مقترح إسرائيلي بـ"خلق واقع جديد" في لبنان
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
رأى الكاتب الإسرائيلي يوآف هلر، أن إسرائيل باتت في موقع استثنائي لتحقيق الاستقرار في الجبهة الشمالية، يصل إلى حد خلق أساس مستقبلي للعلاقات مع لبنان من خلال وضع خطة طويلة المدى.
وأشار هلر في مقال بصحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، الى أن الاشتباك مع حزب الله جاء بعد نحو عام من حرب الاستنزاف في الشمال، التي كانت بمثابة إشارة لبدء حملة تهدف إلى إزالة تهديد التنظيم، وتجسدت نتائجها الآن في إمكانية حدوث تحول استراتيجي.
هل يغير استهداف شبكة حزب الله المالية مسار الحرب؟https://t.co/WfFmKFkdVz
— 24.ae (@20fourMedia) October 22, 2024 حزب الله لا يزال هناكوأضاف الكاتب الإسرائيلي أن الحملة ضد حزب الله وصلت إلى ذروتها مع اغتيال أمينه العام حسن نصرالله والقيادة العليا للتنظيم، إلى جانب دخول الجيش الإسرائيلي إلى جنوب لبنان. وعلى الرغم من كل تلك الخطوات الإسرائيلية، إلا أن حزب الله لا يزال يتمتع بقدرات تسمح له بمواصلة إطلاق النار على مستوطنات الشمال وحيفا، وبشكل متقطع حتى على وسط البلاد، متسائلاً: "إذن.. إلى أين نتجه من هنا؟".
واقع جديد وشرطين إلزاميينوقال الكاتب إن الضربة التي تلقاها حزب الله، إلى جانب إدراك إيران أن وكيلها الرئيسي في الحملة ضد إسرائيل قد ينهار تماماً، يخلقان فرصة على المدى الطويل لتغيير استراتيجي في ميزان القوى بلبنان، وتآكل كبير في قدرة إيران على التأثير في المنطقة.
وشدد الكاتب على أن إسرائيل تحتاج إلى صياغة الواقع الجديد في لبنان من خلال التسوية السياسية، مع فرض ثقلها العسكري كوسيلة ضغط، وتابع: "خلافاً للمرات السابقة، حيث كانت التسوية تتطلب فعلياً طرفاً واحداً فقط وهي إسرائيل. علينا هذه المرة التأكد من الوفاء بشرطين إلزاميين، آلية تنفيذ مهمة تضمن تنفيذ القرارات التي سيتم اتخاذها، والحفاظ على شرعية العمل العسكري الاستباقي الذي تقوم به إسرائيل في حالة عدم الالتزام بالاتفاقات".
وأشار إلى أنه من المرجح أن يسعى النظام الدولي إلى الاعتماد على القرارات السابقة مثل (1701، و1559) كأساس للوضع الجديد، على الرغم من أنها لم تُنفذ في الماضي، موضحاً أن هذه قرارات جيدة بالنسبة لإسرائيل، ولكن المشكلة "كيفية التنفيذ".
خطة بعيدة المدىورأى أنه من الصحيح الترويج لذلك الوضع بناء على خطة سيتم تنفيذها على عدة مراحل، أولها التنفيذ الكامل للقرار 1701، والذي يشمل وقف كامل لإطلاق النار لحزب الله، وانسحاب كافة قواته إلى ما وراء الليطاني، وانتشار قوات الجيش اللبناني في جنوب لبنان، وبعد ذلك، ستنسحب إسرائيل إلى الحدود الدولية.
وثانياً، تنفيذ القرار 1559 الذي يتضمن نزع سلاح حزب الله وإلغاءه كتنظيم مستقل في لبنان خلال 24 شهراً، بقيادة الجيش اللبناني وآلية تنفيذ دولية.
وثالثاً، صياغة قرار جديد لمجلس الأمن الدولي، يفرض عقوبات اقتصادية على الدولة التي تسلح حزب الله، مع الإشارة بشكل صريح إلى إيران وسوريا وروسيا.
ورابعاً، تحديد بند يمنح إسرائيل حرية العمل العسكري المطلقة لصالح تنفيذ القرارات، حال تعزيز قوة حزب الله في لبنان أو انتهاك وقف إطلاق النار.
