أدلة جنوب أفريقيا الجديدة تكشف نية إسرائيل إبادة الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أكد الدكتور محمد محمود مهران، المتخصص في القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، أن تقديم جنوب أفريقيا مذكرة جديدة وأدلة إضافية لمحكمة العدل الدولية يعزز موقفها القانوني في دعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل.
وأوضح الدكتور مهران في تصريحات صحفية، أن تراكم الأدلة على انتهاكات إسرائيل في غزة يعزز الموقف القانوني لجنوب أفريقيا في دعواها أمام محكمة العدل الدولية، مشيرا الي ان اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948 تضع معايير واضحة لتحديد جريمة الإبادة، مؤكدا ان ما يحدث في غزة من استهداف ممنهج للمدنيين والبنية التحتية المدنية يمكن أن يندرج تحت هذه المعايير.
وأضاف مهران ان استمرار العمليات العسكرية رغم التدابير المؤقتة التي أمرت بها المحكمة يشكل في حد ذاته انتهاكاً إضافياً للقانون الدولي، مشددا علي ان الأدلة الجديدة التي ستقدمها جنوب أفريقيا تعزز فرص إثبات النية في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، خاصه بعد تجاهل إسرائيل لقرارات المحكمة في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وفيما يتعلق باستخدام إسرائيل للمجال الجوي العراقي في هجماتها على إيران، أكد الدكتور مهران ان هذا الامر يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وميثاق الأمم المتحدة، مضيفا ان شكوى العراق لمجلس الأمن مشروعة تماماً بموجب المادة 35 من ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدا ان استخدام المجال الجوي لدولة ذات سيادة لشن هجمات على دولة أخرى يتعارض مع مبادئ القانون الدولي الأساسية.
وحول جلسات مجلس الأمن المرتقبة، اشار أستاذ القانون الدولي الي ان المجلس أمام اختبار حقيقي لقدرته على الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، لافتا الي ان توسع رقعة الصراع من غزة إلى لبنان وامتداده إلى المواجهة المباشرة مع إيران يهدد باشتعال المنطقة بأكملها.
كما ناشد مجلس الأمن بضرورة تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات حاسمة لمنع تصاعد الصراع، مؤكدا ان الفصل السابع وخاصة المادة 39 من الميثاق تمنح المجلس سلطة تحديد تهديدات السلم والأمن الدوليين واتخاذ التدابير اللازمة.
ولفت الخبير الدولي الي أن اسرائيل تتعمد انتهاك القانون الدولي ولا تحترم قرارات الشرعية الدولية قائلا: نشهد نمطاً متصاعداً من الانتهاكات يشمل استهداف المدنيين في غزة ولبنان، و انتهاك سيادة دول المنطقة، هذا بالاضافة الي تجاهل قرارات المحكمة الدولية، فضلا عن خرق قواعد القانون الدولي الإنساني.
وحذر الخبير من خطورة استمرار هذه الانتهاكات، مؤكدا ان عدم محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المتكررة يقوض النظام القانوني الدولي بأكمله ويشجع على مزيد من الانتهاكات، ومشددا علي أن المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية لوقف هذا التدهور في احترام القانون الدولي.
ودعا الي إلي تفعيل آليات المساءلة القانونية الدولية، بما في ذلك محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وتفعيل حركات المقاطعة، ومنع تصدير اية اسلحة، وضرورة عزل إسرائيل كلياً وفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية عليها من جانب كافة الدول بشكل فردي او جماعي، مؤكدا ان المنطقة في مرحلة خطيرة تتطلب تحركاً دولياً عاجلاً لمنع انزلاقها إلى حرب شاملة.
كما ناشد مهران المجتمع الدولي العمل على وقف فوري لجميع العمليات العسكرية وتفعيل الدبلوماسية متعددة الأطراف مع ضمان احترام القانون الدولي وحماية المدنيين في جميع مناطق الصراع.
