شدد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك، الاثنين، على أن الاحتفال بما يوصف بأنه "إنجاز" بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران يعد "مبكرا جدا"، محذرا من القدرات الصاروخية الإيرانية التي من شأنها أن تلحق أضرارا جسيمة بدولة الاحتلال في حال تصاعدت حدة الصراع.

وقال بريك في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية: "أدت هجمات سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف عسكرية إيرانية إلى إلحاق أضرار جسيمة بقدرة إيران على إنتاج الصواريخ أرض-أرض وأيضا في أنظمة دفاعها الجوي.

ورغم نجاح هذه الهجمات وتكبيد إيران خسائر كبيرة، فإن الاحتفال بهذا الإنجاز يبدو مبكرا جدا".

وأضاف منتقدا التحليلات الإسرائيلية التي تهول من نتائج الهجمات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في إيران، أن "نظرة غالبية الكتاب والمحللين العسكريين، وكذلك بعض الجنرالات المتقاعدين في وسائل الإعلام، هي نظرة سطحية وضيقة، أشبه بالنظر من ثقب المفتاح دون رؤية أوسع وأعمق للمستقبل".


ووفقا للجنرال الإسرائيلي، فإن الحديث عن أن الهجوم الإسرائيلي كان تمهيدا لضربة أكبر، يعبر عن "أفكار متقلبة تتغير مع كل مستجد، بينما يتم تجاهل أن إيران تملك حوالي 3 آلاف صاروخ باليستي وقذيفة صاروخية يمكن أن تُلحِق أضرارا جسيمة بالجبهة الداخلية والمراكز السكانية في إسرائيل".

وأشار بريك إلى أن هذه الحرب لا تتعلق فقط بإيران وأتباعها فقط بل هي مواجهة ضد ما وصفه بـ"محور الشر"، في إشارة إلى كل من: روسيا، والصين، وإيران.

واعتبر أن "هذا المحور يسعى لإزاحة الولايات المتحدة من هيمنتها في الشرق الأوسط ومنعها من استغلال أصولها الاقتصادية والقواعد العسكرية، فضلا عن أنه يهدف إلى مواجهة إسرائيل، الحليف القريب للولايات المتحدة".

وبالتالي، بحسب الكاتب، فإن أي "ادعاء بأننا نقترب من حسم إقليمي هو قول غير واقعي".

وأوضح بريك أن "تحقيق مثل هذا الحسم يتطلب القضاء على محور الشر، وهو أمر يتجاوز قدرة إسرائيل"، مشيرا إلى أنه "في السنوات المقبلة، من المتوقع أن يتفاقم التهديد لإسرائيل".

وقال إن أعداد الصواريخ الباليستية، والقذائف، والطائرات بدون طيار لدى جيوش إيران وحلفائها ستزداد، وسيتعافى إنتاج إيران من الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي بمساعدة روسيا والصين.

وحول مواجهة هذه التهديدات المحدقة بالاحتلال، شدد الكاتب على ضرورة أن "تتعاون إسرائيل  مع الولايات المتحدة، ودول الناتو في أوروبا، وبعض الدول العربية المستعدة للانضمام إلى التحالف ضد محور الشر".

وأضاف أنه "يجب على إسرائيل، أن تسعى إلى خلق توازن رعب، مشابه للتوازن الذي كان بين الاتحاد السوفييتي السابق وأمريكا خلال الحرب الباردة"، معتبرا أن "الخوف المتبادل منع من نشوب حرب عالمية ثالثة".

ولفت إلى ضرورة قيام دولة الاحتلال "بإنشاء قوة صواريخ فعالة، وتطوير مشروع وطني مع الولايات المتحدة لتطوير تكنولوجيا الليزر، التي تعد فعالة بشكل كبير ضد الصواريخ الباليستية وقذائف العدو"، موضحا أن "الميزة في نظام الليزر تكمن في أن تكلفة اعتراض صواريخ العدو أقل بكثير من أنظمة مثل السهم والقبة الحديدية".

وفجر السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا عن بدء هجومه الانتقامي على إيران من خلال استهداف مواقع عسكرية في الأراضي الإيرانية "بشكل موجه بدقة".


