سيناريو سرقة الانتخابات يطفو مجددا بأميركا
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن مستشار الأمن القومي السابق الجنرال المتقاعد مايكل فلين، الذي كان شخصية رئيسية في الجهود الرامية إلى تقويض نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020، حذر هو وزميل له من أن انتخابات هذا العام ستسرق من المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ونصحا المؤيدين باتخاذ إجراءات لمنع السرقة، وتعهدا بالانتقام بمجرد عودة ترامب إلى السلطة.
وأوضحت الصحيفة أن فلين قال للحشد في مهرجان الحرية "قضيب الحديد" -وهو حدث ينظمه أقصى اليمين وأقيم في بنسلفانيا هذا الشهر- إنه بعد فوز ترامب "ستُفتح أبواب الجحيم"، وناقش أحد المقربين منه خططا لقلب الانتخابات إذا خسر ترامب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: أزمة التجنيد تفاقم التوترات في المجتمع الأوكرانيlist 2 of 2ما الذي يخفيه مكتب التحقيقات حول تدخل إيران في انتخابات الرئاسة الأميركية؟end of listوفي الحدث نفسه، حث إيفان رايكلين، وهو زميل مقرب من فلين يعمل في مجلس إدارة منظمة فلين "مستقبل أميركا"، أنصار ترامب في بنسلفانيا على الذهاب إلى عاصمة الولاية و"مواجهة" ممثلي ولايتهم "بأدلة على السرقة غير المشروعة" بعد الانتخابات إذا خسر ترامب.
علاقة غير واضحة
ويبدو أن المناورة التي وضعها رايكلين تتحدى قانون إصلاح إحصاء الأصوات الانتخابية الذي أقره الحزبان عام 2022، لمنع تكرار محاولة ترامب استغلال تصويت الهيئة الانتخابية لقلب هزيمته عام 2020، وينص القانون على أن المسؤولين التنفيذيين في الولايات وحدهم، وليس الهيئات التشريعية في الولايات، هم من يمكنهم التصديق على قوائم الناخبين التي تحدد الفائز.
وكان فلين ورايكلين، اللذان لم يستجب أي منهما لطلبات التعليق، من أبرز المؤيدين للادعاءات الكاذبة ونظريات المؤامرة حول انتخابات 2020، لكنهما ركزا مؤخرا على تكتيكات محددة لتجنب ما يتوقعان أنها ستكون سرقة انتخابات 2024.
وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقة الحالية بين فلين وترامب غير واضحة، إذ طرده ترامب عام 2016 بعد أقل من شهر من توليه الرئاسة بسبب كذبه على مايك بينس نائب الرئيس وعلى عملاء فدراليين بشأن اتصالاته مع سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، ولكنه في الأشهر الأخيرة من ولايته منحه عفوا فدراليا كاملا.
حرضه على الاحتفاظ بالسلطةوفي 18 ديسمبر/كانون الأول 2020، التقى فلين وعدة زملاء له بترامب في البيت الأبيض، وحاولوا إقناعه باستخدام وكالات إنفاذ القانون الفدرالية والعسكريين للاستيلاء على آلات التصويت في محاولة للاحتفاظ بالسلطة، وهو الاجتماع الذي كان محورا للتحقيقات في أعمال الشغب التي وقعت في السادس من يناير/كانون الثاني 2021 في مبنى الكابيتول.
وفي السنوات التي تلت خروج ترامب من السلطة، حافظ فلين على حضور منتظم للأحداث ووسائل الإعلام اليمينية "المتطرفة"، وقد أشار ترامب إلى تأييده المستمر لأنشطته، وألمح إلى مكان له في إدارة مستقبلية، وقال له "سنعيدك".
وقالت كارولين ليفات، المتحدثة باسم ترامب، في بيان "لم يكن هناك نقاش حول من سيخدم في إدارة ترامب الثانية". وقال فيكتور ميلور، وهو زميل مقرب من فلين، إنه يعتقد أن فلين وترامب لم يلتقيا منذ ثمانية أشهر لكنهما ما زالا يتحدثان من حين لآخر.
إيفان رايكلين زميل مقرب من فلين (رويترز) قائمة أهدافغير أن تقييم الأهمية السياسية لرايكلين كان صعبا، فهو شخصية أقل شهرة، إذ كان موجودا في كل مكان في دوائر إنكار الانتخابات، ونال الاهتمام بعد انتخابات عام 2020 لصياغة نسخة مبكرة من الادعاء بأن مايك بينس نائب الرئيس يمكن أن يستخدم الاشتباه في الاحتيال كأساس لرفض الناخبين من الولايات التي فاز بها جو بايدن.