جيروزاليم بوست: إيران تدعم "حرب الأخطبوط" ضد إسرائيلhttps://t.co/DAlhAGz6El pic.twitter.com/3YryBhA43o
— 24.ae (@20fourMedia) October 11, 2024 خطورة الاكتفاء بـ1701وقال الكاتب إنه من المرجح أن يؤدي الاقتراح الذي سيطرح على الطاولة إلى العودة إلى القرار 1701 والتركيز على وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان، مشيراً إلى أن مثل هذا السيناريو سيتيح الوقت لإيران وحزب الله إعادة التموضع من جديد في الساحة وإجراء تعزيزات، لذلك يجب ألا توافق إسرائيل على هذا السيناريو.
واختتم الكاتب قائلاً إن إسرائيل في موقع نفوذ تاريخي لتحقيق الاستقرار في الجبهة الشمالية، إلى حد خلق أساس مستقبلي لللعلاقات مع الدولة اللبنانية، مشدداً على عدم تفويت تلك الفرصة، خصوصاً أن إسرائيل دفعت ثمناً باهظاً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الاشتباك حزب الله إيران بلبنان حزب الله إسرائيل وحزب الله لبنان الهجوم الإيراني على إسرائيل إسرائيل إيران وإسرائيل حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
من موقع قوة..إسرائيل تضع شروط وقف إطلاق النار في لبنان
قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين اليوم الأربعاء، إن الحكومة الأمنية تناقش شروط هدنة مع حزب الله في جنوب لبنان، حيث يشن الجيش هجوماً برياً.
وقال كوهين للإذاعة العامة الإسرائيلية قال كوهين: "ثمة مناقشات وأظن أن الموضوع سيستغرق بعض الوقت".وذكرت القناة الإسرائيلية الـ12 أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ومسؤولين إسرائيليين ناقشوا مساء الثلاثاء المطالب الإسرائيلية لهدنة تستمر 60 يوماً.
US officials including CIA Director William Burns and envoys Brett McGurk and Amos Hochstein will visit Egypt and Israel on Thursday to discuss issues involving Iran, Lebanon and the release of hostages in Gaza, a US official said.https://t.co/li2JlmisxM
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) October 30, 2024وتشمل هذه المطالب انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، ونشر الجيش اللبناني على طول الحدود مع إسرائيل، وآلية تدخل دولية لتطبيق الهدنة، وضمان احتفاظ إسرائيل بحرية التحرك في لبنان ضد التهديدات.
وقال كوهين الذي شغل في السابق حقيبة الاستخبارات: "بفضل عمليات الجيش في الأشهر الماضية، خاصةً الأسابيع الماضية، بإمكان إسرائيل أن تتحدث من موقع قوة بعد القضاء على قيادة حزب الله بالكامل، وضرب أكثر من 2000 منشأة له".
من جهته أكّد الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم الأربعاء، أن الحزب مستعد لوقف إطلاق نار مع اسرائيل لكن بشروط يراها "مناسبة".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك ومستشار الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط والمبعوث الخاص آموس هوكشتاين، سيتوجهان الأربعاء إلى المنطقة للقاء نتانياهو وغيره من المسؤولين الإسرائيليين لمناقشة شروط وقف إطلاق النار مع حزب الله.
والهدف من اللقاء السعي لتنفيذ مشروع الاتفاق الذي أعده هوكشتاين، والمستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي 1701.
وينصّ القرار على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان، وعلى حصر الحضور العسكري في المناطق الحدودية مع إسرائيل بالجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، يونيفيل.
كذلك، ينصّ القرار على "التنفيذ الكامل للأحكام ذات الصلة من اتفاق الطائف" الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان (1975-1990)، و"القرارين 1559 في 2004، و1680 في 2006، والتي تنص على نزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان، حتى لا تكون هناك أي أسلحة أو سلطة في لبنان عدا ما يخص الدولة اللبنانية".
ووفقاً لمعلقين إسرائيليين، أصبح ممكناً التوصل إلى أفق دبلوماسي لإنهاء القتال بين إسرائيل وحزب الله لأن الجيش الإسرائيلي خفض بشكل كبير قدرات حزب الله العسكرية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الثلاثاء: "القدرة المتبقية لحزب الله، من حيث الصواريخ والقذائف بنحو 20%"، وأكد غالانت "أخرج حزب الله من جميع القرى" عند الحدود.
في المقابل أكد نعيم قاسم في كلمة بعد إعلان انتخابه الثلاثاء خلفاً لحسن نصرالله "نحن قادرون على الاستمرار لأيام وأسابيع وأشهر".