هل يزداد الانتحار في أيام معينة من السنة؟.. تحليل لبيانات 26 دولة يجيب عن ذلك
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
جنيف – يعد الانتحار أحد التحديات الصحية العامة الأكثر إلحاحا في العالم، حيث يسجل أكثر من 700 ألف حالة وفاة سنويا، ما يجعله من بين الأسباب الرئيسية للوفاة بين الشباب والبالغين.
ووجدت دراسة حديثة أن خطر الانتحار يتغير باختلاف الأيام، ويزداد في بعض المناسبات، مثل رأس السنة الجديدة، ما يسلط الضوء على أهمية فهم هذه الأنماط لتحسين استراتيجيات الوقاية وتقديم الدعم للمحتاجين.
وأظهرت الدراسة التحليلية لبيانات من 26 دولة نشرتها مجلة The BMJ أن خطر الانتحار يكون أعلى أيام الاثنين ويزداد في يوم رأس السنة الجديدة، في حين يختلف خطر الانتحار في عطلات نهاية الأسبوع وعيد الميلاد حسب البلد والمنطقة.
ويقول الباحثون إن نتائجهم يمكن أن تساعد على فهم الاختلافات قصيرة المدى في مخاطر الانتحار بشكل أفضل وتحديد خطط عمل للوقاية من الانتحار وحملات التوعية.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، توفي أكثر من 700 ألف شخص بسبب الانتحار في عام 2019، ما يمثل نحو 1.3% من الوفيات، وهو ما كان أعلى من عدد الوفيات بسبب الملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز وسرطان الثدي.
وأظهرت دراسات سابقة أن خطر الانتحار يختلف حسب يوم الأسبوع، لكن النتائج حول الارتباط بين الأعياد الكبرى وخطر الانتحار غير متسقة ومحدودة جغرافيا.
ولمعالجة هذه المشكلة، استخدم الباحثون قاعدة بيانات شبكة الأبحاث التعاونية متعددة المدن والبلدان لتحليل بيانات الانتحار في 740 موقعا في 26 دولة ومنطقة من عام 1971 إلى عام 2019. وقد تم تضمين ما يزيد قليلا عن 1.7 مليون حالة انتحار في التحليل.
وخلال فترة الدراسة، كان معدل الانتحار أعلى في كوريا الجنوبية واليابان وجنوب إفريقيا وإستونيا، وأدنى في الفلبين والبرازيل والمكسيك وباراغواي.
وفي جميع البلدان، تم إظهار أعداد أعلى من حالات الانتحار بين الرجال، مقارنة بالنساء، وكذلك الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 64 عاما، مقارنة بمن هم فوق 65 عاما.
وكان خطر الانتحار أعلى في أيام الاثنين (نحو 15-18% من إجمالي حالات الانتحار) مقارنة بأيام الأسبوع الأخرى، في جميع البلدان.
أما بالنسبة لتأثير عطلات نهاية الأسبوع على الانتحار، فقد كانت النتائج متباينة. وكانت مخاطر الانتحار في أدنى مستوياتها أيام السبت أو الأحد في العديد من البلدان في أمريكا الشمالية وآسيا وأوروبا. ومع ذلك، زاد الخطر خلال عطلات نهاية الأسبوع في دول أمريكا الجنوبية والوسطى وفنلندا وجنوب إفريقيا.
وقد ارتفع خطر الانتحار في يوم رأس السنة الجديدة في جميع البلدان، وخاصة بين الرجال، في حين كانت الأنماط في يوم عيد الميلاد متباينة، مع زيادات هامشية في بلدان أمريكا الوسطى والجنوبية وجنوب إفريقيا، وانخفاض المخاطر بشكل عام في بلدان أمريكا الشمالية وأوروبا.
وفي ثلاث دول ومناطق في شرق آسيا حيث يحتفل الناس برأس السنة القمرية الجديدة (الصين وكوريا الجنوبية وتايوان)، أظهرت كوريا الجنوبية فقط انخفاض خطر الانتحار.