وفي يوليو/تموز الماضي، أفاد موقع "رو ستوري" بأن رايكلين، الذي شوهد جالسا إلى جانب أعضاء الكونغرس الجمهوريين اليمينيين في جلسات الاستماع بالكابيتول مؤخرا، كان يحتفظ "بقائمة أهداف" تضم مئات المسؤولين وغيرهم من الأعداء السياسيين "للانتقام"، ووصف النائب الديمقراطي جيمي راسكين القائمة بأنها "خطر واضح وحاضر على بقاء الديمقراطية والحرية الأميركية".
وفي يونيو/حزيران السابق، أعلنت منظمة "مستقبل أميركا"، التي يديرها فلين مع أخته، أن رايكلين سينضم إلى مجلس الإدارة، وقال فلين إن رايكلين كان "من بين أكثر الوطنيين شجاعة في أميركا".
وقال فيكتور ميلور المقرب من فلين إنه لا يعتقد أن فلين عمل مع رايكلين في خططه لمحاولة الضغط على المشرعين للتدخل في العملية الانتخابية نيابة عن ترامب، وقال "هل يتحدثون عن نزاهة الانتخابات وأشياء أخرى؟ بالطبع يفعلون ذلك".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تحديات تنتظر انتخابات أمريكا 2024.. تهديدات داخلية وعالمية
تواجه انتخابات أمريكا المقبلة مجموعة من التحديات العالمية التي سيتعين علي الرئيس المقبل أن يتعامل معها ويجد لها حلولًا، إذ أوضح موقع «أكسيوس» الأمريكي، أنَ مسؤولين وخبراء أمريكيين أعربوا عن قلهم بشأن إحتمالية إجراء تحالفات عسكرية تشمل الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا، وزيادة حدة التوترات والحروب على عدة جبهات في أسيا والشرق الأوسط.
الاختراقات وتهديدها على انتخابات أمريكاولعل ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي قبل انتخابات أمريكا، هو التهديدات المتزايدة للأمن السيبراني مما يستدعي استجابة عاجلة من السلطات المعنية لحماية النظام الانتخابي؛ إذ قال موقع «أكسيوس» أن اختراقات كبيرة من قراصنة صينيين هزت وكالات الاستخبارات الأمريكية، إذ استهدفوا بيانات مكالمات ورسائل نصية لابن الرئيس السابق، إريك ترامب، و كبير المستشارين للرئيس، جاريد كوشنر، وتتصاعد هذه الاختراقات قبل أيام قليلة من الانتخابات الأمريكية، حيث أن العشرات من الشخصيات البارزة في الحزبين الجمهوري والديمقراطي قد تأثروا.
وتفيد التقارير بأنَّ مجموعة القراصنة المعروفة باسم «Salt Typhoon» أو «إعصار الملح» استغلت وصولها إلى الشبكات الأمريكية للاتصالات لاستهداف شخصيات بارزة، إذ أعلنت حملة ترامب الانتخابية بأن هواتف المرشح الرئاسي ونائبه، جي دي فانس، كانت من بين المستهدفين، كما أفادت وكالة «رويترز» بأن القراصنة استهدفوا أيضًا هواتف بعض أعضاء حملة كامالا هاريس، حيث نشروا مقطع فيديو مزيف يتهم نائب الرئيس هاريس بتجاوزات جنسية ضد طالب، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي قبل الانتخابات.
التحالفات المتناميةفي خضم انتخابات أمريكا، انتشرت تقارير تفيد بوصول قوات كوريا الشمالية إلى منطقة الحدود بين روسيا وأوكرانيا، مما يزيد من حدة القلق بشأن التحالف والتنسيق العسكري بين القوتين النوويتين، وقد أفادت وزارة الدفاع الأمريكية بأن حوالي 10 آلاف جندي كوري شمالي موجودون الآن في روسيا، وبعضهم قد انتقل إلى منطقة كورسك الحدودية التي توغلت فيها أوكرانيا، ويشير بعض الخبراء إلى احتمال أن يتعاون الجنود الكوريون الشماليون مع الروس ضد القوات الأوكرانية في الأسابيع القادمة.
كما حذر وزير الدفاع الكوري الجنوبي خلال زيارة له إلى واشنطن من «احتمالية عالية» لطلب كوريا الشمالية من روسيا تبادل التكنولوجيا النووية والصاروخية المتقدمة مقابل إرسال قواتها.
تأثير العدوان الاسرائيلي على الانتخابات الأمريكيةفي الوقت التي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، أقرت دولة الاحتلال قرارات للحد من التنسيق مع الأمم المتحدة «الأونروا» ما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المروعة في غزة، كما وسعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية وغاراتها في لبنان، مما يزيد من التعقيدات في المنطقة، وهذا الوضع المتوتر قد يؤثر بشكل كبير على الانتخابات الأمريكية، حيث يتطلع الناخبون إلى معرفة كيف سيتعامل المرشحين مع هذه الأزمات، مما يجعل هذه الانتخابات محورية في تحديد مستقبل السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.