تتطور الأحداث في غزة بشكل متسارع، حيث تشهد المنطقة تصعيداً كبيراً في الصراع بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال منذ بداية الأزمات المستمرة، وفي الآونة الأخيرة، زادت الاشتباكات وعمليات القصف، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبدالله نعمة، الخبير بالعلاقات الدولية والاستراتيجية، إن اليوم وبعد ما وصلت إليه الأمور بالحرب على غزة وبعد استشهاد إسماعيل هنية وتسليم الأمور كلها السياسية والعسكرية ليحي السنوار وكان هو صاحب القرار بالنسبة لموضوع التفاوض على موضوع 
الأسرى وعلى وقف الحرب كان جيش الكيان يعتقد أنه من الممكن التوصل لاتفاق مع السنوار.

وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن ولكن عندما وصلت الأمور لحائط مسدود وعرف الكيان أن السنوار الرجل الاول لإيران في غزة وأن إيران لا تريد أي حل بالوقت الحالي قررت إسرائيل فتح جبهة جنوب لبنان، وخاصة بعدما أصبحت غزة شبه ساقطة عسكريا.

وأشار نعمة: "اعتقد وقتها جيش الاحتلال قتل السنوار ولم يعلن مقتله لأنه كان قد دخل بحرب على لبنان وبدأ تصفية قيادات حزب الله من الصف الاول والثاني وعندما بدأ بالصف الثالث أظهر مقتل السنوار بفيلم هو طبعا حقيقي ولكنه منذ وقت مضى أقله شهرا وظهور الفيلم والإعلان عن استشهاد السنوار هو رسالة واضحة لإيران أننا قتلنا كل القيادات في غزة وفي لبنان، وقتها ذهب المرشد الأعلى في إيران للاختباء وشددت الحراسة عليه، كما أن جيش الاحتلال هنا وبعد تصفية كل القيادات في لبنان وغزة واعتبر نفسه منتصرا قد فكر بلحظة أن باب التفاوض أصبح سهلا عليه في غزة".

أحمد موسى: الرئيس السيسي أطلق مبادرة لإيقاف النار في غزة لمدة يومين بعد اجتماع الدوحة.. مصدر بـ«حماس» يكشف عرضا للمفاوضين لوقف إطلاق النار في غزة

وتابع: "إلا أن خليفة السنوار صرح أنه ماض بنفس الطريقة أنه لا تفاوض على الأسرى سوى بوقف الحرب على غزة، وانسحاب جيش الاحتلال منها وخروج المعتقلين من السجون الإسرائيلية وهذا اليوم أصبح من المستحيل أن تقبل به إسرائيل فكان لمصر مبادرة جديدة وقد اقترح رئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد مبادرة لحل بين الفلسطنيين والكيان أنه يتم الإفراج عن خمسة من الأسرى الإسرائيليين".

وأكمل: "وهذا رفضته القيادة في حماس وبعدها كان هناك تدخل من القيادة المصرية وعقد لعدة اجتماعات ولقاءات مع جميع القيادات الفلسطينية من السلطة ومن حماس نتج عنها أمس اجتماع في قطر بين قطر وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية للبحث في إمكانية الوصول لأي تفاهم يوقف الحرب".

واختتم: "والآن اعتقد أننا أصبحنا أقرب للوصول إلى حل وخاصة بعد التدخل الأمريكي وإخراج لفيلم الرد الإسرائيلي أول أمس بضرب إيران وكأنه هناك تسوية ما من وراء الستار ولكن معالمها تبدأ بالظهر بعد الانتخابات الأمريكية وخاصة أن هناك مباحثات جدية حول تطبيق القرار 1701 بين لبنان وإسرائيل في مسعى جدي يقوم به اموس هكستين المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط وخاصة بعد فصل مسار لبنان عن ما يسمى حرب مساندة غزة".

