جيروزاليم بوست: إسرائيل أهدرت فرصة تدمير النووي الإيراني
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عما إذا كانت إسرائيل قد أهدرت فرصة ذهبية لتدمير البرنامج النووي الإيراني بعد الهجوم الأخير الذي نفذته ضد طهران، مشيرة إلى أن تل أبيب كان لديها حجة أقوى من أي وقت مضى.
وقالت جيروزاليم بوست في تحليل، إنه لا شك في أن هجوم إسرائيل على إيران كان ناجحاً من الناحية العملياتية، وسوف يؤثر على قدرات طهران الصاروخية الباليستية، وعلى قرارها بمهاجمة إسرائيل للمرة الثالثة، ولكنه نجاح قصير الأمد يخفي حقيقة مفادها أن إسرائيل ربما أضاعت فرصة ذهبية لعرقلة البرنامج النووي لإيران.
الكرة في ملعب طهران... كيف ترد؟https://t.co/4aiSkS5Cru pic.twitter.com/VeZj9yX6lb
— 24.ae (@20fourMedia) October 28, 2024 ضغط أمريكيوأوضحت الصحيفة أن الضغط الأمريكي ضد مهاجمة البرنامج النووي الإيراني كان غير عادي، ومن المرجح أن تكون إسرائيل حصلت في المقابل على نظام الدفاع الصاروخي "ثاد"، فضلاً عن الحفاظ على تدفق بعض الأسلحة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يكن هناك أي ضمان بأن الهجوم على البرنامج النووي الإيراني من شأنه أن يوقف "بشكل دائم" مساعي المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي للحصول على سلاح نووي، بل إن البعض اعتقدوا أن الهجوم ربما يحفزه بشكل متناقض على بذل المزيد من الجهود لتجاوز العتبة لتحقيق "الحصانة" من الهجمات الإسرائيلية في المستقبل.
وأضافت أنه على الرغم من كل هذه المؤهلات، كانت هذه أفضل فرصة أُتيحت لإسرائيل حتى الآن لعرقلة البرنامج النووي الإيراني، وربما هي الأفضل على الإطلاق، وعلى الرغم من الجوانب السلبية المحتملة، فإن أكبر الجوانب السلبية والمخاطر أصبحت فجأة أصغر حجماً بشكل فريد مما كانت عليه منذ أكثر من عقد ، وهذا يعني من نواح عديدة أن هذا كان الوقت المثالي للمجازفة.
شرعية دوليةووفقاً للصحيفة، كانت تل أبيب تتمتع بشرعية أكبر لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني مقارنة بأي وقت مضى في التاريخ، وعلى الرغم من الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للامتناع عن ضرب إيران أو الحد من أي هجوم، فإن حلفاء إسرائيل كانوا ليتعاطفوا أكثر مع رغبتها في مهاجمة البرنامج النووي الإيراني، وخاصة بعد أن أمر خامنئي بشن هجومين مباشرين ضخمين على إسرائيل في إبريل (نيسان) ومرة أخرى في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).
جيروزاليم بوست: إيران تدعم "حرب الأخطبوط" ضد إسرائيلhttps://t.co/DAlhAGz6El pic.twitter.com/3YryBhA43o
— 24.ae (@20fourMedia) October 11, 2024 رد محدودولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، حصر رده على هجوم إيران في أبريل (نيسان) في ضربة واحدة، ولكنها محدودة ووصفها بـ"الجراحية" عن طريق استهداف نظام دفاع جوي، ونظراً لأن خامنئي قرر شن هجوم آخر في وقت سابق من هذا الشهر في أعقاب الرد الإسرائيلي المحدود، فإن إسرائيل كان لديها حجة أقوى من أي وقت مضى مفادها أن الهجوم المحدود لن يكون كافياً لردع إيران عن شن هجوم ثالث.
