بوابة الفجر:
2025-01-24@19:44:46 GMT

ماذا تعرف المرشد الأعلى الإيراني خامنئي؟

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي هو القائد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، وأحد أبرز الشخصيات الدينية والسياسية في البلاد، ونشأ في أسرة دينية. درس العلوم الدينية منذ صغره، وتلقى تعليمه على يد علماء شيعة بارزين، بمن فيهم الإمام الخميني الذي تأثر به بشكل كبير.


ساهم آية الله علي خامنئي، السياسي ورجل الدين الإيراني، في الثورة التي أسقطت حكم الشاه محمد رضا بهلوي وقادت إلى وصول الإمام الخميني إلى السلطة.

رغم إيمانه بولاية الفقيه، لم يتمكن خامنئي من تولي منصب المرشد إلا بعد تعديل دستوري سمح للمجتهد، وليس فقط الفقيه، بتولي هذا الموقع. ويقال إن الخميني أشعل الثورة، بينما خامنئي (تلميذه) خطط لاستمرارها وتصديرها. على مدى مسيرته، أصبح خامنئي أحد رموز هذه الثورة ومن أبرز الداعمين لنظام ولاية الفقيه.

المولد والنشأة

ولد علي جواد حسيني خامنئي في مدينة مشهد شمال شرق إيران، يوم 8 سبتمبر 1939. نشأ في أسرة فقيرة مشهورة بالعلم والأدب، حيث كان والده عالمًا دينيًا ووالدته من حفظة القرآن. نشأ خامنئي وسط أسرة مكونة من ثمانية إخوة، ثلاثة منهم علماء في العلوم الشرعية. وتحدث عن طفولته في مذكراته، مشيرًا إلى صعوبة الحياة والفقر الذي عاشه، وكيف كانت والدته تخيط لهم ملابسهم من ملابس والده البالية.

الدراسة والتكوين العلمي

بدأ خامنئي رحلته التعليمية منذ سن الرابعة، حيث تعلم القراءة وحفظ القرآن الكريم. ثم درس في الحوزة العلمية بمدينة مشهد قبل أن ينتقل إلى النجف وقم لدراسة العلوم الدينية. تتلمذ على أيدي عدد من كبار علماء الشيعة مثل محسن الحكيم، وأبو القاسم الخوئي، والخميني، مما ساهم في تشكيل أفكاره الدينية والسياسية.

بداية المسيرة السياسية

في ستينيات القرن الماضي، انخرط خامنئي في الحركة المعارضة لحكم الشاه واعتقل عدة مرات. واجه قيودًا مشددة من جهاز الاستخبارات (السافاك) ومنع من مغادرة البلاد، لكن ذلك لم يثنه عن مواصلة أنشطته المعارضة. انضم إلى عدد من القادة الإيرانيين في نشاطات سياسية، وكان على علاقة وثيقة بالخميني، ما زاد من نفوذه داخل الحركة الثورية.

الأدوار القيادية بعد الثورة

بعد نجاح الثورة الإيرانية، تولى خامنئي العديد من المناصب البارزة، حيث عين إمامًا للجمعة في طهران، وأصبح رئيس الجمهورية عام 1981، وشغل منصب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشورى، وأسهم في تشكيل قوات الحرس الثوري والباسيج. كما تم انتخابه مرشدًا أعلى للجمهورية بعد وفاة الخميني عام 1989، وهو المنصب الذي يواصل شغله حتى اليوم.

محاولة اغتيال وحضور على الساحة العالمية

تعرض خامنئي لمحاولة اغتيال عام 1981 على يد منظمة مجاهدي خلق، لكنه نجا رغم إصابته بجروح بالغة. وقد استمر خامنئي منذ ذلك الحين كأحد أهم القادة المؤثرين في إيران. في عام 2012، اختارته مجلة فوربس كواحد من أكثر الشخصيات تأثيرًا على مستوى العالم.

المؤلفات والأعمال

ألّف خامنئي العديد من الكتب، حيث ركز على العلوم الشرعية والتوجهات السياسية، وترجم أعمالًا بارزة مثل كتب سيد قطب إلى اللغة الفارسية. من أبرز مؤلفاته: “النموذج الصادق”، “الإمامة”، “تقرير عن تاريخ الحوزة العلمية لمدينة قم”، “الحكومة في الإسلام”، و”دور المسلمين في ثورة الهند”.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المرشد الاعلى الايراني المرشد الاعلى القائد الأعلى رضا بهلوي علي خامنئي مجلس الشورى مجلة فوربس المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي

إقرأ أيضاً:

ماذا تعرف عن نشاط مؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية في غزة خلال العدوان؟

طوال العدوان الإسرائيلي الذي استمر 15 شهرا على قطاع غزة، لعبت مؤسسة "التعليم فوق الجميع" القطرية دورا محوريا في تعزيز صمود الفلسطينيين، خاصة في قطاع التعليم الذي تعرض لضربات موجعة نتيجة القصف والتدمير الممنهج.

ولم تقتصر جهود المؤسسة القطرية على تقديم الدعم التعليمي فقط، بل امتدت إلى الإغاثة الإنسانية، توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والمطالبة بمحاسبته دوليا.

Bu gönderiyi Instagram'da gör Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)'in paylaştığı bir gönderi

مبادرات ومطالبة بحماية المدارس
في ظل العدوان الذي شهده القطاع، دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات المدارس وحولت العديد منها إلى مراكز لإيواء النازحين، مما تسبب في انقطاع مئات الآلاف من الطلاب عن الدراسة.

