على ضبط النفس ووقف العنف ومنع الأحداث من التطور نحو سيناريو كارثي"، مؤكدًا أن "موسكو على استعداد للعمل مع جميع الأطراف لخفض مستوى التصعيد والمواجهة".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، فجر يوم السبت الماضي، أن 100 طائرة من مقاتلاته شنت هجوما على إيران ونفذت "ضربات دقيقة على أهداف عسكرية إيرانية".
في حين صرح قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، في وقت سابق من اليوم الاثنين، أن الضربة الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية فشلت في تحقيق أهدافها المشؤومة، متوعدا بأن يكون لها "عواقب مريرة لا يمكن تصورها" على إسرائيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل روسيا الشرق الاوسط المتحدث باسم الرئاسة الحرس الثوري فلاديمير بوتين ضبط النفس الخارجية الروسية بيسكوف الرئاسة الروسية الضربات الإسرائيلية دميتري بيسكوف خفض التصعيد الروسية دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية التوترات في الشرق الأوسط ائيلي الضربات الإسرائيلية على إيران جمیع الأطراف اتصالات مع
إقرأ أيضاً:
الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!
يمانيون../
فرضت المواجهات العسكرية بين القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة وقوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – الغربي والعربي المدافعة عن “إسرائيل”، لأكثر من 14 شهراً، معادلات جديدة في المنطقة، وهذا التساؤل؛ ماذا يعني إسقاط الطائرات الأمريكية “MQ-9 Reaper” في اليمن!؟
الجواب وفق تقرير خبراء “المجلس الأطلسي للأبحاث الدولية”، أكد تطوّر قدرات الأسلحة الدِّفاعية والهجومية اليمنية، وتمكنها من إسقاط 14 طائرة أمريكية بدون طيار نوع “MQ-9″، التي تعتبر رمز قوة سلاح الجو والعمود الفقري للولايات المتحدة.
المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة بحثية أمريكية، تمتلك 10 مراكز بحثية تهتم في شؤون الأمن والاقتصاد بالعالم، ولها تأثير على الساحة الدولية، أكد أيضاً كشف أنظمة الدفاع اليمنية ضعف قدرات طائرات “إم كيو 9″، وأضعفت التفوّق القتالي لجيش واشنطن.
دقّة غير مسبوقة
وقال: “تشكِّل عمليات إسقاط الطائرات الأمريكية نقلة نوعية في الأداء العسكري للدِّفاعات اليمنية في مهارات التصويب والاستهداف بدقّة غير مسبوقة في معركة إسناد غزة، بشكل يلفت اهتمام الباحثين الإستراتيجيين والعسكريين الأمريكيين”.
وأضاف: “تلك الضربات اليمنية ليست مجرد نجاح تكتيكي، بل تحمل أبعاداً إستراتيجية مهمة، أدت إلى إضعاف أنظمة الاستخبارات والاستهدافات الأمريكية، وحدّت من قُدرات واشنطن على تنفيذ عمليات دقيقة في المنطقة، كما شكَّلت ضغطاً متزايداً على كفاءة تفوِّقها الجوي”.
مخاطر عمليات الإسقاط
في السياق، اعتبر موقع “أتلانتك كانسل” نجاح اليمنيين في إسقاط طائرات “ريبر أم كيو 9” الأمريكية يمثل ضربة لأنظمة الاستخبارات والاستهداف للجيش الأمريكي وحلفائه في المنطقة.
“أتلانتك كانسل”، وهو موقع أمريكي متخصص في الدراسات الجيوسياسية والعسكرية، حذَّر من مخاطر إسقاط المسيّرات الأمريكية المتطوّرة بوصول تقنياتها إلى خصوم الولايات المتحدة.
وفق الخبراء بالنسبة للقوات اليمنية، تحمل عمليات الإسقاط قيمة رمزية؛ فالخسائر الفادحة، التي ألحقتها في الأسطول الجوي الأمريكي، قد حققت أهدافاً تكتيكية وإستراتيجية ورمزية على المستويين المحلي والإقليمي.
وتكمن عواقب تلك العمليات على طائرات “إم كيو 9″، التي تبلغ تكلفة واحدة منها أكثر من 30 مليون دولار، بكونها تعد مؤشراً سلبياً لامتداد الهجمات اليمنية على الأصول العسكرية لواشنطن إلى ما وراء الحدود.
عمود أمريكا
بالنسبة للولايات المتحدة، تعتبر طائرات “إم كيو 9” العمود الفقري؛ لدورها اللوجستي المهم وعُمقها التكتيكي في عمليات الرَّصد والتجسس والمراقبة وجمع المعلومات، للعسكريين الأمريكيين، وقدرتها على تحمّل ظروف التضاريس الوعرة في اليمن لأكثر من 24 ساعة، والتحليق بارتفاع 50 ألف قدم.
ومُنذ العام 2002، تنفذ الولايات المتحدة عبر الطائرات بدون طيار؛ مثل “إم كيو 9” عمليات مراقبة وجمع معلومات استخباراتية، وتوجيه ضربات جوية على عملاء ما يسمى “تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية”، بعذر مكافحة الإرهاب.
المحسوم في قناعة عساكر الغرب هو أن قوات صنعاء حوَّلت ضعف قدرات طائرات “إم كيو9” إلى أغنية ساخرة بعنوان “بورت” (أصبحت عديمة الفائدة).
الخلاصة، تنتهي بنصيحة خبراء البحوث والدراسات العسكرية للولايات المتحدة بعد اكتشاف نقاط ضعف أنظمة الـ”إم كيو 9″، هي أن عليها استغلال هدوء الهجمات اليمنية لتعزيز أنظمة الحماية الذاتية لطائراتها؛ لضمان عدم تعرُّضها للهجمات؛ وخوفاً من استغلال خصومها.
السياســـية – صادق سريع