يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة دولة إلى المغرب تستغرق ثلاثة أيام يوم الاثنين، تهدف إلى إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية. وقال الإليزيه إن هذه الزيارة التي نظمت بدعوة من الملك محمد السادس “تهدف إلى وضع طموح جديد للسنوات الـ30 المقبلة” في العلاقات الفرنسية المغربية. ويرافق ماكرون وفد من 9 وزراء ووزراء سابقين وممثلين عن 50 شركة وأعضاء من العالم الثقافي والأكاديمي الفرنسي.

في المجموع، 122 شخصية ستوقع – العديد منهم – عقودا مختلفة تتعلق بقطاعات مختلفة. وحسب نفس المصدر، يسافر ماكرون إلى المغرب برفقة وزير الداخلية برونو ريتايلو. الشؤون الخارجية، جان نويل بارو ؛ الدفاع ، سيباستيان ليكورنو ، والتعليم ، آن جينيت. وستشهد هذه الزيارة، وهي الثانية التي يقوم بها ماكرون إلى المغرب منذ عام 2018، توقيع عدة اتفاقيات بشأن الطاقة والمياه والتعليم والأمن. كما تسلط الضوء على الرغبة في تعزيز العلاقة على المستوى الاقتصادي، بعد أن تضاعفت التجارة في السنوات العشر الماضية. ويستورد المغرب الحبوب الفرنسية والبنية التحتية للطاقة المتجددة مثل التوربينات والأسلحة. يصدر المغرب سلعا إلى فرنسا بما في ذلك الطماطم والسيارات وقطع غيار الطائرات. ووفقا لبيانات رسمية، بلغت التجارة مع فرنسا 15 ألف يورو في عام 2023، بزيادة 33٪ عن عام 2021. وحاليا، تبرز فرنسا كشريك أول للمغرب من حيث عائدات السياحة والاستثمار الأجنبي. وتتطلع فرنسا إلى الفرص المتاحة في المغرب بالنظر إلى نموها الحالي وخطط البنية التحتية المخطط لها، بما في ذلك تلك المتعلقة بكأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والمغرب. جدول أعمال الزيارة سيصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرباط، اليوم الاثنين، حيث سيستقبله الملك محمد السادس، الذي سيعقد معه بعد ذلك اجتماعا ثنائيا، سيتم في نهايته توقيع عدة اتفاقيات. يوم الثلاثاء، سيكون لدى الرئيس الفرنسي جدول أعمال يتضمن اجتماعا مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وكذلك مع رئيسي مجلسي البرلمان، ومن المقرر أن يلقي فيه خطابا أيضا. بالإضافة إلى ذلك، سوف يمتثل ماكرون لتقليد جميع القادة الذين يزورون الرباط لحضور ضريح محمد الخامس. ويختتم مأدبة عشاء رسمية يستضيفها الملك محمد السادس يومه الثاني في الرباط، وسيحضر ماكرون يوم الأربعاء اجتماعا حول الأمن الغذائي في إفريقيا، يختتم بعده زيارته إلى العاصمة المغربية بخطاب أمام الجالية الفرنسية في مقر إقامة السفير الفرنسي.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: الرئیس الفرنسی

إقرأ أيضاً:

هل تمثل التدريبات العسكرية “الفرنسية – المغربية” تهديدات للجزائر؟

أثار بيان الجزائر الذي استنكرت فيه التدريبات العسكرية المشتركة بين فرنسا والمغرب، تساؤلات عدة بشأن السيناريوهات المرتقبة.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، إنها استدعت السفير الفرنسي لديها وأبلغته بـ”خطورة مشروع المناورات العسكرية الفرنسية-المغربية، المزمع إجراؤها، شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، في الراشيدية بالقرب من الحدود الجزائرية، وذلك تحت مسمى “شرقي – 2025″، الذي يحمل الكثير من الدلالات”.
وحذّر البيان من أن “تصرفا من هذا القبيل سوف يسهم في تأجيج الأزمة التي تميز العلاقات الجزائرية – الفرنسية في المرحلة الراهنة، ويرفع من حدة التوتر بين البلدين إلى مستوى جديد من الخطورة”.
من ناحيته، قال الخبير الأمني الجزائري أكرم خريف، إن “بيان الخارجية الجزائرية بالغ في الأمر إلى حد ما، خاصة أن هذه التدريبات العسكرية لا يمكن أن تمثل أي تهديد للجزائر”.وأضاف خريف في حديثه مع “سبوتنيك”، أن “الجزائر تنظم تدريبات عسكرية على الحدود المغربية وكل الدول المجاورة دون إشكال، ما دامت أنها تستعمل ترابها الوطني”.

