التقييمات الأسبوعية لطلاب النقل في «قفص الاتهام».. مختصون يكشفون لـ«الفجر» المزايا والعيوب
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
بين الانتقادات والإشادات انحسرت آراء أولياء الأمور والخبراء بشأن التقييمات الأسبوعية لطلاب صفوف النقل ذلك النظام الذي ابتكرته وزارة التربية والتعليم خلال العام الدراسي الحالي 2024 - 2025.
النظرة إلى التقييمات الأسبوعية في المدارس تختلف من فريق لآخر، ففي الوقت الذي ينظر فيه البعض أن إقرار تلك التقييمات ساهم في تمسك الطلاب بالحضور في المدارس ومذاكرة دروسهم أولا بأول، يرى البعض أن المدارس غير مؤهلة لتطبيقها بسبب عجز المعلمين وعدم وفرة وقت مناسب لإجراءها داخل الحصص.
ما هي التقييمات الأسبوعية لطلاب النقل؟
وفي وقت سابق، كشفت وزارة التربية والتعليم عن تفاصيل التقييمات الأسبوعية لصفوف النقل بجميع المراحل التعليمية مؤكدة أنه تتم من خلال إجراء ثلاثة اختبارات متكافئة، وتوزيعها على طلاب الفصل بأسلوب يراعي اعتماد كل طالب على ما لديه من معارف ومهارات، وذلك للتأكد مدى تحقق لوائح التعلم المتضمن في تعلم الدروس التي قام المعلم بتدريسها خلال الأسبوع.
وحسب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، يتم إجراء التقييمات الأسبوعية لطلاب صفوف النقل في كل مادة داخل الفصل خلال وقت الحصة المخصص على أن يكون التقييم الأسبوعي مبسط، حيث لا تزيد التقييمات الأسبوعية عن مفردتين فقط في كل تقييم حتي يكون وقت إجراء التقييم خمس دقائق حرصًا على وقت الشرح.
يهمك أيضا
تنبيه هام من المديريات للمدارس بشأن التقييمات الأسبوعية للطلاب«التعليم» تنفي شائعات إلغاء التقييمات وتؤكد استمرار العمل بالقرارات الحاليةوزير التعليم: المدارس اليابانية «مُبهرة».. والأفضل في مصر بجميع المقاييس
وحالة الجدل التي شهدها الشارع المصري بشأن التقييمات الأسبوعية جعلت البعض يتساءل هل تلك التقييمات مفيدة؟ هل حققت الهدف المنشود منها؟ أم مجرد إجراء لم تستفيد منه العملية التعليمية حتى الآن.
خبير تربوي: التقييمات الأسبوعية الحالية تضر الطلاب
وفي هذا الشأن، كشف الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بجامعة القاهرة، رأيه في التقييمات الأسبوعية المطبقة في المدارس خلال الفصل الدراسي الحالي 2024 - 2025.
