ذكرى رحيل «صاحب البصيرة».. محطات فى حياة طه حسين
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمر اليوم الذكرى الـ51 لرحيل عميد الأب العربي طه حسين، صاحب البصيرة الذى كافح الظلام بنور العلم، حيث توفى فى مثل هذا اليوم عام 1973م، تاركًا إرث من نور العالم أضاء مصر والعالم العربي.
وُلِد «طه حسين علي سلامة» في نوفمبر ١٨٨٩م بقرية «الكيلو» بمحافظة المنيا، فَقَدَ بصرَه في الرابعة من عمره إثرَ إصابته بالرمد، ورغم ذلك حباه الله بذاكرةٍ حافظة وذكاءٍ متوقِّد، مكَّنَته من تعلُّم اللغة والحساب والقرآن الكريم.
مسيرته مع جائزة نوبل للأدب
أثرالأديب والكاتب المصري طه حسين، على الحركة الأدبية الحديثة فى الوطن العربى وشمال أفريقيا، كما أثر على حركة النهضة المصرية والحداثة فى الأدب العربى الحديث، وقد رُشح طه حسين لجائزة نوبل للأدب أربع عشرة مرة.
ويعد الدكتور طه حسين أحد من علامات الأدب العربى الحديث، لقبه مبدعو عصره بـ"العميد" فكان عميدا للأدب والثقافة العربية وملهمنا الذى لا تغيب إبداعاته، فلا تزال أفكاره ومواقفه تثير الجدل حتى اليوم، كان من أوائل من حصلوا على الدكتوراه فى أدبنا العربى، ويعده البعض أبرز أعلام الحركة العربية الأدبية.
الجندى المجهول فى حياة "العميد"
تحدى صاحب البصيرة إعاقته، وانار حياته بالعلم، وساندته امرأة أحبته بكل حواسها، انها سوزان بيرسو الفرنسية هى المرأة التى جمعتهم قصة حب قوية، دامت لـ سنتين وتزوجا وأنجبا طفلين " أمينة ومؤنس" فكان يعتمد عليها في كافة شيء كانت له عينه وظله، تلازما معًا طيلة عمرهما معًا ستًا وخمسين عامًا لم يفترقهما إلا الموت، وكانت سببًأفى ان تحظى النساء المصريات بدعم عميد الادب العربى وتحمل قضيتهن في التنوير وأن تنال كل منهن حقها في الحرية والاختيار في الحياة الاحتماعية والعلمية سواء كان زواج أو تعليم والعمل.
مناصب تقلدها عميد الأدب العربى
تقلد طه حسين مناصب عديدة، حيث عمل أستاذًا للتاريخ اليوناني والروماني بالجامعة المصرية، ثم أستاذًا لتاريخ الأدب العربي بكلية الآداب، ثم عميدًا للكلية، وفي ١٩٤٢م عُيِّن مستشارًا لوزير المعارف، ثم مديرًا لجامعة الإسكندرية. وفي ١٩٥٠م أصبح وزيرًا للمعارف، وقاد الدعوة لمجانية التعليم وإلزاميته، وكان له الفضل في تأسيس عددٍ من الجامعات المصرية. وفي ١٩٥٩م عاد إلى الجامعة بصفة «أستاذ غير متفرِّغ»، وتسلَّمَ رئاسة تحرير جريدة «الجمهورية».
إرثه الأدبى المثير للجدل
أثرى الأديب طه حسين، المكتبةَ العربية بالعديد من المؤلَّفات والترجمات، وكان يركز فى أعمالَه على التحرر والانفتاح الثقافي، فحصدت كبرى مُؤلَّفاته النصيبَ الأكبر من الهجوم الذي وصل إلى حدِّ رفع الدعاوى القضائية ضده، وأبرز مؤلفاته المثيره للجدل: «في الأدب الجاهلي»، و«مستقبل الثقافة في مصر»، وغيرها من المؤلفات، فضلا عن روايته «الأيام» التي روى فيها سيرته الذاتية.
