تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عما إذا كانت إسرائيل قد أهدرت فرصة ذهبية لتدمير البرنامج النووي الإيراني بعد الهجوم الأخير الذي نفذته ضد طهران، مشيرة إلى أن تل أبيب كان لديها حجة أقوى من أي وقت مضى.

 وقالت جيروزاليم بوست في تحليل، إنه لا شك في أن هجوم إسرائيل على إيران كان ناجحاً من الناحية العملياتية، وسوف يؤثر على قدرات طهران الصاروخية الباليستية، وعلى قرارها بمهاجمة إسرائيل للمرة الثالثة، ولكنه نجاح قصير الأمد يخفي حقيقة مفادها أن إسرائيل ربما أضاعت فرصة ذهبية لعرقلة البرنامج النووي لإيران.

 

الكرة في ملعب طهران... كيف ترد؟https://t.co/4aiSkS5Cru pic.twitter.com/VeZj9yX6lb

— 24.ae (@20fourMedia) October 28, 2024  ضغط أمريكي

وأوضحت الصحيفة أن الضغط الأمريكي ضد مهاجمة البرنامج النووي الإيراني كان غير عادي، ومن المرجح أن تكون إسرائيل حصلت في المقابل على نظام الدفاع الصاروخي "ثاد"، فضلاً عن الحفاظ على تدفق بعض الأسلحة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يكن هناك أي ضمان بأن الهجوم على البرنامج النووي الإيراني من شأنه أن يوقف "بشكل دائم" مساعي المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي للحصول على سلاح نووي، بل إن البعض اعتقدوا أن الهجوم ربما يحفزه بشكل متناقض على بذل المزيد من الجهود لتجاوز العتبة لتحقيق "الحصانة" من الهجمات الإسرائيلية في المستقبل.

وقت مثالي

وأضافت أنه على الرغم من كل هذه المؤهلات، كانت هذه أفضل فرصة أُتيحت لإسرائيل حتى الآن لعرقلة البرنامج النووي الإيراني، وربما هي الأفضل على الإطلاق، وعلى الرغم من الجوانب السلبية المحتملة، فإن أكبر الجوانب السلبية والمخاطر أصبحت فجأة أصغر حجماً بشكل فريد مما كانت عليه منذ أكثر من عقد ، وهذا يعني من نواح عديدة أن هذا كان الوقت المثالي للمجازفة.

شرعية دولية

ووفقاً للصحيفة، كانت تل أبيب تتمتع بشرعية أكبر لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني مقارنة بأي وقت مضى في التاريخ، وعلى الرغم من الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للامتناع عن ضرب إيران أو الحد من أي هجوم، فإن حلفاء إسرائيل كانوا ليتعاطفوا أكثر مع رغبتها في مهاجمة البرنامج النووي الإيراني، وخاصة بعد أن أمر خامنئي بشن هجومين مباشرين ضخمين على إسرائيل في إبريل (نيسان) ومرة ​​أخرى في الأول من أكتوبر (تشرين الأول). 

جيروزاليم بوست: إيران تدعم "حرب الأخطبوط" ضد إسرائيلhttps://t.co/DAlhAGz6El pic.twitter.com/3YryBhA43o

— 24.ae (@20fourMedia) October 11, 2024  رد محدود

ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، حصر رده على هجوم إيران في أبريل (نيسان) في ضربة واحدة، ولكنها محدودة ووصفها بـ"الجراحية" عن طريق استهداف نظام دفاع جوي، ونظراً لأن خامنئي قرر شن هجوم آخر في وقت سابق من هذا الشهر في أعقاب الرد الإسرائيلي المحدود، فإن إسرائيل كان لديها حجة أقوى من أي وقت مضى مفادها أن الهجوم المحدود لن يكون كافياً لردع إيران عن شن هجوم ثالث.
ووفقاً للصحيفة، كانت النظرية السائدة حتى الآن هي أن طهران كانت طرفاً عقلانياً يتجنب المجازفة وأنها لن تهاجم إسرائيل مباشرة بالأسلحة التقليدية وبالتأكيد لن تفعل ذلك بالأسلحة النووية، وبعد هجومين ضخمين، في إبريل (نيسان)، وفي الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، يستطيع نتانياهو أن يزعم أن خامنئي تجاوز الأزمة وأصبح قادراً على فعل أي شيء.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل الهجوم الإيراني على إسرائيل إيران إسرائيل البرنامج النووی الإیرانی جیروزالیم بوست

