تأثير النظام الغذائي الغني بالبروبيوتيك على صحة الجهاز الهضمي
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
في السنوات الأخيرة، تزايدت الدراسات حول البروبيوتيك وأهميته في تحسين صحة الجهاز الهضمي، البروبيوتيك هي بكتيريا نافعة توجد في الأطعمة المخمرة والمكملات الغذائية، ولها دور فعّال في تحسين التوازن البكتيري في الأمعاء، وهو ما يؤثر بشكل إيجابي على صحة الجهاز الهضمي والجسم عامة.
تأثير النظام الغذائي الغني بالبروبيوتيك على صحة الجهاز الهضمي
يعد البروبيوتيك من المكونات الغذائية الأساسية التي تساهم في تحسين صحة الأمعاء عبر زيادة أعداد البكتيريا النافعة التي تعزز مناعة الجسم وتساعد في تنظيم عملية الهضم.
تشير الأبحاث إلى أن تناول البروبيوتيك بانتظام قد يساعد في تخفيف أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل القولون العصبي والإسهال المزمن. وقد وجدت دراسة أجرتها جامعة ستانفورد عام 2022 أن الأشخاص الذين تناولوا نظامًا غذائيًا غنيًا بالبروبيوتيك لمدة 8 أسابيع شهدوا تحسنًا ملحوظًا في صحة الأمعاء وانخفاضًا في الالتهابات المعوية.
من جانب آخر، يلعب البروبيوتيك دورًا مهمًا في تقوية الجهاز المناعي، حيث يساعد في تعزيز قدرة الجسم على محاربة البكتيريا الضارة والفيروسات. وهذا يتوافق مع دراسة أخرى أشارت إلى أن تناول البروبيوتيك يقلل من فرص الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي بنسبة تصل إلى 25%.
وبالرغم من الفوائد العديدة، إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من حساسية للبروبيوتيك، لذا ينصح باستشارة الطبيب قبل البدء بتناول المكملات الغذائية.
يمثل البروبيوتيك إضافة قيمة للنظام الغذائي، خاصة لمن يسعون لتحسين صحة الجهاز الهضمي. من الضروري تضمين الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك ضمن النظام الغذائي اليومي لتحقيق فوائده الصحية وتجنب المشكلات الهضمية الشائعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البروبيوتيك صحة الجهاز الهضمی
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف دور "ميكروبيوم الأمعاء" في الحد من تطور السكري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة أجراها فريق من العلماء في جامعة كوينزلاند عن دور ميكروبيوم الأمعاء في تنظيم الجهاز المناعي وتأثيره على الأمراض المزمنة وفقا لما نشرتة مجلة ميديكال.
وتوصلت الدراسة إلى أن تعديل تركيبة ميكروبيوم الأمعاء قد يؤثر بشكل إيجابي على الجهاز المناعي مما يحد من تطور السكري من النوع الأول.
شارك في التجربة 21 شخصا مصابا بالمرض حيث تلقوا علاجا حيويا فمويا يحتوي على أحماض دهنية قصيرة السلسلة (SCFA) وهي مركبات تنتجها بكتيريا الأمعاء أثناء تخمير الألياف الغذائية ولها دور حيوي في تعزيز صحة الجهاز المناعي والهضمي.
وأوضحت البروفيسورة إيما هاميلتون ويليامز من معهد فريزر أن المرضى الذين خضعوا للعلاج شهدوا تغييرات إيجابية في وظيفة حاجز الأمعاء.
كما نعلم أن داء السكري من النوع الأول مرض مناعي ذاتي وهناك اختلاف في تكوين ميكروبيوم الأمعاء لدى المصابين به ما قد يؤثر على استجابتهم المناعية.
وفي اختبارات لاحقة أشارت هاميلتون ويليامز إلى أن نقل هذا الميكروبيوم المعدل إلى الفئران أدى إلى تأخير ظهور المرض ما يعزز فكرة أن التعديلات الميكروبية قد تكون وسيلة فعالة في الحد من تطور السكري.
وأكدت أن الطرق السابقة مثل تناول بكتيريا البروبيوتيك أو المكملات لم تكن فعالة في زيادة مستويات هذه الأحماض لدى المرضى و لكن هذه الدراسة تعدّ الأولى التي تحقق هذا الهدف بنجاح.
كما أوضحت الدكتورة إليانا مارينو من جامعة موناش أن الدراسة كشفت عن مسارات جديدة تؤثر على الوظيفة المناعية ما يفتح الباب أمام استراتيجيات علاجية مبتكرة.
وقالت: تشير النتائج إلى أن التعديلات الميكروبية قد تساعد في إيقاف تطور السكري من النوع الأول أو حتى منعه ما يمنح المرضى فرصة لحياة أكثر صحة.
ويعتزم العلماء إجراء تجربة موسعة تشمل مرضى في المراحل المبكرة من السكري يليها اختبار على أشخاص لم يُشخصوا بعد بالمرض ولكنهم معرضون لخطر الإصابة به.