متى تصدر عملة بريكس؟.. خبير مصرفي يكشف الإجراءات المتبعة
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
ألقت قمة «بريكس» ظلالها على الجانب الاقتصادي، إذ يضم السوق العالمية الأكبر من حيث عدد السكان، كما أنه يسعى إلى التبادل التجاري بشكل كبير عن طريق العملة البينية أي المحلية، من أجل تخفيف الضغوط على الدول وتوفير الدولار، وازدادت التساؤلات عن موعد إصدار عملة بريكس.
وقال الدكتور هشام إبراهيم، خبير مصرفي، إن الاتجاه لإصدار عملة بريكس خطوة مهمة تتخذ في وقتها، لكن يسبقها إجراءات إيجابية كثيرة تحدث حاليًا من خلال التبادل التجاري بالعملة البينية، مثلما حدث بين روسيا والصين، خاصة وأن الأمر له فوائد كثيرة، من بينها أن تجمع بريكس يضم السوق العالمية الأكبر، من حيث عدد السكان، وتحتاج تلك الدول إلى سلع ومنتجات كبرى بسبب الكثافة السكانية.
وأضاف في تصريحات لـ«الوطن» أن تخفيف الضغوط على الدولار من بين فوائد التبادل التجاري بين دول بريكس، مشيرًا إلى أن عملية التبادل التجاري تتم عن طريق القياس على عملة من العملات العالمية المعتمدة من صندوق النقد الدولي وهي الدولار واليورو والجنيه الاسترليني واليوان الصيني والين الياباني.
متى تصدر عملة البريكس؟وأوضح أن عملية إصدار عملة لدول البريكس تحتاج إلى تقارب اقتصادي بين الدول، مثلما حدث في منطقة اليورو وقت إصدار العملة الموحد اليورو، وعند استيفاء تلك الإجراءات تصدر عملة بريكس الموحدة، لكن هناك أمور مهمة تخدم اقتصاديات تلك الدول يمكن استغلالها لحين إصدار العملة، وهي التبادل التجاري بالعملات المحلية بين الدول الأعضاء.
وأشار أيضا إلى أن إصدار عملة بريكس تمكن الدول الأعضاء من تعزيز السيادة الاقتصادية، والقدرة على تنظيم السياسات المالية والنقدية بشكل مستقل وأكثر مرونة، وكذلك تشجيع التجارة البينية تبسيط عمليات التبادل التجاري، وزيادة التفاعل الاقتصادي بين الدول الأعضاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اصدار عملة البريكس عملة البريكس سعر الدولار دول البريكس تجمع البريكس التبادل التجاري دول تجمع البريكس عملة بريكس التبادل التجاری عملة بریکس إصدار عملة
إقرأ أيضاً:
بيان حول: إفشال إصدار قرار أممي ضد دولة السودان
بسم الله الرحمن الرحيم
حركة المستقبل للإصلاح والتنمية
بيان حول: إفشال إصدار قرار أممي ضد دولة السودان.
انعقد اجتماع مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين ١٨ نوفمبر ٢٠٢٤ لمناقشة مشروع قرار بخصوص الأوضاع في السودان قدمته المملكة المتحدة رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر وسيراليون.
جاء مشروع القرار متذرعاً بالحديث عن حماية المدنيين وإيصال المساعدات، وحوى نقاط كثيرة لكنها مبنية على مشكلات حقيقية هي:
– عدم تمييز الجهات التي تعرقل هذه المساعي كما ورد في كثير من التقارير والجهات التي تتسبب في معاناة المواطنين بالقتل والنهب والإغتصاب والتهجير، كما يساوي مشروع القرار بين القوات المسلحة والمليشيا المتمردة متجاوزا ما تضمنته مواثيق الأمم المتحدة في المحافظة على سيادة الدول، وهذه مقدمات خاطئة ستقود حتما لنتيجة خاطئة.
– لم يشر مشروع القرار إلى الفاعل الخارجي الرئيس المغذي لهذه الحرب والذي يمد المليشيا بالسلاح وقد تسبب في كل هذا الخراب وكل هذه المآسي.
– أخطر نقطة في القرار هي المطالبة بقيام (آلية إمتثال) تؤسس من الأمين العام للأمم المتحدة، هذا نوع من التأسيس للتدخل في البلاد وإن تم تحت غطاء التدخل الإنساني، إن (آلية امتثال) أممية هي بداية تقنين لوضع القدم الأممية في السودان.
لقد عطلت بريطانيا (حاملة القلم في قضايا السودان) إدانة مجلس الأمن لدولة الإمارات ومطالبتها بإيقاف الدعم عن المليشيا المتمردة لوقف هذه الحرب وذلك وفقا لما صدر عن الأمم المتحدة وفريق الخبراء الذي أكد هذه الاتهامات والتي ما انفكت بعثة السودان في الأمم المتحدة على تأكيدها بالأدلة والبراهين.
عليه من المهم أن ينتبه الشعب السوداني لعملية (دس السم في العسل) التي تظهر في نصوص القرار، فالاعتراف بمجلس السيادة الإنتقالي والتأكيد على مركزية إعلان جدة لحماية المدنيين هي أمور مهمة صحيحة، لكنها وضعت في سياق خاطئ تماما، سياق يشير لوجود طرفين متساويين يتقاتلان، ويتجاهل الفاعل الخارجي، ويمنح (آلية امتثال) سلطات تقوم على شرعية أممية وقوة فوق إرادة الدولة، هذه أمور خطيرة ومرفوضة تماما ولا تساعد على تحقيق حماية للمدنيين.
إننا نشيد ونشكر دولة روسيا الاتحادية ودبلوماسيتها على وقفتها مع الشعب السوداني، وتضامنها مع وحدة وسيادة السودان، ومنع هذه المحاولات الخبيثة لتدويل المشكل السودانية عبر التدخلات التي تطيل أمد الحرب ومعاناة الشعب السوداني، بهذا الموقف نالت روسيا ثناء الشعب السوداني ولم يشذ عن ذلك سوى فئة بسيطة من داعمي المليشيا والتابعين لمحاور غربية إقليمية شريرة تمنحهم المال والدعم التقني والشعب يعرفهم جيدا.
إننا ندعو الحكومة السودانية لأن تمضي بكل ثبات وبدون تردد نحو ترسيخ (تحالفات استراتيجية) مع الجهات التي تحترم سيادة الدول وإرادة الشعوب مثل روسيا والصين، وتعمل على تحدي محاور الهيمنة خصوصا في أفريقيا التي سلبت إرادة غالب شعوبها لصالح أنظمة تعمل ضد مصلحة أفريقيا كما ظهر في موقف ممثلي بعض الدول. إننا في مثل هذه القضايا لا نعرف الحياد بل ننحاز لكرامة الشعوب وإرادة الدول الساعية نحو كمال تحررها وسيادتها ونؤكد أن العمل الإنساني يحب أن يتحرر من التسييس ومن الأجندة حتى يحقق الغايات السامية التي نرجوها له.
أمانة العلاقات الخارجية