وزير الزراعة: تنفيذ عدة برامج لزيادة إنتاجية اللحوم والألبان خلال 3 سنوات
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ، استمرار جهود الوزارة فى تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بشأن دعم التوسع في تنمية الثروة الحيوانية وتحسين السلالات، حيث تستهدف وزارة الزراعة فى خطتها للثلاث سنوات القادمة تنفيذ عدة برامج فرعية تهدف إلى زيادة إنتاجية اللحوم والألبان.
وقال وزير الزراعة، خلال كلمته بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، أنه تم خلال الثلاث أشهر الماضية: التوسع في المشروع القومي للبتلو، حيث تم توفير التمويل الميسر لعدد 487 مستفيد بإجمالى مبلغ قدره 413 مليون جنيه لتربية وتسمين عدد 4820 رأس ماشية ليصبح إجمالي التمويل حتى تاريخه 8.9 مليار جنيه إستفاد منهم 44 ألف مستفيد من صغار المزارعين لتربية وتسمين 510 ألف رأس، كذلك تم إصدار تراخيص تشغيل لكافة أنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والعلفية والداجنة بإجمالي 3780 رخصة تشغيل منهم 2100 رخصة لصغار المربيين، فضلا عن توفير التمويل بقيمة 139 مليون جنيه لإستيراد 900 عجلة عشار عالية الإنتاجية لصالح 95 مستفيد من صغار المربيين من خلال شركة هيلثي التي تتولي توفير الرعاية البيطرية واستلام الألبان المنتجة من المزارعين وتصنيعها.
وأضاف وزير الزراعة أنه تم توفير القصيبات من السلالات عالية الإنتاجية لتلقيح السلالات المحلية لدي صغار المربين وتوفير إحتياجات التلقيح الإصطناعي حيث بلغ إنتاج القصيبات عدد 400 ألف قصيبة تم إستخدامهم في التلقيح الإصطناعي بغرض تحسين السلالات المحلية وزيادة إنتاجها. وخلال هذه الفترة تم تدريب عدد (130) متدرب جديد في مجال التلقيح الأصطناعي موزعين في القري بمحافظات الجمهورية، كما تم زيادة الطاقة الإنتاجية للقاحات البيطرية للسيطرة على الأمراض حيث بلغ الإنتاج خلال الثلاث شهور الماضية من العام الحالي 65 مليون جرعة. وحفاظاً على رؤوس الثروة الحيوانية من (الأبقار - الجاموس - الأغنام - الماعز) فقد تم تنفيذ الحملات القومية للتحصين ضد الأمراض الوبائية (الحمي القلاعية – حمي الوادي المتصدع – طاعون المجترات – جدري الأغنام) بعدد 7 مليون جرعة خلال الثلاث أشهر الماضية.
وأضاف فاروق أنه تم تنفيذ عدد 980 قافلة بيطرية علاجية مجانية للفلاحين والمربيين وتم علاج وفحص عدد 425 ألف رأس خلال الثلاث شهور الماضية، كذلك تم إصدار موافقات استيرادية للحيوانات الحية والمنتجات ذات الأصل الحيواني بإجمالي 3564 موافقة.
وأشار وزير الزراعة إلى أنه في مجال دعم وتطوير مراكز تجميع الألبان، تم إدراج التمويل اللازم لتطوير هذه المراكز ضمن مبادرة البنك المركزي المصري بفائدة (5%) ، لتخفيف الأعباء على صغار المربين ، بالإضافة إلى تحمل الدولة تكاليف إصدار شهادة الإعتماد الدولي (HACCP) والتي تتكلف حوالي ٥٠ ألف جنيه لكل مركز ، تدعيما للمربي الصغير، وانه نظراً لتعثر بعض أصاحب مراكز تجميع الألبان المطورة من القطاع الخاص فقد تم الدعوة لعقد اجتماع معهم بحضور ممثلي البنك الزراعي المصري وتم دراسة المعوقات وتم التوصل الى قيام البنك الزراعي بتقديم التيسيرات اللازمة لحل مشاكلهم للتوسع في توفير ألبان صحية وأمنة.