وتشمل التفسيرات المحتملة الضيق الناجم عن ضغوط العمل في بداية الأسبوع وارتفاع معدلات استهلاك الكحول قبل يوم رأس السنة الجديدة وفي عطلات نهاية الأسبوع.
ويقول المؤلفون إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتحقيق في هذه العوامل.
وفي الأعياد الوطنية الأخرى، ارتبط خطر الانتحار بانخفاض ضعيف في العديد من البلدان، باستثناء بلدان أمريكا الوسطى والجنوبية، حيث زاد الخطر بشكل عام بعد يوم أو يومين من هذه الأعياد.
ويشار إلى أن هذه النتائج رصدية ويقر الباحثون بالعديد من القيود في الدراسة، مثل بيانات الانتحار غير المبلغ عنها أو المصنفة بشكل خاطئ في بعض البلدان، وعدم القدرة على تقييم تأثيرات أنواع مختلفة من الأعياد (على سبيل المثال، المهرجانات أو أيام الذكرى) على خطر الانتحار حسب البلد.
ومع ذلك، يقولون إن النتائج “توفر أدلة علمية جديدة على نطاق عالمي، والتي يمكن أن تساعد على إنشاء برامج أكثر استهدافا للوقاية من الانتحار والاستجابة له في ما يتعلق بالعطلات وأيام الأسبوع”.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: عطلات نهایة الأسبوع رأس السنة الجدیدة خطر الانتحار الانتحار فی
إقرأ أيضاً:
بعد فضيحة ستارلينك… حكومة المرتزقة تمنح جهات أجنبية وصولاً لبيانات اليمنيين
يمانيون../
بعد فترة قصيرة من إقرار حكومة المرتزقة بتفعيل شركة ستارلينك للإنترنت الفضائي في اليمن، في خيانة جديدة تضاف لسجل انتهاكاتها للسيادة الوطنية، إذ تقوم الشركة بأدوار استخباراتية لصالح جهات خارجية، ها هي وزارة داخلية حكومة المرتزقة في عدن تطرح ما يسمى “البطاقة الذكية”، التي تحتوي على بيانات شخصية حساسة للمواطنين، وبدلاً من حمايتها على أراضي الوطن، ارتأت ربطها بسيرفرات خارجية، في خطوة تعكس مدى عمالة هذه الحكومة وارتباطها بقوى خارجية.
البطاقة الجديدة المسماة “البطاقة البيومترية” تتضمن بيانات حساسة مثل بصمات الأصابع وصورة الوجه وقزحية العين، ما يجعلها أداة تعقب تضع خصوصيات المواطن اليمني بين أيدي جهات أجنبية، ليظل المواطن محاصراً بجهاز تعقب دائم، ما يمكن أي جهة خارجية من تتبع تحركاته والتجسس على خصوصياته.
ناشطون إعلاميون هاجموا حكومة المرتزقة ووصفوها بأنها ربما تكون الوحيدة في العالم التي تجازف بأمن مواطنيها بهذه الطريقة، معتبرينها خائنة لخصوصيات الأفراد ومعرضة سلامتهم لخطر محدق، مشيرين إلى أن الاعتراف بها دولياً لم يكن إلا مقابل تسخيرها لمصالح خارجية، ولولا تنفيذها لهذه المخططات لما تم قبولها أو الاعتراف بها.
وقد أوضح مختصون أن ما يعرف بـ”البيانات البيومترية” تعتبر توقيعات بشرية شديدة الخصوصية، تجعل من قرار حكومة المرتزقة بالتحكم فيها بواسطة سيرفرات خارجية، خطوة مثيرة للريبة وتهدد أمن الأفراد، الأمر الذي جعل المؤسسات المصرفية وشركات الاتصالات في عدن ترفض التعامل مع هذه البطاقة.
في انتهاك سابق وبموافقة من حكومة المرتزقة، تم تفعيل خدمات شركة “ستارلينك” للإنترنت الفضائي في مناطق سيطرتها، خطوة وصفتها صنعاء بأنها تهديد صريح للسيادة اليمنية، لما تحمله من أخطار استخباراتية لصالح جهات أجنبية.