وأوضح أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ «الفجر» أن التقييمات الأسبوعية أسلوب تربوي مهم ولكنه لا يطبق حاليا بصورة صحيحة وهي بشكلها الحالي تضر بالطلاب والنظام التعليمي وذلك لعدة أسباب وهي:
تم تخصيص جزء كبير من درجات أعمال السنة لهذه التقييمات بأنواعها المختلفة وهذه الدرجات المبالغ فيها لأعمال السنة جعلت هذه التقييمات سلاحًا فعالًا في أيدي أباطرة الدروس الخصوصية. المعرفة المسبقة بهذه التقييمات تفتح الباب أمام الطلاب للتحايل في حلها واللجوء إلى أساليب غير تربوية مثل استخدام الحلول الجاهزة والعودة مجددا لحفظ الأسئلة والإجابات. هذه التقييمات كثيرة جدا وهو ما جعلها تستهلك معظم وقت الحصة وذلك بالطبع على حساب جودة الشرح والتعليم. لا تستخدم لتحقيق الأهداف التربوية المعروفة للتقويم التكويني والتي تتضمن اكتشاف المشكلات وعلاجها وإنما تستخدم لإلزام الطلاب بالحضور وهذا الهدف يفقدها أهميتها ويساعد على تكوين اتجاهات سلبية نحو المدرسة حيث يجب أن يكون الحضور بسبب حب الطالب للمدرسة وليس خوفا من أعمال السنة.وأشار إلى أن التقييمات اليومية والأسبوعية والشهرية إذا طبقت بطريقة صحيحة فهي مهمة لأنها تنتمي للتقويم التكويني وهذا النوع من التقويم يجب أن يكون مصاحبا للعملية التعليمية من بدايتها إلى نهايتها ويستخدم لتحقيق أهداف تربوية عديدة، تشمل الوقوف على خبرات الطلاب ومستواهم ومعلوماتهم السابقة ومنها متابعة تقدمهم وتحقيقهم للأهداف التربوية ونواتج التعلم ومنها اكتشاف أي أخطاء أو مشكلات تعوق عملية التعلم كمعاناة الطالب من صعوبات التعلم أو التأخر الدراسي أو التسويف الأكاديمي أو نقص الدافعية أو وجود إعاقات بصرية أو سمعية أو عدم قدرة الطلاب على فهم المحتوى بسبب عدم مناسبته لمستواهم العقلي أو بسبب عدم مناسبة طرق التدريس المستخدمة أو نقص الإمكانيات أو ضيق وقت الحصة وعدم كفايته أو غير ذلك من الأسباب.
وأردف: بالتالي فإن هذا النوع من التقويم هو تقويم للطالب والمعلم والمناهج وكل ما يتعلق بالعملية التعليمية، ولكن يجب ألا يخرج هذا النوع من التقويم عن أهدافه التربوية التي يسعى لتحقيقها ولتحقيق ذلك ينبغي إتباع التالي:
الدكتور عاصم حجازي
أولياء الأمور: التقييمات الأسبوعية غيرة مفيدة لهذه الأسباب
وبالانتقال إلى آراء أولياء الأمور، أكدت مني أبو غالي، مؤسس إئتلاف تحيا مصر بالتعليم ومؤسس جروب حوار مجتمعي تربوي على تطبيق واتس آب، أن التقييمات الأسبوعية لصفوف النقل يمكن أن تكون مفيدة في حالة وجود الإمكانيات التي تساهم في نجاح ذلك النظام، حتى لا يكون وسيلة ضغط على الطلاب من أجل الحصول على أعمال السنة.
وأضافت، مؤسس إئتلاف تحيا مصر بالتعليم، في تصريحات خاصة لـ«الفجر» أن تلك التقييمات لن تكون مفيدة في ظل حالة عجز المعلمين التي تعاني منها المدارس، فيجب حل تلك الأزمة في البداية ثم التفكير بإقرار نظام التقييمات الأسبوعية لكي يعود بالنفع على الطالب.
وأردفت مؤسس جروب حوار مجتمعي تربوي: «في عجز معلمين رهيب بالمدارس الطلاب بتروح المدرسة أغلب الحصص فاضية دون معلم فكيف يتم تقييم صحيح لمستوى طالب والوزارة عارفة نسبة العجز زادت وعارفة أن الطلاب بتحضر علشان درجات الحضور».
مني أبو غاليوفي نفس السياق، أكدت أميرة يونس، ولية أمر ومؤسس جروب مصر والتعليم، أن التقيمات الأسبوعية ضغط علي المدرسين والطلبة وذلك بسبب قلة الوقت خلال اليوم الدراسي.
وأوضحت، ولية الأمر، في تصريحات خاصة لـ«الفجر» أن التقييمات الأسبوعية تؤثر علي وقت الشرح داخل الفصل خاصة مع عجز المدرسين الذي تعاني منه بعض المدارس سواء في العام الدراسي الحالي أو الأعوام الماضية.
