صمود عمال الإنقاذ والدفاع المدني في غزة.. استهداف متواصل وعزيمة لا تنكسر
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف عمال الإنقاذ والدفاع المدني في قطاع غزة، رغم جهودهم المتواصلة في أداء العمل الإنساني لإنقاذ الجرحى والمصابين تحت أنقاض المباني التي دمرتها غارات الاحتلال.
وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجههم، يظل هؤلاء العمال رمزًا للصمود والعزيمة، في مواصلة أداء واجباتهم الإنسانية.
أشار تقرير عرضته قناة "إكسترا نيوز"، تحت عنوان "معاناة لا توصف.. وعزيمة على الاستمرار.. قصص يعيشها عمال الإنقاذ والدفاع المدني في غزة"، إلى أن فرق الإنقاذ في غزة تتعرض لاستهداف متكرر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ورغم ذلك، لم تتوقف طواقم الدفاع المدني عن ممارسة مهامهم في إنقاذ المصابين والعالقين تحت الركام.
منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، نفذت طواقم الدفاع المدني عشرات الآلاف من مهمات الإنقاذ، وهو ما يعادل مجهود عشرات السنوات من العمل في الأوضاع الطبيعية.
وقد تجلت الصعوبات التي يواجهها هؤلاء العمال، في تحديهم المستمر للقصف والاستهداف المباشر، والذي يعرض حياتهم للخطر مع كل مهمة جديدة.
صبر وقوة فرق الإنقاذرغم قسوة الأوضاع والمشقة الناتجة عن الاستهداف المتواصل، تواصل فرق الإنقاذ أداء عملها بكل صبر وقوة.
هذه الفرق، التي تتعرض يوميًا للتهديد، لم تنكسر أمام الواقع المأساوي الذي فرضه الاحتلال، بل استمرت في العمل الإنساني دون انقطاع، لإنقاذ الأرواح من تحت الأنقاض ومساعدة الجرحى.
وأفاد التقرير بأن مشاهد الفظائع التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، بما في ذلك استهداف الأطقم الطبية وفرق الإنقاذ، ليست كفيلة بنقل الصورة الكاملة لمعاناة هؤلاء العمال، فهم يعملون في ظروف لا توصف من الخطر والدمار، ويعانون من ضغوط نفسية وجسدية هائلة، إلا أن عزيمتهم لا تزال قوية في مواجهة هذه التحديات.
تجسيد لأسمى معاني الإنسانيةطواقم الدفاع المدني في غزة تجسد أسمى معاني الإنسانية، حيث يستمرون في عملهم بروح التضحية والإخلاص، رغم المخاطر المتزايدة والظروف الصعبة التي تحيط بهم.
إنهم يقدمون مثالًا حيًا للتفاني والالتزام بالعمل الإنساني، حيث يقومون بمهامهم بأكبر قدر من الدقة والشجاعة، متحدين القصف والدمار من أجل إنقاذ حياة الآخرين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عمال الإنقاذ في غزة الدفاع المدنى استهداف إسرائيلي العدوان الإسرائيلي قطاع غزة العمل الانساني غارات الاحتلال معاناة الفلسطينيين المدنی فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يصعد هجماته ضد الأطقم الطبية| تدمير كامل لمستشفى الصداقة.. و30 سيارة إسعاف تتعرض للقصف الإسرائيلي في غزة.. بالأرقام نرصد حصيلة موثقة للتدمير الممنهج للقطاع الصحي في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كثّف الاحتلال الإسرائيلي هجماته على الأطباء والأطقم الطبية والمسعفين في قطاع غزة منذ استئناف عدوانه خلال الأيام الماضية، مما أسفر عن التدمير الكامل لمستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، واستهداف ما لا يقل عن 30 سيارة إسعاف بنيران الاحتلال.
في وقت متأخر من مساء السبت، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في قطاع غزة، إلى جانب استهداف المستشفيات والمراكز الصحية والطواقم الطبية والإسعافية.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن هذه الاعتداءات تعدّ جريمة حرب، وإمعانًا ممنهجًا في إبادة وتهجير الشعب الفلسطيني. كما تأتي في سياق سياسة الاحتلال التي تستخدم التجويع والتعطيش والحرمان من العلاج وحقوق الإنسان الأساسية كسلاح في الحرب.