رحيل صاحب البصيرة
رحل الاديب والكاتب طه حسين في عام 1973م، و قالت حبيبته وزوجته ورفيقة عمره سوزان: "ذراعي لن تمسك بذراعك أبدا، ويداي تبدوان لي بلا فائدة بشكل محزن، فأغرق في اليأس"، ولم تغادر سوزان مصر وتعود لبلدها حتى لحقت بزوجها وحبيببها فى عام 1989 عن عمر 94 عاما.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طه حسين ذكرى رحيل طه حسين طه حسین عمید ا
إقرأ أيضاً:
معرض الكتاب يناقش تاريخ الأدب البولندي وحركة الترجمة إلى العربية
شهدت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، ضمن محور “الترجمة إلى العربية”، إقامة ندوة لمناقشة كتاب بعنوان "موجز تاريخ الأدب البولندي"، للمؤلف يان تومكوفسي، ترجمة الدكتورة أجنيتكا بيوتر فسكا من سفارة بولندا، والدكتورة هالة صفوت كمال، وبحضور ميهاو هابروص، القائم بأعمال السفير البولندي بالقاهرة، والتي كان مقررًا إقامتها في قاعة العرض.
في البداية، عبّر ميهاو هابروص، القائم بأعمال السفير البولندي بالقاهرة، عن سعادته بصدور هذا الكتاب المهم، الذي يعرف بتاريخ الأدب البولندي، معبرا عن أمله في زيادة التعاون مع المركز القومي للترجمة في ترجمات أخرى.
من جانبها، قالت أجنيتكا بيوتر فسكا، إنها بوصفها مترجمة بولندية، انتقلت إلى مصر لتتفرغ بالكامل للترجمة، وأنجزت ترجمة عدة كتب من بلاد مختلفة، وكانت أول ترجمة لها من البولندية إلى العربية في عام 2016.
وأشارت إلى أنه في عام 2020، تم إطلاق مشروع نشر "مصر تتحدث عن نفسها" من العربية إلى البولندية وبعض الكتب التي تتناول تاريخ مصر والكتابات الوثائقية، وفي هذا الإطار تم تقديم الكتب بمقدمات كتبها باحثون أو كتّاب محليون، ونشرنا مذكرات هدى شعراوي التي لاقت رواجًا كبيرًا في بولندا.
وقالت إن حركة ترجمة الأدب البولندي إلى اللغة العربية، تعود إلى القرن التاسع عشر، ومنذ ذلك الوقت تم ترجمة أكثر من 70 عملًا.
وأضافت أن المترجم هناء عبد الفتاح متولي يعتبر رائد حركة ترجمة الأدب البولندي إلى العربية، وشارك في الترويج للأدب البولندي، من خلال ترجمة عدد من المسرحيات والروايات من الأدب البولندي.
وأشارت إلى أن دار الحصاد في سوريا، تعتبر من أبرز دور النشر العربية التي ساهمت في ترجمة ونشر الأدب البولندي في العالم العربي حديثا.
وأوضحت أن نجاح التبادل الثقافي في مجال الترجمة للأدب يعتمد على العلاقات الطبيعية، من خلال اختيار الكتب بناءً على اهتمامات المترجم واحتياجات السوق وأيضا الدعم المؤسسي.
ولفتت إلى أنه منذ عام 2018 تم نشر 22 ترجمة جديدة من اللغة البولندية إلى اللغة العربية، مشيرة إلى أن معهد الكتاب لديه برامج لدعم الناشرين والمترجمين الأجانب.
وعبرت عن أمنياتها أن يكون هناك حالة من الرواج للأدب البولندي في العالم العربي.
من جانبها، قالت الدكتورة هالة كمال، أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة، إنها بدأت الترجمة منذ صغرها حيث كانت تكتب وتقرأ اللغة البولندية منذ صغرها بسبب والدتها، حيث تعتبر اللغة البولندية لغة ثالثة بالنسبة لي.
وأضافت أن “هذا العمل الذي نتناوله يعد عملا موسوعيا، حتى أن قراءته لا تكون سهلة، خاصة أنه كتاب يتحدث عن تاريخ الأدب البولندي، فالترجمة ليست فقط نقل من لغة إلى لغة، ولكنها نقل من ثقافة إلى ثقافة”.
وأشارت إلى أنها حرصت على أن يكون الكتاب بمثابة سردية، وليس فقط مجرد ترجمة، فالكتاب يتضمن أحداثا سياسية بالإضافة إلى خصائص الثقافة البولندية وهذا أمر هام.
وأوضحت أن اللغة البولندية لغة متطورة، وهذا يظهر في التدرج في فصول الكتاب لترصد الحقبة منذ العصور الوسطى وحتى القرن العشرين.