لتوريد 400 ألف طن متري سنويا «العمانية للغاز الطبيعي المسال» توقع اتفاقية البنود الملزمة مع شركة تأمين الطاقة لأوروبا
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
مسقط ـ «الوطن»:
وقعت الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال بمسقط أمس اتفاقية البنود الملزمة مع شركة تأمين الطاقة لأوروبا «سيفي» وذلك لتزويدها بنحو 400 ألف طن متري سنويًّا من الغاز الطبيعي المسال لمدة 4 سنوات بدءًا من عام 2026. جاء توقيع الاتفاقية برعاية معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن وبحضور سعادة توماس شنايدر سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية المعتمد لدى سلطنة عمان، حيث وقع الاتفاقية حمد بن محمد النعماني الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال و فردريك بارنود الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية بشركة سيفي.
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين العمانية للغاز الطبيعي المسال و شتى الشركات العاملة بمجال الطاقة حول العالم، حيث غدت شركة سيفي من ضمن المستفيدين من الغاز الطبيعي المسال بسلطنة عمان، إذ تمثل هذه الاتفاقية المحورية أول صفقة غاز طبيعي مسال مع شركة ألمانية. يساهم هذا بدوره في رفد جهود الشركة المستمرة نحو إيجاد أسواق جديدة حول العالم لاسيما في نطاق السوق الأوروبي.
وبموجب هذه الاتفاقية سوف تقوم الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال بتزويد شركة سيفي بنحو 0.4 مليون طن متري سنوياً من الغاز الطبيعي المسال لمدة 4 سنوات بدءا من عام 2026. ومن المتوقع أن تلعب هذه الاتفاقية دورا هاما في تعزيز السمعة التجارية التي حققتها الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال كمصدر معتمد وموثوق للطاقة في السوق العالمي، إلى جانب الادارة الفعّالة لعمليات الشركة المتمثلة في إنتاج مصدر نظيف للطاقة وتسويقه وتوصيله بطريقة آمنة وموثوق بها لكافة العملاء في أنحاء العالم بما يكلل مساعي خطة ما بعد عام 2024. وقال محمود بن عبدالستار البلوشي رئيس العمليات التجارية بالشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال: يأتي توقيع اتفاقية البنود الملزمة مع شركة سيفي كخطوة هامة؛ حيث أنها تساهم في ترسيخ مكانة الغاز الطبيعي المسال العماني في الأسواق العالمية عامة والألمانية خاصة و نهدف إلى دعم الاقتصاد العماني من خلال تقوية الشراكات الاستراتيجية مع العملاء حول العالم خاصة وأن البلاد سوف تستفيد بشكل كبير من التقنيات الألمانية مما يشكل مكاسب لكلا الطرفين.
ومن جانبه فقد قال إيجبرت لايجي، الرئيس التنفيذي لشركة سيفي: سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية مع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال مما يشكل خطوة فارقة لكلا الطرفين وتعد شركة سيفي في طليعة الشركات الألمانية الساعية نحو تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، حيث يساهم هذا في تنويع مجالات العمل وترسيخ مكانتنا في تزويد القارة الأوروبية بمصادر الطاقة بشكل موثوق .
وتعد إيرادات الغاز الطبيعي المسال ضمن أكبر مصادر الدخل الوطني في سلطنة عمان بعد النفط فضلا عن ذلك فقد قامت الشركة من خلال مؤسستها التنموية بتمويل العديد من المشاريع المختلفة في كافة المجالات كالرعاية الصحية والتعليم وخلق فرص عمل عبر تمويل برامج التدريب من اجل التوظيف وتمكين دور المرأة ومبادرات حماية البيئة والسلامة المرورية، لتعكس بذلك اهتمامها الصادق لترسيخ مبدأ المسؤولية الاجتماعية والذي يؤكد على تعزيز سبل التعاون بين مؤسسات القطاع العام والخاص لرفد الاقتصاد الوطني والخطط التنموية الطموحة التي تنفذها سلطنة عمان.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاولي الغاز الطبیعی المسال هذه الاتفاقیة مع شرکة
إقرأ أيضاً:
ما حجم اعتماد أوروبا على الغاز الروسي؟ وما البدائل؟
توقفت اليوم الأربعاء إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا مع انتهاء أجل اتفاقية العبور الحالية التي امتدت 5 سنوات بين موسكو وكييف، مما يمثل خسارة شبه كاملة لموسكو التي كانت مهيمنة ذات يوم على سوق الغاز الأوروبية.