وأشار إلى أن “ما حدث يرتبط بالتوترات القائمة بين الجزائر وفرنسا، وربما رأت الجزائر أن الخطوة تأتي ضمن سلسلة الاستفزازات”.
ويرى أن الجيش الجزائري “لم يعلق على الأمر، في حين أن البيان الذي نشر كان على لسان الدبلوماسية الجزائرية”.
فيما قال نور الدين لعراجي، الخبير السياسي الجزائري، إن “فرنسا تعيش أزمة كبيرة على المستوى الداخلي، لذلك لجأ المغرب لإزعاج الجزائر في ظل التوترات القائمة بين باريس والجزائر”.

ويرى لعراجي أن “المناورات ربما تعتبرها فرنسا ردًا على مطالب الجزائر بإعادة النظر بشأن اعترافها بمقترح الحكم الذاتي”.
وتابع: “التدريب العسكري تحت اسم “شرقي – 2025″، يعد استفزازا للجزائر، خاصة أنها جاءت على الحدود الجزائرية على بعد كيلومترات من الحدود الجزائرية، ما يشكل تهديدا للأمن القومي الجزائري”.
ويرى أن المغرب يسعى لـ”زيادة التوترات في ظل الأزمة القائمة بين فرنسا والجزائر، في الوقت الحالي”.
على الجانب الآخر، قال علي السرحاني، الخبير السياسي المغربي، إن “الجزائر تستهدف المغرب في المقام الأول، خاصة أنه يقيم العديد من التدريبات، وسبق أن أجرت تدريبات في “الصحراء المغربية” مع الجانب الأمريكي ولم تتحدث الجزائر عن أي استنكار”.
وأضاف السرحاني، في حديثه مع “سبوتنيك”، أن “الموقف الجزائري غير مفهوم، خاصة أن التدريبات تأتي في الإطار التقليدي الذي تقوم به المغرب مع العديد من الدول الأخرى”.

وأشار إلى أن “الدول الكبرى وأوروبا لن تسمح بأي توترات على مسافة قريبة منها، في ظل الأزمات التي يعيشها العالم”.
وتعيش العلاقات بين الجزائر والمغرب حالة من القطيعة، منذ أن قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب على خلفية التوترات المتصلة بقضية الصحراء الغربية.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • نهضة الزمامرة يتعاقد مع الفرنسي ستيفان نادو لتدريب الفريق خلفا لمحمد أمين بنهاشم
  • منتدى المهندس للوعي الجنوبي ينظم أمسية رمضانية تؤكد على أهمية زيارة الرئيس الزُبيدي والوفد المرافق له إلى الضالع
  • سفير المغرب بواشنطن يلتقي مسؤولاً رفيعاً بالخارجية الأمريكية تحضيراً للقاء مرتقب بين بوريطة و روبيو
  • جيرالد دارمانان من الرباط : بدون المغرب ستكون فرنسا أقل أماناً
  • وزير العدل الفرنسي يشكر المغرب على "تعاونه" في توقيف اثنين من عصابة مخدرات خطرة كانا فارين بمراكش
  • المغرب وفرنسا يتفقان على تسليم أخطر المجرمين
  • هل تمثل التدريبات العسكرية “الفرنسية – المغربية” تهديدات للجزائر؟
  • وزير العدل الفرنسي : نشكر المغرب على تعاونه الأمني الممتاز والمغاربة يحضون بالإحترام في فرنسا
  • حمّاد يستقبل رئيس وزراء جمهورية بيلاروسيا المكلف والوفد الرفيع المرافق له
  • ماكرون ردًا على ترامب: الفرنسيون حلفاء أوفياء ومخلصون