أفضل وسيلة لقضاء الحاجات.. أمين الفتوى يكشف عنها وينصح بالمواظبة عليها
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
تلقى الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، استفسارًا من سيدة تتساءل عن كيفية قضاء الحاجة، وجاء الرد من أمين الفتوى ليشرح بعض الخطوات العملية التي يمكنها اتباعها لتحقيق ذلك.
أوضح الدكتور وسام أن أفضل وسيلة لقضاء الحاجات هي من خلال الوضوء ثم أداء صلاة ركعتين. وأكد على أهمية التوسل بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم أثناء الدعاء، مشيراً إلى صيغة دعاء التوسل التي يمكن استخدامها بعد الانتهاء من الصلاة.
ويُستحب أن تقول السيدة: "اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بنبيك سيدنا محمد نبي الرحمة، يا سيدنا محمد إني أتوسل بك إلى ربك وربّي فتقضى حاجتي". ثم يُطلب منها أن تذكر حاجتها بعد ذلك، وتختتم بالدعاء: "اللهم شفعه فيّ وشفعني في نفسي".
وعن صلاة قضاء الحاجة، أضاف الدكتور وسام أن الاستجابة للدعاء تتطلب إخلاص النية لله -عزّ وجلّ-، والصدق في الطلب، مُشيرًا إلى قول ابن كثير: "فأخلصوا لله وحده العبادة والدعاء". وتحدث عن أهمية القيام بالأعمال الصالحة والتقرّب إلى الله، حيث يُعتبر ذلك وسيلة لنيل الرحمة والإجابة من الله.
كما أكد على ضرورة الحفاظ على الظن الحسن بالله سبحانه وتعالى، والاستجابة لكل ما أمر به الله وما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم، مع التركيز على أهمية الإيمان القوي في القلب. وشدد على أهمية أداء الفرائض المقررة من الله والتقرّب إليه بالنوافل، والابتعاد عن المحرمات، والحرص على تناول الحلال الطيب.
وتطرق إلى أهمية الدعاء في أوقات اليسر والرخاء، مستشهدًا بكلام الإمام ابن رجب الذي قال إن العبد إذا اتقى الله وحفظ حدوده في الرخاء، فإنه يصبح بينه وبين ربه معرفة خاصة، والتي تُمكنه من استجابة دعائه في الأوقات الصعبة.
وفي ختام حديثه، دعا الدكتور وسام إلى المواظبة على ذكر الله، والدعاء بأسمائه الحسنى وصفاته، مؤكدًا على ضرورة التوسل إلى الله بالتقرب من خلال الطرق المشروعة كالإيمان به وبرسوله واليوم الآخر، والحرص على طاعته وعبادته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء أمين الفتوى كيفية قضاء الحاجة صلاة قضاء الحاجة
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: الفتوى وسيلة لتعزيز الأمن الفكري وحماية المجتمع
ألقى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، كلمة أكَّد فيها أهميةَ دَور الفتوى في تعزيز الأمن الفكري في مواجهة التحديات الفكرية التي يشهدها العصر الحالي، وذلك في إطار فعاليات ندوة دار الإفتاء المصرية التي تعقد تحت عنوان «الفتوى وتحقيق الأمن الفكري»، بمركز مؤتمرات الأزهر الشريف،
واستهل الأزهري، كلمته بالترحيب بالحضور، معربًا عن دعمه وتهنئته لفضيلة المفتي الدكتور نظير عياد ودار الإفتاء المصرية على عقد هذه الندوة الدولية التي تهدُف إلى مناقشة سُبل تحقيق الأمن الفكري من خلال الفتوى. وأكد وزير الأوقاف أنَّ الفتوى ليست مجرد توجيه ديني، بل هي عملية تفاعل فكرية تتطلب الفهم العميق لواقع الناس ومتطلباتهم في مختلف المجالات.
وفي إطار حديثه عن أهمية منهجية الفقيه في استنباط الأحكام، استشهد الدكتور الأزهري بكلام الإمام الشافعي الذي قال: "ظللتُ عشرين سنة أطلب أيام الناس" وأقف أمام هذه الكلمة التي احتفى بها العلماء، أَتَأَمَّلُ ما فيها من منهجية وعلوم. وأوضح الأزهري أنَّ الإمام الشافعيَّ كان يدرك أن الفقه لا يتحقَّق إلا من خلال التفاعل مع واقع الناس ومعرفة أحوالهم وعاداتهم. وأضاف أن الشافعي، الذي ظل يبحث في طبائع الناس ووقائعهم طوال عشرين سنة، كان يُعِدُّ نفسه بما يُساعده على استخراج حلول فقهية متجددة تتناسب مع التحديات الحياتية المستجدة.
كما أكد الدكتور الأزهري أن الفقيه يجب أن يكون على دراية تامة بأحوال الناس وعاداتهم، مشيرًا إلى ما كان يفعله بعض العلماء من التردد على الأسواق ليتعرف على طبائع الناس وطبائع البيوع، ما جعله ذا فهم عميق للحياة اليومية للناس وأدى إلى زيادة علمه. هذا الفهم العميق لواقع الناس هو ما يعين الفقيه على إيجاد حلول عملية للقضايا المعاصرة.
وفي سياق حديثه عن أهمية الفقه، أكد الدكتور الأزهري أن الفقه لا يتحقق إلا من خلال الفهم الشامل للظروف المستجدة والأفكار المتغيرة، مشيرًا إلى ضرورة أن يتفاعل الفقيه مع التحديات الفكرية والاجتماعية الراهنة. كما شدد على دَور المفتي في التصدي للأفكار المنحرفة وحماية المجتمع من تلك التحديات الفكرية التي قد تؤثر في استقرار المجتمع وأمنه الفكري.
وقد أثنى الدكتور أسامة الأزهري على جهود دار الإفتاء المصرية في هذا السياق، مشيرًا إلى إنشاء مركز "سلام" الذي يتصدى لأفكار التطرف والانحراف، ويعمل على تقديم حلول فكرية مبتكرة تسهم في تعزيز الأمن الفكري. كما أكد أن هذا المؤتمر يعد خطوةً هامة في سلسلة الإنجازات التي تحققها دار الإفتاء في هذا المجال.
وفي ختام كلمته، قدَّم معالي الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، تهنئته لفضيلة الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية، على تنظيم هذه الندوة المتميزة، معربًا عن دعمه الكامل لجهود دار الإفتاء في تعزيز الأمن الفكري في العالم الإسلامي.
اقرأ أيضاًالنائب العام ووزير الأوقاف يفتتحان دورة المعايشة التدريبية الأولى لمفتشي الوزارة.. صور
وزير الأوقاف يتابع مع مدير مديرية أوقاف كفر الشيخ الانضباط الإداري والدعوي
مصر تشرفت بذكرها في كتاب الله.. نص كلمة وزير الأوقاف بالمسابقة العالمية الـ 31 للقرآن الكريم