وجهزت بقية الدول التي تشتري الغاز الروسي -مثل سلوفاكيا والتشيك والنمسا- إمدادات بديلة، ولا يتوقع محللون تأثيرا يذكر على السوق جراء توقف تدفق الغاز الروسي.
موقف المفوضية الأوروبيةوقللت المفوضية الأوروبية من حجم أثر توقف صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا اليوم الأربعاء، قائلة إن التوقف في الأول من يناير/كانون الثاني الجاري كان متوقعا، وإن الاتحاد الأوروبي مستعد لذلك.
وقال متحدث باسم المفوضية "البنية التحتية للغاز في أوروبا مرنة بما يكفي لتوفير الغاز من منشأ غير روسي إلى وسط أوروبا وشرقها عبر طرق بديلة".
وأضاف "تم تعزيز الاتحاد الأوروبي بقدرات استيراد كبيرة جديدة للغاز الطبيعي المسال منذ عام 2022".
وتوقعت المفوضية الأوروبية في وقت سابق أن يكون تأثير توقف إمدادات الغاز الروسي محدودا، مشيرة إلى أنه يمكن الاستعاضة عن 14 مليار متر مكعب سنويا تمر عبر أوكرانيا بالكامل بواردات الغاز الطبيعي المسال وخطوط الأنابيب غير الروسية عبر طرق بديلة.
إعلانوأشارت المفوضية وقتها إلى أنه تم تحسين مرونة نظام الغاز في الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر في السنوات الأخيرة من خلال مبادرات، مثل أهداف ملء خزانات الغاز، وتدابير كفاءة الطاقة، ونشر الطاقة المتجددة، وتدابير الحد من الطلب الطوعي.
بالمقابل، قال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو اليوم الأربعاء إن إيقاف نقل الغاز عبر أوكرانيا سيكون له تأثير "بالغ" على دول الاتحاد الأوروبي وليس روسيا.
وحذر فيتسو الموالي لروسيا مرارا من أن إيقاف عبور الغاز سيكلف سلوفاكيا مئات الملايين من اليورو نتيجة خسارة عائدات العبور وزيادة رسوم استيراد الغاز من جهات أخرى، مضيفا أن ذلك سيؤدي أيضا إلى ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء في أوروبا.
الواردات الأوروبية من الغاز الطبيعي الروسيوفي الربع الثالث من عام 2024 كان حجم الغاز الطبيعي في الحالة الغازية المستورد من روسيا أقل بنسبة 54% مما كان عليه في الربع الأول من عام 2021، وفي الأرباع الثلاثة الأخيرة زادت الواردات من روسيا وأصبحت حصتها الآن قريبة من تلك المسجلة في الربع الثالث من عام 2022، لكنها تظل أقل بكثير من مستويات ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية.
وفي الأرباع الثلاثة الأخيرة من السنة الماضية زادت الواردات من روسيا، وأصبحت حصتها قريبة من تلك المسجلة في الربع الثالث من عام 2022، لكنها ظلت أقل بكثير من مستويات ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية.
وانخفضت حصة روسيا في واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي في الحالة الغازية بشكل طفيف من 22% في الربع الثالث من عام 2022 إلى 20% في الربع الثالث من عام 2024.
الواردات الأوروبية من الغاز المسال الروسيزاد استيراد الغاز الطبيعي المسال المستورد من روسيا في الربع الثالث من عام 2024 بنسبة 2% مقارنة بما كان عليه في الربع الأول من عام 2021، ومع ذلك وبسبب ارتفاع الأسعار زادت قيمته في هذه الفترة بنسبة 150%، وفق ما ذكره مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات).
إعلانوانخفضت حصة روسيا في واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال من 12% في الربع الثالث من عام 2022 إلى 10% في الربع الثالث من عام 2023، لكنها ارتفعت مرة أخرى إلى 20% في الربع الثالث من عام 2024.