وأوضح فاروق أن هناك تنسيق مستمر بين وزارة الزراعة والبنك الزراعى المصرى لدعم الفلاح المصرى، حيث يقوم البنك بتوفير قروض ميسرة (مدعمة) بعائد ميسر وبسيط (5% ) فقط ، وصل مجموعها إلى 25 مليار جنيه ، بدعم سنوي تخطى 5 مليار جنيه تتحمله الدولة، كما أعلن البنك الزراعى المصرى عن مبادرة لتسوية الديون المتعثرة ، إستفاد منها 330 ألف فلاح بإجمالى مديونية تقدر بحوالي 8 مليار جنيه.
فيما استعرض وزير الزراعة أيضا جهود تطوير خدمات الإرشاد الزراعي لدعم المزارعين، حيث إستهدفت الوزارة في خطتها للثلاث سنوات القادمة تطوير منظومة الإرشاد الزراعي والرقمي وتطوير وتفعيل المراكز الإرشادية بقرى المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) وإنشاء منصات إرشادية إليكترونية وتطوير القدرات الإتصالية لتواكب التحول الرقمي في الإرشاد الزراعي والشراكة مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لتقديم الخدمات الإرشادية المتميزة للمزارعين.
وتابع الوزير أنه تم التوجيه بتكوين مجموعات وفرق إرشادية من الباحثين بمركز البحوث الزراعية في كافة التخصصات للتواجد بصفة مستمرة في المراكز الإرشادية لتقديم الخدمات والدعم الفني للمزارعين والتواجد في الجمعيات التعاونية الزراعية وتنفيذ حقول نموذجية إرشادية ومدارس حقلية وعقد ندوات إرشادية متخصصة للزراعات الموجودة بزمام كل مركز.
وأضاف أنه تم خلال هذه الفترة أيضاً تشغيل وتفعيل عدد (193) مركز خدمات زراعية بقرى حياة كريمة في (19) محافظة حيث تم تنفيذ (3000) حقل إرشادي ،عدد (146) ندوة إرشادية للمحاصيل الإستراتيجية، وعدد (101) يوم حقل ،وعدد (38) يوم حصاد ، وعدد (78) مدرسة حقلية ،وعدد (5) حملات قومية للمحاصيل الإستراتيجية، حيث تقوم أجهزة الوزارة بذلك بهدف توعية ورفع مهارات العديد من صغار المزارعين في ربوع مصر فى مجال تطبيق أفضل الممارسات الزراعية الحديثة بغرض زيادة الإنتاجية للمحاصيل الإستراتيجية وترشيد مياه الري، مع إستمرار أجهزة الوزارة في توفير خدمات الإرشاد الزراعي والتواجد وسط الحقول مع المزارعين.
وتابع فاروق أنه تم خلال فترة حصاد الأرز إنشاء غرفة عمليات مركزية خاصة بمنظومة قش الأرز للموسم الصيفى (2024) في ديوان عام الوزارة للتنسيق مع غرف العمليات بمديريات الزراعة في المحافظات. وقد نجحت جهود وزارة الزراعة وبالتعاون مع وزارة البيئة في الحد من مخاطر حرق القش، حيث تم متابعة حصاد محصول الأرز في حوالي 87% من المساحة المنزرعة، وتم تنفيذ عدد 1800 ندوة إرشادية بالمحافظات ، ونتج عن ذلك إقتناع المزارعين بإعادة تدوير قش الأرز وتم الوصول لإنتاج 16 ألف طن من الأسمدة العضوية، ويتم حالياً وبالتنسيق مع وزارة البيئة والتنمية المحلية وضع إستراتيجية متكاملة للتعامل مع المخلفات الزراعية لتعظيم الإستفادة منها.
