"كل الأسباب تدعو لذلك".. كاتب أميركي يهودي يحذر من ترامب
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
رغم ميل العديد من المنظمات والجماعات اليهودية للمرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب على حساب منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، يرى الكاتب الأميركي اليهودي المتدين نيل أورويتز أن كل الأسباب تدعو اليهود إلى الخوف من انتخاب ترامب ووصوله إلى الرئاسة الأميركية.
في تحليل نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" الأميركية، قال أورويتز المسؤول التنفيدي للعلاقات الخارجية في واشنطن إنه "من منظور سياسي بحت يمكن أن نعرف لماذا يعتقد ترامب أنه يستحق كل أصوات اليهود.
ويضيف أورويتز: "ولكن مثل هذا السلوك من جانب ترامب أمر طبيعي. فهو يقول أشياء يراها كل يهودي مدرك للتاريخ مرعبة. كما أنه يرتبط بشدة بأشخاص يعتبرهم كل يهودي فخور بهويته (بمن فيهم أنا)، مثيرين للاشمئزاز. علاوة على ذلك فترامب وأنصاره يروجون لعدد لا يحصى من نظريات المؤامرة المعادية للسامية".
ويقول أورويتز إنه "لهذا السبب لا يمكن أن يكون ترامب خيارا جيدا لليهود، بل على العكس على كل شخص يهودي أو يهمه شأن اليهود الأميركيين أو حتى صديق لليهود ألا يصوت له في الانتخابات المقبلة"، مشيرا إلى "أنه لا يعرف هل ترامب معاد للسامية، أو أنه سيواصل تعليقاته شديدة الخطورة، لكن التاريخ يجبر اليهود على التعايش مع المبدأ البسيط القائل "عندما يخبرك شخص ما بحقيقته، صدقه"، ولكننا نفضل ألا نصدق ما يقوله ترامب عن حقيقته".
وتابع: "لعل أكثر ما يثير الخوف من ترامب هو تهديده باستخدام "الحرس الوطني أو حتى الجيش ضد أعداء الداخل". ولم تكن هذه العبارة زلة لسان من جانب الرئيس السابق والمرشح الحالي. فقد كررها أربع مرات في مناسبات منفصلة، أحدثها في مقابلته مع جو روغان، وهو ما يعني أنه يقصد هذا الكلام. كما قال إنه يعتزم أن يكون ديكتاتورا "ولو ليوم واحد، أيا كان ما يعنيه ذلك". كما قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية أثناء ولاية ترامب السابقة إن تعريف الفاشي ينطبق تماما على ترامب وإنه "يفضل النمط الديكتاتوري في الحكم".
وأردف قائلا: "الحقيقة المفزعة التي يواجهها اليهود هي أن الدكتاتوريين الذين يثيرون الخوف من الأعداء الداخليين، ويستخدمون الجيش ضد شعبهم، والذين لا يقبلون بأي ضوابط لسلطتهم، هم، من الناحية التاريخية، كارثيون بالنسبة لليهود. كما أن هتلر والمحرقة هما المثالان الأكثر وضوحاً لممارسات هذا النوع من الحكام. وهناك أيضاً محاكم التفتيش التي أقامها الملك فرديناند والملكة إيزابيلا وطرد اليهود في نهاية المطاف من إسبانيا؛ وحملة القمع التي شنها جوزيف ستالين ضد اليهود في الاتحاد السوفياتي؛ والطرد الجماعي لليهود وغير ذلك الكثير من الأمثلة التي لا يتسع المجال لذكرها".
وأبرز الكاتب: "المشكلة الثانية هي أن ترامب يحيط نفسه بكثير من الأشخاص الذين لا يعتقدون أن هذه الأحداث وقعت بالفعل ضد اليهود، وفي أسوأ الحالات أن اليهود يستحقون ما وقع لهم. ففريق ترامب مليء بالمعادين للسامية. فهناك كاني ويست، الذي اشتهر بتمجيد هتلر حرفيا وعلنا. ونيك فوينتس، الذي ينكر أن النازيين قتلوا ستة ملايين يهودي أثناء الهولوكوست. وهناك جماعة "براود بويز" أي (الأولاد الفخورون) المعادون للسامية بشكل صريح، والذين قال لهم ترامب -ابتعدوا واستعدوا-".
كما أشار إلى أن "ترامب نفسه يردد بعض أكثر نظريات المؤامرة المعادية للسامية إثارة للرعب. فهو يتحدث باستمرار لكذبة "الولاء المزدوج" ويقول إن ولاء اليهود الأميركيين لإسرائيل أقوى من ولائهم للولايات المتحدة. كما أنه يردد أن اليهود "العالميين" مثل الملياردير جورج سوروس ووزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين والمصرفي والمستثمر لويد بلانكفاين يسيطرون سرا على العالم".
وأضاف: "تاريخيا كانت الفئات ذات الولاء المزدوج هي الهدف الأسهل الذي يمكن استهدافه عندما يبحث الحاكم المستبد عن عدو داخلي".