قصف 30 سيارة إسعاف في غزةوعلى صعيد متصل، أعلن الدكتور بشار مراد، مدير البرامج الصحية في الهلال الأحمر الفلسطيني، عن فقدان الاتصال بالعشرات من المسعفين والأطقم الطبية على مدار الساعات الماضية.
وقال "مراد" في تصريحات تليفزيونية إنه فقد الاتصال بعشرة من زملائه في تل السلطان برفح الفلسطينية بعد تعرضهم لإطلاق نار من قوات الاحتلال، موضحا أن الاحتلال يعيق إدخال المستلزمات الطبية إلى قطاع غزة، كما قطع الكهرباء عن القطاع ومنع دخول المولدات.
وأوضح مدير البرامج الصحية أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تتركز في المناطق الشمالية بغزة وغرب رفح الفلسطينية، مشيرا إلى أن 16 سيارة إسعاف توقفت عن العمل بسبب نفاد الوقود، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه تم إنشاء مستشفى ميداني في مدينة غزة لتقديم الخدمات للمصابين، والاحتلال يقصف مباني سكنية مأهولة بالسكان في قطاع غزة".
ولفت "مراد" إلى أن 30 سيارة إسعاف تعرضت للقصف الإسرائيلي بقطاع غزة منذ بدء الحرب، مضيفا "ندعو إلى فتح ممر إنساني آمن بقطاع غزة حتى نتمكن من أداء مهامنا".
بالأرقام.. توثيق دقيق للتدمير الممنهج للقطاع الصحيكان تقرير حديث صادر عن مركز العودة الفلسطيني للدراسات مطلع شهر مارس 2025، قد وثق الاستهداف الممنهج للمنظومة الصحية والطواقم الطبية في غزة خلال الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى نهاية 2024، والذي أوضح أن هذه الهجمات ليست عشوائية، بل تأتي ضمن استراتيجية تهدف إلى تدمير النظام الصحي، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة عدد الضحايا المدنيين.
وذكر التقرير أنه منذ انطلاق العدوان على غزة تم تدمير أو إخراج 34 مستشفى و80 مركزًا صحيًا عن الخدمة، إضافة إلى تضرر 162 مؤسسة صحية أخرى، مما أدى إلى انهيار القطاع الصحي. كما أدى القصف والاعتداءات إلى مقتل 1068 من الكوادر الطبية، بينهم أطباء وممرضون ومسعفون، بالإضافة إلى اعتقال وإخفاء أكثر من 300 آخرين، حيث تعرض بعضهم للتعذيب والاغتيال داخل السجون الإسرائيلية.
ولفت التقرير إلى أن أحد الأساليب التي استخدمها الاحتلال لإضعاف النظام الصحي هو استهداف الأطباء ذوي التخصصات النادرة، مما أدى إلى نقص حاد في الخدمات الطبية الأساسية مثل جراحة القلب، علاج الأورام، وغسيل الكلى. كما فرضت قوات الاحتلال حصارًا على المستشفيات ومنعت إدخال الإمدادات الطبية والوقود، مما تسبب في توقف العديد من الأقسام الطبية عن العمل.
وشدد التقرير على أن استهداف المستشفيات والطواقم الطبية يتجاوز كونه انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، ليصبح أداة لفرض التهجير القسري، حيث اضطر عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى مغادرة مناطقهم بعد انهيار الخدمات الصحية فيها. كما استهدف الاحتلال المرضى والجرحى داخل المستشفيات، حيث قصف العديد من المرافق الطبية، وأجبر الطواقم الطبية على إخلائها تحت التهديد.
دعوى لمحاسبة الاحتلال وحماية القطاع الصحي في غزة
وأكد التقرير أن هذه الجرائم تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا، حيث يدعو إلى فتح تحقيقات دولية لمحاسبة المسؤولين عن استهداف المنشآت الصحية، وفرض حماية للطواقم الطبية، وضمان إدخال المساعدات الطبية العاجلة إلى القطاع. كما يشدد على ضرورة إعادة بناء النظام الصحي في غزة، وتقديم دعم مستدام للمؤسسات الصحية لضمان قدرتها على تقديم الرعاية الطبية للمصابين والمرضى.
وخلص التقرير إلى أن استهداف القطاع الصحي في غزة هو جريمة حرب يجب مواجهتها عبر محاسبة الاحتلال على انتهاكاته، وفرض إجراءات دولية لوقف هذه الاعتداءات وحماية الحق الأساسي في الحصول على الرعاية الصحية.