«الأمن السيبراني» يحذر من مخاطر تقنية «التزييف العميق» التي تستهدف الأطفال
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أبوظبي: عماد الدين خليل
حذر مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، من مخاطر عمليات الاحتيال باستخدام تقنية «التزييف العميق – Deep Fake» المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي تستهدف الأطفال.
وأوضح المجلس أن «التزييف العميق» هو أن يقوم الذكاء الاصطناعي بإنشاء مقاطع فيديو شديدة الواقعية يصعب التمييز بينها وبين المحتوى الحقيقي، موضحاً أن تلك التقنية تستهدف الأطفال لأنهم أكثر ثقة بطبيعتهم، وقد يصعب عليهم اكتشاف عمليات الخداع عبر الإنترنت مما يجعلهم أهدافاً سهلة.
وأضاف أن المجرمين السيبرانيين يمكنهم من خلال تلك العمليات سرقة المعلومات الشخصية والوصول إلى حسابات العائلة وحتى ارتكاب جرائم الاحتيال أو الابتزاز.
وحدد «الأمن السيبراني» 4 علامات يجب الانتباه لها وتعليم الأطفال كيفية التعرف إلى التزييف العميق والفيديوهات المزيفة وهي: « العيون إذا كانت حركة الرموش غير طبيعية أو انعدامها، والصوت إذا كان آلياً أو غير متزامن مع حركة الشفاه، وتعابير الوجه عبر التركيز على حركة وجه غريبة أو غير متناسقة، والمصدر عبر التحقق دائماً من مصدر الفيديو».
ودعا المجلس أولياء الأمور إلى تعليم أطفالهم التأكد من حقيقة المحتوى الذي يشاهدونه عبر الإنترنت، مؤكداً أهمية الوعي المشترك لحماية العائلات من مخاطر التزييف العميق والجرائم السيبرانية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مجلس الأمن السيبراني الإمارات التزییف العمیق
إقرأ أيضاً:
«نيويورك أبوظبي» تستضيف ندوة عن الأمن السيبراني والمخاطر الرقمية
يسرى عادل (أبوظبي)
استضاف معهد جامعة نيويورك أبوظبي، أمس، بالتعاون مع البعثة الدبلوماسية الأميركية في الإمارات، ندوة تفاعلية بعنوان «الأمن السيبراني والأخلاقيات: استكشاف المخاطر الرقمية»، سلطت من خلالها الضوء على العلاقة المتداخلة بين الأمن السيبراني وأخلاقيات التكنولوجيا ومخاطر المعلومات المضللة، بمشاركة نخبة من الخبراء، من بينهم جيمس لويس، مدير برنامج التقنيات الاستراتيجية بمركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، ومايرا رويز-ماكفيرسون خبيرة الإعلام السيبراني والباحثة في الأخلاقيات، حيث قدما رؤى حول التحديات والفرص في العالم الرقمي.ناقشت الجلسة الدور المتزايد لـ«لإنترنت» والذكاء الاصطناعي في تشكيل العالمي سياسياً وأمنياً. وأوضح جيمس لويس أن الذكاء الاصطناعي لا يسهم فقط في تعزيز الهجمات الإلكترونية وتطوير أدوات جديدة للهجوم، ولكنه أيضاً يُسرع من نشر المعلومات المضللة، مشيراً إلى أن النموذج الحالي لأعمال «الإنترنت» يعمل ضد الخصوصية، وأن سوء استخدام منصات التواصل الاجتماعي أدى إلى توفير سردية مناسبة للتخريب والتجسس، وأحياناً يتم استغلالها في تأجيج حالة من عدم الرضا في المجتمع التي يتم استشعارها عبر خوارزميات الذكاء الاصطناعي.
واستشهد لويس بمقولة جون آدامز ثاني رؤساء الولايات المتحدة، يحذر خلالها من أنه: «لم توجد ديمقراطية قط إلا وانتحرت». وشرح أن الفضاء السيبراني، وسوء استخدام بعضهم لما يوفره من إمكانات، قد يكون السلاح الحديث في هذا الانتحار المحتمل. كما أشار إلى التحديات التنظيمية التي يفرضها الفضاء السيبراني، لافتاً إلى إمكانية استخدام الأطر التنظيمية والمالية كنموذج لحوكمة هذا المجال، مع الاعتراف بصعوبة تحقيق التوازن المنشود لضبط التطور الهائل والسريع في الطفرة التقنية.
أما مايرا رويز-ماكفيرسون، فقد أكدت ضرورة تعزيز أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن هذه الأدوات يمكن أن تنشر المعلومات المضللة بسرعة، مما يشكل تحديات حقيقية لحماية المجتمع من تهديدات التضليل. وأكدت أهمية وضع أطر تنظيمية للحفاظ على أمان المجتمع وأمن الفضاء الرقمي، كما قدمت أمثلة عن إضرابات قام بها عدد من الممثلين والكتّاب وقعت في هوليوود، لعدم رغبتهم في إحلال استخدام الذكاء الاصطناعي بدلاً عنهم، لافتةً إلى أن تطوير هذه التقنيات من دون التحدث عن الأطر التي تحكمها، ومن دون وضعها في سياق أخلاقي - قانوني سيضعنا في إشكالية بالغة التعقيد، وأدبت ماكافيرسون تخوفها من أن يؤدي الاعتماد على الخوازيميات إلى تقويض القدرة على الابتكار في العمل. وتساءلت هل يمكن للذكاء الاصطناعي انتهاك حقوق الإنسان؟
واستنتج المشاركون في الندوة أن مواجهة تهديدات الأمن السيبراني تستوجب تطوير استراتيجيات جديدة، والتعامل بحذر مع تحديات عديدة تفرضها الطفرة التقنية المتسارعة، خاصة ما يتعلق بأخلاقيات التكنولوجيا في ظل التحول الرقمي الكبير، مع الحاجة المتواصلة إلى زيادة الوعي العام بتأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمع والسياسة.