معاناة لا تحتمل.. جوتيريش مصدوم من مستويات القتل والدمار شمال غزة عبدالعاطي: الجيش الإسرائيلي يضع العراقيل أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة السنوار حماس الولايات المتحدة الامريكية التدخل الأمريكي الفلسطنيين فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأخ هو السند

لا تخسر أخاك من أجل أى شىء فى الدنيا.. فالأخ هو السند الحقيقى فى حياتك.. ويأتى فى المكانة قبل أولادك.. فالابن يعوض لكن الأخ لا يعوض أبدًا.. خاصة أن الموت أقرب إلينا من حبل الوريد.
والله لو كان الموت رجلًا لقتلته.. لا أدرى كيف أنعى شقيقى وتوأمى الروحى.. عشنا سويًا أكثر من ٦٠ عامًا.. كنا فيها كالتوأم الملتصق.. لا يظهر سعد إلا ومعه عصام والعكس صحيح.. حتى عندما كان يرسلنى والدى أو والدتى لشراء أى شيء.. كنت أقول لهما موافق بس سعد ييجى معايا.. ونفس الشىء بالنسبة لسعد.. فعلًا كنا كالتوأم الملتصق.. فقد كان سعد أقرب الأشقاء لنفسى.. وكان الفرق بينى وبينه ٤ أعوام فقط، حتى عندما قررنا بناء مقبرة فى البلد بصعيد مصر.. كان القرار لا بد وأن نبنى مقبرة واحدة تضمنا معًا دون باقى العائلة!
ولهذا يوم وفاته فعلت شيئًا غريبًا على شخصى.. فقد أصررت على أن أسبقه وأدخل قبله القبر لاستقبله بيدى.. أودعه فى ذمة الله ورحمته.. رغم أنى وطوال عمرى أصاب بالرعب من الاقتراب من المقابر.. لكن مع أخى وتوأمى تلاشى خوفى ورعبى.. وظللت معه داخل القبر.. حتى خشى على الأهل والأصدقاء من أن أصاب بأذى فصمموا على إخراجى عنوة!
لا أدرى ماذا أقول عن أخى الذى كان أقرب لى حتى من أولادى.. وكنت له أقرب إليه من أولاده!
مكالمتنا اليومية لا تنقطع ليل نهار.. نستشير بعض فى كل أمور حياتنا.. وكل ما يخص أولادنا.. لا يفعل أحدنا شيئًا إلا إذا استشار الآخر.
كنت أنا المندفع الشرس أحيانًا.. وكان هو الطيب المتسامح.. حتى إذا نشب بينى وبين الآخرين نزاعًا أو خلافًا كان الجميع يلجأ لسعد.. وكنت أسمع له وأتراجع عن خطئى.. باختصار كان هو الطيب المتسامح مع الجميع.. يؤلمنى أن أتحدث عنك يا شقيقى بصيغة الماضى فأقول كان وكان! لكنها إرادة الله ولا راد لقضائه.
رحمك الله يا شقيقى.. وآسف لكم إن كنت قد شغلتكم بأحزانى الخاصة.. فهذه الكلمات أكتبها لكم لتشاركونى بالدعاء لشقيقى.. عسى أن يكون أحدكم أقرب لربه منى فيستجيب لدعائه.

مقالات مشابهة

  • الأخ هو السند
  • هجوم نيجيريا.. القصة الكاملة للهجوم الإرهابي على قاعدة عسكرية وتحليل أبعاد الصراع
  • البابا فرنسيس: الوضع في لبنان سيتغيّر نحو الأفضل
  • هجوم إرهابي في نيجيريا: القصة الكاملة وتحليل أبعاد الصراع
  • عبدالله بن زايد ولافروف يبحثان هاتفياً التطورات الإقليمية
  • عبدالله بن زايد ونظيره الروسي يبحثان هاتفياً التطورات الإقليمية
  • أوكرانيا تنتظر تعهدات ترامب.. والرئيس الأمريكي يسخر من زيلينسكي
  • رئيس حزب إسرائيلي: هزمنا على يد حماس وعدنا إلى السادس من أكتوبر
  • ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان إلى 11 شهيداً
  • الصحة اللبنانية: 3 شهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي صباح اليوم