ووفقاً للصحيفة، كانت النظرية السائدة حتى الآن هي أن طهران كانت طرفاً عقلانياً يتجنب المجازفة وأنها لن تهاجم إسرائيل مباشرة بالأسلحة التقليدية وبالتأكيد لن تفعل ذلك بالأسلحة النووية، وبعد هجومين ضخمين، في إبريل (نيسان)، وفي الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، يستطيع نتانياهو أن يزعم أن خامنئي تجاوز الأزمة وأصبح قادراً على فعل أي شيء.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل الهجوم الإيراني على إسرائيل إيران إسرائيل البرنامج النووی الإیرانی جیروزالیم بوست
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني يقدم 5 اقتراحات لملاحقة إسرائيل قانونيًا خلال اجتماع منظمة الدول الثماني النامية
أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الخميس، أن من حق الشعب الفلسطيني تقرير مصيره، مشددًا على ضرورة أن يصان ذلك الحق بموجب القوانين الدولية، وهو نفس الشأن في لبنان وسوريا.
وقال خلال قمة الجلسة الخاصة بالأوضاع في فلسطين ولبنان بالقمة 11 لمنظمة الدول الثماني النامية: «لاسيما وأن حكومة الاحتلال الإسرائيلية انتهجت نفس النهج في قتل المدنيين الأبرياء في لبنان وسوريا، رغم المقاومة التي حدثت وأوجه الدعم التي خرجت من العالم، والمطالبات بضرورة وقف إطلاق النار».
وأضاف أن «القرارات التي صدرت من قبل محكمة العدل الدولية، ويجب أن تترجم إلى ضغط على الحكومة الإسرائيلية، لكي تلتزم بالقرارات الدولية القرارات الخاصة بالمحاكم الدولية»، مطالبًا بمحاسبة حكومة الاحتلال الإسرائيلية على ماحدث في البنية التحتية في سوريا ولبنان وغزة، ويجب إجبارها على المشاركة في إعادة الإعمار».
وشدد على أنه يجب أن تتخذ قرارات عاجلة وفورية، ويجب أن يكون هناك عقوبات مفروضة على الهجمات على البنية التحتية، إذ أن الاحتلال استهدف المستشفيات والمساجد ودور العبادة.
وعلى جانب أخر، شدد الرئيس الإيراني، على ضرورة أن يكون لدولة سوريا حكومة مدنية تراعي حقوق المدنيين الأبرياء وتحترم الاختلاف الموجود في دمشق وفي البلاد السورية العرقية والدينية، فيما قدم بعض الاقتراحات كالتالي:
اقتراحات الرئيس الإيراني في منظمة الدول الثماني النامية- أن يكون هناك برنامج لدعم فلسطين يتم عمله من قبل مجموعة الثمانية من أجل تلبية الاحتياجات الخاصة لفلسطين.
- تشكيل مجموعة اتصال لمجموعة الثمانية للتواصل مع عدد من المنظومات من أجل تمرير المساعدات الإنسانية ودعم الوضع الراهن في قطاع غزة.
- أن تشارك مجموعة الثمانية في إعادة إعمار المناطق المتضررة في لبنان وغزة.
- أن يكون هناك دعم للدول الأعضاء لما يحدث وأن يتم الاعتراف بإسرائيل كونها دولة تنتهك القوانين الدولية، وأنها لم تكترث لكافة القرارات الدولية وأبرزها القرار 1701، وأن يكون هناك دعم قانوني لفلسطين.
- أن تكون هناك حملات قانونية بالتنسيق الوثيق مع محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية من أجل الاعتراف بإسرائيل دولة مجرمة ارتكبت مجازر بحق 70 ألف طفل بريء فلسطيني.
اقرأ أيضاًحماة الوطن يؤيد إعلان القاهرة لقمة منظمة الدول الثمانِ النامية
رئيس وزراء أذربيجان: نأمل أن نمثل إضافة حقيقية لمجموعة منظمة الدول الثماني النامية
نص كلمة الرئيس السيسي في القمة الـ 11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي