تخطط أمازون للتنافس في سباق الذكاء الاصطناعي التوليدي (AI) مع التخصصات التقنية الأخرى مثل Microsoft و Google. يقال إن عملاق التجارة الإلكترونية يطور نوعين من الرقائق الدقيقة للتدريب وتسريع الذكاء الاصطناعي التوليدي. 

نظرًا لأن وحدات معالجة الرسومات Nvidia تصبح باهظة الثمن وصعبة الشراء، فإن هذه الرقائق المخصصة - Inferentia و Trainium من Amazon ستساعد عملاء AWS من خلال نظام أساسي بديل لتدريب نماذج اللغة الكبيرة الخاصة بهم.


ماذا قالت أمازون عن هذه الرقائق


في مقابلة مع CNBC، قال الرئيس التنفيذي لشركة Amazon Web Services، آدم سيليبسكي، "يود العالم بأسره المزيد من الرقائق لعمل الذكاء الاصطناعي التوليدي، سواء كان ذلك من خلال وحدات معالجة الرسومات أو ما إذا كانت هذه هي رقائق Amazon التي نصممها. أعتقد أننا في وضع أفضل من أي شخص آخر على وجه الأرض لتوفير السعة التي يريدها عملاؤنا بشكل جماعي".

مقارنة بجوجل ومايكروسوفت، تأخرت أمازون في دخول سباق الذكاء الاصطناعي. في أبريل، أعلنت أمازون عن عائلتها الخاصة من نماذج اللغات الكبيرة، والتي تسمى تيتان. أطلقت الشركة أيضًا خدمة تسمى Bedrock لمساعدة المطورين على تحسين البرامج باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.

دعوى ضد أمازون في مكافحة الاحتكار أمازون تعمل على مشاريع الذكاء الاصطناعي التوليدية
كيف ستكون هذه الرقائق أمازون في سباق الذكاء الاصطناعي


وفقًا للتقرير، من المتوقع أن يمنحها السيليكون المخصص من أمازون ميزة في الذكاء الاصطناعي التوليدي. شرح مات وود نائب رئيس أمازون للمنتج أيضًا كيف ستعمل هاتان الرقائق.
قال وود، "ينقسم التعلم الآلي إلى هاتين المرحلتين المختلفتين. لذلك تقوم بتدريب نماذج التعلم الآلي ثم تقوم بتشغيل الاستدلال مقابل تلك النماذج المدربة. يوفر Trainium تحسينًا بنسبة 50٪ تقريبًا من حيث أداء السعر مقارنة بأي طريقة أخرى لتدريب نماذج التعلم الآلي على AWS ".
ستساعد أداة Amazons الجديدة للذكاء الاصطناعي الأطباء على توفير الوقت
ستساعد أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة من أمازون الأطباء على توفير الوقت، وإليك الطريقة
أضاف وود: "ستمكّن Inferentia العملاء من "تقديم استدلال تعلم الآلة منخفض التكلفة للغاية وعالي الإنتاجية وزمن انتقال منخفض، وهو كل التنبؤات عندما تكتب موجهًا في نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بك، وهذا هو المكان الذي كل ذلك فيه تتم معالجته لمنحك الرد".
يمكن أن تدفع هيمنة Amazon على السحابة أيضًا المستخدمين إلى اختيار الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي تقدمه الشركة على Google و Microsoft. قد ينجذب عملاء AWS إلى Amazon لأنهم على دراية بها بالفعل ، حيث يقومون بتشغيل تطبيقات أخرى وتخزين بياناتهم هناك.
تقدم Bedrock لعملاء AWS الوصول إلى نماذج اللغات الكبيرة التي تصنعها Anthropic و Stability AI و AI21 Labs و Titan الخاصة بشركة Amazon. في يوليو، طرحت أمازون أحدث عروضها للذكاء الاصطناعي، وهي AWS HealthScribe التي تساعد الأطباء على صياغة ملخصات زيارة المريض باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمازون الذكاء الاصطناعي التوليدي التجارة الإلكترونية تيتان الذکاء الاصطناعی التولیدی

إقرأ أيضاً:

منافسة شرسة بين الشركات.. من يفوز في سباق الذكاء الاصطناعي؟

تركز شركات التقنية الأميركية والصينية على تصدر مشهد الذكاء الاصطناعي للحفاظ على مكانتها العالمية في هذا القطاع الحيوي.

وتتجه الشركات العالمية إلى تطوير شرائح وأجهزة كمبيوتر ودمج روبوتات الدردشة في خدماتها، في ظل المنافسة المحتدمة بين شركتي "غوغل" و"مايكروسوفت" و "أبل" و "ميتا" و"أمازون" و "ألفابيت" وغيرها لتطوير مسارات أعمال جديدة لأنشطتها في الذكاء الاصطناعي وتعزيز نفوذها بهذا القطاع، وفقاً لورقة بحثية جديدة أعدها مركز "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" في أبوظبي.

ويرتبط اهتمام شركات التكنولوجيا بتطبيقات الذكاء الاصطناعي بعدد من المحفزات الرئيسية أبرزها: وجود عدد لا يحصى من المنتجات التي يمكن توظيف الذكاء الاصطناعي فيها، وهو ما يُفسِّر حجم الاستثمارات الضخمة التي تضخها الشركات التكنولوجية الكبرى في هذا المجال.

استثمارات كبيرة

وترتبط استثمارات الشركات العالمية الكبرى في الذكاء الاصطناعي بترسيخ سمعتها التكنولوجية، والحصول على الأسبقية في المجال، فضلاً عن تخوفها من التعرض لخسائر مالية نظير تراجع آلة الابتكار لديها وبالتالي خسارتها المالية الكبيرة.

فيما أظهر تقرير لمجلة "ذي إيكونوميست" أن شركات "ألفابت، وأمازون، وآبل، وميتا، ومايكروسوفت " قدر رصت نحو 400 مليار دولار للاستثمارات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والبحث والتطوير خلال 2024.

وتوقّع بنك "غولدمان ساكس" وصول حجم الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي عالمياً إلى 200 مليار دولارٍ العام 2025، فيما توقعت "بلومبرغ" بلوغ سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي 1.3 تريليون دولار العام 2032.

وضخت "غوغل" و"مايكروسوفت" بالإضافة إلى شركات صينية وعالمية أخرى استثمارات كبيرة بهدف الحصول على جزء من كعكة الذكاء الاصطناعي العالمية، فيما اندمجت شركات تكنولوجية عملاقة مع أخرى ناشئة، بهدف الاستحواذ عليها أو بتمويلها للاستعانة بمنتجاتها؛ بمواجهة كبرى الشركات الصينية في هذا المجال.

وسعت شركة "غوغل" إلى تعزيز حضورها في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوت المستجيب للمحادثات الفورية "لامادا" (LaMDA) وروبوت الدردشة (Bard) وأداة جديدة لتحسين أداء متصفح الإنترنت "كروم".

وضخت "مايكروسوفت" ما يتراوح بين 10 مليارات و20 مليار دولار في شركة "أوبن إيه آي" بهدف تطوير أبحاث الذكاء الاصطناعي من ناحية، ودمجه في منتجاتها.

وإلى بجانب طرح عدد من روبوتات الدردشة، تعكف "مايكروسوفت" على تحديث محركها البحثي "بينج" (Bing) ومتصفح الإنترنت "إيدج" (Edge) مع دعم كليهما بالذكاء الاصطناعي الذي يمكن من خلاله إدخال ميزات جديدة إلى بعض التطبيقات التي تُستخدم مع أنظمة "ويندوز" للحواسب، بجانب دمج تطبيق "تشات جي بي تي" ببعض تطبيقات "الأوفيس".

وأعلنت شركة "ميتا" عن تطوير حاسوب عملاق يعمل بالذكاء الاصطناعي تحت اسم AI Research SuperCluster الذي قد يكون الأسرع عالمياً؛ كما أعلنت الشركة عن مؤسسة (PyTorch Foundation) لدفع الأبحاث في القطاع.

 وأضحت "أبل" واحدة من أكثر الشركات الأميركية التي استحوذت على شركات متخصصة في الذكاء الاصطناعي بهدف تطوير مساعدها (Siri) في منافسة شرسة مع "غوغل" و"مايكروسوفت".

ومن بين صفقات شركة "أبل"، تبرز صفقة استحواذها على شركة (Inductiv) الناشئة للتعلم الآلي، وكذا شركة (Voysis) الناشئة لتكنولوجيا الصوت الأيرلندية، بالإضافة إلى متجر الكتب الرقمية "أبل بوكس".

وأصدرت "أوراكل" تحديثاً جديداً لبعض خدماتها السحابية الخاصة بالأجهزة النقالة كي تتضمن قدرات معززة بالذكاء الاصطناعي.

تهديد الشركات الناشئة

وذكر مركز "إنترريجونال" أن كبريات الشركات التكنولوجية تتخوف من "معضلة الابتكار" التي تتجلى بوضوح في حالة شركة "جوجل" التي قد يهدد تطبيق "تشات جي بي تي" عرشها؛ فمن دون التطوير المستمر لتقنياتها وتوجيه مزيد من الاهتمام إلى الذكاء الاصطناعي، قد تتمكن بعض الشركات الناشئة أو الصاعدة (بمفردها أو بتمويل من شركات تكنولوجية رائدة) من تقديم ابتكارات جديدة تهدد عمالقة التكنولوجيا.

الصين منافس قوي

وقال مركز "إنترريجونال": إن الصين على وجه الخصوص تكثف استثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي والذي بات في قلب خططها التكنولوجية والاقتصادية الاستراتيجية ما يعني أن الشركات التكنولوجية الأمريكية لا تتنافس بعضها مع بعض فحسب، بل تُنافِس كبرى الشركات الصينية أيضاً.

ويأتي في مقدمة تلك الشركات، شركة "بايدو" عملاق البحث الصيني الذي كثَّف استثماراته في مجال السيارات الذاتية القيادة، كما أطلقت شركة "سينس تايم" كاميرات مراقبة ذكية تتعقب حوادث المرور والسيارات المتوقفة بشكل غير قانوني.

مقالات مشابهة

  • قوة صاعدة: فرص الإمارات في سباق الذكاء الاصطناعي
  • نصائح كاسبرسكي للحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي التوليدي في بيئة العمل
  • الولايات المتحدة تُسهل تصدير رقائق «الذكاء الاصطناعي» إلى الشرق الأوسط
  • ما هو نموذج Llama 3.2 من ميتا وكيف سيشكل ثورة في التحليل المرئي باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
  • من أميركا إلى الشرق الأوسط.. قاعدة جديدة لتصدير رقائق الذكاء الاصطناعي
  • من الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط.. قاعدة جديدة لتصدير رقائق الذكاء الاصطناعي
  • فيم يختلف نموذج أو 1 عن نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى؟
  • أمريكا تسهل تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الشرق الأوسط
  • منافسة شرسة بين الشركات.. من يفوز في سباق الذكاء الاصطناعي؟
  • الثلاثاء المقبل.. انطلاق ملتقى الذكاء الاصطناعي التوليدي في الصحة بالرياض