اللامركزية .. استراتيجية خراب مركز !
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
الكثير من مؤسساتنا الرياضية وانديتنا تحديدا فضلا عن بعض اتحاداتنا ما زال مؤشر العمل فيها دون مستوى الطموح .. مسؤولية بعض ذلك يقع على عاتق الحكومات التي لم تهيء الأرضية والبنية التحتية والبيئة المناسبة للتطور وكذا لم تضع الفلسفات المطلوبة لتحقيق الأهداف الوطنية العليا من خلال الرياضة .
لا نريد الدخول بما هي المساويء والسلبيات التي عشعشت بجميع مفاصل الدولة ودوائرها منذ العمل بما يسمى اللامركزية كنظام مستمد من الديمقراطية واحد مفرداتها التي للأسف لم نعي منها شيء سوى تحويل المؤسسات الى أملاك حزبية او جماعاتية او شخصية افرغت مصالح الوطن من محتواها وفلسفتها ان كانت لديها فلسفة تذكر .. ولا نريد التشعب بالموضوع لكن دعونا نتحدث عما يسمى بمراكز الشباب والأندية والمنتديات التي كانت من قبل زاخرة معطاء سيما أيام السبعينات بالكثير مما يسهم بخلق جيل جديد قادر على العطاء .
اليوم خصوصا بعد ( خدعة اللامركزية ) التي فصلت الجسد الرياضي الشبابي بكل محتواه وفلسفته وسلمته الى جهات اقل ما يقال عنها بانها ليست اختصاص او غير متفرغة للعمل فيه .. فبعد سنوات من هذا الفصل السياسي بعنوان اللامركزي .. ماذا أدى .. ( المنديات شبه ميتة بلا نشاطات بلا دعم بلا فلسفة ، كل ما حدث هو وظائف لصالح أحزاب وجماعات منتمية مدعومة وان حملت عنوان تخصصي .. لكن الهدف الذي تتحدث عنه اللامركزية لم يبق منه شيء مركزي ) .
دون الخوض بتفاصيل وحقائق تعرفها الحكومة ووزارة الشباب والرياضة والاولمبية والاتحادات والأندية والشباب والرياضيين انفسهم .. يجب على وجه السرعة ولحفظ ما الوجه إعادة الأمور الى نصابها .. من خلال إعادة ادارة المنتديات من قبل الجهة الاختصاص القطاعية المتمثلة بوزارة الشباب والرياضية ( مع رسم سياسات مركزية واضحة مدعومة لهذه المنتديات خصوصا ما يتعلق بالشباب والمساعدة على بث الوعي في ارواحهم واجسادهم ) ..
فان منتديات اللامركزية لم يبق منها الا موظفين يستلمون رواتب لا يقدرون فعل شيء إزاء ما يحيط بهم من ظروف واحكام اجبروا على معايشتها .. خصوصا وان الكثير من موظفيهم يتمتعون برغبة جامحة للعمل والعطاء شريطة ان تتغير فلسفة الحكومة في خلاص المنتديات من ربقة ( اللامركزية ) سيما المسيسة والحزبية منها ..
والله ولي الامر .. وهو من وراء القصد ! حسين الذكر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
حزب الله خارج الحكومة؟
كان لافتاً تصريح رئيس كتلة "الوفاء والمقاومة" النائب محمد رعد بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، اذ ان التصعيد الذي حمله كلام عون جاء اثر، ما تسميه اوساط الحزب، الانقلاب الناعم الذي حصل عليه في الليلة السابق للاستشارات النيابية والتي ادت الى تسمية القاضي نواف سلام رئيسا للحكومة وهذا ما يطرح اسئلة كثيرة عن مسار المرحلة المقبلة.
كان من المقرر ان يكون الزخم الذي يسير به عهد الرئيس جوزيف عون سريعاً وايجابياً لناحية التكليف والتشكيل واعطاء الثقة ومن ثم الدعم السياسي والمالي الدولي والعربي، لكن ما حصل من خلال تسمية سلام من دون تنسيق مع "الثنائي الشيعي" اعاد خلط الاوراق، خصوصا ان المرحلة الحالية بالغة الحساسية بالنسبة للحزب وحضوره.
كلام رعد اوحى بأمرين، الاول ان الحزب لن يسهل ولادة الحكومة وهذا سيصيب عهد الرئيس جوزيف عون بالصميم ويجعل انطلاقته بطيئة نسبياً، خصوصا ان الحزب يرى انه سار بعون في مقابل ضمانات سياسية واضحة وهذا ما تم الانقلاب عليه داخليا او خارجيا، لذلك فلن يكون تشكيل الحكومة سهلا ولم يوضح رعد ما اذا كان الحزب يريد المشاركة في الحكومة ام لا.
اما الامر الثاني الذي ألمح له رعد ان اي مشاركة غير مرضية للمكوّن الشيعي ستعني اعتباره الحكومة غير ميثاقية، وعليه فإن شروط الحزب يجب ان تؤخد بعين الاعتبار خلال التشكيل وهذا بحد ذاته سيطيل المفاوضات، اما في حال شكلت الحكومة من دون موافقة الثنائي فإن الثقة لن تؤخذ لاعتبارات كثيرة ومتعددة وسيدخل البلد في دوامة من الفوضى ...
قد يستفيد "حزب الله" من رغبة المجتمع الدولي وتحديدا الولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية بالوصول الى تسوية في لبنان والى استقرار سريع لاسباب اقليمية واستراتيجية من هنا فان إفشال عهد عون او فرملة اندفاعته سيؤديان الى جعل الدول المهتمة تتحرك لتلبية مطالب الحزب والتخفيف من الضغوط عليه..
من الواضح ايضا ان بعض تصريحات خصوم "حزب الله" الايجابية امس توحي بأنهم يتهيبون الخوض في مواجهة سياسية غير محسوبة خصوصاً ان "الثنائي" يعطيها معان طائفية ومذهبية وهذا ما لا يمكن العبث به ضمن التوازنات اللبنانية، فهل تشهد المرحلة المقبلة حلحلة سريعة او عرقلة طويلة؟ المصدر: خاص "لبنان 24"