أمينة الفتوى: لا توجد آية أو حديث يقول أن صوت المرأة عورة
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الفتوى المشهورة بين الناس والتي تنص على أن “صوت المرأة العورة"، لا محل لها من الصحة في الشرع، بل هى من الآراء المتشددة، و أن هذا المفهوم ليس له أساس في الأدلة الشرعية، فلا توجد آية أو حديث يحدد أن صوت المرأة عورة.
مع ترند إظهار جزء من الرقبة والشعر خارج الحجاب؟.. الإفتاء توضح الحكم خالد الجندي يحذر من تسونامي فتاوي الفنانات.. "ربنا لم يأمر بالرقص" (فيديو) هل صوت المرأة عورة؟
وتابعت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقاء تلفزيوني، أن المرأة في الإسلام كانت تشارك في الحياة العامة، وكانت لها صوت مسموع، القرآن الكريم يذكر في قوله تعالى: "قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله، مما يدل على أن المرأة كانت تتحدث وتعبّر عن نفسها.
وأوضحت زينب أن التشريع الإسلامي نهى عن "الخضوع في القول" وليس عن الحديث بشكل عام، مؤكدا أن الخضوع يعني التمايل في الحديث أو الكلام بطريقة قد تفهم على أنها إثارة أو خضوع للرجال، وهذا ما يُنهى عنه، أما الحديث بصوتها الطبيعي وبأسلوب طيب فلا حرج فيه.
كما أشارت إلى التفسيرات الخاطئة التي يروجها المتشددون، مشيرة إلى أن النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كن ناشطات في المجتمع، يطرحن الأسئلة ويشاركن في الفتوحات، مؤكدة أن السيدة عائشة كانت فقيهة الأمة، وكانت تُعتبر مرجعًا مهمًا في نقل أحاديث النبي، وبينت ضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة حول دور المرأة وصوتها في المجتمع، مشددة على أهمية مشاركتها الفعالة في الحياة العامة.
صوت المرأة ليس بعورة
وكانت قد قالت دار الإفتاء المصرية في فتواها رقم 6064 لفضيلة المفتي السابق الدكتور شوقي إبراهيم علام أن صوتُ المرأة بمجرده ليس بعورة على الصحيح، وقد دلَّ على هذا عدد من النصوص الشرعية؛ فروى البخاري ومسلم -واللفظ له- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، تَصَدَّقْنَ وَأَكْثِرْنَ مِن الِاسْتِغْفَارِ، فَإِنِّي رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ»، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ جَزْلَةٌ: وَمَا لَنَا يَا رَسُولَ اللهِ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ؟ قَالَ: «تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَغْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنَّ» قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا نُقْصَانُ الْعَقْلِ وَالدِّينِ؟ قَالَ: «أَمَّا نُقْصَانِ الْعَقْلِ فَشَهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ تَعْدِلُ شَهَادَةَ رَجُلٍ، فَهَذَا مِنْ نُقْصَانِ الْعَقْلِ، وَتَمْكُثُ اللَّيَالِيَ مَا تُصَلِّي، وَتُفْطِرُ فِي رَمَضَانَ، فَهَذَا نُقْصَانِ الدِّينِ»
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صوت المرأة عورة أمينة الفتوى دار الافتاء المصرية هل صوت المرأة عورة الإسلام صوت المرأة ن ق ص ان
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى بدار الإفتاء: الرهانات في نطاق المزاح محرمة شرعا
أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الرهانات التي يتم إجراؤها بين الأصدقاء في إطار المزاح لا تجوز شرعًا، مشيرًا إلى أن هذه التصرفات تدخل ضمن المعاملات المحرمة في الشريعة الإسلامية.
الرهانات بين الأصدقاءوأوضح «كمال»، خلال حواره مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الاثنين، أنه إذا كان من الجائز إجراء رهانات بين الأصدقاء على أمور غير جدية، مثل من سيحضر ساندويتشًا أو غيرها من الأمور، قائلاً: «لا يجوز أن يكون هناك رهان بينك وبين أصدقائك حتى وإن كان في إطار الهزار، لأن هذا يتنافى مع الضوابط الشرعية».
المسابقة أو الرهانوأشار إلى أن الرهانات التي تتضمن تقديم أموال أو جوائز بين المتسابقين في أي نوع من المسابقات غير جائزة إلا إذا كانت الجائزة من طرف ثالث بعيد عن أطراف المسابقة، مؤكدًا أنه إذا كان المال الذي يتم تبادله بين المشاركين في المسابقة أو الرهان من المتسابقين أنفسهم، فهذا لا يجوز شرعًا.
وتابع: «إذا كانت الجائزة من طرف ثالث غير مشترك في المسابقة أو التحدي، مثل أن يقدم شخص آخر جائزة للمستفيد في حال فوز أحدهم، فهذا جائز شرعًا».