عائلات الأسرى الإسرائيليين تضغط في الكنيست لإبرام اتفاق تبادل
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
مارست عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة ضغوطا على الحكومة الإسرائيلية في الكنيست -اليوم الاثنين- على أمل إجبارها على إبرام اتفاق لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في القطاع.
وشن أفراد من عائلات الأسرى هجوما حادا على أعضاء في لجنة الأمن القومي البرلمانية، واتهموهم بعدم الجدية في التعامل مع ملف الأسرى.
وقال شاي ديكمان، ابن عم أسير بغزة يدعى كارمل جات، إن "المشرعين لا يستطيعون الزعم أن الضغط العسكري (على غزة) سيعيد الرهائن"، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وفي لقاء آخر مع لجنة الداخلية البرلمانية، قالت عيناف زانغاوكر، والدة جندي إسرائيلي تحتجزه المقاومة، إن "أحباءنا يموتون في الأنفاق بغزة. وبينما نناضل لإطلاق سراحهم، يواصل مشرعون ممارسة حياتهم اليومية".
وتساءلت زانغاوكر: "ما الأمر الأهم من قضية المختطفين؟". وتابعت "حان الوقت لنقول بوضوح إنه لا توجد قضية أكثر أهمية من عودة الرهائن"، وفق تعبيرها.
أما جلعاد كورنغولد، والد الأسير طال شوهام، فقال إن بعض المختطفين دفنوا أحياء جراء الغارات الإسرائيلية العشوائية على غزة، وأضاف "هذا هو التهديد الوجودي الوحيد لإسرائيل".
ومنذ أيام تصعّد عائلات الأسرى الإسرائيليين فعالياتها لمطالبة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإبرام اتفاق يفضي إلى إطلاق سراحهم.
ومساء السبت، نظمت العائلات تظاهرة في تل أبيب، واتهمت نتنياهو بعدم الجدية في إبرام اتفاق.
وقال إسرائيل يدعى يهودا كوهين، والد أسير بغزة، للصحفيين مساء السبت في تل أبيب، إن "نتنياهو لا يريد إبرام صفقة لأنه يريد الاستمرار في الحكم".
وأضاف" إذا ما أراد نتنياهو البقاء رئيسا للوزراء بشكل عام، وخاصة لكونه يُحاكم جنائيا (بتهم فساد)، فسيواصل الإصرار على استمرار الحرب، والاستمرار في الحكم على دماء الرهائن والمدنيين والجنود الإسرائيليين".
وقال كوهين إن الطريقة الوحيدة للتوصل إلى اتفاق وإبرام صفقة تبادل هي إجبار نتنياهو على القيام بذلك.
وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود 101 أسير إسرائيلي في غزة، بينما تقول حركة حماس إن عشرات منهم قُتلوا في غارات عشوائية إسرائيلية استهدفت القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات عائلات الأسرى
إقرأ أيضاً:
رئيس «القدس للدراسات»: صفقة تبادل الأسرى وصمة عار على جبين نتنياهو
قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستطيع المضي قدما بحكومته اليمينة المتطرفة رغم انشقاق وخروج وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير، إذ إنه لا زال يتمتع بأغلبية في الكنيست بـ64 صوتا، مشيرا إلى أنه يمكن لحكومة نتنياهو الاستمرار دون بن غفير أو باستدعاء أحزاب أخرى للانضمام لها.
جدل كبير حول صفقة تبادل الأسرىوأضاف «عوض»، خلال حواره في برنامج «صباح جديد» عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن نتنياهو ليس لديه أزمة في إدارة الحكومة أو الائتلاف حتى هذه اللحظة، على الرغم من وجود جدل كبير حول صفقة تبادل الأسرى، مشيرا إلى أن الإعلام الإسرائيلي عنصري ويعكس تحريض هائل على الصفقة ويحمل آراء عنصرية شديدة للغاية بشأنها.
صفقة تبادل المحتجزين بالنسبة للداخل الإسرائيليوتابع، أن بعض الإسرائيليين يعتبرون صفقة تبادل المحتجزين والأسرى بكونها «شر لابد منه»، والبعض الآخر يرى أنها هزيمة حقيقة لنتنياهو وائتلافه، وهذا ما يهدد وجودهم في المستقبل القريب، موضحا أن الصفقة تهدد نتنياهو إذ تعتبر وصمة عار في جبينه، بالإضافة إلى تقصيره في 7 أكتوبر، وقد يتفكك ائتلافه في المراحل المقبلة من الهدنة.