وفي حين أعلن جيش الاحتلال عن انتهاء هجومه بعد ساعات قليلة من بدايته، قالت إيران إن دفاعاتها الجوية نجحت في صد الهجمات الإسرائيلية، مشيرة إلى وقوع "أضرار محدودة" في بعض المواقع.

من جهته، كشف الجيش الإيراني عن مقتل أربعة عسكريين "أثناء التصدي لمقذوفات الكيان الصهيوني المجرم"، وفقا لما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن بلاده "لا تسعى وراء الحرب وإنما ستدافع عن حقوق الشعب والوطن، وستتخذ ردا مناسبا على عدوان الكيان الصهيوني".

وجاء الهجوم الإسرائيلي ردا على هجوم صاروخي شنته إيران مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري بأكثر من 200 صاروخ باليستي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وجاء الهجوم الإيراني كذلك ردا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية تموز/ يوليو الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إيران الاحتلال الولايات المتحدة إيران الولايات المتحدة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إيران: هجوم إسرائيل لم يؤثر على إنتاجنا من الصواريخ

قال وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زادة إن إنتاج الصواريخ لم يشهد أي اضطراب، بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على بلاده في 26 أكتوبر، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام رسمية، الأربعاء.

وذكر الوزير: "حاول العدو تدمير منظوماتنا الدفاعية والهجومية لكنه فشل، لأننا اتخذنا الإجراءات اللازمة وكنا على علم".

وأضاف، بحسب وكالة أنباء "إرنا" الرسمية: "إذا تضرر شيء ما في المنظومة الدفاعية فقد تم استبداله على الفور في اليوم التالي، لأن قطعه محلية الصنع، ولم يسبب أي مشاكل في عملية إنتاج الأنظمة الهجومية مثل الصواريخ".

والثلاثاء نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية أيضا عن ناصر زادة قوله إن البلاد لا تزال قادرة على "إطلاق عشرات الصواريخ الأخرى" على إسرائيل، كما حدث في الأول من أكتوبر و13 أبريل.

والإثنين هنأ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الطيارين الإسرائيليين على إلحاق ضرر بقدرات إيران الإنتاجية، خلال الضربات الجوية ردا على الهجوم الإيراني بوابل من الصواريخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر.

وقال غالانت: "تم تحديد إمداداتهم الآن، وهذا بدوره سيؤثر على ما يضعونه في اعتبارهم. لقد ضعفت قدراتهم الهجومية والدفاعية".

والأسبوع الماضي قال باحثان أميركيان لـ"رويترز" إن الضربات الإسرائيلية أصابت مباني تستخدمها إيران لخلط الوقود الصلب للصواريخ البالستية، وإن هذا "ربما أثر بشكل كبير على قدرة طهران على إنتاج كميات كبيرة من الصواريخ".

مقالات مشابهة

  • بعد هجمات إسرائيل على إيران .. الشرق الأوسط في أقصى درجات الخطر
  • إيران: هجوم إسرائيل لم يؤثر على إنتاجنا من الصواريخ
  • إيران: الهجوم الإسرائيلي لم يؤثر على إنتاج الصواريخ
  • كاتب إسرائيلي: الهجوم على إيران مجرد بداية للقضاء على ما يهدد وجود إسرائيل
  • إيران تقول إن إنتاج الصواريخ لم يتأثر بضربات الاحتلال
  • إيران: إنتاج الصواريخ لم يتعطل منذ الهجوم الإسرائيلي
  • إجابة أهم سؤال.. هل دمرت إسرائيل قدرة إيران على انتاج الصواريخ؟
  • الأقمار الصناعية تكشف ضرب إسرائيل مصنعا رئيسيا لإنتاج الصواريخ في إيران
  • نيويورك تايمز: الأقمار الصناعية تكشف ضرب إسرائيل مصنعا لإنتاج الصواريخ في إيران
  • وزير الخارجية الروسي يعلق على الهجوم الإسرائيلي على إيران.. تجنب السيناريو الأسوأ