قال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل ابنه لأنه يقدم رسالة إنسانية، وإنه دفن ابنه بجوار جدار المستشفى.

ولم يتمالك أبو صفية نفسه، وانهمرت دموعه -في مداخلة مع الجزيرة مباشر- عند تذكُّر ابنه الشهيد، معبّرًا عن الألم العميق الذي يشعر به نتيجة فقدانه وسط الأحداث المؤلمة التي يشهدها شمال قطاع غزة.

وأردف قائلا "كل شيء فقدناه في هذه المستشفى حتى أبنائنا، حرقوا قلوبنا على المستشفى وقتلوا أطفالنا أمام أعيننا لأننا نحمل رسالة إنسانية، ونقوم بدفنهم بأيدينا".

والجمعة، أعلنت وزارة الصحة في غزة اقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، واعتقال مئات المرضى والجرحى والطواقم الطبية، في حين قالت منظمة الصحة العالمية إنها فقدت الاتصال بهذا المستشفى.

"قتلوا ابني عشان نحن نقدم رسالة إنسانية".. الدكتور حسام أبو صفية ينهار بالبكاء عندما يتذكر نجله الشهيد#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/vrxz4EP8bY

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 27, 2024

وأشار أبو صفية إلى أن المستشفى الآن يعمل بطبيبين فقط، قائلا "أنا وزميل آخر نحاول تقديم الخدمات، لكننا نفتقر إلى الكادر الطبي اللازم خصوصا في مجال الجراحة، مما يجعلنا غير قادرين على تقديم العناية المطلوبة".

وأضاف أن عدد الجرحى في تزايد مستمر، إذ يفقد المصابون حياتهم لعدم توفر الإمكانات الطبية اللازمة. وطالب المجتمع الدولي بفتح ممرات إنسانية لإدخال الطواقم الطبية والمعدات اللازمة لإنقاذ الجرحى.

كما ناشده إدخال سيارات الإسعاف لنقل المرضى بين المستشفيات، قائلا "المنظومة الصحية منهارة تماما، ولا يمكننا وصف الظروف التي شهدناها بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى".

وأكد أبو صفية أن الوضع في المستشفى يحتاج إلى تدخل دولي عاجل، حيث إن جميع الموارد الطبية أصبحت معدومة. كما طالب بالإفراج عن المعتقلين من الطواقم الطبية وتوفير الحماية الدولية، مشيرا إلى أن المستشفى تعرَّض لأضرار كبيرة.

وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، يقول الفلسطينيون إنها تهدف لاحتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات أبو صفیة

إقرأ أيضاً:

الصحة الفلسطينية تدين الاعتداء المتكرر للاحتلال على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أدانت الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، الاعتداء المتكرر لقوات الاحتلال على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال، صباح اليوم، الطابق الثالث في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أدى إلى احتراق مخزن أدوية ومستلزمات طبية تم تسلمها قبل 5 أيام من منظمة الصحة.

وأعلنت مصادر طبية، توقف خدمات العمليات الجراحية بشكل كامل في المستشفى، بسبب استمرار العدوان، وقبل قليل، أصيب أربعة من العاملين في المستشفى، نتيجة القصف المتواصل.

وتوغلت آليات الاحتلال مجددا في محيط المستشفى الأندونيسي، وسط إطلاق نار من أسلحتها الرشاشة بشكل مباشر، تجاه المستشفى، والمنطقة المحيطة".

وأفادت طواقم الإنقاذ، بأن كل عمليات الإنقاذ والإطفاء شمال القطاع معطلة لليوم الثامن على التوالي "قسرا"، بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، ما جعل آلاف المواطنين دون أي رعاية أو خدمات طبية.

مقالات مشابهة

  • أول تعقيب من الصحة العالمية على قصف إسرائيل لمستشفى كمال عدوان
  • مدير الصحة العالمية يدين هجوم الاحتلال على مستشفى كمال عدوان.. الوضع مأساوي
  • الأمم المتحدة :قصف الإمدادات الطبية لمستشفى كمال عدوان
  • «الصحة العالمية» تدين الهجوم الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان
  • إسرائيل تقصف مستشفى "كمال عدوان" شمال غزة
  • الصحة الفلسطينية تدين الاعتداء المتكرر للاحتلال على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
  • مستشفى كمال عدوان.. هذا ما حدث في آخر حُصون شمال غزة الصحية
  • السلطان لـ"صفا": الاحتلال لا زال يحاصر مستشفى كمال عدوان
  • روايات الناجين من حصار مستشفى كمال عدوان في لحظاته الأخيرة
  • مدير مستشفى كمال عدوان في غزة: المنظومة الصحية منهارة والجرحى يموتون