واستكملت: «بعض الطلبة مع تغير حالة الطقس تتعرض للتعب ولكن تكون مجبرة علي الحضور بسبب التقييمات مما يؤدي إلى انتشار المرض بين الطلبة.. وسابقا كان من يغيب لأي سبب يكتب التقيبم ويحله أمام المدرس الآن من يغيب يعتبر غياب.. فكرة كلها ضغط أكتر من تحقيق الالتزام داخل المدارس».
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التقييمات الأسبوعية التقييمات الأسبوعية لطلاب النقل طلاب صفوف النقل التقييمات الأسبوعية لطلاب صفوف النقل التقييمات اليومية التقییمات الأسبوعیة لطلاب هذه التقییمات أعمال السنة
إقرأ أيضاً:
العكاري: الكرة الآن في ملعب المجتمع الليبي لحل مشكلة السيولة من خلال المزايا التي طرحها البنك المركزي
ليبيا – قال عضو لجنة تعديل سعر الصرف بمصرف ليبيا المركزي مصباح العكاري،إن قيام مؤسسة في الدولة بإعداد خطة إصلاح معينة هدفها الأول إرضاء مستهلكي تلك الخطة،فإن نجاح الأخيرة يعتمد بالدرجة الأولى على تعاون هؤلاء المستهلكين.
العكاري وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تابع حديثه:” اليوم نجد أن البنك المركزي أعد خطة للسيطرة على مشكلة السيولة وقام بإزالة الكثير من القيود التي كانت مفروضة في السابق”.
وبخصوص الإجراءات المتخذة،تساءل العكاري:” ماذا يعني رفع القيود على الصكوك المصدقة التي كانت قبل شهرين من الآن تخضع لقيود على قيمة الصك المصدق، ففي بعض المصارف لا تتجاوز قيمة الصك الـ 10 آلاف دينار ،والآن لا يوجد سقف محدد ،وهذا يعني أن المعاملات التجارية الكبرى يمكن أن تتم بالكامل من خلال الدفع بالصك المصدق،ولا يوجد داعي أن يدفع جزء منها كاش”.
وأوضح أن رفع القيود المفروضة عن التحويلات الداخلية، يعني أنا حسابي في المصرف أقبل منك أي قيمة من خلال التحويل الداخلي أو من مصرف آخر وبذلك نتجنب الدفع بالكاش،على حد قوله.
ونوه إلى أن رفع القيود المفروضة على الدفع بأدوات الدفع الإلكتروني يحد من عمليات الدفع بالكاش،معتقدا أن تخفيض العملات على الدفع الإلكتروني سوف يتم خلال الفترة القادمة.
وأكد أن شراء النقد الأجنبي لايوجد فيه إلزامية الدفع الكاش يعني خصم من الحساب مباشرة.
وأكمل العكاري حديثه:” خلال هذا الأسبوع والأسبوع القادم تباشر البنوك في صرف السيولة للزبائن، وهنا يأتي دور الزبائن في مساعدة المؤسسة المصرفية للمساهمة في حل مشكلة السيولة بحيث يحرص المواطن على استخدام الأدوات المذكورة أعلاه أولاً وإذا احتاج إلى سيولة يتفضل بقدر ما هو محتاج له وليس من أجل اكتناز”.
وأشار إلى أن المبالغ في البيوت “الودائع تحت الطلب” في المصارف تتجاوز الـ 100 مليار دينار،وخطر سحبها ووضعها في البيوت يدفعه من اكتنز تلك الأموال من خلال ارتفاع التضخم ونمو الفرق بين الدفع النقدي والكاش، لهذا يحتاج المجتمع أن يعاون نفسه في هذه المرحلة حتى يكون هو أول المستفيدين، وينهي مشكلة السيولة بنفسه من خلال تعاونه مع المؤسسة المصرفية”.
وخلص العكاري حديثه:”الكرة الآن في ملعب المجتمع الليبي لحل مشكلة السيولة من خلال المزايا التي طرحها البنك المركزي،والمطلوب تعاون الجميع من أجل أن يستفيد الجميع”.