قال الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق  أن نعم الله على خلقه لا تحصى ولا تعد، منها نعم منظورة ونعم غير منظورة ، غير أن كثيرا من الناس قد لا يلتفت إلا للمال فحسب ، ولا يكاد يرى الرزق إلا محصورا في المال وحده.

مختار جمعة: الدين فن صناعة الحياة لا الموت مختار جمعة: هذا أوان الالتفاف الوطني خلف رئيسنا وجيشنا وشرطتنا

وتابع جمعة أن الإنسان يكون متناسيا أن هناك نعما أخرى أعزّ مائة مرة من المال، لا تشترى بالمال ولا يمكن أن تُقوّم به، فهي فوق المال بكثير، ومن أهمها نعمة الصحة ونعمة الأمن.

مشيرًا إلى حديث رسول الله حيث بدأ صلى الله عليه وسلم بقوله : " معافى في جسده " فبدون الصحة لا مجال للتنعم بشيء، ثم أتبع صلى الله عليه وسلم نعمة الصحة بنعمة يغفل عنها كثير من الناس، وهي نعمة الأمن " آمنا في سربه " يقال : آمِن السِّرْب، وآمن في سِرْبهِ ، أي : آمِنُ النفْس والقلْب، أو آمِنٌ على ما لهُ من أهْلٍ ومال وولد ، آمن في أهله وعياله، في مسكنه وطريقه، فهو آمن من كل اعتداء.

 

وأكد جمعة أنه لا يتحقق ذلك في عصرنا الحاضر إلا بدولة قوية مستقرة، ثم اكتفى صلى الله عليه وسلم من جانب المال ومتاع الدنيا بقوله صلى الله عليه وسلم " عنده قوت يومه " وهو أهون الأشياء وأيسرها عند تحقق الأمن أما حال انعدام الأمن فيصبح حتى قوت اليوم عزيز المنال .

وأضاف جمعة إلى أن هناك في رواية ابن حبان وأبي نُعيم : " يَكفيكَ منها ما سدَّ جوعَك ووارى عورتَكَ وإن كانَ بيتًا يواريكَ فذاكَ "، فنسأل الله عز وجل أن يفيض علينا جميعا بواسع نعمه و بالأمن في أنفسنا وأهلينا وأوطاننا، وأن يوفقنا لشكر ذلك .

 

أدعية لحفظ الوطن 

ربّنا اجعل المصائب والفِتَن والحروب تمرّ بَرداً وسلاماً على بلادنا، ربّنا احفظ بلادنا من شَرّ الفِتَن، واحمِها يا الله من كلّ المصائب؛ ما ظهر منها، وما بَطَن، ربّنا احفظ ديننا، واحفظ شعبنا، يا مَن لا تضيع عنده الودائع.

اللهم جَنِِّب وطني الفِتن ما ظهر منها وما بَطَن.

اللهمّ يا خير حافظ، نسألك ربّنا أن تحفظ وطننا الغالي من الفِتن، وأن تردَّ عنه كيد الأعداء، وأن تجعل أهلَه آمنين في رحمتك يا ربّ العالَمين.

نسألك يا ربّ أن تحفظ هذا البلد من شَرّ الفتن، وأن تجمع شَمل شَعبه، وأن تُؤيِّدهم بنصر من عندك يا ربّ العالَمين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مختار جمعة مختار جمعة الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف السابق نعمة الأمن صلى الله علیه وسلم مختار جمعة

إقرأ أيضاً:

أهلاً وسهلاً بشهر رمضان

بلوغ وإدراك وصيام شهر رمضان من نِعَم الله العظيمة على المسلمين ؛ لأن رمضان من مواسم الخيرات الذي تفتح فيها أبواب الجنان، وتُغلق فيها أبواب النيران، وهو شهر القرآن، والتوبة والغفران، والصدقات والإحسان ، وإجابة الدعاء، والعتق من النار، ومن السنة الفرح والسرور والابتهاج بقدوم الشهر المبارك.