طالبت مؤسسة "التعليم فوق الجميع" بضرورة حماية المدارس وتجنيبها الدمار باعتبارها أماكن تعليمية وإنسانية لا يجب استهدافها في النزاعات.

برنامج "الفاخورة"
من أبرز المبادرات التي أطلقتها المؤسسة القطرية لدعم الفلسطينيين كان برنامج "الفاخورة"، الذي يهدف إلى تعزيز الحق في التعليم في زمن الحرب وما بعدها.

ولعب البرنامج دورا في توفير التعليم والدعم للطلاب الفلسطينيين داخل غزة وخارجها، حيث قدم 100 منحة دراسية للفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم إلى قطر.


وبالتعاون مع السلطات القطرية، ساهم البرنامج في إجلاء أكثر من 1500 فلسطيني من القطاع إلى الدوحة. هناك، عملت المؤسسة على تمكين الأسر النازحة من خلال توفير منح دراسية، ومساعدتهم على تأسيس مشاريع صغيرة مدرة للدخل لتحسين ظروفهم المعيشية.

أنشطة تعليمية وإغاثية داخل غزة
داخل القطاع، حرصت المؤسسة على تعزيز صمود الأطفال والشباب من خلال إقامة خيم تعليمية للأطفال، وتنظيم أنشطة ترفيهية لتخفيف وطأة الحرب النفسية عليهم.

كما قدمت دعما لمبادرات يقودها الشباب المحليون، خاصة في مجالات التعليم والإسعافات الأولية. وصلت هذه الجهود إلى 92 ألف نازح من الفئات الأشد تضررا.

إضافة إلى ذلك، ركزت المؤسسة على دعم الطلاب العالقين في القطاع، الذين لم يتمكنوا من مواصلة تعليمهم بسبب الدمار الواسع الذي لحق بالمدارس والجامعات، حيث عملت على تقديم برامج تعليمية بديلة ومساعدات مادية ومعنوية لإعادتهم إلى مقاعد الدراسة.

توثيق جرائم الاحتلال 
إلى جانب جهودها التعليمية والإغاثية، عملت المؤسسة على توثيق الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الأطفال والمؤسسات التعليمية في غزة، حيث أحصت استشهاد أكثر من 10 آلاف طالب فلسطيني وإصابة نحو 15 ألف آخرين خلال العدوان.

كما أحصت المؤسسة القطرية استشهاد 400 موظف تعليمي، وإصابة 2400 معلم، مشيرة إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة تسبب في تدمير 90% من مدارس القطاع.

وأسفر عدوان الاحتلال عن تدمير 77 مدرسة بشكل كامل، وتعرض 191 مدرسة لأضرار كبيرة، منها 126 مدرسة حكومية و65 مدرسة تابعة لوكالة "الأونروا". وطال الدمار أيضًا 51 مبنى جامعيًا بشكل كامل، و57 مبنى آخر بشكل جزئي، مما أدى إلى شلل شبه كامل في العملية التعليمية.

وأدى العدوان الإسرائيلي إلى حرمان 788 ألف طالب فلسطيني من العودة إلى مدارسهم وجامعاتهم للعام الثاني على التوالي. من بينهم، حُرم 58 ألف طفل من الالتحاق بالصف الأول الابتدائي، بينما لم يتمكن 39 ألف طالب من التقدم لامتحانات الثانوية العامة.


على الرغم من الدمار، حرصت مؤسسة "التعليم فوق الجميع" على تقديم الحلول العملية لإعادة التعليم إلى قطاع غزة، من خلال تعزيز البنية التحتية المدمرة، وتوفير الموارد التعليمية للطلاب والمعلمين، بالإضافة إلى إطلاق حملات توعية بأهمية التعليم في مواجهة الأزمات.

دور عالمي مع تركيز على غزة
تعتبر مؤسسة "التعليم فوق الجميع"، التي ترأسها الشيخة موزا بنت ناصر، واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية والإنسانية عالميًا. وتركز المؤسسة على دعم الفئات المتضررة من النزاعات والكوارث والفقر، مع هدف أساسي يتمثل في توفير تعليم عالي الجودة للجميع.

وعلى الرغم من عملها في العديد من الدول حول العالم، إلا أن جهود المؤسسة في غزة اكتسبت أهمية خاصة خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع، إذ تسعى لتخفيف الأضرار الناجمة عن الحرب وتوفير فرصة جديدة للتعليم  للأطفال والشباب الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • ترامب يسحب فريق الحماية الخاص عن الدكتور فاوتشي
  • ماذا تعرف عن قاعدة إيران البحرية تحت الأرض؟
  • ماذا تعرف عن نشاط مؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية في غزة خلال العدوان؟
  • تعرف على اهم قرارات المجلس الأعلى للجامعات بجامعة أسوان
  • تشهدها بعض مناطق المملكة .. ماذا تعرف عن عواصف "التورنادو"؟
  • عاجل - تشهدها بعض مناطق المملكة .. ماذا تعرف عن عواصف "التورنادو"؟
  • الرخام الدهني.. أحد مسببات النوبات القلبية.. ماذا تعرف عنه؟
  • ماذا تعرف عن مؤتمر دافوس الاقتصادي..تفاصيل
  • ماراثون امتحانات الإعدادية يصل يومه الرابع| ماذا يمتحن طلاب القاهرة والجيزة اليوم؟
  • فاطمة المعدول شخصية معرض الطفل للكتاب 2025.. ماذا تعرف عنها