وفيما يتعلق بمجال التوسع في إنتاج التقاوي المعتمدة لتوزيعها على المزارعين، أن الوزارة تستهدف تطوير محطات الإعداد والغربلة والتوسع في إنتاج التقاوي المعتمدة خاصةً للمحاصيل الإستراتيجية ومنها (القمح - الذرة - القطن - الاُرز - فول الصويا) خلال الثلاث سنوات القادمة، وذلك للعمل على توفير التقاوى من الأصناف الجديدة عالية الإنتاجية بما يمكن الفلاح من زيادة إنتاجية وحدتى الأرض والمياه وبالتالى زيادة الدخل، كذلك تم التوجيه بتجهيز وتوفير التقاوي للموسم الشتوي (2024/ 2025) لمحاصيل (القمح - البرسيم - الفول البلدي - الشعير) من الأصناف عالية الانتاجية وتحقيق العدالة ، وجارى حالياً عملية التوزيع على المزارعين بجميع المنافذ التابعة للإدارات الزراعية بالمحافظات مع مراعاة السياسات الصنفية المعلنة من مركز البحوث الزراعية.
وأضاف أنه أيضاً من المستهدف خلال الثلاث سنوات القادمة التوسع في توطين إنتاج تقاوي الخضر محلياً، وجارى إتخاذ إجراءات التواصل والتفاوض مع بعض الجهات والشركات الأجنبية للإنتاج المشترك لتقاوي محاصيل الخضر، وبالفعل تم تكليف المسئولين عن هذا الملف للتواصل مع أفضل الشركات العالمية المتخصصة في مجال أنتاج تقاوي الخضر مثل هجن (الطماطم، الخيار، الفلفل) كمرحلة أولى وجارى إستكمال البروتوكولات الخاصة بالتعاون فى هذا المجال.
وأشار وزير الزراعة إلى أن الوزارة تستهدف أيضا التوسع في تطوير الممارسات الزراعية المرشدة لإستخدامات مياه الري ومنها العمل على تطهير المراوي والمساقي ومستهدف تنفيذ أعمال التطهير بطول 30 ألف كم طولى بالقرى، وقد تم بالفعل البدء في تطهير 2300 كم طولى خلال الثلاث أشهر الماضية تحت الإشراف المباشر لنا من خلال جهاز تحسين الأراضي التابع للوزارة وبالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الرئيس عبد الفتاح السيسي الثروة الحيوانية تحسين السلالات وزارة الزراعة للمحاصیل الإستراتیجیة الإرشاد الزراعی سنوات القادمة وزیر الزراعة خلال الثلاث ملیار جنیه التوسع فی تم تنفیذ أنه تم
إقرأ أيضاً:
«مناخ الزراعة» يحذر المزارعين: شتاء مبكر وتذبذبات عالية في الحرارة
أصدر مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة، التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، نشرة تحذيرات وتوصيات هامة للمزارعين، والواجب مراعاتها خلال هذا الفترة، والتي تشهد تقلبات مناخية.
وقال الدكتور محمد فهيم رئيس المركز، أن هذه الساعات تشهد أول موجة تقلبات مناخية في خريف هذا العام، والتي تمثل بداية فترة مناخية في صورة شتاء مبكر مع تذبذبات حرارية عالية.
تحذيرات وتوصيات هامة للمزارعينولخص رئيس المركز هذه المؤشرات في أن معدلات وتوقيتات الأمطار مختلف عما سبق من مواسم، وما يتبعها من غطاء سحب مستمر يحجب الإضاءة لفترة، ما سيكون له تأثير كبير على ما يسمى بـ«سرولة الزرع»، كما سيكون له تأثير سلبي على مناطق الشمال التي تستخدم الطاقة الشمسية في الري، لافتا إلى أن انخفاض الحرارة الكبير وبشكل متسارع وأعمق وبمعدلات أكبر من السوابق، ما سيكون له تأثير كبير على معدلات الامتصاص السلبية وبطء حركة عناصر هامة مثل الكالسيوم والفسفور والماغنسيوم.
أوضح أن هذه الفترة تشهد أيضا تذبذبات في الحرارة العالية، ما سيكون لها تأثيرات فسيولوجية كبيرة، إضافة إلى الزيادة الواضحة في قوة وطول فترة نشاط الرياح، ما يؤثر على معدلات البخر والنتح، كذلك تأثيرها الميكانيكي على تحريك وإزعاج النباتات كثيرا، لافتا إلى أن هذه الظروف إيجابية لانتشار التربس على كل الزراعات والحلم الدودي على الفلفل والبطاطس، والواجب أخذ الاحتياطات اللازمة لمحاصرتهم.