إقرأ أيضاً:

إيران تتوعد إسرائيل بالوعد الصادق 3.. الحرس الثوري يهدد بتدمير دولة الاحتلال

واصل القادة الإيرانيين إطلاق تصريحاتهم ضد دولة الاحتلال، وتوعدوا بتدميرها عبر عملية الوعد الصادق 3 في إشارة إلى الهجمتين اللتين أطلقتهما طهران ضد تل أبيب خلال العام الماضي.

وخلال الأسبوع الماضي شن قادة الحرس الثوري الإيراني، هجوما ضد إسرائيل، كان آخرهم اللواء إبراهيم جباري الذي هدد بتدمير إسرائيل كجزء من عملية الوعد الصادق 3 في خطاب ألقاه أمام أعضاء الباسيج خلال مناورة تدريبية في بيرجند أمس الجمعة.

وقال جباري "إن عملية الوعد الحق 3 ستنفذ في الوقت المناسب، وبدقة، وعلى نطاق كافٍ لتدمير إسرائيل وقصف تل أبيب وحيفا".

وانضم جباري إلى العميد علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، والعميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، في تهديداتهم بتدمير إسرائيل في عملية الوعد الصادق 3.

عملية الوعد الصادق 3 هو الاسم الذي أُطلق على الهجوم الإيراني الثالث المخطط له ضد إسرائيل، بعد الهجومين الأول والثاني في أبريل وأكتوبر 2024.

تهديدات الحرس الثوري الإيراني بتدمير إسرائيل

ارتبطت زيادة تهديدات الحرس الثوري الإيراني بزيادة إنتاج الحرس الثوري الإيراني للصواريخ خلال الشهر الماضي.

تلقت إيران شحنة من المواد الكيميائية الأولية لوقود الصواريخ تزن 1000 طن من الصين الأسبوع الماضي، بينما كشف الحرس الثوري الإيراني عن "مدينة صاروخية" جديدة تحت الأرض قبل أسبوع.

وقد تعزز هذا الأمر بتعليقات حاجي زاده يوم الثلاثاء، حيث أشاد بقدرة إيران على ضرب إسرائيل في "أكبر عملية صاروخية باليستية في العالم".

خلال بقية خطابه، أشاد جباري بحسن نصر الله، الزعيم السابق لحزب الله، الذي قُتل في غارة على الضاحية الجنوبية العاصمة اللبنانية بيروت العام الماضي.

وجاء الرد الإسرائيلي عبر وزير الخارجية جدعون ساعر، قائلا : "إذا كان الشعب اليهودي قد تعلم أي شيء من التاريخ، فهو هذا: إذا قال عدوك إن هدفه هو إبادتك – صدقه، نحن مستعدون".

مقالات مشابهة

  • الهجمات الجوية على إيران.. تأخير مؤقت أم دافع للتسريع نحو القنبلة النووية؟
  • إيران تتوعد إسرائيل بالوعد الصادق 3.. الحرس الثوري يهدد بتدمير دولة الاحتلال
  • إيران تجري مناورات عسكرية جديدة وتحذر من أي هجوم
  • إيران: سنسوي إسرائيل بالأرض..هل اقتربت عملية الوعد الصادق3؟
  • إيران ترفض تصريحات رئيس وكالة الطاقة الذرية بشأن ملفها النووي
  • خبير إستراتيجي: إسرائيل قد تضرب إيران عسكريا في هذه الحالة
  • الرئيس الإيراني: نريد التفاوض مع أمريكا ودول المنطقة ولن نخشى إسرائيل
  • مجدي يوسف: مندوب إسرائيل كانت عينه في الأرض ولم يستطع الرد على كلمة النائب محمد أبو العينين
  • إيران تهاجم مدير الطاقة الذرية: برنامجنا النووي لم يشهد انحرافا
  • العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