قال الله تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ). يونس/58.

شهر رمضان نهاره صيام، وليله تهجُّد وقيام؛ فيجمع بين سببين من أسباب المغفرة؛ قال عليه الصلاة والسلام: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)، وقال: (مَنْ قامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ).

في شهر رمضان يقبل الإنسان على كلام الرحمن، على ختمات القرآن، ولك أن تتخيَّل كم ختمة تختم في رمضان؟ إنه شهر القرآن؛ فيجمع الصائم بين الشفيعين يوم القيامة؛ قال صلى الله عليه وسلم:(الصيامُ والقرآنُ يَشْفَعانِ للعبدِ، يقولُ الصيامُ: أَيْ رَبِّ، إني مَنَعْتُهُ الطعامَ والشهواتِ بالنهارِ، فشَفِّعْنِي فيه، ويقولُ القرآنُ: مَنَعْتُهُ النومَ بالليلِ، فشَفِّعْنِي فيه؛ فيَشْفَعَانِ).

شهر رمضان تتآلف فيه القلوب، وتتوحَّد الصفوف، وتجتمع كلمة أهل الإيمان؛ شهر واحد، ورؤية واحدة، وهلال واحد، وفيه تفطير للصائمين، وعطف على الفقراء والمساكين، وفيه لين كلام، وبر وجود وإحسان؛ كل ذلك في رمضان؛ فيجمع الصائم مؤهلات الحصول على غرف الجنة التي أعدَّها الرحمن لأصحاب هذه الأعمال الصالحة؛ قال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا أَعَدَّهَا اللهُ لِمَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَلَانَ الْكَلَامَ، وَتَابَعَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى بالليل وَالنَّاسُ نِيَامٌ).

يأتي شهر رمضان فتتغيَّر الأحوال إلى أفضلها وأعدلها؛ فتتحسَّن الأخلاق، وتنزل الرحمات والبركات، وتصفد فيه الشياطين، وتتهذَّب السلوك والتصرُّفات؛ ولذا نفقه حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تهنئة الصحابة والأُمَّة بقدوم هذا الشهر الكريم؛ قال صلى الله عليه وسلم: (أَتَاكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ).[صحيح الترغيب والترهيب].

قال العلماء: وذلك لأمرين: لكي يلفت انتباههم لفضله ومنزلته، ولكي يُعلي من الهِمَم ويحفزهم على عمارة أوقاته.
قال ابن رجب رحمه الله: هذا الحديث أصلٌ في تهنئة المسلمين بعضهم بعضًا بهذا الشهر الكريم.

إنه شهر مبارك، ومن بركته: إقبال النفوس على الطاعات، مغفرة الذنوب والسيئات، مضاعفة الأجور والحسنات.

فاغتنموا مواسم الخيرات بالمسارعة إلى الطاعات، والمسابقة إلى الخيرات لتفوزوا بدخول الجنات.

مقالات مشابهة

  • عالم بالأوقاف يكشف أعظم نعمة يمنحها الله لعباده في الدنيا
  • أمين كبار العلماء: التصدق والإنفاق من أفضل الأعمال في شهر رمضان
  • الطبق الذي كان يفضله الرسول عليه الصلاة والسلام
  • هذا ما وافق عليه لبنان في اعلان وقف اطلاق النار
  • بعد الحلقة 3 من إش إش.. مي عمر ترند على منصات الدول العربية ويوتيوب
  • مختار جمعة: الصالحون كانوا يستعدون لرمضان بالدعاء قبل حلوله بستة أشهر
  • مختار جمعة: الصيام عبادة خالصة لله.. وفضائله تُعادل أجر الحج
  • أهلاً وسهلاً بشهر رمضان
  • مختار عبد الله: قلب رمضان هو القلب المتعلق بالخلوة والعبادة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قريتي كفر نعمة ودير أبزيع غرب رام الله