بناء مجموع خضري قوي قبل دخول الشتاءوأوضح رئيس مركز معلومات تغير المناخ، أن الزيادة الكبيرة في الرطوبة النسبية والشبورة المائية صباحا، والرطوبة الحرة والأمطار والندى، تمثل ظروف مثلى لإزعاج الأمراض المحبة للبرودة الرطبة، مشيرا إلى أن معظم المحاصيل المنزرعة حالياً تأخر موعد زراعتها من أسبوعين إلى ثلاتة بسبب حر الصيف المتأخر، وبالتالي هي في مرحلة مهمة وحرجة جدا لبناء مجموع خضري قوي قبل دخول الشتاء وانخفاض الحرارة والاتجاه إلى التزهير سواء كانت محاصيل ثمرية أو محاصيل أرضية.
وحول أهم الاعتبارات والاحتياطات الزراعية الواجب مراعاتها لتجنب التأثيرات السلبية لهذه الظروف على الزراعات، أكد فهيم، ضرورة التوقف عن الري لكل المحاصيل في المناطق المتوقع سقوط أمطار فيه، خاصة الري بالغمر أي كان المحصول، بالإضافة إلى سرعة تصفية المياه من خطوط المحاصيل الزراعية الحساسة لزيادة الرطوبة مثل الفراولة والبطاطس والفاصوليا في حال زيادة هطول الأمطار في مناطق زراعتهم.
وشدد على الاستعداد التام للوقاية من مجموعة الأمراض المحبة للمناخات الباردة الرطبة على الفراولة والبطاطس الشتوي والثوم والبصل والفاصوليا والبازلاء، وهي أمراض الأنثراكنوز والبياض الدقيقي والندوة المتأخرة على البطاطس والبدرية على الطماطم، وأيضا التربس على كل الزراعات والحلم الدودي على الفلفل والبطاطس، والواجب محاصرتهم فورا.
كما حذر مزارعي بساتين البرتقال، بأن هذه الفترة مثالية جدا بسبب زيادة التذبذبات بين الليل والنهار وزيادة فرق الحرارة وانخفاض الحرارة ليلا، وهي ظروف مثالية جدا للتحجيم والتلوين الطبيعي المتجانس وتقلل جدا من خطورة ذبابة الفاكهة، ويجب استغلال ذلك للاستعداد لموسم الجمع، ويمكن استخدام مركبات البوتاسيوم نترات أو سترات، للمساعدة على إتمام عمليات التلوين الطبيعي دون استخدام أي مركبات أخرى.
كما شدد على سرعة التجهيز لعمليات الخدمة الشتوية لزراعات المانجو، الزيتون، والمتساقطات، نظرا لاقتراب انخفاض الحرارة ليلا وبرودة جوف الأرض بالتالي ضعف تحلل أسمدة الخدمة الشتوية وبقاء معظمها دون تحلل حتى بداية الصيف وفقدان قيمتها وتأثيراتها، مع ضرورة إضافة الكبريت الزراعي والسوبر فوسفات مع أسمدة الخدمة، وسرعة إجراء التقليم يليه التطهير بمركبات النحاس.
وأشار إلى أنه بالنسبة للزراعات تحت الأنفاق البلاستيكية، ينصح بتقديم مواعيد التغطية هذا الموسم مع العناية الفائقة بمركبات الفسفور والكالسيوم بإضافات مبكرة، كما حذر مزارعي القصب «غرس أو خلفة»، بأن هذه الظروف تنتشر بها حشرات قشرية أو ظهور مبكر لدودة القصب الصغرى، الأمر الذي يتطلب المكافحة المبكرة والعناية بعالي الفسفور، كذلك الأمر لمزارع الموز، ويجب على الأقل من 3 إلى 4لتر حامض فسفوريك مرة أسبوعيا على الأقل .
وتابع أن هذه الفترة أيضا هي بداية تجهيز الأرض لزراعة القمح والفول والنباتات الطبية العطرية كمون، يانسون، كراوية، شمر، بردقوش، كسبرة خلال النصف الأول من نوفمبر.