طهران-سانا

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن بلاده لن تتخلى عن حقها في الرد على جرائم الكيان الصهيوني، وقال: إن الموقف الإيراني واضح وسنستخدم جميع الأدوات اللازمة للرد الحاسم على العدوان الأخير.

وقال بقائي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم: “لقد أساء الكيان الصهيوني فهم سياسة ضبط النفس التي اتخذتها إيران، فهو الذي بدأ عدوانه على إيران وسيتم تحديد نوع الرد بناءً على طبيعة العدوان الذي حدث”، مبيّناً أنّ هذا الرد هو حق قائم وأصيل وفقاً للقانون الدولي.

وأشار بقائي الى أن هناك إدانات واسعة النطاق في المنطقة على اعتداءات الصهاينة، لافتاً إلى أنه تم التوصل لنتيجة مفادها بأنه ينبغي اتخاذ موقف ضد الأعمال الإجرامية الصهيونية.

وأوضح بقائي أن الدبلوماسية لا تزال وسيلة لمنع انتشار الحرب في المنطقة، وقال إن المشاورات الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة أكدت أنه يجب على جميع الدول مراقبة الوضع، وإذا لزم الأمر إبلاغ بعضها البعض بالوضع غير المناسب، مبينا أن القوات العسكرية والأمنية الإيرانية تراقب باستمرار تحركات الكيان الصهيوني.

وأشار بقائي إلى موقف إيران بشأن العقيدة النووية، وقال موقفنا من أسلحة الدمار الشامل واضح فنحن لا نؤمن أبداً بتحويل برنامجنا النووي إلى برنامج عسكري، وذلك استناداً إلى فتوى أعلى مرجعية دينية وسياسية في بلادنا وبناءً على تقييماتنا المنطقية وموقفنا ثابت كما كان من قبل.

وأشار بقائي إلى جهود وزارة الخارجية الإيرانية لوقف جرائم الكيان الصهيوني وعمليات الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مشيراً إلى أن وقف هذه الإبادة هو الهدف الذي سعت إليه طهران منذ البداية، ولكن الأطراف الأخرى أظهرت عدم جدية في ذلك وكان حضورهم يزيد التوتر بدلاً من تهدئته.

ورأى بقائي أن السبب الرئيسي لبقاء وتوسع الكيان الصهيوني هو الدعم الأمريكي اللامحدود، وقال إن النهج الامريكي في هذا الخصوص كان واضحاً ويجب على الإدارة الأمريكية إيقاف هذا الكيان عند حده من خلال وقف الأسلحة والدعم الاستخباراتي والسياسي له.

كما أعلن بقائي أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة استثنائية بعد ظهر اليوم بناء على طلب إيران وأصدقائها (الجزائر وروسيا والصين)، وسيكون اجتماعاً مهماً، ومن المتوقع أن يتصرف هذا المجلس وفقاً للفصل السابع، مشدداً على ضرورة أن يتخذ المجلس موقفاً حاسماً وحازماً.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

القره داغي: محاولات فلول الأسد بث الفوضى بسوريا تتطلب حزما

وجه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي القره داغي، الجمعة، رسالة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع شدد فيها على ضرورة "الرد الحازم" على محاولات فلول النظام المخلوع بث الفوضى في البلاد.

 

جاءت الرسالة على خلفية هجمات شنها مساء الخميس، فلول نظام الأسد على نقاط وحواجز ودوريات أمنية بمحافظة اللاذقية (شمال غرب)، وهو ما اعتبره مدير أمن اللاذقية مصطفى كنيفاتي "هجوما مدروسا ومعدا بشكل مسبق"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية "سانا".

 

ونتج عن الهجوم الذي يعد الأكبر من نوعه منذ سقوط نظام الأسد، قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن، وفق كنيفاتي.

 

وكتب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في رسالته عبر منصة إكس: "فخامة الرئيس أحمد الشرع، حفظه الله ورعاه، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نخاطبكم اليوم من منطلق المسؤولية التاريخية التي تحملتموها والأمانة العظيمة التي ألقيت على عاتقكم في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ أمتنا".

 

وقال مخاطبا الشرع: "لقد أثبتّم خلال الفترة الماضية أنكم أهل للحكمة والقيادة، وأنكم تدركون جيدًا معنى العدل الذي لا ينحرف إلى الظلم، ومعنى القوة التي لا تتحول إلى بطش".

 

وتابع: "الأمة كلها تتابع تحركاتكم، وتساند جهودكم في بسط الأمن والاستقرار، وتدرك أن فلول النظام السابق لا تزال تحاول بث الفوضى وخلخلة الصفوف، وهذا يتطلب منكم الحزم في الرد، دون تهاون يُضعف هيبة الدولة، ودون ظلم يُسقط عدالتها".

 

وشدد أن "الأحداث الأخيرة تثبت أن هناك محاولات يائسة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ولكننا على يقين أنكم واعون لهذا المخطط، وأنكم تدركون أن الرد يجب أن يكون بحكمة تُفشل المؤامرات، وقوة تُحصّن الدولة".

 

واختتم القره داغي رسالته بالقول: "نحن معكم، نراقب، ندعم، ونؤمن أنكم قادرون بعون الله على تجاوز التحديات، سيروا على بركة الله، فالعاقبة للحق وأهله".

 

ومنذ سقوط نظام الأسد تنصب فلوله كمائن لقوات الأمن تخلف قتلى وجرحى، كان آخرها وأكبرها أمس الخميس، بمحافظة اللاذقية (شمال غرب)، فرضت على إثرها سلطات الأمن حظرا للتجوال وبدأت عمليات تمشيط بمراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة.

 

وفي 8 ديسمبر/ كانون الثاني 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

 

وعقب ذلك، فتحت السلطات السورية مراكز للتسوية مع عناصر النظام المخلوع لتسليم السلاح، استجاب آلاف الجنود، فيما رفض بعض الخارجين عن القانون لاسيما في منطقة الساحل معقل كبار ضباط الأسد واختار الهروب والاختباء في المناطق الجبلية ونصب الكمائن ضد القوات الحكومية.


مقالات مشابهة

  • عبدالله نعمة: انعدام الأمن في سوريا يصب في مصلحة الكيان الصهيوني
  • طُلب ضبطها.. إحالة البلوجر «رورو البلد» للنيابة بتهمة نشر فيديوهات مخلة
  • إيران ترفض دعوات أمريكية للتفاوض
  • الجيل: مصر لن تتخلى عن مسئوليتها تجاه فلسطين
  • "جاءكم الرد".. الشرع يتوعد "فلول الأسد" في الساحل
  • ترامب يعد مفاجئة بشأن إيران ويقول: ''شيئًا ما سيحدث قريبًا والأيام المقبلة ستكون مثيرة''
  • لا تتخلى عن أبنائها.. إشادة حزبية بجهود الدولة المصرية في تأمين عودة مختطفي السودان
  • القره داغي: محاولات فلول الأسد بث الفوضى بسوريا تتطلب حزما
  • شاهد| النظام السوري الجديد: يتغنى بالسلام مع الكيان الصهيوني بينما يواصل قمع الأقليات
  • بوتين: روسيا لن تتراجع في أوكرانيا ولن تتخلى عن حقوقها