وكانت أعلى حصة في الربع الثالث من عام 2024 للولايات المتحدة بنسبة 35%، وفق بيانات (يوروستات).
الواردات الأوروبية من الغاز المسال من روسيا وخارجهاوفي مجمل عام 2023 تراجعت حصة الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب ضمن واردات الاتحاد الأوروبي من أكثر من 40% في عام 2021 إلى نحو 8% في عام 2023.
وبالنسبة للغاز عبر خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال مجتمعين، شكلت روسيا أقل من 15% من إجمالي واردات الغاز في الاتحاد الأوروبي.
وجاء هذا الانخفاض بفضل الزيادة الحادة في واردات الغاز الطبيعي المسال من جهات أخرى والانخفاض العام في استهلاك الغاز بالاتحاد الأوروبي.
وجاءت واردات الاتحاد الأوروبي في السنة الماضية (أحدث البيانات السنوية المتاحة) وفق الحصص كالتالي:
النرويج: 30.3% بواقع 87.8 مليار متر مكعب. الولايات المتحدة: 19.4% بواقع 56.2 مليار متر مكعب. روسيا (عبر الأنابيب وبالحالة المسالة): 14.8% بواقع 42.9 مليار متر مكعب. دول شمال أفريقيا: 14.1% بواقع 41 مليار متر مكعب. بريطانيا: 5.7% بواقع 16.6 مليار متر مكعب. قطر: 5.3% بواقع 15.5 مليار متر مكعب. دول أخرى: 10.3% بواقع 29.9 مليار متر مكعب.واستورد الاتحاد الأوروبي 120 مليار متر مكعب من الغاز المسال في 2023، وكانت الولايات المتحدة أكبر مورّد إلى التكتل، بحصة 50% من إجمالي الواردات، وقد تضاعفت الواردات من الولايات المتحدة 3 مرات تقريبا مقارنة بعام 2021.
وجاء أكبر مستوردي الغاز الطبيعي المسال في الاتحاد الأوروبي على النحو التالي، وفق المفوضية الأوروبية التي لم تفصح عن بيانات الدول:
فرنسا. إسبانيا. هولندا. بلجيكا. إيطاليا. إعلان تراجع الطلب الأوروبي على الغازفي عام 2023 انخفض الطلب الداخلي على الغاز الطبيعي في الاتحاد الأوروبي بنسبة 7.1% مقارنة بعام 2022، لينخفض إلى 12.71 مليون تيراجول.
وحدثت أكبر الانخفاضات في الاستهلاك في:
البرتغال (20.2%). النمسا (13.2%). التشيك (11.9%).بالمقابل، سُجلت أكبر الزيادات في الاستهلاك في:
فنلندا (25.6%). السويد (11.1%). بولندا (5.2%). طرق تدفق الغاز الروسيكان الغاز الروسي يتدفق إلى أوروبا عبر 4 أنظمة خطوط أنابيب كالتالي:
خط نورد ستريم تحت بحر البلطيق. خط عبر بيلاروسيا وبولندا. خط عبر أوكرانيا. خط ترك ستريم تحت البحر الأسود عبر تركيا إلى بلغاريا.وبعد بدء الحرب قطعت روسيا معظم الإمدادات عبر خطوط أنابيب البلطيق وبيلاروسيا وبولندا تحت تأثير ضغط روسيا لتحصيل مقابل الغاز بالروبل، وتم تفجير خط أنابيب البلطيق.
وتسبب قطع روسيا الإمدادات في أزمة طاقة بأوروبا، واضطرت ألمانيا إلى إنفاق مليارات اليوروات لإنشاء محطات عائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال الذي يأتي عبر طريق السفن، وخفض المستخدمون وارداتهم مع ارتفاع الأسعار، وسدّت النرويج والولايات المتحدة الفجوة لتصبحا أكبر موردي الغاز.
ونظرت أوروبا إلى قطع روسيا الإمدادات باعتباره ابتزازا للطاقة، ووضعت خططا للقضاء تماما على واردات الغاز الروسي بحلول عام 2027.