وشدد الدكتور مهران علي ان التحدي الأكبر اليوم هو استعادة احترام القانون الدولي وضمان المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة، مطالبا بموقف دولي موحد وحازم لوقف التصعيد وضمان احترام القانون الدولي، ومؤكدا ان استمرار الوضع الحالي لا يهدد فقط السلام في الشرق الأوسط بل النظام العالمي بأكمله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية ضد إسرائيل محكمة العدل الدولي العراقية العدل الدولية احترام القانون الدولی مؤکدا ان
إقرأ أيضاً:
عثمان جلال: الدكتور عبد الحي أعرض عن هذا فالبرهان قائد معركة الكرامة
(١). اخطر المواقف في التاريخ العسكري الاسلامي اشارة عمرو بن العاص على معاوية بن ابي سفيان برفع المصاحف على اسنة الرماح في موقعة صفين وكان هدفها خلق اضطراب تقود الى حركة انشقاقات وسط جيش علي ابن ابي طالب وقد كان . واخطر اشارة في التاريخ السياسي الاسلامي هي اقتراح المغيرة بن شعبة على معاوية بتوريث السلطة لابنه يزيد ائذانا بتحويل دولة الخلافة الى ملك عضوض وربقة الملك يعسر الخلاص منها ولاسيما عند استفحال الدولة بتعبير ابن خلدون، ويعزز ذلك عدم قدرة يقظة ضمير (معاوية ابن يزيد الحفيد )من استعادة مسار الشورى للدولة الاسلامية حيث تنازل عن العرش لمروان ابن الحكم، وايضا عدم قدرة عمر بن عبد العزيز من تصحيح الخطأ الاستراتيجي رغم انه يوصف بخامس الخلفاء الراشدين فالنظام الملكي يورث ثقافة الانقياد ودين الانقياد والتسليم .
بالمقابل فان اخطر اشارة في معركة الكرامة الوطنية هي الطعن في شخصية القائد البرهان او التحريض لإزاحته من مركز القيادة السياسية والعسكرية ، لان هذا يعني احداث اضطراب قد يقود الى انشقاقات داخل الجيش السوداني تصب في صالح تمكين مملكة ال دقلو في السودان مما يعني تلاشي وتفكك السودان دولة ومجتمعات وهوية
(٢).
ان هذه المعركة محطة تأسيسية فاصلة بين استمرار عملية التخلق لقضايا البناء الوطني والديمقراطي في حالة انتصار ارادة الجيش والشعب السوداني او القطيعة والسقوط في اغلال العبودية في حال انتصار عصابة آل دقلو
فهذه معركة المجتمع السوداني بكل تنوعه الديني والعرقي والفكري، ومعركة الجيش السوداني منذ لحظة الميلاد والتأسيس حتى هذه اللحظة التاريخية والمستقبل القادم ،فالفريق البرهان يقود هذه المعركة وفي مخيلته كل هذا الإلهام التاريخي من بطولات الشعب ونصاعة تاريخ الجيش السوداني ،ويقيننا الراسخ ان البرهان شعاره في هذه المعركة المصيرية هو النصر لكرامة الوطن وشرف الجيش او الشهادة.
(٣).
اثبتت الحرب الحاليةان الفريق البرهان يقود مؤسسة عسكرية وطنية ظلت عبر التاريخ منحازة لارادة الشعب السوداني كما فعلت في ثورة اكتوبر ١٩٦٤ ، وثورة ابريل ١٩٨٥ وثورة ديسمبر ٢٠١٨ وقد ظلت مواقف البرهان السياسية منسجمة مع المواقف التاريخية للجيش السوداني حيث دأب على حفز القوى السياسية على ضرورة التوافق الشامل لادارة المرحلة الانتقالية ، وتعهد بتسليم امانة السلطة لحكومة منتخبة من قاعدة الشعب، بل بادر بدعوته لقيادات المكون العسكري والمدني بالترجل وافساح المجال لقيادات جديدة تعبر عن تطلعات الشعب ، وهو القائد الوحيد الذي حدد مساره المستقبلي بعد المرحلة الانتقالية والانتخابات وهو العودة مزارعا في قرية قندتو .
وهو الذي رفض انفاذ الاتفاق الاطاريء قبل حشد اكبر كتلة من التوافق حوله. وهو الذي رفض في شمم وكبرياء ان يكون حصان طروادة لمشروع دويلة الامارات التدميري في السودان ، فلجأت للمرتزق على الشيوع حميدتي ، وشلة العاطلين عن الفكر والموهبة في تحالف تقدم.
(٤)
الشيخ الدكتور عبد الحي أعرض عن هذا فالحصة وطن والوطن يتعالى على الايديولوجيا ، ووحدة المجتمع وبقاء الوطن أولوية استراتيجية وقد عبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم في دستور المدينة عندما جعل الدفاع عن المدينة واجب وطني شرط أهليته المواطنة والفريق البرهان في هذه اللحظة التاريخية الوطنية يمثل رمز الدولة والجيش وقائد معركة الكرامة،وواجب دعاة الاستنارة والوعي تعظيم لحمة السبيكة المجتمعية بكل تنوعها وتناقضها الديني والاثني والعرقي والفكري وتعبئتها للتراص والاصطفاف مع الجيش السوداني وقائده حتى تحييد بندقية مليشيا ال دقلو الارهابية المهدد الاستراتيجي لبقاء واستمرار الدولة السودانية. فمعركة الكرامة هي حق اصيل لكل الشعب السوداني . وصناعة سودان ما بعد الحرب حق اصيل لكل الشعب السوداني فقد ولى عهد الأحادية الايديولوجية والشعب في الميدان.
السبت: 2024/11/30