إضاءة على رواية “العاشق الذي ابتلعته الرواية” لأسيد الحوتري
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
بقلم: الكاتبة فاتن شحادة
.
“لقد اختفيت. ولكنني لم أمت” تبقى هذه العبارة المبهمة التفاصيل تلوح في أفق الرواية وهي تروي قصة من التراث الفلسطيني عن ظريف الطول، الشاب الوسيم الذي أحبته جميع فتيات القرية وحاولن التقرب منه للزواج، إلا أن قلبه لم يختر سوى جميلة الجميلات (عنات) ابنة الإقطاعي الكبير.
إنّها قصة البطل المغوار الذي حارب بكل بسالة ورباطة جأش العصابات الصهيونية في أرض كنعان قبل أن يهيم في الأرض ليكون رحيله ثمن لحرية حبيبته.
إنها قصة ليست كأي قصة، تُروى من غيابة السجن حيث تتآكل الجدران وتضيق الأنفاس، هناك يتوقف الزمن وتتجلى الذاكرة في رحلة طويلة تربط الواقع بماض سحيق، ذاكرة تربط بين الأحداث والشخصيات في دنيا الأثير.
هناك يمتزج الواقع بالخيال فيتآلفان في سرد الأساطير والبطولات عن شعب عظيم، شعب قدّم وما زال يقدّم الغالي والنفيس من أجل تلك الأرض المقدسة.
إنها قصة عاشق عنات الذي لا يفتأ يناديها في كل وقت وفي كل زمان:
“عناتي، يا عناتي
لا تمكثي في العالم العلوي أكثر
فما عدتُ على السّجان أقدر…”
ذلك هو عاشق الوطن، محارب المغتصبين، والمتكبرين المتجبرين. علياّن، علي، أكرم، ظريف، زريف، العاشق، السجين (١٨١)، إلخ، كلها أسماء ترمز للمقاوم الفلسطيني، إنه الفارس الملثم الموجود في كل مكان وزمان، فلا حدود تمنعه ولا أسر يثنيه عن رسالته. إنه البطل المتأصل داخل كل من يؤمن بأن الحرية لا تُنال إلا بالدماء المضرجة على كل بقعة من هذا الوطن العزيز والغالي.
إنها قصة الأمس واليوم والغد، قصة الأمل الذي يطل علينا كأنه شعاع يتسلل من بين كل هذه الغيوم السوداء الكثيفة وكأنه ينادينا بصوته الأجّل ويخبرنا بأن المقاومة لن تموت ولن تنتهي مهما طال أمد الظلام ومهما اشتدّت يد الطغيان. فما زال هناك الألوف، بل الملايين من عشاق هذه الأرض، وهم مستعدون أن يكونوا جزء من الرواية التي ابتلعت ذلك العاشق.
يذكر أن الرواية صدرت عن دار الخليج للنشر والتوزيع (٢٠٢٤)، أن هذه هي الرواية الثانية للكاتب بعد رواية “كويت بغداد عمّان” التي وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة (كتارا) عن الروايات المنشورة عام ٢٠٢٣، وأن للكاتب أيضا أحد عشر إصدارا في الأدب والنقد.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
تحديث مارس يتسبب في مشكلة إضاءة مزعجة على هواتف Pixel
بدأ عدد متزايد من مستخدمي هواتف Pixel بالإبلاغ عن مشكلة غريبة في سطوع الشاشة ظهرت بعد تحديث مارس، حيث يبدو أنها تؤثر بشكل خاص عند مشاهدة الفيديوهات بوضع الشاشة الكاملة.
تحديث مفيد لكن مع بعض العيوب؟أطلقت جوجل تحديث مارس Pixel Feature Drop مع مجموعة من التحسينات والإصلاحات المهمة، لكنه يبدو أنه جلب معه خللًا جديدًا يزعج المستخدمين أثناء تشغيل الفيديوهات.
وفقًا لتقارير من مستخدمي Reddit (نقلًا عن Android Authority)، يعاني بعض مستخدمي Pixel 8 Pro من تقلبات مستمرة في الإضاءة أثناء مشاهدة Netflix، حيث تتغير السطوع تلقائيًا بين السطوع العالي والمنخفض بشكل مزعج.
الأمر المثير للانتباه هو أن إيقاف ميزة السطوع التلقائي لم يحل المشكلة، مما يشير إلى أن المشكلة لا تتعلق بالإعدادات العادية للهاتف، بل يبدو أنها مرتبطة مباشرة بتحديث مارس.
المشكلة ليست مقتصرة على تطبيق معينلا تقتصر المشكلة فقط على Netflix، حيث أكد مستخدمو Pixel 9 Pro XL ظهور نفس الخلل أثناء مشاهدة الفيديوهات على Prime Video، بالإضافة إلى تقارير عن مشاكل مشابهة على YouTube وDisney+.
أشار أحد المستخدمين إلى مشكلة أخرى على Pixel 9 Pro XL، حيث تبدو الخلفيات باهتة حتى عند رفع السطوع إلى الحد الأقصى، في حين تبقى أيقونات التطبيقات بنفس درجة السطوع العادية، مما يؤكد أن المشكلة قد تكون مرتبطة بعرض المحتوى وليس بالإضاءة العامة للهاتف.
وفقًا للتقارير، يبدو أن الخلل يؤثر على عدة أجيال من هواتف Pixel، بما في ذلك Pixel 6 وPixel 7 وPixel 8 وPixel 9. أحد مستخدمي Pixel 7 Pro لاحظ أن وميض الشاشة يحدث فقط عند تشغيل الترجمة في Netflix، مما قد يشير إلى ارتباط المشكلة بآلية معالجة الفيديو.
هل يوجد حل مؤقت؟اقترح أحد مستخدمي Pixel 9 حلًا مؤقتًا لكنه ليس مثاليًا، وهو إيقاف ميزة Smooth Display يوقف المشكلة، لكنه يؤدي إلى قفل الشاشة على معدل تحديث 60Hz بدلًا من 120Hz، مما يجعل التنقل والتمرير أقل سلاسة.
حتى الآن، لم تصدر جوجل تعليقًا رسميًا حول هذه المشكلة، لكن المستخدمين ينتظرون إصلاحًا قريبًا.