وأوضح: "رغم أن الغالبية العظمى من الجمهوريين غير معادين للسامية، كما أن الجمهوريين من جورج دبليو بوش إلى سام براونباك كانوا من بين أكثر المدافعين بلاغة عن الشعب اليهودي، فإنه للأسف، نجح ترامب في إقصاء الجيل التقليدي من قيادات الحزب. ولم يتبق سوى مجموعة من المتشددين الذين يتوقون إلى السلطة الدكتاتورية، والذين يتاجرون بنظريات المؤامرة المعادية للسامية، والذين لا ينظرون إلى معاداة السامية باعتبارها أمرا فاسدا، ولسبب وجيه، يرى اليهود أن هذا مزيج مرعب".
أخيرا يقول أورويتز إن "اليهود لا يستطيعون ولا يجب عليهم أن يراهنوا على قائد مثل ترامب. كما أنه على الأميركيين غير اليهود اعتبار عدم انتخاب ترامب تعبيرا حقيقيا عن صداقتهم لليهود الذين يحتاجون حقا إلى هذه الصداقة في الوقت الحالي".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات واشنطن القدس ترامب اليهود الانتخابات ترامب هتلر الهولوكوست أخبار أميركا أخبار أميركية انتخابات أمريكا انتخابات أميركية دونالد ترامب اليهود واشنطن القدس ترامب اليهود الانتخابات ترامب هتلر الهولوكوست أخبار أميركا کما أن
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب تزيد الضغوط على الشركات الأميركية الصغيرة
تواجه الشركات الصغيرة في الولايات المتحدة تحديات متزايدة مع توجه الرئيس دونالد ترامب نحو فرض تعريفات جمركية جديدة، مما قد يؤدي إلى زيادة التكاليف وتعطيل خطط النمو لعدد كبير من الشركات، وفقا لما ذكرته بلومبيرغ.
وفي حين رحب عديد من أصحاب الأعمال الصغيرة بوعود ترامب السابقة بإصلاح الاقتصاد وتخفيف اللوائح التنظيمية، فإن سياسته التجارية الحالية أثارت قلقا واسع النطاق.
ووفقا لمؤشر التفاؤل للأعمال الصادر عن الاتحاد الوطني للأعمال المستقلة، شهد التفاؤل بين الشركات الصغيرة ارتفاعا قياسيا بعد فوز ترامب في الانتخابات.
لكن مع إعلانه عن تعريفات جمركية بنسبة 10% على السلع الصينية، وفرض تعريفات بنسبة 25% على الواردات الكندية والمكسيكية ابتداء من الشهر المقبل، بدأ عديد من أصحاب الأعمال في التعبير عن مخاوفهم بشأن التأثير السلبي لهذه الإجراءات على أعمالهم.
ارتفاع التكاليف وتجميد خطط التوسعوفي ولاية كاليفورنيا، تعتمد شركة "ليدترونيكس" على استيراد بعض مكوناتها من الصين، مما سيجعلها عرضة للتعريفات الجديدة. وقال رئيس الشركة بيرفيز لودي: "زبائني لن يقبلوا بزيادة الأسعار، وإذا لم أتمكن من امتصاص هذه التكاليف، فقد أفقد بعض العملاء الرئيسيين".
إعلانوفي ولاية فلوريدا، أوقف مصنع "ساني تيوب"، المتخصص في تصنيع أنابيب الصلب والصمامات لمصانع الأغذية، خُطط التوسع الخاصة به بسبب عدم اليقين الناجم عن التعريفات التجارية الجديدة.
وقال رئيس الشركة تود آدامز: "نحن الآن في حالة من الترقب. لا يمكننا وضع خطط مستقبلية قبل أن نعرف ما الذي سيحدث غدا، أو خلال الشهر المقبل، أو حتى خلال العام المقبل".
فرص أميركية وسط الأزمةورغم المخاوف المتزايدة، فإن البعض يرى أن التعريفات الجديدة قد تمنح المنتجات الأميركية ميزة تنافسية أمام الواردات. فمثلا، تأثرت صناعة الأثاث المنجد بسبب ضعف سوق الإسكان في الولايات المتحدة، مما أجبر شركة كيفن تشارلز فاين أبلستري في ميسيسيبي على تقليص عدد الوظائف.
وقال رئيس الشركة روستي بيرهيل إن جزءا من المنتجات الأرخص ثمنا يتم تصنيعه في الصين، وسيخضع للرسوم الجمركية الجديدة، لكنه يأمل أن يمنحه ذلك ميزة سعرية أمام المنتجات الصينية المستوردة.
وأضاف بيرهيل: "علينا أن ندير أعمالنا وفقا للواقع الجديد. هذه هي طبيعة السوق، وعلينا التكيف مع التحديات القادمة".
تبعات أوسعويحذر خبراء الاقتصاد من أن سياسات ترامب قد تؤدي إلى تراجع في القدرة الشرائية للمستهلكين وزيادة التكاليف على الشركات، مما قد يضر بالنمو الاقتصادي على المدى الطويل.
وقال تقرير صادر عن مجلس الاحتياطي الفدرالي في نيويورك إن التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب خلال ولايته الأولى أدت إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 0.5% وزيادة تكاليف الإنتاج لعدد كبير من الشركات.